٩٨ – كتاب التمنِّي.

(التمني) من الأمنية وهي البغية، وتمنَّى الشيء أحبَّ أن يصير إليه،
فإن كان في خير من غير أن يتعلق بحسد فهو مطلوب، وإلاَّ فهو مذموم.
وقيل: هو طلب ما لا يمكن حصوله.
٦ ‏/ ٢٦٤١
١ – بَاب: مَا جَاءَ فِي التمنِّي، وَمَنْ تمنَّى الشهادة.
٦ ‏/ ٢٦٤١
٦٧٩٩ – حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابن شهاب، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ المسيَّب: أنَّ أبا هريرة قال:
سمعت رسول الله ﷺ يَقُولُ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْلَا أنَّ رِجَالًا يَكْرَهُونَ أَنْ يتخلَّفوا بَعْدِي، وَلَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُهُمْ، مَا تخلَّفت، لَوَدِدْتُ أَنِّي أقتَل فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثمَّ أُحْيَا ثمَّ أقتَل، ثمَّ أُحْيَا ثمَّ أقتَل، ثمَّ أُحْيَا ثمَّ أقتَل).
٦ ‏/ ٢٦٤١
٦٨٠٠ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قَالَ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، وَدِدْتُ أَنِّي أُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فأقتَل، ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أقتَل، ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أقتَل، ثُمَّ أحيا ثم أقتَل، ثم أحيا). فَكَانَ أبو هُرَيْرَةَ يقولهنَّ ثَلَاثًا، أَشْهَدُ بِاللَّهِ.
[ر: ٢٦٤٤]
٦ ‏/ ٢٦٤١
٢ – بَاب: تَمَنِّي الْخَيْرِ.
وَقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ: (لَوْ كَانَ لِي أحدٌ ذَهَبًا).
٦ ‏/ ٢٦٤١
٦٨٠١ – حدثنا إسحق بْنُ نَصْرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ همَّام: سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ،
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: (لَوْ كَانَ عِنْدِي أحدٌ ذَهَبًا لَأَحْبَبْتُ أَنْ لَا يَأْتِيَ عليَّ ثَلَاثٌ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ – لَيْسَ شَيْءٌ أَرْصُدُهُ فِي دَينٍ عليَّ – أَجِدُ مَنْ يَقْبَلُهُ).
[ر: ٢٢٥٩]


(أجد من يقبله) أي من يحتاج ذلك الدرهم وأن يأخذه مني صدقة أو غيرها.
٦ ‏/ ٢٦٤١
٣ – باب: قول النبي ﷺ: (لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ).
٦ ‏/ ٢٦٤٢
٦٨٠٢ – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عقيل، عن ابن شهاب: حدثني عروة: أن عَائِشَةَ قَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا سقتُ الْهَدْيَ، وَلَحَلَلْتُ مَعَ النَّاسِ حين حلُّوا).
[ر: ٢٩٠]


(لو استقبلت من أمري ما استدبرت) لو علمت في أول الحال ما علمت آخرًا، من جواز العمرة في أشهر الحج. (ما سقت الهدي) ما أتيت بالهدي الذي يمنعني من التحلل حتى يبلغ محله.
٦ ‏/ ٢٦٤٢
٦٨٠٣ – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فلبَّينا بِالْحَجِّ، وَقَدِمْنَا مَكَّةَ لِأَرْبَعٍ خلَون مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، فَأَمَرَنَا النَّبِيُّ ﷺ أَنْ نَطُوفَ بِالْبَيْتِ وبالصفا والمروة، وأن نجعلها عمرة ولنحلَّ، إِلَّا مَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ، قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ مَعَ أَحَدٍ مِنَّا هَدْيٌ غَيْرَ النَّبِيِّ ﷺ وَطَلْحَةَ، وَجَاءَ عَلِيٌّ مِنَ الْيَمَنِ مَعَهُ الْهَدْيُ، فَقَالَ: أَهْلَلْتُ بِمَا أهلَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فقالوا: أننطلق إِلَى مِنًى وَذَكَرُ أَحَدِنَا يَقْطُرُ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (إِنِّي لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا أَهْدَيْتُ، وَلَوْلَا أَنَّ مَعِي الْهَدْيَ لَحَلَلْتُ). قَالَ: وَلَقِيَهُ سُرَاقَةُ وَهُوَ يَرْمِي جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَنَا هَذِهِ خاصَّة؟ قَالَ: (لَا، بل لأبد). قال: وكانت عائشة قدمت مَكَّةَ وَهِيَ حَائِضٌ، فَأَمَرَهَا النَّبِيُّ ﷺ أَنْ تَنْسُكَ الْمَنَاسِكَ كُلَّهَا، غَيْرَ أَنَّهَا لَا تَطُوفُ وَلَا تصلِّي حَتَّى تَطْهُرَ، فلمَّا نَزَلُوا الْبَطْحَاءَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَتَنْطَلِقُونَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، وَأَنْطَلِقُ بِحَجَّةٍ؟ قَالَ: ثُمَّ أَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنْ يَنْطَلِقَ مَعَهَا إِلَى التَّنْعِيمِ، فَاعْتَمَرَتْ عُمْرَةً فِي ذِي الْحَجَّةِ بَعْدَ أَيَّامِ الْحَجِّ.
[ر: ١٤٨٢]
٦ ‏/ ٢٦٤٢
٤ – بَاب: قَوْلِهِ ﷺ: لَيْتَ كذا وكذا.
٦ ‏/ ٢٦٤٢
٦٨٠٤ – حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ،
أَرِقَ النَّبِيُّ ﷺ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَالَ: (لَيْتَ رَجُلًا صَالِحًا مِنْ أَصْحَابِي يَحْرُسُنِي اللَّيْلَةَ). إِذْ سَمِعْنَا صَوْتَ السِّلَاحِ، قال: (من هذا).

