تفسيرُ الطَّبري

🕋 ١. تفسيرُ الطَّبَري (جامِعُ البيان عن تأويلِ آيِ القُرآن) 🕋
📚 المؤلف: الإمام محمد بن جرير الطبري (ت. ٣١٠هـ)
🔍 المنهج: تفسير بالمأثور، يعتمد على الروايات الموثوقة عن الصحابة والتابعين، مع قوة في الإسناد والدقة في النقل.
✨ الميزة: يُعَدّ أصلًا ومنبعًا في علم التفسير، لا غنى عنه لأي باحث في علوم القرآن. ثريّ بالمادة العلمية، ومصدرٌ اعتمد عليه من جاء بعده.

سُورَةُ النَّبَإِ

مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا أَرْبَعُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٢٤ ‏/ ٥ الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ﴾ [النبأ: ٢] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: عَنْ أَيِّ شَيْءٍ يَتَسَاءَلُ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ مِنْ قُرَيْشٍ يَا مُحَمَّدُ؟ وَقِيلَ ذَلِكَ لَهُ ﷺ، وَذَلِكَ أَنَّ قُرَيْشًا جَعَلَتْ فِيمَا ذُكِرَ عَنْهَا تَخْتَصِمُ وَتَتَجَادَلُ، فِي …

أكمل القراءة »

سُورَةُ النَّازِعَاتِ

مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا سِتٌّ وَأَرْبَعُونَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٢٤ ‏/ ٥٧ الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ﴾ [النازعات: ٢] أَقْسَمَ رَبُّنَا ﷻ بِالنَّازِعَاتِ، وَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْتَأْوِيلِ فِيهَا، وَمَا هِيَ؟ وَمَا تَنْزِعُ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُمُ الْمَلَائِكَةُ الَّتِي تَنْزِعُ نُفُوسَ بَنِي آدَمَ، وَالْمَنْزُوعُ …

أكمل القراءة »

سُورَةُ عَبَسَ

مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا اثْنَتَانِ وَأَرْبَعُونَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٢٤ ‏/ ١٠٢ الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى﴾ [عبس: ٢] يَعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ بِقَوْلِهِ: ﴿عَبَسَ﴾ [المدثر: ٢٢]: قُبِضَ وَجْهُهُ تَكَرُّهًا ﴿وَتَوَلَّى﴾ [يوسف: ٨٤] يَقُولُ: وَأَعْرَضَ ﴿أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى﴾ [عبس: ٢] يَقُولُ: لِأَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى. وَقَدْ ذُكِرَ عَنْ بَعْضِ الْقُرَّاءِ …

أكمل القراءة »

سُورَةُ التَّكْوِيرِ

مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا تِسْعٌ وَعِشْرُونَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٢٤ ‏/ ١٢٨ الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ﴾ [التكوير: ٢] اخْتَلَفَ أَهْلُ الْتَأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ: ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾ [التكوير: ١] فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَى ذَلِكَ: إِذَا الشَّمْسُ ذَهَبَ ضَوْءُهَا ٢٤ ‏/ ١٢٨ ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَرِيقِ، …

أكمل القراءة »

سُورَةُ الِانْفِطَارِ

مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا تِسْعَ عَشْرَةَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٢٤ ‏/ ١٧٤ الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ﴾ [الانفطار: ٢] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ﴾ [الانفطار: ١]: انْشَقَّتْ وَإِذَا كَوَاكِبُهَا انْتَثَرَتْ مِنْهَا فَتَسَاقَطَتْ. ﴿وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ﴾ [الانفطار: ٣] يَقُولُ: فَجَّرَ اللَّهُ بَعْضَهَا فِي بَعْضٍ، …

أكمل القراءة »

سُورَةُ الْمُطَفِّفِينَ

مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا سِتٌّ وَثَلَاثُونَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٢٤ ‏/ ١٨٥ الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [المطففين: ٢] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: الْوَادِي الَّذِي يَسِيلُ مِنْ صَدِيدِ أَهْلِ جَهَنَّمَ فِي أَسْفَلِهَا لِلَّذِينَ يُطَفِّفُونَ، يَعْنِي: لِلَّذِينَ يَنْقُصُونَ …

أكمل القراءة »

سُورَةُ الِانْشِقَاقِ

مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا خَمْسٌ وَعِشْرُونَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٢٤ ‏/ ٢٣٠ الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ﴾ [الانشقاق: ٢] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: إِذَا السَّمَاءُ تَصَدَّعَتْ وَتَقَطَّعَتْ فَكَانَتْ أَبْوَابًا ٢٤ ‏/ ٢٣٠ قَوْلُهُ: ﴿وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ﴾ [الانشقاق: ٢] يَقُولُ: وَسَمِعَتِ السَّمَوَاتُ فِي تَصَدُّعِهَا وَتَشَقُّقِهَا لِرَبِّهَا، وَأَطَاعَتْ …

أكمل القراءة »

سُورَةُ الْبُرُوجِ

مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا ثِنْتَانِ وَعِشْرُونَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٢٤ ‏/ ٢٦٠ الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ﴾ [البروج: ٢] قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ رحمه الله: قَوْلُهُ: ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ﴾ [البروج: ١] أَقْسَمَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ. وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى الْبُرُوجِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: …

أكمل القراءة »

سُورَةُ الطَّارِقِ

مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا سَبْعَ عَشْرَةَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٢٤ ‏/ ٢٨٨ الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ﴾ [الطارق: ٢] أَقْسَمَ رَبُّنَا …

أكمل القراءة »

سُورَةُ الْأَعْلَى

مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا تِسْعَ عَشْرَةَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٢٤ ‏/ ٣٠٩ الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى﴾ اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ [الأعلى: ١] فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَاهُ: عَظِّمْ …

أكمل القراءة »