تفسيرُ الطَّبري

🕋 ١. تفسيرُ الطَّبَري (جامِعُ البيان عن تأويلِ آيِ القُرآن) 🕋
📚 المؤلف: الإمام محمد بن جرير الطبري (ت. ٣١٠هـ)
🔍 المنهج: تفسير بالمأثور، يعتمد على الروايات الموثوقة عن الصحابة والتابعين، مع قوة في الإسناد والدقة في النقل.
✨ الميزة: يُعَدّ أصلًا ومنبعًا في علم التفسير، لا غنى عنه لأي باحث في علوم القرآن. ثريّ بالمادة العلمية، ومصدرٌ اعتمد عليه من جاء بعده.

سُورَةُ الْقَلَمِ

مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا ثِنْتَانِ وَخَمْسُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٢٣ ‏/ ١٤٠ الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ﴾ [القلم: ٢] اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ: ﴿ن﴾ [القلم: ١] فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ الْحُوتُ الَّذِي عَلَيْهِ الْأَرَضُونَ. ٢٣ ‏/ ١٤٠ ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: …

أكمل القراءة »

سُورَةُ الْحَاقَّةِ

مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا ثِنْتَانِ وَخَمْسُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٢٣ ‏/ ٢٠٥ الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ﴾ [الحاقة: ٢] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: السَّاعَةُ الْحَاقَّةُ الَّتِي تَحِقُّ فِيهَا الْأُمُورُ، وَيَجِبُ فِيهَا الْجَزَاءُ عَلَى الْأَعْمَالِ. ﴿مَا الْحَاقَّةُ﴾ [الحاقة: ٢] يَقُولُ: أَيُّ شَيْءٍ السَّاعَةُ الْحَاقَّةُ. وَذُكِرَ عَنِ الْعَرَبِ أَنَّهَا تَقُولُ: لَمَّا عَرَّفَ الْحَاقَّةَ …

أكمل القراءة »

سُورَةُ الْمَعَارِجِ

مَكِيَّةٌ وَآيَاتُهَا أَرْبَعٌ وَأَرْبَعُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٢٣ ‏/ ٢٤٨ الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا﴾ [المعارج: ٢] قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: اخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ قَوْلِهِ: ﴿سَأَلَ سَائِلٌ﴾ [المعارج: ١] فَقَرَأَتْهُ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْكُوفَةِ …

أكمل القراءة »

سُورَةُ نُوحٍ

مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا ثَمَانٍ وَعِشْرُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٢٣ ‏/ ٢٨٨ الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمُ عَذَابٌ أَلِيمٌ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِّنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ …

أكمل القراءة »

سُورَةُ الْجِنِّ

مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا ثَمَانٍ وَعِشْرُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٢٣ ‏/ ٣١٠ الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا﴾ [الجن: ٢] يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ ﷺ: قُلْ يَا مُحَمَّدُ أَوْحَى اللَّهُ …

أكمل القراءة »

سُورَةُ الْمُزَّمِّلِ

مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا عِشْرُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٢٣ ‏/ ٣٥٧ الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ [المزمل: ٢] يَعْنِي بِقَوْلِهِ: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ﴾ [المزمل: ١] هُوَ الْمُلْتَفُّ بِثِيَابِهِ. وَإِنَّمَا عُنِيَ بِذَلِكَ نَبِيُّ اللَّهِ ﷺ. وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي الْمَعْنَى الَّذِي وَصَفَ اللَّهُ بِهِ …

أكمل القراءة »

سُورَةُ الْمُدَّثِّرِ

مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا سِتٌّ وَخَمْسُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٢٣ ‏/ ٤٠٠ الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ﴾ [المدثر: ٢] يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾ [المدثر: ١] يَا أَيُّهَا الْمُتَدَثِّرُ بِثِيَابِهِ عِنْدَ نَوْمِهِ. وَذُكِرَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ قِيلَ لَهُ ذَلِكَ، وَهُوَ مُتَدَثِّرٌ بِقَطِيفَةٍ. ٢٣ …

أكمل القراءة »

سُورَةُ الْقِيَامَةِ

مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا أَرْبَعُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٢٣ ‏/ ٤٦٥ الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ﴾ [القيامة: ٢] اخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ قَوْلِهِ: ﴿لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ [القيامة: ١] فَقَرَأَتْ ذَلِكَ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْأَمْصَارِ: ﴿لَا أُقْسِمُ﴾ [القيامة: ١] لَا مَفْصُولَةٌ مِنْ أُقْسِمُ، …

أكمل القراءة »

سُورَةُ الْإِنْسَانِ

مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا إِحْدَى وَثَلَاثُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٢٣ ‏/ ٥٢٩ الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾ [الإنسان: ٢] يَعْنِي جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِقَوْلِهِ: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ﴾ [الإنسان: ١] قَدْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ؛ وَهَلْ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ خَبَرُ لَا جَحْدٍ، …

أكمل القراءة »

سُورَةُ الْمُرْسَلَاتِ

مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا خَمْسُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٢٣ ‏/ ٥٨٠ الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا عُذْرًا أَوْ نُذْرًا﴾ [المرسلات: ٢] اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى قَوْلِ اللَّهِ: ﴿وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا﴾ [المرسلات: ١] فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَى ذَلِكَ: وَالرِّيَاحُ الْمُرْسَلَاتُ يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضًا، قَالُوا: وَالْمُرْسَلَاتُ: هِيَ الرِّيَاحُ. ٢٣ ‏/ ٥٨٠ ذِكْرُ مَنْ قَالَ …

أكمل القراءة »