⦗٢٦٤٣⦘
قيل: سَعْدٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ، جِئْتُ أَحْرُسُكَ، فَنَامَ النَّبِيُّ ﷺ حَتَّى سَمِعْنَا غَطِيطَهُ.
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: وَقَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ بِلَالٌ:
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أبيتنَّ لَيْلَةً … بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ
فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ ﷺ.
[ر: ١٧٩٠، ٢٧٢٩]


(أرق) سهر. (غطيطه) صوت النائم ونفخه.
٦ ‏/ ٢٦٤٢
٥ – بَاب: تمنِّي الْقُرْآنِ وَالْعِلْمِ.
٦ ‏/ ٢٦٤٣
٦٨٠٥ – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (لَا تَحَاسُدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ، فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، يَقُولُ: لَوْ أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ هَذَا لَفَعَلْتُ كَمَا يَفْعَلُ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا يُنْفِقُهُ فِي حقِّه فَيَقُولُ: لَوْ أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ هَذَا لَفَعَلْتُ كَمَا يفعل).
حدثنا قتيبة: حدثنا جرير بهذا.
[ر: ٤٧٣٨]
٦ ‏/ ٢٦٤٣
٦ – بَاب: مَا يُكره مِنَ التَّمَنِّي.
﴿وَلَا تتمنَّوا مَا فضَّل اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ للرجل نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إنَّ اللَّهَ كَانَ بكل شيء عليمًا﴾./النساء: ٣٢/.


(لا تتمنوا) لا يتمن أحد أن يكون له ما خص الله تعالى به غيره، ومنه تمنِّي النساء أن يكون لهنَّ ما للرجال من الخصائص والمنازل. (اكتسبوا) أصابوا وأحرزوا. (من فضله) من خزائن نعمه التي لا نفاد لها.
٦ ‏/ ٢٦٤٣
٦٨٠٦ – حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ النَّضر بْنِ أَنَسٍ قَالَ:
قال أنس رضي الله تعالى عَنْهُ: لَوْلَا أَنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: (لَا تتمنَّوا الْمَوْتَ). لتمنَّيت.
[ر: ٥٣٤٧]


أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة، باب: كراهة تمنِّي الموت لضرٍّ نزل به، رقم: ٢٦٨٠.
والمعنى في النهي عن تمني الموت: هو أن الله عز وجل قدَّر الآجال فمتمني الموت غير راضٍ بقدر الله ولا مسلِّم بقضائه.
٦ ‏/ ٢٦٤٣
٦٨٠٧ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنِ ابْنِ أَبِي خالد، عن قيس قال: أتينا خبَّاب

⦗٢٦٤٤⦘
ابن الأرتِّ نَعُودُهُ وَقَدِ اكْتَوَى سَبْعًا، فَقَالَ: لَوْلَا أنَّ رسول الله ﷺ نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به.
[ر: ٥٣٤٨]

٦ ‏/ ٢٦٤٣
٦٨٠٨ – حدثناعبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُهريِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، اسْمُهُ سَعْدُ بْنُ عُبَيْدٍ، مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أزهر:
أن رسول الله ﷺ قَالَ: (لَا يتمنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ، إِمَّا مُحْسِنًا فلعلَّه يزداد، وإما مسيئًا فلعله يَسْتَعْتِبْ).
[ر: ٥٣٤٩]


(إما محسنًا) إما أن يكون محسنًا. (يستعتب) يسترضي الله تعالى بالتوبة. وظاهر الحديث أنه مرسل، وقد سبق في مواضعه مرفوعًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه.
٦ ‏/ ٢٦٤٤
٧ – بَاب: قَوْلِ الرَّجُلِ: لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا.
٦ ‏/ ٢٦٤٤
٦٨٠٩ – حَدَّثَنَا عَبْدَانُ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ: حَدَّثَنَا أبو إسحق، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَنْقُلُ مَعَنَا التُّرَابَ يَوْمَ الْأَحْزَابِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ وَارَى التُّرَابُ بَيَاضَ بَطْنِهِ، يَقُولُ: (لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا نَحْنُ، وَلَا تصدَّقنا وَلَا صلَّينا، فأنزلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا، إنَّ الْأُلَى – وَرُبَّمَا قَالَ:
– الْمَلَا – قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا، إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أبَيْنا أبَيْنا). يَرْفَعُ بها صوته.
[ر: ٢٦٨١]
٦ ‏/ ٢٦٤٤
٨ – بَاب: كَرَاهِيَةِ تمنِّي لِقَاءِ الْعَدُوِّ.
وَرَوَاهُ الْأَعْرَجُ عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ.
[ر: ٢٨٦٣]
٦ ‏/ ٢٦٤٤
٦٨١٠ – حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بن عمرو: حدثنا أبو إسحق، عَنْ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَكَانَ كَاتِبًا لَهُ، قَالَ:
كَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى فَقَرَأْتُهُ، فَإِذَا فِيهِ: أَنَّ رسول الله ﷺ قال: (لَا تتمنَّوا لِقَاءَ العدوِّ، وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ).
[ر: ٢٦٦٣]
٦ ‏/ ٢٦٤٤
٩ – بَاب: مَا يَجُوزُ مِنَ اللَّو.
وَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿لو أن لي بكم قوة﴾ /هود: ٨٠/


(لو أن ..) معنى الآية: لو كان لي فيكم منعة وأنصار، لقاتلتكم. واحتج بها البخاري على جواز استعمال لو في الكلام.
٦ ‏/ ٢٦٤٤
٦٨١١ – حَدَّثَنَا عليُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ: حدثنا أبو الزناد، عن القاسم بن

⦗٢٦٤٥⦘
محمد قَالَ:
ذَكَرَ ابْنُ عَبَّاسٍ المتلاعنَيْن، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شدَّاد: أَهِيَ الَّتِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (لَوْ كُنْتُ رَاجِمًا امْرَأَةً مِنْ غَيْرِ بيِّنة). قَالَ: لَا، تلك امرأة أعلنت.
[ر: ٥٠٠٤]

٦ ‏/ ٢٦٤٤
٦٨١٢ – حَدَّثَنَا عَلِيٌّ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ: قَالَ عَمْرٌو: حَدَّثَنَا عَطَاءٌ قَالَ: أَعْتَمَ النَّبِيُّ ﷺ بالعِشاء فَخَرَجَ عُمَرُ فَقَالَ: الصَّلَاةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَقَدَ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ. فَخَرَجَ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ يَقُولُ: (لَوْلَا أَنْ أشقَّ عَلَى أمَّتي أَوْ: عَلَى النَّاسِ – وَقَالَ سُفْيَانُ أَيْضًا: عَلَى أُمَّتِي – لَأَمَرْتُهُمْ بِالصَّلَاةِ هَذِهِ السَّاعَةَ).
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أخَّر النَّبِيُّ ﷺ هَذِهِ الصَّلَاةَ، فَجَاءَ عُمَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَقَدَ النِّسَاءُ وَالْوِلْدَانُ. فَخَرَجَ وَهُوَ يَمْسَحُ الْمَاءَ عَنْ شِقِّه يَقُولُ: (إِنَّهُ لَلوقت، لَوْلَا أَنْ أشُقَّ عَلَى أمَّتي). وَقَالَ عَمْرٌو: حَدَّثَنَا عَطَاءٌ، لَيْسَ فِيهِ ابْنُ عَبَّاسٍ، أَمَّا عَمْرٌو فَقَال: رَأْسُهُ يَقْطُرُ، وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: يَمْسَحُ الْمَاءَ عَنْ شقِّه، وَقَالَ عَمْرٌو: (لَوْلَا أَنْ أشقَّ عَلَى أمَّتي). وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: (إِنَّهُ لَلوقت، لَوْلَا أَنْ أشقَّ عَلَى أمَّتي).
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ: حَدَّثَنَا مَعْنٌ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
[ر: ٥٤٥]


(أعتم) أبطأ حتى دخلت ظلمة الليل. (للوقت) أي هذا الوقت هو وقت هذه الصلاة المختار، فلولا أن أشق على الناس لحكمت عليهم أن يصلوها في هذه الساعة. والمراد بقال وقال الإشارة إلى اختلاف الروايات.
٦ ‏/ ٢٦٤٥
٦٨١٣ – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ:
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: (لَوْلَا أَنْ أشقَّ على أمتي لأمرتهم بالسواك).
[ر: ٨٤٧]
٦ ‏/ ٢٦٤٥
٦٨١٤ – حَدَّثَنَا عيَّاش بْنُ الْوَلِيدِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَال:
وَاصَلَ النَّبِيُّ ﷺ آخِرَ الشَّهْرِ، وَوَاصَلَ أُنَاسٌ مِنَ النَّاسِ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: (لَوْ مُدَّ بِيَ الشَّهْرُ، لَوَاصَلْتُ وِصَالًا يَدَعُ المتعمِّقون تعمُّقهم، إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أظلُّ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِ).
تَابَعَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ مُغِيرَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
[ر: ١٨٦٠]


(مد بي الشهر) استمر ولم ينته. (المتعمقون) المتكلفون المتشددون.
٦ ‏/ ٢٦٤٥
٦٨١٥ – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري. وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: أَنَّ سَعِيدَ بْنَ المسيَّب أَخْبَرَهُ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ:
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عن الوصال، قَالُوا: فِإِنَّكَ تُوَاصِلُ، قَالَ: (أيُّكم مِثْلِي، إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِ). فَلَمَّا أَبَوْا أَنْ يَنْتَهُوا، وَاصَلَ بِهِمْ يَوْمًا، ثُمَّ يَوْمًا، ثُمَّ رَأَوْا الهلال، فقال: (لو تأخر لزدتكم). كالمنكِّل لهم.
[ر: ١٨٦٤]
٦ ‏/ ٢٦٤٦
٦٨١٦ – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ: حَدَّثَنَا أَشْعَثُ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
سَأَلْتُ النَّبِيَّ ﷺ عَنِ الجَدْرِ أَمِنَ الْبَيْتِ هُوَ؟ قَالَ: (نَعَمْ). قُلْتُ: فما بالهم لَمْ يُدْخِلُوهُ فِي الْبَيْتِ؟ قَالَ: (إِنَّ قَوْمَكِ قصَّرت بِهِمُ النَّفَقَةُ). قُلْتُ: فَمَا شَأْنُ بَابِهِ مُرْتَفِعًا؟ قَالَ: (فَعَلَ ذاكِ قومكِ ليُدْخِلُوا مَنْ شاؤوا ويمنعوا من شاؤوا، لولا أن قومك حديث عهد بالجاهليَّة فَأَخَافُ أَنْ تُنْكِرَ قُلُوبُهُمْ، أَنْ أُدْخِلَ الْجَدْرِ فِي الْبَيْتِ، وَأَنْ أَلْصِقْ بَابَهُ فِي الأرض).
[ر: ١٢٦]
٦ ‏/ ٢٦٤٦
٦٨١٧ – حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ: حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قال رسول الله ﷺ:
(لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَسَلَكَتْ الْأَنْصَارُ وَادِيًا، أَوْ شِعْبًا، لسلكتُ وَادِيَ الْأَنْصَارِ، أَوْ شِعْبَ الْأَنْصَارِ).
[ر: ٣٥٦٨]
٦ ‏/ ٢٦٤٦
٦٨١٨ – حَدَّثَنَا مُوسَى: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنْ عبَّاد بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قال:
(لولا الهجرة لكنت امرءًا مِنْ الْأَنْصَارٍ، وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا أَوْ شِعْبًا لَسَلَكْتُ وَادِيَ الْأَنْصَارِ وَشِعْبَهَا).
تَابَعَهُ أَبُو التيَّاح، عَنْ أَنَسِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: في الشِّعب.
[ر: ٤٠٧٥، ٤٠٧٧]


(في الشعب) يعني في قوله (شعبًا).
٦ ‏/ ٢٦٤٦
١٠ – بَاب: مَا جَاءَ فِي إِجَازَةِ خَبَرِ الْوَاحِدِ الصَّدُوقِ فِي الْأَذَانِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْفَرَائِضِ وَالْأَحْكَامِ.
وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ ليتفقَّهوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لعلَّهم يَحْذَرُونَ﴾ /التوبة: ١٢٢/.
ويسمَّى الرَّجُلُ طَائِفَةً لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا﴾
/الحجرات: ٩/. فَلَوِ اقْتَتَلَ رَجُلَانِ دَخَلَ فِي مَعْنَى الْآيَةِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بنبأٍ فتبيَّنوا﴾ /الحجرات: ٦/.
وَكَيْفَ بَعَثَ النَّبِيُّ ﷺ أُمَرَاءَهُ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ فَإِنْ سَهَا أَحَدٌ مِنْهُمْ رُدَّ إلى السنَّة.


(نفر) خرج وانطلق. (فرقة) جماعة كثيرة. (طائفة) جماعة قليلة، وقد تطلق على الواحد، وهذا هو مراد البخاري رحمه الله تعالى بذكر الآية، لأن طلب العلم فرض كفاية، ويسقط الطلب بفعل الواحد. (ليتفقَّهوا ..) ليتعرَّفوا أحكام الشريعة. (يحذرون) عذاب الله عز وجل ومعصيته. (بنبأ) بخبر، والمراد بذكر الآية بيان وجوب العمل بخبر الواحد، لأن الله تعالى أمر بالتبين عند الفسق، فدل على أنه لا يجب حيث لا فسق، وأن الخبر يقبل. (السنة) طريق الحق ومنهج الصواب.
٦ ‏/ ٢٦٤٧
٦٨١٩ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوهَّاب: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بن الحويرث قال:
أتينا النَّبِيِّ ﷺ وَنَحْنُ شبَبَة مُتَقَارِبُونَ، فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رَفِيقًا، فَلَمَّا ظنَّ أنَّا قَدِ اشْتَهَيْنَا أَهْلَنَا، أَوْ قَدِ اشْتَقْنَا، سَأَلَنَا عمَّن تَرَكْنَا بَعْدَنَا فَأَخْبَرْنَاهُ، قَالَ: (ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ، فَأَقِيمُوا فِيهِمْ، وعلِّموهم وَمُرُوهُمْ). وَذَكَرَ أَشْيَاءَ أَحْفَظُهَا أَوْ لَا أَحْفَظُهَا: (وصلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أصلِّي، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فليؤذِّن لَكُمْ أَحَدُكُمْ، وليؤمُّكم أكبركم).
[ر: ٦٠٢]


(رفيقًا) وفي بعض النسخ (رقيقًا) بقافين، وهما متقاربان في المعنى
٦ ‏/ ٢٦٤٧
٦٨٢٠ – حدثنا مسدد، عن يحيى، عن التيميِّ، عن أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
(لا يمنعنَّ أَحَدَكُمْ أَذَانُ بِلَالٍ مِنْ سَحُورِهِ، فَإِنَّهُ يؤذِّن – أَوْ قَالَ يُنَادِي – لِيَرْجِعَ قَائِمَكُمْ وينبِّه نَائِمَكُمْ، وَلَيْسَ الْفَجْرُ أَنْ يَقُولَ هَكَذَا – وَجَمَعَ يَحْيَى كفَّيه – حَتَّى يَقُولَ هَكَذَا). ومدَّ يَحْيَى إصبعيه السبَّابتين.
[ر: ٥٩٦]


(أن يقول هكذا) مستطيلًا غير منتشر وهو الفجر الكاذب. (حتى يقول هكذا) يصير مستطيلًا منتشرًا في الأفق، ممدودًا من الطرفين اليمين والشمال وهو الصبح الصادق.
٦ ‏/ ٢٦٤٧
٦٨٢١ – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ:
(إِنَّ بِلَالًا يُنَادِي بِلَيل، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حتى ينادي ابن أم مكتوم).
[ر: ٥٩٢]
٦ ‏/ ٢٦٤٨
٦٨٢٢ – حدثنا حفص بن عمر: حدثنا شعبة، عن الْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
صلَّى بِنَا النَّبِيُّ ﷺ الظُّهْرَ خَمْسًا، فَقِيلَ: أزِيدَ فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: (وَمَا ذَاكَ). قَالُوا: صلَّيتَ خَمْسًا، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَ مَا سلَّم.
[ر: ٣٩٢]
٦ ‏/ ٢٦٤٨
٦٨٢٣ – حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أيُّوب، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ انْصَرَفَ مِنَ اثْنَتَيْنِ، فَقَالَ لَهُ ذُو الْيَدَيْنِ: أَقَصُرَتِ الصَّلَاةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمْ نَسِيتَ؟ فَقَالَ: (أَصَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ). فَقَالَ النَّاسُ: نَعَمْ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فصلَّى رَكْعَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ ثُمَّ سلَّم، ثُمَّ كبَّر، ثُمَّ سَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ كبَّر، فسجد مثل سجوده ثم رفع.
[ر: ٤٦٨]
٦ ‏/ ٢٦٤٨
٦٨٢٤ – حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ:
بَيْنا النَّاسُ بِقُباء فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ، إِذْ جَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ: إِنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيلة قُرْآنٌ، وَقَدْ أُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ فَاسْتَقْبِلُوهَا، وَكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إِلَى الشَّأم، فَاسْتَدَارُوا إِلَى الكعبة.
[ر: ٣٩٥]
٦ ‏/ ٢٦٤٨
٦٨٢٥ – حَدَّثَنَا يَحْيَى: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أبي أسحق، عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ:
لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمَدِينَةَ، صلَّى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ، أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا، وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يُوَجَّه إِلَى الْكَعْبَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿قَدْ نَرَى تقلُّب وَجْهِكَ في السماء فلَنولِّينَّك قبلة ترضاها﴾.فوُجِّهَ نَحْوَ الْكَعْبَةِ، وصلَّى مَعَهُ رَجُلٌ الْعَصْرَ، ثُمَّ خَرَجَ، فمرَّ عَلَى قَوْمٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: هُوَ يَشْهَدُ أَنَّهُ صلَّى مَعَ النَّبِيِّ ﷺ، وَأَنَّهُ قَدْ وُجِّه إِلَى الْكَعْبَةِ فَانْحَرَفُوا وَهُمْ رُكُوعٌ فِي صَلَاةِ العصر.
[ر: ٤٠]


(تقلب وجهك) تردده وتصرف نظرك. (في السماء) من جهة السماء. (فلنولينك) لنوجهنك. (قبلة ترضاها) جهة تتجه إليها في صلاتك، وتحبها ويميل إليها قلبك./البقرة: ١٤٤/.
(فانحرفوا) مالوا إلى جهة الكعبة. (ركوع) راكعون.
٦ ‏/ ٢٦٤٨
٦٨٢٦ – حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
كُنْتُ أَسْقِي أَبَا طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيَّ وَأَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ وأبيَّ بْنَ كَعْبٍ شَرَابًا مِنْ فَضِيخ، وَهُوَ تَمْرٌ، فَجَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ: إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حرِّمت، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا أَنَسُ، قُمْ إِلَى هَذِهِ الْجِرَارِ فَاكْسِرْهَا، قَالَ أَنَسٌ: فَقُمْتُ إِلَى مِهْرَاسٍ لَنَا فَضَرَبْتُهَا بِأَسْفَلِهِ حتى انكسرت.
[ر: ٢٣٣٢]


(آت) مخبر، قال في الفتح: وإن من جملة ما ورد في بعض طرقه: فو الله ما سألوا عنها ولا راجعوها بعد خبر الرجل، وهو حجّة قوية في قبول خبر الواحد، لأنهم أثبتوا به نسخ الشيء الذي كان مباحًا، حتى أقدموا من أجله على تحريمه والعمل بمقتضى ذلك. (الجرار) جمع جرّة، وهي إناء يوضع فيه المائعات. (مهراس) حجر مستطيل ينقر ويدق فيه ويتوضأ منه.
٦ ‏/ ٢٦٤٩
٦٨٢٧ – حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن أبي إسحق، عَنْ صِلَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِأَهْلِ نَجْرَانَ: (لأبعثنَّ إِلَيْكُمْ رَجُلًا أَمِينًا حقَّ أَمِينٍ). فَاسْتَشْرَفَ لَهَا أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ فَبَعَثَ أبا عبيدة.
[ر: ٣٥٣٥]
٦ ‏/ ٢٦٤٩
٦٨٢٨ – حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن خالد، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ:
(لِكُلِّ أمَّة أَمِينٌ، وَأَمِينُ هَذِهِ الأمَّة أبو عبيدة).
[ر: ٣٥٣٤]
٦ ‏/ ٢٦٤٩
٦٨٢٩ – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ: حَدَّثَنَا حمَّاد بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنين، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،
عَنْ عُمَرَ رضي الله عنهم قَالَ: وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ، إِذَا غَابَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَشَهِدْتُهُ أَتَيْتُهُ بِمَا يَكُونُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَإِذَا غبتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَشَهِدَهُ أَتَانِي بِمَا يَكُونُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ.
[ر: ٨٩]
٦ ‏/ ٢٦٤٩
٦٨٣٠ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ: حَدَّثَنَا غُندر: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه:
أن النبي ﷺ بَعَثَ جَيْشًا، وأمَّر عَلَيْهِمْ رَجُلًا، فَأَوْقَدَ نَارًا، وَقَالَ: ادْخُلُوهَا، فَأَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوهَا، وَقَالَ آخَرُونَ: إِنَّمَا فَرَرْنَا مِنْهَا، فَذَكَرُوا لِلنَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ لِلَّذِينَ أَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوهَا: (لَوْ دَخَلُوهَا لَمْ يَزَالُوا فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ). وَقَالَ لِلْآخَرِينَ: (لَا طَاعَةَ فِي المعصية، إنما الطاعة في المعروف).
[ر: ٤٠٨٥]
٦ ‏/ ٢٦٤٩
٦٨٣١ – حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَهُ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ وَزَيْدَ بْنَ خَالِدٍ أَخْبَرَاهُ:
أَنَّ رَجُلَيْنِ اخْتَصَمَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ.
٦ ‏/ ٢٦٥٠
٦٨٣٢ – وحَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُهري: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ:
بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِذْ قَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَعْرَابِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اقْضِ لِي بِكِتَابِ اللَّهِ، فَقَامَ خَصْمُهُ فَقَالَ: صَدَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، اقضِ لَهُ بِكِتَابِ اللَّهِ وأذَنْ لِي، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: (قُلْ). فَقَالَ: إِنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا عَلَى هذا – والعسيف الأجير – فزنا بِامْرَأَتِهِ، فَأَخْبَرُونِي أَنَّ عَلَى ابْنِي الرَّجْمَ، فَافْتَدَيْتُ مِنْهُ بِمِائَةِ مِنَ الْغَنَمِ وَوَلِيدَةٍ، ثُمَّ سَأَلْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ، فَأَخْبَرُونِي أَنَّ عَلَى امْرَأَتِهِ الرَّجْمَ، وَأَنَّمَا عَلَى ابْنِي جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ، فَقَالَ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لأقضيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ، أمَّا الْوَلِيدَةُ وَالْغَنَمُ فردُّوها، وَأَمَّا ابْنُكَ فَعَلَيْهِ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا أنَيْس – لرجل من أسلم – فاغدوا عَلَى امْرَأَةِ هَذَا، فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا). فَغَدَا عليها أنَيْس فاعترفت فرجمها.
[ر: ٢١٩٠]
٦ ‏/ ٢٦٥٠
١١ – بَاب: بَعْثِ النَّبِيِّ ﷺ الزُّبَيْرَ طَلِيعَةً وَحْدَهُ.
٦ ‏/ ٢٦٥٠
٦٨٣٣ – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
نَدَبَ النَّبِيُّ ﷺ النَّاسَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ فَانْتَدَبَ الزُّبَيْرُ، ثُمَّ نَدَبَهُمْ فَانْتَدَبَ الزُّبَيْرُ، ثُمَّ نَدَبَهُمْ فَانْتَدَبَ الزبير، فَقَالَ: (لِكُلِّ نَبِيٍّ حواريٌّ، وحواريَّ الزُّبَيْرُ).
قَالَ سُفْيَانُ: حَفِظْتُهُ مِنْ ابْنِ الْمُنْكَدِر، وَقَالَ لَهُ أَيُّوبُ: يَا أَبَا بَكْرٍ حدِّثهم عَنْ جَابِرٍ، فَإِنَّ الْقَوْمَ يُعْجِبُهُمْ أَنْ تحدِّثهم عَنْ جَابِرٍ، فقال في ذلك المجلس: سمعت جابرًا – فتتابع بَيْنَ أَحَادِيثَ سَمِعْتُ جَابِرًا – قُلْتُ لِسُفْيَانَ: فَإِنَّ الثوريَّ يَقُولُ: يَوْمَ قُرَيْظَةَ، فَقَالَ: كَذَا حَفِظْتُهُ مِنْهُ كَمَا أَنَّكَ جَالِسٌ، يَوْمَ الْخَنْدَقِ. قَالَ سفيان: هو يوم واحد، وتبسَّم سفيان.
[ر: ٢٦٩١]
٦ ‏/ ٢٦٥٠
١٢ – بَاب: قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النبيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ﴾
/ الأحزاب: ٥٣/. فَإِذَا أَذِنَ لَهُ وَاحِدٌ جَازَ.
٦ ‏/ ٢٦٥١
٦٨٣٤ – حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد، عن أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى:
أَنّ النَّبِيَّ ﷺ دخل حَائِطًا وَأَمَرَنِي بِحِفْظِ الْبَابِ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُ، فَقَالَ: (ائْذَن لَهُ وبشِّره بِالْجَنَّةِ). فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ فَقَالَ: (ائْذَنْ لَهُ وبشِّره بِالْجَنَّةِ). ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ فَقَالَ: (ائْذَنْ له وبشِّره بالجنة).
[ر: ٣٤٧١]
٦ ‏/ ٢٦٥١
٦٨٣٥ – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ بن حُنَين: سمع ابن عباس، عن عمر رضي الله عنهم قَالَ:
جِئْتُ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي مشربةٍ لَهُ، وَغُلَامٌ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَسْوَدُ عَلَى رَأْسِ الدَّرَجَةِ، فَقُلْتُ: قُلْ هذا عمر بن الخطاب، فأذن لي.
[ر: ٨٩]
٦ ‏/ ٢٦٥١
١٣ – بَاب: مَا كَانَ يَبْعَثُ النَّبِيُّ ﷺ مِنَ الْأُمَرَاءِ وَالرُّسُلِ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بَعَثَ النَّبِيُّ ﷺ دِحْيَةَ الكلبيِّ بِكِتَابِهِ إِلَى عظيم بصرى: أن يدفعه إلى قيصر.
[ر: ٧]
٦ ‏/ ٢٦٥١
٦٨٣٦ – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أخبره:
أن رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بَعَثَ بِكِتَابِهِ إِلَى كِسْرَى، فَأَمَرَهُ أَنْ يَدْفَعَهُ إِلَى عَظِيمِ الْبَحْرَيْنِ، يَدْفَعُهُ عَظِيمُ الْبَحْرَيْنِ إِلَى كِسْرَى، فَلَمَّا قَرَأَهُ كِسْرَى مزَّقه، فَحَسِبْتُ أَنَّ ابْنَ المسيَّب قَالَ: فَدَعَا عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (أَنْ يمزَّقوا كلَّ ممزَّق).
[ر: ٦٤]
٦ ‏/ ٢٦٥١
٦٨٣٧ – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ:
أَنَّ رسول الله ﷺ قال لِرَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ: (أذِّن فِي قَوْمِكَ، أَوْ فِي النَّاسِ – يَوْمَ عَاشُورَاءَ – إِنَّ مَنْ أَكَلَ فليتمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ أَكَلَ فَلْيَصُمْ).
[ر: ١٨٢٤]
٦ ‏/ ٢٦٥١
١٤ – بَاب: وِصاة النَّبِيِّ ﷺ وُفُودَ الْعَرَبِ أَنْ يُبَلِّغوا مَنْ وَرَاءَهُمْ.
قَالَهُ مالك بن الحويرث.
[ر: ٦٠٢]
٦ ‏/ ٢٦٥٢
٦٨٣٨ – حدثنا عليُّ بن الجَعد: أخبرنا شعبة. وحدثني إسحق: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ قَالَ:
كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يُقْعِدُنِي عَلَى سَرِيرِهِ، فقال: إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ لَمَّا أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قال: (من الْوَفْدُ). قَالُوا: رَبِيعَةُ، قَالَ: (مَرْحَبًا بِالْوَفْدِ أَوِ الْقَوْمِ، غَيْرَ خَزَايَا وَلَا نَدَامَى). قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ كُفَّارَ مُضَر، فمُرنا بِأَمْرٍ نَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ وَنُخْبِرُ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا، فَسَأَلُوا عَنِ الْأَشْرِبَةِ، فَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ، وَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ، أَمَرَهُمْ بِالْإِيمَانِ بِاللَّهِ، قَالَ: (هَلْ تَدْرُونَ مَا الْإِيمَانُ بِاللَّهِ). قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: (شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ – وَأَظُنُّ فِيهِ – صِيَامُ رَمَضَانَ، وَتُؤْتُوا مِنَ الْمَغَانِمِ الخُمُس). وَنَهَاهُمْ عَنِ الدُّبَّاء وَالْحَنْتَمِ والمزَفَّت وَالنَّقِيرِ. وَرُبَّمَا قَالَ: (المقَيَّر). قَالَ: (احفظوهنَّ وأبلغوهنَّ مَنْ وراءكم).
[ر: ٥٣]
٦ ‏/ ٢٦٥٢
١٥ – بَاب: خَبَرِ الْمَرْأَةِ الْوَاحِدَةِ.
٦ ‏/ ٢٦٥٢
٦٨٣٩ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيِّ قَالَ: قَالَ لِي الشعبيُّ: أَرَأَيْتَ حَدِيثَ الْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ؟ وَقَاعَدْتُ ابْنَ عُمَرَ قَرِيبًا مِنْ سَنَتَيْنِ أَوْ سَنَةٍ وَنِصْفٍ، فَلَمْ أَسْمَعْهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ غَيْرَ هَذَا، قَالَ: كَانَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ، فِيهِمْ سَعْدٌ، فَذَهَبُوا يَأْكُلُونَ مِنْ لَحْمٍ، فَنَادَتْهُمُ امْرَأَةٌ مِنْ بَعْضَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ: إِنَّهُ لَحْمُ ضبٍّ، فَأَمْسَكُوا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (كُلُوا، أَوِ اطْعَمُوا، فَإِنَّهُ حَلَالٌ – أَوْ قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ، شَكَّ فِيهِ – وَلَكِنَّهُ لَيْسَ مِنْ طعامي).
[ر: ٥٢١٦]


أخرجه مسلم في الصيد والذبائح، باب: إباحة الضب، رقم: ١٩٤٤.
(امرأة) هي ميمونة رضي الله عنها. (ليس من طعامي) الطعام المألوف لدي. وفي الحديث: أن خبر المرأة الواحدة العدلة يعمل به، لأنهم أمسكوا على الأكل عندما سمعوا كلام تلك المرأة التي نادتهم.

عن معز نوني

متحصّل على شهادة ختم الدروس للمعهد الأعلى لتكوين المعلمين بقفصة دفعة 2000، يعمل حاليًّا أستاذ مدارس إبتدائية

شاهد أيضاً

١ – بَدْءُ الْوَحْيِ.

قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْبُخَارِيُّ …