١٦ – كتاب صفة الصلاة

١ – بَاب: إِيجَابِ التَّكْبِيرِ، وَافْتِتَاحِ الصَّلَاةِ.
١ ‏/ ٢٥٧
٦٩٩ – حدثنا أبو اليمان قال: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ رَكِبَ فَرَسًا، فَجُحِشَ شِقُّهُ الْأَيْمَنُ. قَالَ أَنَسٌ رضي الله عنه: فَصَلَّى لَنَا يَوْمَئِذٍ صَلَاةً مِنَ الصَّلَوَاتِ، وَهُوَ قَاعِدٌ، فَصَلَّيْنَا وَرَاءَهُ قُعُودًا، ثُمَّ قَالَ لَمَّا سَلَّمَ: (إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ).
١ ‏/ ٢٥٧
٧٠٠ – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك أَنَّهُ قَالَ:
خَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ فَرَسٍ فَجُحِشَ، فَصَلَّى لَنَا قَاعِدًا، فَصَلَّيْنَا مَعَهُ قُعُودًا، ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَالَ: (إِنَّمَا الْإِمَامُ – أَوْ إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ – لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، وَإِذَا سجد فاسجدوا).
[ر: ٣٧١]
١ ‏/ ٢٥٧
٧٠١ – حدثنا أبواليمان قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعُونَ).
[ر: ٦٨٩]
١ ‏/ ٢٥٧
٢ – باب: رفع اليدين في التكبيرة ا
لأولى مَعَ الِافْتِتَاحِ سَوَاءً.
١ ‏/ ٢٥٧
٧٠٢ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ الله، عَنْ أَبِيهِ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، وَإِذَا كَبَّرَ

⦗٢٥٨⦘
لِلرُّكُوعِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ رَفَعَهُمَا كَذَلِكَ أَيْضًا، وَقَالَ: (سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ). وَكَانَ لَا يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي السجود.
[٧٠٣، ٧٠٥، ٧٠٦]


أخرجه مسلم في الصلاة، باب: استحباب رفع اليدين حذو المنكبين ..، رقم: ٣٩٠.
(حذو منكبيه) إزاءهما موازيا لهما، مثنى منكب وهو مجتمع رأس العضد والكتف.
١ ‏/ ٢٥٧
٣ – بَاب: رَفْعِ الْيَدَيْنِ إِذَا كَبَّرَ، وَإِذَا رَكَعَ، وإذا رفع.
١ ‏/ ٢٥٨
٧٠٣ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: أَخْبَرَنِي سالم بن عبد الله، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ إذا قام في الصلاة، رفع يديه حتى تكونا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَكَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ حِينَ يُكَبِّرُ لِلرُّكُوعِ، وَيَفْعَلُ ذَلِكَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَيَقُولُ: (سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ). وَلَا يفعل ذلك في السجود.
[ر: ٧٠٢]
١ ‏/ ٢٥٨
٧٠٤ – حدثنا إسحق الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ:
أَنَّهُ رَأَى مَالِكَ بْنَ الْحُوَيْرِثِ: إِذَا صَلَّى كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَحَدَّثَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ صنع هكذا.


أخرجه مسلم فى الصلاة، باب: استحباب رفع اليدين حذو المنكبين ..، رقم: ٣٩١.
١ ‏/ ٢٥٨
٤ – بَاب: إِلَى أَيْنَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ.
وَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ فِي أَصْحَابِهِ: رَفَعَ النَّبِيُّ ﷺ حذو منكبيه.
[ر: ٧٩٤]
١ ‏/ ٢٥٨
٧٠٥ – حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قَالَ:
رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ افْتَتَحَ التَّكْبِيرَ فِي الصَّلَاةِ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ حِينَ يُكَبِّرُ، حَتَّى يَجْعَلَهُمَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ فَعَلَ مِثْلَهُ، وَإِذَا قَالَ (سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ). فَعَلَ مِثْلَهُ، وَقَالَ: (رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ). وَلَا يَفْعَلُ ذَلِكَ حِينَ يَسْجُدُ، ولاحين يرفع رأسه من السجود.
[ر: ٧٠٢]


(افتتح التكبير في الصلاة) بدأ الصلاة بالتكبير.
١ ‏/ ٢٥٨
٥ – بَاب: رَفْعِ الْيَدَيْنِ إِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ.
١ ‏/ ٢٥٨
٧٠٦ – حَدَّثَنَا عَيَّاشٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ:
أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ، كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا قَالَ: (سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ). رَفَعَ يَدَيْهِ، وَإِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَرَفَعَ ذَلِكَ ابْنُ عُمَرَ إِلَى

⦗٢٥٩⦘
نَبِيِّ اللَّهِ ﷺ.
رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن أبوب، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ. وَرَوَاهُ ابْنُ طَهْمَانَ، عن أيوب وموسى بن عقبة، مختصرا.
[ر: ٧٠٢]

١ ‏/ ٢٥٨
٦ – باب: وضع اليمنى على اليسرى.
١ ‏/ ٢٥٩
٧٠٧ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ:
كَانَ النَّاسُ يُؤْمَرُونَ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ الْيَدَ الْيُمْنَى عَلَى ذِرَاعِهِ الْيُسْرَى فِي الصَّلَاةِ. قال أبو حازم: لاأعلمه إِلَّا يَنْمِي ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ. قَالَ إِسْمَاعِيلُ: يُنْمَى ذَلِكَ، وَلَمْ يقل ينمي.


(لا أعلمه إلا ينمي ذلك) يسند ما قاله ويرفعه إِلَى النَّبِيِّ ﷺ.
١ ‏/ ٢٥٩
٧ – بَاب: الْخُشُوعِ فِي الصَّلَاةِ.
١ ‏/ ٢٥٩
٧٠٨ – حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي زناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة: أن رسول اللَّهِ ﷺ قَالَ:
(هَلْ ترون قبلتي ههنا، والله ومايخفى عَلَيَّ رُكُوعُكُمْ وَلَا خُشُوعُكُمْ، وَإِنِّي لأَرَاكُمْ وَرَاءَ ظهري).
[ر: ٤٠٨]
١ ‏/ ٢٥٩
٧٠٩ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، عَنْ أنس بن مالك، عن النبي ﷺ قَالَ:
(أَقِيمُوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ بَعْدِي – وَرُبَّمَا قَالَ مِنْ بعد ظهري – إذا ركعتم وسجدتم).
[ر: ٤٠٩]


أخرجه مسلم في الصلاة، باب: الأمر بتحسين الصلاة وإتمامها والخشوع فيها، رقم: ٤٢٥
(أقيموا الركوع والجود) أكملوهما بالاطمئنان فيهما.
١ ‏/ ٢٥٩
٨ – باب: مايقول بعد التكبير.
١ ‏/ ٢٥٩
٧١٠ – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما، كانوا يفتتحون الصلاة: بالحمد لله رب العالمين.


أخرجه مسلم في الصلاة، باب: حجة من قال لا يجهر بالبسملة، رقم: ٣٩٩.
(يفتتحون الصلاة) أي القراءة فيها. (بالحمد الله) أي بسورة الفاتحة التي تبدأ بهذه الجملة بعد البسمله.
١ ‏/ ٢٥٩
٧١١ – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أبو هريرة قال:
كان الرسول ﷺ يَسْكُتُ

⦗٢٦٠⦘
بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَبَيْنَ الْقِرَاءَةِ إِسْكَاتَةً – قَالَ أَحْسِبُهُ قَالَ هُنَيَّةً – فقلت: بأبي وأمي يارسول الله، إسكاتك بين التكبير والقراءة، ماتقول؟ قَالَ: (أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ، كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ).


أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: ما يقال بين التكبيرة الإحرام والقراءة، رقم: ٥٩٨.
(هينة) يسيرا من الوقت. (نقني) طهرني منها وامح عني آثارها. (الدنس) الوسخ.
١ ‏/ ٢٥٩
٧١٢ – حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا نَافِعُ بْنِ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي ملكية، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ صَلَّى صَلَاةَ الْكُسُوفِ، فَقَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ قَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ، ثُمَّ قَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ، فَسَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَالَ: (قَدْ دَنَتْ مِنِّي الْجَنَّةُ، حَتَّى لَوِ اجْتَرَأْتُ عَلَيْهَا، لَجِئْتُكُمْ بِقِطَافٍ مِنْ قِطَافِهَا، وَدَنَتْ مِنِّي النَّارُ، حَتَّى قُلْتُ: أَيْ رَبِّ، وَأَنَا مَعَهُمْ؟ فَإِذَا امْرَأَةٌ – حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ – تَخْدِشُهَا هرة، قلت: ماشأن هذه؟ قالوا: حسبتها حتى ماتت جوعا، لاأطعمتها، وَلَا أَرْسَلَتْهَا تَأْكُلُ – قَالَ نَافِعٌ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قال – من خشيش أو خشاش الأرض).
[ر: ٢٢٣٥، وانظر: ٨٦]
(دنت) قربت. (اجترأت) من الجراءة وهي الجسارة. (بقطاف) عنقود. (تخدشها) تقشر جلدها. (خشاش) حشرات وهوام الأرض.
١ ‏/ ٢٦٠
٩ – بَاب: رَفْعِ الْبَصَرِ إِلَى الْإِمَامِ فِي الصَّلَاةِ.
وَقَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ فِي صَلَاةِ الْكُسُوفِ: (فَرَأَيْتُ جَهَنَّمَ يَحْطِمُ بعضها بعضا، حين رأيتموني تأخرت).
[ر: ١١٥٤]


(يحطم) يكسر، ومنه الحطمة، وهي أسماء النار، لأنها تحطم ما يلقى فيها. (رأيتموني) وأنتم في الصلاة، وهو يدل على أنهم كانوا يرفعون بصرهم إلى الإمام.
١ ‏/ ٢٦٠
٧١٣ – حَدَّثَنَا مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أبي معمر قال:
قلنا لخباب: أكان الرسول ﷺ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ؟

⦗٢٦١⦘
قَالَ: نَعَمْ، قُلْنَا: بِمَ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ ذَاكَ؟ قَالَ: بِاضْطِرَابِ لِحْيَتِهِ.
[٧٢٦، ٧٢٧، ٧٤٤]

١ ‏/ ٢٦٠
٧١٤ – حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو إسحق قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ يَخْطُبُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْبَرَاءُ، وَكَانَ غَيْرَ كَذُوبٍ:
أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا صَلَّوْا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فَرَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، قَامُوا قياما، حتى يروه قد سجد.
[ر: ٦٥٨]
١ ‏/ ٢٦١
٧١٥ – حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قَالَ:
خَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فصلى، قالوا: يارسول الله، رأيناك تناول شَيْئًا فِي مَقَامِكَ، ثُمَّ رَأَيْنَاكَ تَكَعْكَعْتَ؟ قَالَ: (إِنِّي أُرِيتُ الْجَنَّةَ، فَتَنَاوَلْتُ مِنْهَا عُنْقُودًا، وَلَوْ أَخَذْتُهُ لأكلتم منه مابقيت الدنيا).
[ر: ٢٩]


(تكعكعت) تأخرت إلى الوراء.
١ ‏/ ٢٦١
٧١٦ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ قَالَ: حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
صَلَّى لَنَا النَّبِيُّ ﷺ، في رقي الْمِنْبَرَ، فَأَشَارَ بِيَدَيْهِ قِبَلَ قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ، ثُمَّ قَالَ: (لَقَدْ رَأَيْتُ الْآنَ، مُنْذُ صَلَّيْتُ لَكُمُ الصَّلَاةَ، الْجَنَّةَ وَالنَّارَ، مُمَثَّلَتَيْنِ فِي قِبْلَةِ هَذَا الْجِدَارِ، فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ). ثلاثاُ.
[ر: ٤٠٩].


(رقي) صعد. (ممثلتين) مصورتين. (في قبلة هذا الجدار) في جهته. (ثلاثا) كرر قوله ثلاث مرات.
١ ‏/ ٢٦١
١٠ – باب: رفع البصرإلى السماء في الصلاة.
١ ‏/ ٢٦١
٧١٧ – حدثناعلي بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ: أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُمْ قال: قال النبي ﷺ:
(ما بال أقوم، يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلَاتِهِمْ). فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ، حَتَّى قَالَ: (لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذلك، أو لتخطفن أبصارهم).


(ما بال أقوام) ما حالهم وشأنهم. (فاشتد قوله في ذلك) أي في الإنكار على رفع البصر. (لتخطفن أبصارهم) كناية عن العمى، أي تعمى أبصارهم.
١ ‏/ ٢٦١
١١ – بَاب: الِالْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ.
١ ‏/ ٢٦١
٧١٨ – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ

⦗٢٦٢⦘
أَبِيهِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنِ الِالْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ: (هُوَ اخْتِلَاسٌ، يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صلاة العبد).
[٣١١٧]


(اختلاس) خطف بسرعة. (يختلسه الشيطان) يظفر به عند الالتفات.
١ ‏/ ٢٦١
٧١٩ – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ:
أَنّ النَّبِيَّ ﷺ فِي خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلَامٌ، فَقَالَ: (شَغَلَتْنِي أَعْلَامُ هَذِهِ، اذْهَبُوا بِهَا إِلَى أَبِي جَهْمٍ، وَأْتُونِي بأنبجانية).
[ر: ٣٦٦]
١ ‏/ ٢٦٢
١٢ – بَاب: هَلْ يَلْتَفِتُ لِأَمْرٍ يَنْزِلُ بِهِ، أَوْ يرى شيئا، أوبصاقا فِي الْقِبْلَةِ.
وَقَالَ سَهْل: الْتَفَتَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه، فَرَأَى النَّبِيَّ ﷺ.
[ر: ٦٥٢]
١ ‏/ ٢٦٢
٧٢٠ – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عن نافع، عن ابن عمر:
أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ ﷺ نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ، وَهُوَ يُصَلِّي بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ، فَحَتَّهَا، ثُمَّ قَالَ حِينَ انْصَرَفَ: (إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا كَانَ فِي الصَّلَاةِ، فَإِنَّ اللَّهَ قِبَلَ وَجْهِهِ، فَلَا يَتَنَخَّمَنَّ أَحَدٌ قِبَلَ وجهه في الصلاة).
[ر: ٣٩٨]
١ ‏/ ٢٦٢
٧٢١ – حدثنا يحيى ابن بكير قال: حدثنا ليث بن سعيد، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني أَنَسٌ قَالَ:
بَيْنَمَا الْمُسْلِمُونَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ، لَمْ يَفْجَأْهُمْ إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ كَشَفَ سِتْرَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ صُفُوفٌ، فَتَبَسَّمَ يَضْحَكُ، وَنَكَصَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه عَلَى عَقِبَيْهِ، لِيَصِلَ لَهُ: الصَّفَّ، فَظَنَّ أَنَّهُ يُرِيدُ الْخُرُوجَ، وَهَمَّ الْمُسْلِمُونَ، أَنْ يَفْتَتِنُوا فِي صَلَاتِهِمْ، فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ: (أَتِمُّوا صَلَاتَكُمْ). فَأَرْخَى السِّتْرَ، وَتُوُفِّيَ مِنْ آخِرِ ذلك اليوم.
[ر: ٦٤٨]


(ليصل ..) من الوصول لا من الوصل، والصف منصوب بنزع الخافض، أي: ليصل إلى الصف.
١ ‏/ ٢٦٢
١٣ – بَاب: وُجُوبِ الْقِرَاءَةِ لِلْإِمَامِ وَالْمَأْمُومِ فِي الصَّلَوَاتِ كلها، في الحضر والسفر، ومايجهر فِيهَا وَمَا يُخَافَتُ.
١ ‏/ ٢٦٢
٧٢٢ – حدثنا موسى قال: حدثنا أبوعوانة قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ:
شَكَا أَهْلُ الْكُوفَةِ سَعْدًا إِلَى عُمَرَ رضي الله عنه، فَعَزَلَهُ وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ عَمَّارًا، فَشَكَوْا حَتَّى ذَكَرُوا أَنَّهُ لَا يُحْسِنُ يُصَلِّي، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا أبا إسحق إِنَّ هَؤُلَاءِ يَزْعُمُونَ

⦗٢٦٣⦘
أَنَّكَ لَا تُحْسِنُ تُصَلِّي؟ قال أبو إسحق: أَمَّا أَنَا، وَاللَّهِ فَإِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي بِهِمْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ماأخرم عنها، أصلي صلاة العشاء، فأركد في الاولين، وَأُخِفُّ فِي الْأُخْرَيَيْنِ. قَالَ: ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ يا أبا إسحق. فَأَرْسَلَ مَعَهُ رَجُلًا، أَوْ رِجَالًا، إِلَى الْكُوفَةِ، فَسَأَلَ عَنْهُ أَهْلَ الْكُوفَةِ، وَلَمْ يَدَعْ مَسْجِدًا إِلَّا سَأَلَ عَنْهُ، وَيُثْنُونَ مَعْرُوفًا، حَتَّى دَخَلَ مَسْجِدًا لِبَنِي عَبْسٍ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، يُقَالُ لَهُ أُسَامَةُ بْنُ قَتَادَةَ، يُكْنَى أَبَا سَعْدَةَ، قَالَ: أَمَّا إِذْ نَشَدْتَنَا، فَإِنَّ سَعْدًا كَانَ لَا يَسِيرُ بِالسَّرِيَّةِ، وَلَا يَقْسِمُ بِالسَّوِيَّةِ، وَلَا يَعْدِلُ فِي الْقَضِيَّةِ. قَالَ سَعْدٌ: أَمَا وَاللَّهِ لَأَدْعُوَنَّ بِثَلَاثٍ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ عَبْدُكَ هَذَا كَاذِبًا، قَامَ رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَأَطِلْ عُمْرَهُ، وَأَطِلْ فَقْرَهُ، وَعَرِّضْهُ بِالْفِتَنِ. وَكَانَ بَعْدُ إِذَا سُئِلَ يقول: شيخ كبيرمفتون، أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعْدٍ. قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: فَأَنَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ، قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ مِنَ الْكِبَرِ، وَإِنَّهُ لَيَتَعَرَّضُ لِلْجَوَارِي فِي الطُّرُقِ يغمزهن.
[٧٣٦، وانظر: ٣٥٢٢]


أخرجه مسلم في الصلاة، باب: القراءة في الظهر والعصر، رقم: ٤٥٣.
(سعدا) هو ابن أبي وقاص رضي الله عنه. (صلاة رسول الله) أي صلاة مثل صلاته. (ما أخرم عنها) ما أنقص. (فأركد) أسكن وأمكث، ومعناه: أطول. (أخف) أخفف وأحدف التطويل. (يثنون معروفا) يقولون عنه خيرا. (نشدتنا) سألتنا بالله تعالى. (بالسرية) هي القطعة من الجيش، أي لا يخرج بنفسه معها، والمراد نفي الشجاعة عنه، وقيل: معناه لا يسير بالطريق العادلة. (القضية) الحكومة والقضاء. (رياءً وسمعة) ليراه الناس ويسمعوه، فيشهروا ذلك عنه ليذكر به. (عرضه بالفتن) اجعله عرضة لها. (للجواري) جمع جارية، وهي الأنثى الصغيرة. (يغمزهن) يعصر أعضاءهن بأصابعه.
١ ‏/ ٢٦٢
٧٢٣ – حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الربيع، عن عبادة بن الصامت: أن الرسول اللَّهِ ﷺ قَالَ:
(لَا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب).


أخرجه مسلم في الصلاة، باب: وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة ..، رقم: ٣٩٤.
(لا صلاة) صحيحة، أو كاملة.
١ ‏/ ٢٦٣
٧٢٤ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أن رسول الله ﷺ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فَرَدَّ، وَقَالَ: (ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ). فَرَجَعَ يُصَلِّي كَمَا

⦗٢٦٤⦘
صَلَّى، ثُمَّ جَاءَ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: (ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ). ثَلَاثًا، فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ، فَعَلِّمْنِي؟ فَقَالَ: (إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ القراَن، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كلها).
[٧٦٠، ٥٨٩٧، ٦٢٩٠]


أخرجه مسلم في الصلاة، باب: وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة ..، رقم: ٣٩٧.
(لم تصل) صلاة صحيحة. (تطمئن راكعا) تستقر في ركوعك.
١ ‏/ ٢٦٣
١٤ – بَاب: الْقِرَاءَةِ فِي الظُّهْرِ.
١ ‏/ ٢٦٤
٧٢٥ – حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ، بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَتَيْنِ، يُطَوِّلُ فِي الْأُولَى، وَيُقَصِّرُ فِي الثَّانِيَةِ، وَيُسْمِعُ الْآيَةَ أَحْيَانًا، وَكَانَ يَقْرَأُ فِي الْعَصْرِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَتَيْنِ، وَكَانَ يُطَوِّلُ فِي الْأُولَى، وَكَانَ يُطَوِّلُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ، وَيُقَصِّرُ فِي الثانية.
[٧٢٨، ٧٤٣، ٧٤٥، ٧٤٦]
أخرجه مسلم في الصلاة، باب القراءة في الظهر والعصر، رقم: ٤٥١.
(يسمع الآية) يجهر بآية من السورة بحيث يسمعونها.
١ ‏/ ٢٦٤
٧٢٦ – حدثنا عمر بن حفص قال: حدثنا أبي قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ: حَدَّثَنِي عُمَارَةُ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ قَالَ: سَأَلْنَا خَبَّابًا: أَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْنَا: بِأَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ؟ قال: باضطراب لحيته.
[ر: ٧١٣]
١ ‏/ ٢٦٤
١٥ – بَاب: الْقِرَاءَةِ فِي الْعَصْرِ.
١ ‏/ ٢٦٤
٧٢٧ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ قَالَ:
قُلْتُ لِخَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ: أَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقْرَأُ فِي صلا ة الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ؟ قَالَ نَعَمْ، قَالَ: قُلْتُ بِأَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ قِرَاءَتَهُ؟ قَالَ بِاضْطِرَابِ لِحْيَتِهِ.
[ر: ٧١٣]
١ ‏/ ٢٦٤
٧٢٨ – حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يقرأ في الرَّكْعَتَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَسُورَةٍ سورة، ويسمعنا الآية أحيانا.
[ر: ٧٢٥]
١ ‏/ ٢٦٤
١٦ – بَاب: الْقِرَاءَةِ فِي الْمَغْرِبِ.
١ ‏/ ٢٦٥
٧٢٩ – حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ أُمَّ الْفَضْلِ سَمِعَتْهُ، وَهُوَ يَقْرَأُ: ﴿وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا﴾. فقالت: يابني، وَاللَّهِ لَقَدْ ذَكَّرْتَنِي بِقِرَاءَتِكَ هَذِهِ السُّورَةَ، إِنَّهَا لَآخِرُ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَقْرَأُ بِهَا فِي الْمَغْرِبِ.
[٤١٦٦]
أخرجه مسلم في الصلاة، باب: القراءة في الصبح، رقم: ٤٦٢.
(والمرسلات عرفا) الرياح المتتابعة، والمراد أنه يقرأ بهذه السورة التي تفتتح بهذه الآية.
١ ‏/ ٢٦٥
٧٣٠ – حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ:
قَالَ لِي زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: مَا لَكَ تَقْرَأُ فِي المغرب بقصار، وقد سمعت النبي صلى الاله عليه وسلم يقرأ بطولى الطوليين.


(بطول الطوليين) أي بأطول السورتين الطويلتين، وهما الأعراف والمائدة، وقيل غير ذلك.
١ ‏/ ٢٦٥
١٧ – بَاب: الْجَهْرِ فِي الْمَغْرِبِ.
١ ‏/ ٢٦٥
٧٣١ – حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
سَمِعْتُ الرسول ﷺ قَرَأَ فِي الْمَغْرِبِ بالطور.
[٢٨٨٥، ٣٧٩٨، ٤٥٧٣]
أخرجه مسلم في الصلاة، باب: القراءة في الصبح، رقم: ٤٦٣.
(بالطور) أي بسورة الطور، والطور: قيل هو اسم للجبل الذي كلم الله تعالى عليه موسى عليه السلام في سيناء، وقيل: الطور كل جبل ينبت الشجر المثمر، وما لا ينبت الشجر المثمر فليس بطور.
١ ‏/ ٢٦٥
١٨ – بَاب: الْجَهْرِ فِي الْعِشَاءِ.
١ ‏/ ٢٦٥
٧٣٢ – حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بَكْرٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ:
صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ الْعَتَمَةَ، فَقَرَأَ: ﴿إِذَا السماء انشقت﴾. فَسَجَدَ، فَقُلْتُ لَهُ، قَالَ: سَجَدْتُ خَلْفَ أَبِي الْقَاسِمِ ﷺ، فَلَا أَزَالُ أسجد بها حتى ألقاه.
[٧٣٤، ١٠٢٤، ١٠٢٨]
أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: سجود التلاوة، رقم: ٥٧٨.
(العتمة) العشاء. (فسجد) سجود التلاوة عند محلها منها. (فقلت له) سألته عن حكمها. (سجدت خلف) صليت خلفه، فقرأها فسجد بها، وسجدت معه خلفه.
١ ‏/ ٢٦٥
٧٣٣ – حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ:
أَنّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ فِي سَفَرٍ، فَقَرَأَ فِي الْعِشَاءِ فِي إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ، بِالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ.
[٧٣٥، ٤٦٦٩، ٧١٠٧]
أخرجه مسلم في الصلاة، باب: القراءة في العشاء، رقم: ٤٦٤.
(بالتين والزيتون) أي بالسورة التي تبدا بقوله تعالى: ﴿والتين والزيتون﴾.
١ ‏/ ٢٦٦
١٩ – بَاب: الْقِرَاءَةِ فِي الْعِشَاءِ بِالسَّجْدَةِ.
١ ‏/ ٢٦٦
٧٣٤ – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: حَدَّثَنِي التَّيْمِيُّ، عَنْ بَكْرٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ الْعَتَمَةَ، فقرأ: ﴿إذا السماء انشقت﴾. فسجد، فقلت: ماهذا؟ قَالَ: سَجَدْتُ بِهَا خَلْفَ أَبِي الْقَاسِمِ ﷺ فَلَا أَزَالُ أَسْجُدُ بِهَا حتى ألقاه.
[ر: ٧٣٢]
١ ‏/ ٢٦٦
٢٠ – بَاب: الْقِرَاءَةِ فِي الْعِشَاءِ.
١ ‏/ ٢٦٦
٧٣٥ – حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ قال: حدثنا عدي بن ثابت: سمع البراءه رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقْرَأُ: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ﴾. فِي الْعِشَاءِ، وَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ صَوْتًا مِنْهُ، أو قراءة.
[ر: ٧٣٣]
١ ‏/ ٢٦٦
٢١ – باب: يطول في الأولين، وَيَحْذِفُ فِي الْأُخْرَيَيْنِ.
١ ‏/ ٢٦٦
٧٣٦ – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ قَالَ:
قَالَ عُمَر لِسَعْدٍ: لَقَدْ شَكَوْكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى الصَّلَاةِ. قَالَ: أَمَّا أنا، فأمد في الأوليين، وأحذف في الأخرين، وَلَا آلُو مَا اقْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ صَلَاةِ الرسول اللَّهِ ﷺ. قَالَ: صَدَقْتَ، ذاك الظن بك، أو ظني بك.
[ر: ٧٢٢]


(فأمد) أطول. (أحذف) أخفف. (آلو) أقصر.
١ ‏/ ٢٦٦
٢٢ – بَاب الْقِرَاءَةِ فِي الْفَجْرِ.
وَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: قَرَأَ النَّبِيُّ ﷺ بِالطُّورِ.
[ر: ١٥٤٠]
١ ‏/ ٢٦٦
٧٣٧ – حدثنا أدم قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ سَلَامَةَ قَال: دَخَلْتُ أَنَا وَأَبِي عَلَى أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ، فَسَأَلْنَاهُ عَنْ وَقْتِ الصَّلَوَاتِ، فَقَالَ كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي الظُّهْرَ

⦗٢٦٧⦘
حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ، وَالْعَصْرَ، وَيَرْجِعُ الرَّجُلُ إِلَى أَقْصَى الْمَدِينَةِ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ، وَنَسِيتُ مَا قَالَ فِي الْمَغْرِبِ، وَلَا يُبَالِي بِتَأْخِيرِ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ، وَلَا يُحِبُّ النَّوْمَ قَبْلَهَا وَلَا الْحَدِيثَ بَعْدَهَا، وَيُصَلِّي الصُّبْحَ، فَيَنْصَرِفُ الرَّجُلُ فَيَعْرِفُ جَلِيسَهُ، وَكَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ، أَوْ إِحْدَاهُمَا، مَا بَيْنَ الستين إلى المائة.
[ر: ٥١٦]


(والعصر ويرجع) يصلي العصر والحال أنه يستطيع أن يرجع.
١ ‏/ ٢٦٦
٧٣٨ – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قال: أخبرنا بن جريج قال: أخبرنا عَطَاءٌ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ:
فِي كُلِّ صَلَاةٍ يُقْرَأُ، فَمَا أَسْمَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أسمعناكم، وما أخفا عَنَّا أَخْفَيْنَا عَنْكُمْ، وَإِنْ لَمْ تَزِدْ عَلَى أم القرآن أجزأت، إن زدت فهو خير.


أخرجه مسلم في الصلاة، باب: وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة ..، رقم: ٣٩٦
(يقرأ) في نسخة (نقرأ) أي يجب أن يقرأ القرآن. (أسمعنا) جهر به. (أخفى) قرأه سرا. (أم القرآن) الفاتحة، سميت بذلك لاشتمالها على معانيه، وقيل غير ذلك.
١ ‏/ ٢٦٧
٢٣ – باب: الجهر بالقراءة صَلَاةِ الْفَجْرِ.
وَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: طُفْتُ وَرَاءَ النَّاسِ، وَالنَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي، ويقرأ بالطور.
[ر: ١٥٤٠]
١ ‏/ ٢٦٧
٧٣٩ – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سعيد بن جبير، عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:
انْطَلَقَ النَّبِيُّ ﷺ في طائفة مِنْ أَصْحَابِهِ، عَامِدِينَ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ، وَقَدْ حِيلَ بَيْنَ الشَّيَاطِينِ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ، وَأُرْسِلَتْ عَلَيْهِمُ الشُّهُبُ، فَرَجَعَتِ الشَّيَاطِينُ إِلَى قَوْمِهِمْ، فَقَالُوا: ما لكم؟ فقالوا: حيل بيننا بين خَبَرِ السَّمَاءِ، وَأُرْسِلَتْ عَلَيْنَا الشُّهُبُ، قَالُوا مَا حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ إِلَّا شَيْءٌ حَدَثَ، فَاضْرِبُوا مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا، فَانْظُرُوا مَا هَذَا الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ، فَانْصَرَفَ أُولَئِكَ الَّذِينَ تَوَجَّهُوا نَحْوَ تِهَامَةَ، إِلَى النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ بِنَخْلَةَ، عَامِدِينَ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ، وَهُوَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ صَلَاةَ الْفَجْرِ، فَلَمَّا سَمِعُوا الْقُرْآنَ اسْتَمَعُوا لَهُ، فَقَالُوا: هَذَا وَاللَّهِ الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ، فَهُنَالِكَ

⦗٢٦٨⦘
حِينَ رَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ، فقالوا: يَا قَوْمَنَا: ﴿إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا. يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا﴾.
فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ ﷺ: ﴿قل أوحي إلي﴾ وإنما أوحي إليه قول الجن.
[٤٦٣٧]


أخرجه مسلم في الصلاة، باب: الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن، رقم: ٤٤٩.
(طائفة) ما فوق الواحد. (عامدين) قاصدين. (سوق عكاظ) اسم سوق للعرب بناحية مكة. (حيل) حجز. (خبرالسماء) ماكانوا يسترقونه من أخبار تتكلم بها الملائكة في السماء. (الشهب) جمع شهاب، وهو شعلة نار ساطعة، كأنها كوكب منقض. (تهامة) مكة. (عجبا) بديعا في نظمه ومعانيه، بحيث يثير العجب ويحوز الإعجاب /الجن: ١/. (قل أوحي إلي) سورة الجن التي تفتح بهذه الجملة. (أوحي إليه قول الجن) أي المذكور في القصة، فلم يوح إليه معناه، بل لفظه بعينه.
١ ‏/ ٢٦٧
٧٤٠ – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
قَرَأَ النَّبِيُّ ﷺ فِيمَا أمر، وسكت فيما أمر. ﴿وماكان رَبُّكَ نَسِيًّا﴾. ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حسنة﴾.


(قرأ) جهر به. (سكت) أسر. (فيما أمر) أن يجهر به أو يسر. (نسيا) تارك لبيان أحوال الصلاة في القرآن عن نسيان، وإنما وكل أمر ذلك لنبيه ﷺ وأمرنا باإقتداء به. / مريم: ٦٤ /. (أسوة) قدوة. /الأحزاب: ٢١/.
١ ‏/ ٢٦٨
٢٤ – بَاب: الْجَمْعِ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ فِي الرَّكْعَةِ.
وَالْقِرَاءَةِ بِالْخَوَاتِيمِ، وَبِسُورَةٍ قَبْلَ سُورَةٍ، وَبِأَوَّلِ سُورَةٍ.
وَيُذْكَرُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ: قَرَأَ النَّبِيُّ ﷺ الْمُؤْمِنُونَ فِي الصُّبْحِ، حَتَّى إِذَا جَاءَ ذِكْرُ مُوسَى وَهَارُونَ، أَوْ ذِكْرُ عِيسَى، أَخَذَتْهُ سَعْلَةٌ فَرَكَعَ. وَقَرَأَ عُمَرُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بِمِائَةٍ وَعِشْرِينَ آيَةً مِنْ الْبَقَرَةِ. وَفِي الثَّانِيَةِ بِسُورَةٍ مِنَ الْمَثَانِي. وَقَرَأَ الْأَحْنَفُ بِالْكَهْفِ فِي الْأُولَى، وَفِي الثَّانِيَةِ بِيُوسُفَ أَوْ يُونُسَ، وَذَكَرَ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ عُمَرَ رضي الله عنه الصُّبْحَ بِهِمَا. وَقَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ بِأَرْبَعِينَ آيَةً مِنْ الْأَنْفَالِ. وَفِي الثَّانِيَةِ بِسُورَةٍ مِنْ الْمُفَصَّلِ. وَقَالَ قَتَادَةُ – فِيمَنْ يَقْرَأُ سُورَةً وَاحِدَةً فِي رَكْعَتَيْنِ، أَوْ يُرَدِّدُ سُورَةً واحدة في ركعتين – كل كتاب الله.


(بالخواتيم) أواخر السور. (بسورة قبل سورة) مخالفا لترتيب المصحف العثماني. (المؤمنون) بسورة (المؤمنون). (ذكر موسى وهارون) أي قوله تعالى: ﴿ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون﴾. الأية: ٤٥. (فركع) أي ولم يتم السورة. (المثاني) هي السور التي لم تبلغ مائة آية، سميت مثاني لأنها ثنت المئين، أي أتت بعدها، وقيل غير ذلك. (الأحنف) بن قيس بن معد كرب الصحابي رضي الله عنه. (المفصل) من سورة محمد ﷺ حتى آخر القرأن، وقيل غير ذلك.
١ ‏/ ٢٦٨
٧٤١ – وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ رضي الله عنه:
كَانَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يَؤُمُّهُمْ فِي مَسْجِدِ قُبَاءٍ، وَكَانَ كُلَّمَا افْتَتَحَ سُورَةً يَقْرَأُ بِهَا لَهُمْ فِي الصَّلَاةِ مِمَّا يقرأ به، افتتح:

⦗٢٦٩⦘
﴿قل هو الله أحد﴾. حتى يفرغ منه، ثُمَّ يَقْرَأُ سُورَةً أُخْرَى مَعَهَا، وَكَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، فَكَلَّمَهُ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا: إنك تفتتح بهذه السورة، ثم لاترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى، فأما أن تَقْرَأُ بِهَا وَإِمَّا أَنْ تَدَعَهَا وَتَقْرَأَ بِأُخْرَى، فَقَالَ: مَا أَنَا بِتَارِكِهَا، إِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ أَؤُمَّكُمْ بِذَلِكَ فَعَلْتُ، وَإِنْ كَرِهْتُمْ تَرَكْتُكُمْ، وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْ أَفْضَلِهِمْ وَكَرِهُوا أَنْ يَؤُمَّهُمْ غَيْرُهُ، فَلَمَّا أَتَاهُمُ النَّبِيُّ ﷺ أخبروه الخبر، فقال: (يافلان مايمنعك أن تفعل مايأمرك بِهِ أَصْحَابُكَ، وَمَا يَحْمِلُكَ عَلَى لُزُومِ هَذِهِ السُّورَةِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ). فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّهَا، فقال: (حبك إياها ادخلك الجنة).
[ر: ٦٩٤٠]


وصل هذا الحديث الترمذي في جامعه عن محمد بن إسماعيل البخاري، في أبواب ثواب القرآن، باب: ما جاء في سورة الأخلاص، رقم: ٢٩٠٣.
١ ‏/ ٢٦٨
٧٤٢ – حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ قَالَ:
جاء رجل الى بن مَسْعُودٍ فَقَالَ: قَرَأْتُ الْمُفَصَّلَ اللَّيْلَةَ فِي رَكْعَةٍ، فقال: هذا كهذا الشعر، لقدعرفت النَّظَائِرَ الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يقرن بيهن، فَذَكَرَ عِشْرِينَ سُورَةً مِنْ الْمُفَصَّلِ، سورتيِن في كل ركعة.
[٤٧١٠، ٤٧٥٦]
أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب: ترتيل القراءة وإجتناب الهذ، رقم: ٨٢٢
(رجل) هو نهيك بن سنان البجلي. (المفصل) أي كله. (هذا) سردا وإفراطا في السرعة، وكانت هذه عادتهم في إنشاد الشعر. (النظائر) السور المتماثلة في المعاني، أو المتقاربه في الطول أو القصر. (يقرن) يجمع. (سورتين في كل ركعة) مثل: الرحمن والنجم، اقتربت والحاقة، الذارتيات والطور، الواقعة ونون، سأل والنازعات، المطففين وعبس، المدثر والمزمل، الدهر والقيامة، عم والمرسلات، التكوير والدخان. روى هذا أبو داود في سننه: [كتاب الصلاة، باب: تحزيب القرآن]].
١ ‏/ ٢٦٩
٢٥ – بَاب: يَقْرَأُ فِي الْأُخْرَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
١ ‏/ ٢٦٩
٧٤٣ – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ:
أَنّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ، فِي الْأُولَيَيْنِ بِأُمِّ الْكِتَابِ وَسُورَتَيْنِ، وَفِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ بِأُمِّ الْكِتَابِ، وَيُسْمِعُنَا الْآيَةَ، وَيُطَوِّلُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى مالا يُطَوِّلُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ، وَهَكَذَا فِي الْعَصْرِ، وهكذا في الصبح.
[ر: ٧٢٥]


(يسمعنا الآية) يجهر بالقراءة أحيانا ليسمعنا، ولو كانت الصلاة سرية.
١ ‏/ ٢٦٩
٢٦ – بَاب: مَنْ خَافَتَ الْقِرَاءَةَ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ.
١ ‏/ ٢٦٩
٧٤٤ – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ،

⦗٢٧٠⦘
عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، قُلْتُ لِخَبَّابٍ:
أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْنَا: مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ؟ قال: من باضطراب لحيته.
[ر: ٧١٣]

١ ‏/ ٢٦٩
٢٧ – بَاب: إِذَا أَسْمَعَ الْإِمَامُ الْآيَةَ.
١ ‏/ ٢٧٠
٧٤٥ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَتَادَةَ عن أبيه:
أن رسول الله ﷺ كَانَ يَقْرَأُ بِأُمِّ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ مَعَهَا، فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ، مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ وَصَلَاةِ الْعَصْرِ، وَيُسْمِعُنَا الْآيَةَ أَحْيَانًا، وَكَانَ يُطِيلُ في الركعة الاولى.
[ر: ٧٢٥]
١ ‏/ ٢٧٠
٢٨ – بَاب: يُطَوِّلُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى.
١ ‏/ ٢٧٠
٧٤٦ – حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي قتادة، عن أبيه:
أن الرسول ﷺ كَانَ يُطَوِّلُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ، وَيُقَصِّرُ فِي الثانية، ويفعل ذلك في صلاة الصبح.
[ر: ٧٢٥]
١ ‏/ ٢٧٠
٢٩ – بَاب جَهْرِ الْإِمَامِ بِالتَّأْمِينِ.
وَقَالَ عَطَاءٌ آمِينَ الدعاء، أَمَّنَ ابْنُ الزُّبَيْرِ وَمَنْ وَرَاءَهُ، حَتَّى إِنَّ لِلْمَسْجِدِ لَلَجَّةً، وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُنَادِي الْإِمَامَ: لَا تَفُتْنِي بِآمِينَ. وَقَالَ نَافِعٌ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ لَا يَدَعُهُ، وَيَحُضُّهُمْ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ فِي ذلك خيرا.


(للجة) صوتا مرتفعا. (لا تفتني بآمين) لا تدعني يفوتني قولوها. (لا يدعه) لا يترك التأمين عقب الفاتحة. (يحضهم) يحثهم على قوله. (خيرا) وعد بالخير على فعله.
١ ‏/ ٢٧٠
٧٤٧ – حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، / عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَأبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحَمْنِ: أنهما أخبراه، عن أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ:
(إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ فَأَمِّنُوا، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ). وَقَالَ ابن شهاب: وكان الرسول ﷺ يقول: (آمين).
[٧٤٨، ٧٤٩، ٤٢٠٥، ٦٠٤٩]
أخرجه مسلم في الصلاة، باب: التسميع والتحميد والتأمين، رقم: ٤١٠.
(آمن) قال آمين. (تأمين الملائكة) قولها آمين بعد قول الإمام.
١ ‏/ ٢٧٠
٣٠ – بَاب: فَضْلِ التَّأْمِينِ.
١ ‏/ ٢٧١
٧٤٨ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن الرسول الله رضي الله عنه قال:
(إذا قال أحدكم آمين، قالت الملائكة في السماء آمين، فوافقة إحدهما الْأُخْرَى، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ).
[ر: ٧٤٧]
١ ‏/ ٢٧١
٣١ – بَاب جَهْرِ الْمَأْمُومِ بِالتَّأْمِينِ.
١ ‏/ ٢٧١
٧٤٩ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ، مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
(إِذَا قَالَ الإمام: ﴿غير المغضوب عليهم ولا الضالين﴾. فَقُولُوا آمِينَ، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلَائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ). تَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النبي ﷺ. النعيم الْمُجْمِرِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه.
[ر: ٧٤٧]
١ ‏/ ٢٧١
٣٢ – بَاب: إِذَا رَكَعَ دُونَ الصَّفِّ.
١ ‏/ ٢٧١
٧٥٠ – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ الْأَعْلَمِ، وَهُوَ زِيَادٌ، عَنْ الْحَسَنِ، عَنْ أبي بكر:
أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ رَاكِعٌ، فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ﷺ فقال: (زادك الله حرصا ولاتعد).


(حرصا) على الخير. (ولا تعد) إلى الركوع قبل الصف، فإنه مكروه.
١ ‏/ ٢٧١
٣٣ – باب: إتمام التكبير في الركوع.
قال ابن عباس، عن النبي ﷺ.
[ر: ٧٥٤] وفيه مالك بن الحويرث. [ر: ٧٨٥]
١ ‏/ ٢٧١
٧٥١ – حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ:
صَلَّى مَعَ عَلِيٍّ رضي الله عنه في البصرة، فَقَالَ: ذَكَّرَنَا هَذَا الرَّجُلُ صَلَاةً، كُنَّا نُصَلِّيهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ كُلَّمَا رَفَعَ وَكُلَّمَا وضع.
[٧٥٣، ٧٩٢]
أخرجه مسلم في الصلاة، باب: إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة، رقم: ٣٩٣.
(كلما رفع وكلما وضع) أي في جميع الانتقالات، وخاصة عند الإعتدال من الركوع.
١ ‏/ ٢٧١
٧٥٢ – حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي بِهِمْ، فَيُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ، فَإِذَا انْصَرَفَ قَالَ: إِنِّي لَأَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ.
[ر: ٧٧٠]


أخرجه مسلم في الصلاة، باب: إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة، رقم: ٣٩٢.
١ ‏/ ٢٧٢
٣٤ – بَاب إِتْمَامِ التَّكْبِيرِ فِي السُّجُودِ
١ ‏/ ٢٧٢
٧٥٣ – حدثنا أبو النعمان قال: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، أَنَا وَعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، فَكَانَ إِذَا سَجَدَ كَبَّرَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ كَبَّرَ، وَإِذَا نَهَضَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ، أَخَذَ بِيَدِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فَقَالَ: قَدْ ذَكَّرَنِي هَذَا صَلَاةَ مُحَمَّدٍ ﷺ، قَالَ: لَقَدْ صَلَّى بِنَا صَلَاةَ مُحَمَّدٍ ﷺ.
[ر: ٧٥١]
١ ‏/ ٢٧٢
٧٥٤ – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ عِكْرِمَة قَالَ:
رَأَيْتُ رجلا عند المقام، يكبر في خَفْضٍ وَرَفْعٍ، وَإِذَا قَامَ وَإِذَا وَضَعَ، فَأَخْبَرْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، قَالَ: أَوَلَيْسَ تِلْكَ صَلَاةَ النَّبِيِّ ﷺ، لا أم لك.
[٧٥٥]
(رجلا) قيل: هو أبو هريرة رضي الله عنه. (لا أم لك) كلمة تقولها العرب عند الزجر والذم، وقد ذمه لجهله بالسنة.
١ ‏/ ٢٧٢
٣٥ – بَاب التَّكْبِيرِ إِذَا قَامَ مِنَ السُّجُودِ
١ ‏/ ٢٧٢
٧٥٥ – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ:
صَلَّيْتُ خَلْفَ شَيْخٍ في مكة، فَكَبَّرَ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ تَكْبِيرَةً، فَقُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّهُ أَحْمَقُ، فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، سُنَّةُ أَبِي الْقَاسِمِ ﷺ.
وَقَالَ مُوسَى: حَدَّثَنَا أبان: حدثنا قتادة: حدثنا عكرمة.
[ر: ٧٥٤]


(شيخ) قيل: هو أبي هريرة رضي الله عنه. (أحمق) قليل العقل، (ثكلتك أمك) أصل معناها: فقدتك أمك أو فقدت أمك، ولكنها تقال ولا يراد بها معناها الحقيقي، وذلك عند التنبيه إلى أمر كان ينبغي أن ينتبه له ويعرف.
١ ‏/ ٢٧٢
٧٥٦ – حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال:

⦗٢٧٣⦘
أخبرني أبو بكر بن الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، يُكَبِّرُ حِينَ يقوم، ثم يكبر حين ركع، ثم يقول: (سمع الله لمن حمد). حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ، ثُمَّ يَقُولُ وهو قائم: (ربنا ولك الحمد). قال عبد الله: (وَلَكَ الْحَمْدُ). ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الصَّلَاةِ كُلِّهَا حَتَّى يَقْضِيَهَا، ويكبر من الثنتين بعد الجلوس.
[٧٦٢، ٧٧٠، ٧٧١]


أخرجه مسلم في الصلاة، باب: إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة، رقم: ٣٩٢.
(يرفع صلبه) يعتدل من الركوع، والصلب كل ظهر له فقار. (عبد الله) في نسخة (عبد الله بن صالح عت الليث) وهو كاتب الليث. (يهوي) يسقط إلى أسفل بقصد السجود.
١ ‏/ ٢٧٢
٣٦ – بَاب: وَضْعِ الْأَكُفِّ عَلَى الرُّكَبِ فِي الرُّكُوعِ.
وَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ فِي أَصْحَابِهِ: أَمْكَنَ النَّبِيُّ ﷺ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ.
[ر: ٧٩٤]
١ ‏/ ٢٧٣
٧٥٧ – حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ يقول:
صليت بجانب أبي، فطبقت بين كفي، ثم وضعتها بَيْنَ فَخِذَيَّ، فَنَهَانِي أَبِي وَقَالَ: كُنَّا نَفْعَلُهُ فنهيناعنه، وأمرنا أن نضع أيدينا على الركب.


أخرجه مسلم في المسجد ومواضع الصلاة، باب وضع الأيدي على الركب، رقم: ٥٣٥.
١ ‏/ ٢٧٣
٣٧ – بَاب: إِذَا لَمْ يُتِمَّ الرُّكُوعَ.
١ ‏/ ٢٧٣
٧٥٨ – حدثنا حفص بن عمر فقال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ قَالَ: رَأَى حُذَيْفَةُ رَجُلًا لَا يتم الركوع ولا السجود، قَالَ: مَا صَلَّيْتَ، وَلَوْ مُتَّ مُتَّ عَلَى غير الفطرة التي فطر الله محمد ﷺ.
[ر: ٣٨٢]


(ما صليت) حقيقة، أو الصلاة كاملة. (ولو مت) على هذه الحالة. (على غير الفطرة) على خلاف الطريقة التي جاء بها محمد ﷺ، والمراد الزجر لأنه قد خرج عن الدين.
١ ‏/ ٢٧٣
٣٨ – بَاب اسْتِوَاءِ الظَّهْرِ فِي الرُّكُوعِ.
وَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ فِي أَصْحَابِهِ: رَكَعَ النَّبِيُّ ﷺ ثم هصر ظهره.
[ر: ٧٩٤]
١ ‏/ ٢٧٣
٣٩ – باب حد إتمام الركوع والاعتدال فيه والاطمأنينة.
١ ‏/ ٢٧٣
٧٥٩ – حدثنا بدر بْنُ الْمُحَبَّرِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أَخْبَرَنِي حكم، عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى،

⦗٢٧٤⦘
عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ:
كَانَ رُكُوعُ النَّبِيِّ ﷺ وسجوده، وبين السجدتين، وإذا رفع مِنَ الرُّكُوعِ، مَا خَلَا الْقِيَامَ وَالْقُعُودَ، قَرِيبًا من السواء.
[٧٦٨، ٧٨٦]


أخرجه مسلم في الصلاة، باب: اعتدال أركان الصلاة وتخفيفها في التمام، رقم: ٤٧١.
(ما خلا) ماعدا. (القيام) للقراءة. (القعود) للتشهد. (السواء) التساوي والتماثل.
١ ‏/ ٢٧٣
٧٦٠ – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَدَخَلَ رجل فصلى، ثم جاء فسلم على الرسول ﷺ، فَرَدَّ النَّبِيُّ ﷺ عليه السلام، فَقَالَ: (ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ). فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: (ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ). ثَلَاثًا، فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ فَمَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ، فَعَلِّمْنِي، قَالَ:
(إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ واقرأ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قائما، ثم اسجد حتتى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ افْعَلْ ذلك في صلاتك كلها).
[ر: ٧٢٤]
١ ‏/ ٢٧٤
٤٠ – بَاب: الدُّعَاءِ فِي الرُّكُوعِ.
١ ‏/ ٢٧٤
٧٦١ – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغفر لي).
[٧٨٤، ٤٠٤٢، ٤٦٨٣، ٤٧٨٤]
١ ‏/ ٢٧٤
٤١ – بَاب: مَا يَقُولُ الْإِمَامُ وَمَنْ خَلْفَهُ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ.
١ ‏/ ٢٧٤
٧٦٢ – حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إذا قَالَ: (سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ). قَالَ: (اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ). وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا رَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ يكبر، وإذا قام من بين السجدتين قال: (الله أكبر).
[ر: ٧٥٦]
١ ‏/ ٢٧٤
٤٢ – باب: فضل اللهم ربنا ولك الحمد.
١ ‏/ ٢٧٤
٧٦٣ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن الرسول ﷺ قَالَ:
(إِذَا قَالَ الْإِمَامُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ،

⦗٢٧٥⦘
فَقُولُوا اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلَائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ).
[٣٠٥٦]


أخرجه مسلم في باب الصلاة، باب: التسميع والتحميد والتأمين، رقم: ٤٠٩.
(قوله) آمين. (قول الملائكة) آمين.
١ ‏/ ٢٧٤
٧٦٤ – حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
لَأُقَرِّبَنَّ صَلَاةَ النَّبِيِّ ﷺ. فكان أبو هريرة يقنت في الركعة الأخرى مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ، وَصَلَاةِ الْعِشَاءِ، وَصَلَاةِ الصُّبْحِ، بَعْدَ مَا يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فيدعو للمؤمنين ويلعن الكفار.
[ر: ٧٧٠]


(لأقربن صلاة النبي) لآتينكم بما يشبهها ويقرب منها. (يقنت) بسبب ما ينزل بالمسلمين من بلاء، وهو لا يختص بصلاة معينة، بل يكون في جميع الصلوات.
١ ‏/ ٢٧٥
٧٦٥ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ:
كان القنوت في المغرب والفجر.
[٩٥٩]
(القنوت في المغرب والفجر) وذلك في أول الأمر، فعله الرسول ﷺ شهرا، يدعو فيه على رعل وذكوان وعصية الذين قتلوا القراء، ثم تركه، والقنوت الدُّعَاءِ فِي الصَّلَاةِ.
١ ‏/ ٢٧٥
٧٦٦ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُجْمِرِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَلَّادٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ قَالَ:
كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِيِّ ﷺ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ، قَالَ: (سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ). قَالَ رَجُلٌ وراءه: ربنا ولك الحمد، حمدا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ. فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: (مَنِ الْمُتَكَلِّمُ). قَالَ: أَنَا، قَالَ: (رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلَاثِينَ ملكا يبتدرونها، أيهم يكتبها أول).


(رجل) هو رفاعة بن رافع، راوي الحديث. (طيبا) خالصا عن الرياء والسمعة. (مباركا فيه) كثيرالخير. (بضعة) مابين الثلاث والتسع. (يبتدرونها) يسارعون إليها. (أول) أي كل منهم يسرع ليكتب هذه الكلمات قبل الآخر، ويصعد بها إلى حضرة الله تعالى، لعظم قدرها عنده.
١ ‏/ ٢٧٥
٤٣ – باب الاطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع.
وقال: أَبُو حُمَيْدٍ: رَفَعَ النَّبِيُّ ﷺ وَاسْتَوَى جَالِسًا، حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مكانه.
[ر: ٧٩٤]


(الاطمأنينة) في نسخة (الطمأنينة) قال العيني: وهي الأصح والموجود في اللغة. وقال في المصباح: اطمأن القلب سكن ولم يقلق، والاسم الطمأنينة.
١ ‏/ ٢٧٥
٧٦٧ – حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ:
كَانَ أَنَسٌ يَنْعَتُ لَنَا صَلَاةَ النَّبِيِّ ﷺ، فَكَانَ يُصَلِّي، وإذا رفع رأسه من الكوع قام حتى نقول قد نسي.
[٧٨٧]
(ينعت) يصف. (قام) أطال القيام. (قد نسي) الصلاة أو السجود.
١ ‏/ ٢٧٦
٧٦٨ – حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن البراء رضي الله عنه قَالَ:
كَانَ رُكُوعُ النَّبِيِّ ﷺ، وَسُجُودُهُ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَبَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، قَرِيبًا مِنَ السواء.
[ر: ٧٥٩]
١ ‏/ ٢٧٦
٧٦٩ – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ:
كَانَ مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ يُرِينَا كَيْفَ كَانَ صَلَاةُ النَّبِيِّ ﷺ، وذاك في غير وقت الصلاة، فَقَامَ فَأَمْكَنَ الْقِيَامَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَمْكَنَ الرُّكُوعَ، ثم رفع رأسه فأنصب هنية، فَصَلَّى بِنَا صَلَاةَ شَيْخِنَا هَذَا أَبِي بُرَيْدٍ، وَكَانَ أَبُو بُرَيْدٍ: إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السجدة الآخرة استوى قاعدا، ثم نهض.
[ر: ٦٤٥]


(فأمكن القيام) مكنه، أي أتى به كاملا. (فأنصب) انتصب، وعادت أعضاؤه من الانحناء إلى القيام. (هينة) قليلا.
١ ‏/ ٢٧٦
٤٤ – بَاب: يَهْوِي بِالتَّكْبِيرِ حِينَ يَسْجُدُ.
وَقَالَ نَافِعٌ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَضَعُ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ.
١ ‏/ ٢٧٦
٧٧٠ – حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ:
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يُكَبِّرُ فِي كُلِّ صَلَاةٍ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ وَغَيْرِهَا، فِي رَمَضَانَ وَغَيْرِهِ، فَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، ثُمَّ يَقُولُ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، حِينَ يَهْوِي سَاجِدًا، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ، ثم يكبر حين يرفع رأس مِنَ السُّجُودِ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنَ الْجُلُوسِ فِي الِاثْنَتَيْنِ، وَيَفْعَلُ ذَلِكَ فِي كُلِّ ركعة، حين يَفْرُغَ مِنَ الصَّلَاةِ، ثُمَّ يَقُولُ حِينَ يَنْصَرِفُ: والذي نفسي بيده، إني لأقربكم شبها لصلاة الرسول ﷺ، إِنْ كَانَتْ هَذِهِ لَصَلَاتَهُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا.
١ ‏/ ٢٧٦
٧٧١ – قَالَا: وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: كان رسول الله ﷺ: حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ يَقُولُ:
(سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ). يَدْعُو لِرِجَالٍ فَيُسَمِّيهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ، فَيَقُولُ: (اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَسَلَمَةَ بْنَ هشام، عياش بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ). وَأَهْلُ الْمَشْرِقِ يَوْمَئِذٍ مِنْ مُضَرَ مخالفون له.
[ر: ٧٥٢، ٧٥٦، ٧٦٤، ٩٦١]


أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: استحباب القنوت في جميع الصلاة، رقم: ٦٧٥.
(اشدد وطأتك) شدد عقوبتك، من الوطء، وهو في الأصل شدت الدوس والاعتماد على الرجل. (مضر) اسم قبيلة. (سنين كسني يوسف) في القحط والمحنة والبلاء.
١ ‏/ ٢٧٧
٧٧٢ – حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سُفْيَانُ، غَيْرَ مَرَّةٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ:
سَقَطَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ فَرَسٍ، وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ: مِنْ فَرَسٍ، فَجُحِشَ شِقُّهُ الْأَيْمَنُ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ نَعُودُهُ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَصَلَّى بِنَا قَاعِدًا وَقَعَدْنَا. وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً: صَلَّيْنَا قُعُودًا، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَالَ: (إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا).
قَالَ سُفْيَانُ: كَذَا جَاءَ بِهِ مَعْمَرٌ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: لَقَدْ حَفِظَ كَذَا، قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَلَكَ الْحَمْدُ. حَفِظْتُ: مِنْ شِقِّهِ الْأَيْمَنِ، فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ وَأَنَا عِنْدَهُ: فَجُحِشَ سَاقُهُ الأيمن.
[ر: ٣٧١]
١ ‏/ ٢٧٧
٤٥ – بَاب: فَضْلِ السُّجُودِ.
١ ‏/ ٢٧٧
٧٧٣ – حدثنا أبو اليمان قال: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَعَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ: أن أبا هريرة أخبرهما:
أَنَّ النَّاس قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: (هَلْ تُمَارُونَ في القمر ليلة بدر، ليس دونه حجاب). قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: (فَهَلْ تُمَارُونَ فِي الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ). قَالُوا: لَا، قَالَ: (فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ، يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ: مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتَّبِعْ،

⦗٢٧٨⦘
فَمِنْهُمْ مَنْ يَتَّبِعُ الشَّمْسَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَّبِعُ الْقَمَرَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَّبِعُ الطَّوَاغِيتَ، وَتَبْقَى هذه الأمة فيها منافقوها، فيأتهم اللَّهُ فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا، فَإِذَا جَاءَ رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ أَنْتَ رَبُّنَا، فَيَدْعُوهُمْ فَيُضْرَبُ الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ جَهَنَّمَ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَجُوزُ مِنَ الرُّسُلِ بِأُمَّتِهِ، وَلَا يَتَكَلَّمُ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ إِلَّا الرُّسُلُ، وَكَلَامُ الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ، وَفِي جَهَنَّمَ كَلَالِيبُ، مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ، هَلْ رَأَيْتُمْ شَوْكَ السَّعْدَانِ). قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: (فَإِنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ، غَيْرَ أَنَّهُ لا يعلم قدرعظمها إِلَّا اللَّهُ، تَخْطَفُ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يُوبَقُ بِعَمَلِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُخَرْدَلُ ثُمَّ يَنْجُو، حَتَّى إِذَا أَرَادَ اللَّهُ رَحْمَةَ مَنْ أَرَادَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، أَمَرَ اللَّهُ الْمَلَائِكَةَ: أَنْ يُخْرِجُوا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ، فَيُخْرِجُونَهُمْ وَيَعْرِفُونَهُمْ بِآثَارِ السُّجُودِ، وَحَرَّمَ اللَّهُ عَلَى النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ أَثَرَ السُّجُودِ، فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ، فَكُلُّ ابْنِ آدَمَ تَأْكُلُهُ النَّارُ إِلَّا أَثَرَ السُّجُودِ، فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ قَدِ امْتَحَشُوا فَيُصَبُّ عَلَيْهِمْ مَاءُ الْحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ، ثُمَّ يَفْرُغُ اللَّهُ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ الْعِبَادِ، وَيَبْقَى رَجُلٌ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَهُوَ آخِرُ أَهْلِ النَّارِ دُخُولًا الْجَنَّةَ، مُقْبِلٌ بِوَجْهِهِ قِبَلَ النَّارِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ اصْرِفْ وَجْهِي عَنِ النَّارِ، قَدْ قَشَبَنِي رِيحُهَا، وَأَحْرَقَنِي ذَكَاؤُهَا، فَيَقُولُ: هَلْ عَسَيْتَ إِنْ فُعِلَ ذَلِكَ بِكَ أَنْ تَسْأَلَ غَيْرَ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ: لَا وَعِزَّتِكَ، فَيُعْطِي اللَّهَ مَا يَشَاءُ مِنْ عَهْدٍ وَمِيثَاقٍ، فَيَصْرِفُ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ، فَإِذَا أَقْبَلَ بِهِ عَلَى الْجَنَّةِ، رَأَى بَهْجَتَهَا سَكَتَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَبِّ قَدِّمْنِي عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: أَلَيْسَ قَدْ أَعْطَيْتَ الْعُهُودَ وَالْمِيثَاقَ، أَنْ لَا تَسْأَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنْتَ سَأَلْتَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ لَا أَكُونُ أَشْقَى خَلْقِكَ، فَيَقُولُ: فَمَا عَسَيْتَ إِنْ أُعْطِيتَ ذَلِكَ أَنْ لَا تَسْأَلَ غَيْرَهُ؟ فَيَقُولُ: لَا وَعِزَّتِكَ، لَا أَسْأَلُ غَيْرَ ذَلِكَ، فَيُعْطِي رَبَّهُ مَا شَاءَ مِنْ عَهْدٍ وَمِيثَاقٍ، فَيُقَدِّمُهُ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَإِذَا بَلَغَ بَابَهَا،

⦗٢٧٩⦘
فَرَأَى زَهْرَتَهَا، وَمَا فِيهَا مِنَ النَّضْرَةِ وَالسُّرُورِ، فَيَسْكُتُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْكُتَ، فيقول: يارب أدخلني الجنة، فيقول الله: ويحك يا بن آدم، ما أغدرك، أليس قد أعطيت العهد وَالْمِيثَاقَ، أَنْ لَا تَسْأَلَ غَيْرَ الَّذِي أُعْطِيتَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ لَا تَجْعَلْنِي أَشْقَى خَلْقِكَ، فَيَضْحَكُ اللَّهُ عز وجل مِنْهُ، ثُمَّ يَأْذَنُ لَهُ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: تَمَنَّ، فَيَتَمَنَّى حتى إذا انقطعت أُمْنِيَّتُهُ، قَالَ اللَّهُ عز وجل: مِنْ كَذَا وَكَذَا، أَقْبَلَ يُذَكِّرُهُ رَبُّهُ، حَتَّى إِذَا انْتَهَتْ بِهِ الْأَمَانِيُّ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: لَكَ ذَلِكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ).
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ لِأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: (قَالَ اللَّهُ لَكَ ذَلِكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ). قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَمْ أَحْفَظْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَّا قَوْلَهُ: (لَكَ ذَلِكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ). قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: إِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: (ذلك لك وعشرة أمثاله).
[٦١٣٠، ٦٩١٥، ٦٢٠٤]


أخرجه مسلم في الإيمان، باب: معرفة طريق الرؤية، رقم: ١٨٢.
(تمارون) تشكون. (سحاب) غيم. (يحشر) يجمع بعد البعث. (فليتبع) في نسخة. (فليتبعه). (الطواغيت) جمع طاغوت، وهو كل رأس في الضلال، وكل من صد عن طريق الله عز وجل وعبادته. (شوك السعدان) نبت له شوك. (بأعمالهم) بسبب أعمالهم السيئة، وبقدرها وعلى حسبها. (يوبق) يهلك. (يخردل) تقطعه كلاليب جهنم قطعا صغيرة كالخردل. (تأكل أثر السجود) تحرق موضع أثره. (امتحشوا) احترقوا واسودوا. (ماء الحياة) هو ماء من شرب منه أو صب عليه لا يموت أبدا. (حميل السيل) ما يحمله السيل من طين ونحوه. شبه نباتهم بذلك لأنه أسرع في الإنبات. (قشبني) سمني وأهلكني. (ذكاؤها) لهيبها وشدة إشتعالها ووهجها. (بهجتها) حسنها ونضارتها. (الميثاق) في نسخة (المواثيق). (ويحك) كلمة رحمة، كما أن (ويلك) كلمة عذاب. (ما أغدرك) ما أكثر تركك للوفاء بالعهد والميثاق. (فيضحك الله) المراد بالضحك هنا ما يلزم عنه وهو الرضا وإرادة الخير، أو هو ضحك يليق به سبحانه وتعالى. (تمن) اطب ما تحب وترغب. (انقطع) في نسخة (انقطعت) أي انتهت. (أمنيته) طلباته ورغباته. (من كذا وكذا) أي اذكر هذه الأماني التي كانت في نفسك قبل أن أذكرك بها، وفي نسخة (تمن كذا وكذا) وفي ثالثة (زد من كذا وكذا). (يذكره ربه) الأماني التي غابت عنه.
١ ‏/ ٢٧٧
٤٦ – باب: يبدي ضبعيه ويجافي في السجود.


(يبدي) يظهر. (ضبعيه) مثنى ضبع، وهو العضد أو وسطه. (يجافي) يباعد بطنه عن فخذيه.
١ ‏/ ٢٧٩
٧٧٤ – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي بَكْرُ بن مضر، عن جعفر، عن ابن هرمز، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ:
أن النبي ﷺ كان إذا صلى فرج بين يديه، حتى يبدو بَيَاضُ إِبْطَيْهِ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ ربيعة نحوه.
[ر: ٣٨٣]
١ ‏/ ٢٧٩
٤٧ – باب: يستقبل بأطراف رجليه القبلة.
قال أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
[ر: ٧٩٤]
١ ‏/ ٢٧٩
٤٨ – بَاب: إِذَا لَمْ يُتِمَّ السُّجُودَ.
١ ‏/ ٢٧٩
٧٧٥ – حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ،

⦗٢٨٠⦘
عَنْ حُذَيْفَةَ:
رَأَى رَجُلًا لَا يُتِمُّ رُكُوعَهُ وَلَا سُجُودَهُ، فلم قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ: مَا صَلَّيْتَ، قَالَ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ: وَلَوْ مُتَّ مُتَّ عَلَى غَيْرِ سُنَّةِ مُحَمَّدٍ ﷺ.
[ر: ٣٨٢]

١ ‏/ ٢٧٩
٤٩ – باب: السجود على سبع أعظم.
١ ‏/ ٢٨٠
٧٧٦ – حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طاوس عن ابن عباس:
أُمِرَ النَّبِيُّ ﷺ أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْضَاءٍ، وَلَا يَكُفَّ شَعَرًا ولا ثوبا: الجبهة، واليدين، والركبتين، الرجلين.


أخرجه مسلم في الصلاة، باب: أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر والثوب ..، رقم: ٤٩٠.
(يكف) يضم ويجمع. (الرجلين) أطراف أصابع القدمين.
١ ‏/ ٢٨٠
٧٧٧ – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ:
(أُمِرْنَا أَنْ نَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ، وَلَا نَكُفَّ ثَوْبًا وَلَا شَعَرًا).
[٧٧٩، ٧٨٢، ٧٨٣]
١ ‏/ ٢٨٠
٧٧٨ – حدثنا آدم: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحق، عن عبد الله بن يزد الْخَطْمِيِّ: حَدَّثَنَا الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، وَهُوَ غَيْرُ كَذُوبٍ، قَالَ:
كُنَّا نُصَلِّي خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ مسلم، فَإِذَا قَالَ: (سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ). لَمْ يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ، حَتَّى يَضَعَ النَّبِيُّ ﷺ جَبْهَتَهُ عَلَى الْأَرْضِ.
[ر: ٦٥٨]
١ ‏/ ٢٨٠
٥٠ – بَاب: السُّجُودِ عَلَى الْأَنْفِ.
١ ‏/ ٢٨٠
٧٧٩ – حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ:
(أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ، عَلَى الْجَبْهَةِ – وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ – وَالْيَدَيْنِ، وَالرُّكْبَتَيْنِ، وَأَطْرَافِ القدمين، ولانكفت الثياب والشعر).
[ر: ٧٧٦]


(وأشار بيده إلى أنفه) أي مشيرا إلى أن الأنف والجبهة كعضو واحد. (نكفت) نكف.
١ ‏/ ٢٨٠
٥١ – باب: السجود على الأنف والسجود على طين.
١ ‏/ ٢٨٠
٧٨٠ – حَدَّثَنَا مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: انْطَلَقْتُ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فَقُلْتُ:
أَلَا تَخْرُجُ بِنَا إِلَى النَّخْلِ نَتَحَدَّثُ، فَخَرَجَ، فَقَالَ: قُلْتُ: حَدِّثْنِي

⦗٢٨١⦘
مَا سَمِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ؟ قَالَ: اعْتَكَفَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَشْرَ الْأُوَلِ مِنْ رَمَضَانَ، وَاعْتَكَفْنَا مَعَهُ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: إِنَّ الَّذِي تَطْلُبُ أَمَامَكَ، فَاعْتَكَفَ الْعَشْرَ الْأَوْسَطَ فَاعْتَكَفْنَا مَعَهُ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: إِنَّ الَّذِي تَطْلُبُ أمامك، قام النَّبِيُّ ﷺ خَطِيبًا، صَبِيحَةَ عِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ، فَقَالَ: (مَنْ كَانَ اعْتَكَفَ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فَلْيَرْجِعْ، فَإِنِّي أُرِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَإِنِّي نُسِّيتُهَا وَإِنَّهَا في العشر الأواخر، وفي وِتْرٍ، وَإِنِّي رَأَيْتُ كَأَنِّي أَسْجُدُ فِي طِينٍ وَمَاءٍ). وَكَانَ سَقْفُ الْمَسْجِدِ جَرِيدَ النَّخْلِ، وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ شَيْئًا، فَجَاءَتْ قَزْعَةٌ فَأُمْطِرْنَا، فَصَلَّى بِنَا النَّبِيُّ ﷺ حَتَّى رَأَيْتُ أَثَرَ الطِّينِ وَالْمَاءِ. عَلَى جَبْهَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَرْنَبَتِهِ، تصديق رؤياه.
[ر: ٦٣٨]


(إن الذي تطلب أمامك) إن الذي تسعى إليه – وهو ليلة القدر – فيما يأتي قدامك من الليالي. (أريت ليلة القدر) أبصرت علامتها أو أعلمت وقتها. (نسيتها) نسيت علم تعيينها. (في وتر) الليالي الفردية. (قزعة) قطعة رقيقة من السحاب. (أرنبته) طرف أنفه.
١ ‏/ ٢٨٠
٥٢ – بَاب: عَقْدِ الثِّيَابِ وَشَدِّهَا، وَمَنْ ضَمَّ إِلَيْهِ ثَوْبَهُ، إِذَا خَافَ أَنْ تَنْكَشِفَ عَوْرَتُهُ.
١ ‏/ ٢٨١
٧٨١ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عن أبي حازم، عن سهيل بْنِ سَعْدٍ قَالَ:
كَانَ النَّاسُ يُصَلُّونَ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ، وَهُمْ عَاقِدُو أُزْرِهِمْ مِنَ الصِّغَرِ عَلَى رِقَابِهِمْ، فَقِيلَ لِلنِّسَاءِ: (لا ترفعن رؤوسكن، حتى يستوي الرجال جلوسا).
[ر: ٣٥٥]
١ ‏/ ٢٨١
٥٣ – بَاب: لَا يَكُفُّ شَعَرًا.
١ ‏/ ٢٨١
٧٨٢ – حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، وَهْوَ ابن زيد، عن عمر بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس قال:
أَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ، وَلَا يَكُفَّ ثوبه ولا شعره.
[ر: ٧٧٦]
١ ‏/ ٢٨١
٥٤ – بَاب: لَا يَكُفُّ ثَوْبَهُ فِي الصَّلَاةِ.
١ ‏/ ٢٨١
٧٨٣ – حَدَّثَنَا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو عوانة، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ:
(أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سبعة، لا أكف شعرا ولا ثوبا).
[ر: ٧٧٦]
١ ‏/ ٢٨١
٥٥ – بَاب: التَّسْبِيحِ وَالدُّعَاءِ فِي السُّجُودِ.
١ ‏/ ٢٨١
٧٨٤ – حدثنا مسدد قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْصُورُ، عَنْ مُسْلِمٍ،

⦗٢٨٢⦘
عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي). يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ.
[ر: ٧٦١]


أخرجه مسلم في الصلاة، باب: ما يقال في الركوع والسجود، رقم: ٤٨٤.
(يتأول القرآن) يفعل ما أمر به، بمثل قوله تعالى: ﴿فسبح بحمد ربك واستغفره﴾ /النصر: ٣/.
١ ‏/ ٢٨١
٥٦ – بَاب: الْمُكْثِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ.
١ ‏/ ٢٨٢
٧٨٥ – حدثنا أبو النعمان قال: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ: أن مالك ابن الْحُوَيْرِثِ قَالَ لِأَصْحَابِهِ:
أَلَا أُنَبِّئُكُمْ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ قَالَ: وَذَاكَ فِي غَيْرِ حِينِ صَلَاةٍ فَقَامَ، ثُمَّ رَكَعَ فكبر، ثم رفع رأسه، فقام هينة، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ هُنَيَّةً، فَصَلَّى صَلَاةَ عَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ شَيْخِنَا هَذَا. قَالَ أَيُّوبُ: كَانَ يَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ أَرَهُمْ يَفْعَلُونَهُ، كَانَ يَقْعُدُ فِي الثَّالِثَةِ وَالرَّابِعَةِ. قَالَ: فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ ﷺ فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ، فَقَالَ: (لَوْ رَجَعْتُمْ إِلَى أَهْلِيكُمْ، صَلُّوا صَلَاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا، صَلُّوا صَلَاةَ كَذَا في حين كذا، فإذا حضرة الصلاة، فليؤذن أحدكم، وليؤمكم أكبركم).
[ر: ٦٤٥]
١ ‏/ ٢٨٢
٧٨٦ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ:
كَانَ سُجُودُ النَّبِيِّ ﷺ وَرُكُوعُهُ، وَقُعُودُهُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ.
[ر: ٧٥٩]


(أنبئكم صلاة) أخبركم عن حالها وكفيتها (حين صلاة) وقت صلاة مفروضة. (هينة) قليلا. (يعقد) أي يجلس جلسة خفيفة، وهي جلسة الاستراحة عند الشافعي رحمه الله تعالى. (قال) أي مالك بن الحويرث رضي الله عنه.
١ ‏/ ٢٨٢
٧٨٧ – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنس رضي الله عنه قَالَ:
إِنِّي لَا آلُو أَنْ أُصَلِّيَ بِكُمْ كَمَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يُصَلِّي بِنَا. قَالَ ثَابِتٌ: كَانَ أَنَسُ يَصْنَعُ شَيْئًا لَمْ أَرَكُمْ تَصْنَعُونَهُ، كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَامَ حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ قَدْ نَسِيَ، وَبَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ حَتَّى يقول القائل قد نسي.
[ر: ٧٦٧]


أخرجه مسلم في الصلاة، باب: اعتدال أركان الصلاة وتخفيفها في تمام، رقم: ٤٧٢.
(لاآلو) لا أقصر.
١ ‏/ ٢٨٢
٥٧ – بَاب: لَا يَفْتَرِشُ ذِرَاعَيْهِ فِي السُّجُودِ.
وَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ: سَجَدَ النَّبِيُّ ﷺ وَوَضَعَ يَدَيْهِ غَيْرَ مُفْتَرِشٍ وَلَا قَابِضِهِمَا.
[ر: ٧٩٤]


(غير مفترش) بأن يضع كفيه على الأرض، ويرفع ساعديه ولا يضعهما على الأرض. (ولا قابضهما) يباعد مرفقيه عن جنبيه، ولا يلصق عضديه وساعديه ببطنه وفخذيه.
١ ‏/ ٢٨٣
٧٨٨ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ:
(اعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ، وَلَا يَبْسُطْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ انْبِسَاطَ الْكَلْبِ).
[ر: ٥٠٩]


(اعتدلوا) كونوا متوسطين بين الافتراش والقبض. (انبساط الكلب) بأن يضع ذراعيه على الأرض.
١ ‏/ ٢٨٣
٥٨ – بَاب: مَنِ اسْتَوَى قَاعِدًا فِي وِتْرٍ مِنْ صَلَاتِهِ، ثُمَّ نَهَضَ.
١ ‏/ ٢٨٣
٧٨٩ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَ: أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قال: أخبرنا مالك بن الحورث اللَّيْثِيُّ:
أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ ﷺ يُصَلِّي، فَإِذَا كَانَ فِي وِتْرٍ مِنْ صلاته، لم ينهض حتى يستوي قاعدا.


(وتر) أي سجود الركعة الأولى أو الثالثة. (يستوي قاعدا) يجلس جلسة خفيفة قبل أن يقوم.
١ ‏/ ٢٨٣
٥٩ – باب: من استوى قاعدا في الْأَرْضِ إِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَةِ.
١ ‏/ ٢٨٣
٧٩٠ – حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ:
جَاءَنَا مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ، فَصَلَّى بِنَا فِي مَسْجِدِنَا هَذَا، فَقَالَ: إِنِّي لَأُصَلِّي بِكُمْ وَمَا أُرِيدُ الصَّلَاةَ، وَلَكِنْ أُرِيدُ أَنْ أُرِيَكُمْ كَيْفَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يُصَلِّي. قَالَ أَيُّوبُ: فَقُلْتُ لِأَبِي قِلَابَةَ: وَكَيْفَ كَانَتْ صَلَاتُهُ؟ قال: مثل صلاة شيخنا هذا، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ عَنِ السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ جَلَسَ، واعتمد على الأرض ثم قام.
[ر: ٦٤٥]


(يتم التكبير) يكبر عند كل انتقال غير الاعتدال من الركوع، ويمد التكبير من أول الانتقال إلى آخره.
١ ‏/ ٢٨٣
٦٠ – بَاب: يُكَبِّرُ وَهُوَ يَنْهَضُ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ.
وَكَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يُكَبِّرُ فِي نَهْضَتِهِ.
١ ‏/ ٢٨٣
٧٩١ – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ

⦗٢٨٤⦘
قَالَ:
صَلَّى لَنَا أَبُو سَعِيدٍ، فَجَهَرَ بِالتَّكْبِيرِ حِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَحِينَ سَجَدَ، وَحِينَ رَفَعَ، وَحِينَ قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ، وَقَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ.

١ ‏/ ٢٨٣
٧٩٢ – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ:
صَلَّيْتُ أَنَا وَعِمْرَانُ صَلَاةً، خَلْفَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، فَكَانَ إِذَا سَجَدَ كَبَّرَ، وَإِذَا رَفَعَ كَبَّرَ، وَإِذَا نَهَضَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ، فَلَمَّا سَلَّمَ، أَخَذَ عِمْرَانُ بِيَدِي فَقَالَ: لَقَدْ صَلَّى بِنَا هَذَا صَلَاةَ مُحَمَّدٍ ﷺ، أَوْ قَالَ: لَقَدْ ذَكَّرَنِي هَذَا صَلَاةَ محمد ﷺ.
[ر: ٧٥١]


(عمران) هو ابن حصين رضي الله عنه.
١ ‏/ ٢٨٤
٦١ – بَاب: سُنَّةِ الْجُلُوسِ فِي التَّشَهُّدِ.
وَكَانَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ تَجْلِسُ فِي صَلَاتِهَا جِلْسَةَ الرَّجُلِ، وَكَانَتْ فقيهة.


(جلسة الرجل) أي كما يجلس الرجل، ينصب اليمنى ويفرش اليسرى. (فقيهة) عالمة بأحكام الدين.
١ ‏/ ٢٨٤
٧٩٣ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عن عبد الحمن بن القاسم، عن عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ:
أَنَّهُ كَانَ يَرَى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يَتَرَبَّعُ فِي الصَّلَاةِ إِذَا جَلَسَ، فَفَعَلْتُهُ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ حَدِيثُ السِّنِّ، فَنَهَانِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَقَالَ: إِنَّمَا سُنَّةُ الصَّلَاةِ أَنْ تَنْصِبَ رِجْلَكَ الْيُمْنَى، وَتَثْنِيَ الْيُسْرَى، فَقُلْتُ: إِنَّكَ تَفْعَلُ ذلك؟ فقال: إن رجلي لا تحملاني.


(يتربع) يقعد على مقعدته ويثني رجليه فتصير كأنها أربع.
١ ‏/ ٢٨٤
٧٩٤ – حدثنا يحيى بن بكر قال: حدثنا الليث، عن خالد، عن سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ.
وَحَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، وَيَزِيدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ:
أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ، فَذَكَرْنَا صَلَاةَ النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ: أَنَا كُنْتُ أَحْفَظَكُمْ لِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، رَأَيْتُهُ إِذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ اسْتَوَى، حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَهُ، فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ غَيْرَ مُفْتَرِشٍ

⦗٢٨٥⦘
وَلَا قَابِضِهِمَا، وَاسْتَقْبَلَ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ الْقِبْلَةَ، فَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى، وَنَصَبَ الْيُمْنَى، وَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ، قَدَّمَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَنَصَبَ الْأُخْرَى، وَقَعَدَ عَلَى مَقْعَدَتِهِ.
وَسَمِعَ اللَّيْثُ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ، وَيَزِيدُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَلْحَلَةَ، وَابْنُ حَلْحَلَةَ مِنِ ابْنِ عَطَاءٍ. قَالَ أَبُو صَالِحٍ، عَنْ اللَّيْثِ: كُلُّ فَقَارٍ. وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ: أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو حدثه: كل فقار.


(حذاء) موازيا. (هصر) أمال مع استقامة من غير تقويس. (استوى) قام معتدلا. (فقار) هي العظام المنتظمة التي يقال لها خرز الظهر. (في الركعتين) الأوليين للتشهد. (قدم رجله اليسرى) أخرجها من تحت ساقه اليمنى، وهي جلسة التورك عند الشافعي ومالك رحمهما الله تعالى.
١ ‏/ ٢٨٤
٦٢ – بَاب مَنْ لَمْ يَرَ التَّشَهُّدَ الْأَوَّلَ وَاجِبًا، لِأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ وَلَمْ يَرْجِعْ.
١ ‏/ ٢٨٥
٧٩٥ – حدثنا أبو اليمان قال: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرحمن بن بْنُ هُرْمُزَ، مَوْلَى بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَقَالَ مَرَّةً: مَوْلَى رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ: أَنَّ عَبْدَ الله بن بُحَيْنَةَ، وَهُوَ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ، وَهُوَ حَلِيفٌ لِبَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ:
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ صَلَّى بِهِمُ الظَّهْرَ، فَقَامَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ، لَمْ يَجْلِسْ، فَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ، حَتَّى إِذَا قَضَى الصَّلَاةَ، وَانْتَظَرَ النَّاسُ تَسْلِيمَهُ، كَبَّرَ وَهُوَ جَالِسٌ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أن يسلم، ثم سلم.
[٧٩٦، ١١٦٦، ١١٦٧، ١١٧٣، ٦٢٩٣]
(أزد شنوءة) قبيلة مشهورة. (سجدتين) للسهو.
١ ‏/ ٢٨٥
٦٣ – بَاب: التَّشَهُّدِ فِي الْأُولَى.
١ ‏/ ٢٨٥
٧٩٦ – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ قَالَ:
صلى بنا الرسول ﷺ الظُّهْرَ، فَقَامَ وَعَلَيْهِ جُلُوسٌ، فَلَمَّا كَانَ فِي آخِرِ صَلَاتِهِ، سَجَدَ سجدتين وهو جالس.
[ر: ٧٩٥]


(فقام وعليه جلوس) للتشهد الأول.
١ ‏/ ٢٨٥
٦٤ – باب: التشهد في الآخرة.


(التشهد في الآخرة) أي في الجلسة الأخيرة من الصلاة.
١ ‏/ ٢٨٦
٧٩٧ – حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ:
كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ النَّبِيِّ ﷺ قُلْنَا: السَّلَامُ على جبريل ومكائيل، السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ وَفُلَانٍ، فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ، فَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيقُلِ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، فَإِنَّكُمْ إِذَا قُلْتُمُوهَا، أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ لِلَّهِ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورسوله).
[٨٠٠، ١١٤٤، ٥٨٧٦، ٥٩١٠، ٥٩٦٩، ٦٩٤٦]
أخرجه مسلم في الصلاة، باب: التشهد في الصلاة، رقم: ٤٠٢.
(فلان وفلان) يعددون أسماء بعض الملائكة. (هو السلام) أي السلام اسم من أسمائه، فإذا قال: السلام على الله، فكأنه يقول: السلام على السلام. (التحيات) جمع تحية، وهي كل ما يحيا به سلام وغيره. (الطيبات) الصفات التي يصلح أن يثنى بها على الله تعالى.
١ ‏/ ٢٨٦
٦٥ – بَاب: الدُّعَاءِ قَبْلَ السَّلَامِ.
١ ‏/ ٢٨٦
٧٩٨ – حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ أَخْبَرَتْهُ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ). فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ الْمَغْرَمِ؟ فَقَالَ: (إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ، حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ).
وَعَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ: أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَسْتَعِيذُ فِي صَلَاتِهِ مِنْ فتنة الدجال.
[٢٢٦٧، ٦٧١٠]
أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: ما يستعاذ منه في الصلاة، رقم: ٥٨٧، ٥٨٩.
(فتنة) هي المحنة والابتلاء. (المسيح الدجال) الكذاب، من الدجل وهو الخلط والكذب، وسمي المسيح لأن إحدى عينيه ممسوحة. (المأثم) ما يسبب الإثم الذي يجر إلى الذم والعقوبة. (المغرم) الدين الذي لا يجد وفاءه، أو الدين مطلقا.
١ ‏/ ٢٨٦
٧٩٩ – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي

⦗٢٨٧⦘
الْخَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه:
أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ: علمني الدعاء أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي. قَالَ: (قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي، إِنَّك أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).
[٥٩٦٧، ٦٩٥٣]

١ ‏/ ٢٨٦
٦٦ – بَاب: مَا يُتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ وليس بواجب.
١ ‏/ ٢٨٧
٨٠٠ – حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى، عن الأعمش: حَدَّثَنِي شَقِيقٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ في صلاة، قُلْنَا: السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ مِنْ عِبَادِهِ، السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ وَفُلَانٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (لاتقولوا السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ، وَلَكِنْ قُولُوا: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ، وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، فَإِنَّكُمْ إِذَا قُلْتُمْ أَصَابَ كُلَّ عَبْدٍ فِي السَّمَاءِ، أَوْ بين السماء والأرض، أشهد أن لاإله إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعوه).
[ر: ٧٩٧]
١ ‏/ ٢٨٧
٦٧ – بَاب: مَنْ لَمْ يَمْسَحْ جَبْهَتَهُ وَأَنْفَهُ حَتَّى صلى.
١ ‏/ ٢٨٧
٨٠١ – حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ فَقَالَ:
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَسْجُدُ فِي الْمَاءِ والطين، حتى رأيت أثر الطين في حبهته.
[ر: ٦٣٨]
١ ‏/ ٢٨٧
٦٨ – باب: التسليم.
١ ‏/ ٢٨٧
٨٠٢ – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ هِنْدٍ بِنْتِ الْحَارِثِ: أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
كان الرسول ﷺ إِذَا سَلَّمَ، قَامَ النساء حتى يَقْضِي تَسْلِيمَهُ، وَمَكَثَ يَسِيرًا قَبْلَ أَنْ يَقُومَ. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَأُرَى – وَاللَّهُ أَعْلَمُ – أَنَّ مُكْثَهُ لِكَيْ يَنْفُذَ النِّسَاءُ، قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُنَّ من انصرف من القوم.
[٨١٢، ٨٢٨، ٨٣٢]
(ينفذ) يخرج. (يدركهن) يصل إليهن ويجتمع بهن في الطريق.
١ ‏/ ٢٨٧
٦٩ – بَاب: يُسَلِّمُ حِينَ يُسَلِّمُ الْإِمَامُ.
وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما: يَسْتَحِبُّ إِذَا سَلَّمَ الإمام، أن يسلم من خلفه.
١ ‏/ ٢٨٨
٨٠٣ – حدثنا حبال بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الربيع، عن عتبان قَالَ:
صَلَّيْنَا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ، فسلمنا حين سلم.
[ر: ٤١٤]


(حين سلم) أي معه، بحيث كان ابتداء سلامهم بعد ابتداء سلامه وقبل فراغه منه.
١ ‏/ ٢٨٨
٧٠ – بَاب: مَنْ لَمْ يَرَ رَدَّ السَّلَامِ عَلَى الْإِمَامِ، وَاكْتَفَى بِتَسْلِيمِ الصَّلَاةِ.
١ ‏/ ٢٨٨
٨٠٤ – حَدَّثَنَا عَبْدَانُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَزَعَمَ أَنَّهُ عَقَلَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، وَعَقَلَ مَجَّةً مَجَّهَا من دلو كان في دراهم، قَالَ: سَمِعْتُ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ الْأَنْصارِيَّ، ثُمَّ أَحَدَ بَنِي سَالِمٍ، قَالَ:
كُنْتُ أُصَلِّي لِقَوْمِي بَنِي سَالِمٍ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَقُلْتُ: إني أنكرت بصري، إن السُّيُولَ تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَسْجِدِ قَوْمِي، فَلَوَدِدْتُ أَنَّكَ جِئْتَ فَصَلَّيْتَ فِي بَيْتِي مَكَانًا، حَتَّى أَتَّخِذَهُ مَسْجِدًا، فَقَالَ: (أَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ).
فَغَدَا عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَبُو بَكْرٍ مَعَهُ، بَعْدَ مَا اشْتَدَّ النَّهَارُ، فَاسْتَأْذَنَ النَّبِيُّ ﷺ فَأَذِنْتُ لَهُ، فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى قَالَ: (أَيْنَ ما تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ). فَأَشَارَ إِلَيْهِ مِنَ الْمَكَانِ الَّذِي أَحَبَّ أَنْ يُصَلِّيَ فِيهِ، فَقَامَ فَصَفَفْنَا خَلْفَهُ، ثُمَّ سَلَّمَ وَسَلَّمْنَا حِينَ سلم.
[ر: ٤١٤]


أخرجه مسلم في المساخد ومواضع الصلاة، باب: الرخصة في التخلف عن الجماعة بعذر، رقم: ٣٣.
(ثم أحد بني سالم) أي وهو واحد من بني سالم. (اشتد النهار) ارتفعت الشمس وحميت.
١ ‏/ ٢٨٨
٧١ – باب: الذكر بعد الصلاة.
١ ‏/ ٢٨٨
٨٠٥ – حدثنا إسحق بن نصر قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرٌو: أَنَّ أَبَا مَعْبَدٍ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَخْبَرَهُ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَخْبَرَهُ:
أَنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالذِّكْرِ، حِينَ يَنْصَرِفُ النَّاسُ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ، كَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كُنْتُ أَعْلَمُ إذا إنصرفوا بذلك إذا سمعته.


(بالذكر) من استغفار وتسبيح وتحميد وتكبير وغيرها. (ينصرف) ينتهي. (المكتوبة) المفروضة.
١ ‏/ ٢٨٨
٨٠٦ – حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مَعْبَدٍ، عَنْ ابْنِ

⦗٢٨٩⦘
عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:
كُنْتُ أَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلَاةِ النَّبِيِّ ﷺ بِالتَّكْبِيرِ.


أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: الذكر يعد الصلاة، رقم: ٥٨٣.
١ ‏/ ٢٨٨
٨٠٧ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
جَاءَ الْفُقَرَاءُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالُوا: ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ من الأموال بالدرجارت الْعُلَا وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ: يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أَمْوَالٍ، يَحُجُّونَ بِهَا وَيَعْتَمِرُونَ، وَيُجَاهِدُونَ وَيَتَصَدَّقُونَ. قَالَ: (أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِأَمْرٍ إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ، أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَلَمْ يُدْرِكْكُمْ أَحَدٌ بَعْدَكُمْ، وَكُنْتُمْ خَيْرَ مَنْ أَنْتُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ، إِلَّا مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُ؟ تُسَبِّحُونَ وَتَحْمَدُونَ وَتُكَبِّرُونَ، خَلْفَ كُلِّ صَلَاةٍ، ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ).فَاخْتَلَفْنَا بَيْنَنَا، فَقَالَ بَعْضُنَا: نُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَنَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَنُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: (تَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، حَتَّى يَكُونَ مِنْهُنَّ كُلِّهِنَّ ثلاثا وثلاثين).
[٥٩٧٠]
أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، رقم: ٥٩٥.
(الدثور) جمع دثر، وهو المال الكثير. (بالدرجات العلا) المراتب العليا في الجنة. (النعيم) ما يتنعم به. (المقيم) الدائم. (فضل من أموال) أموال زائدة عن حاجتهم. (أحدثكم بأمر إن أخذتم) في نسخة (أحدثكم بما إن أخذتم به). (ظهرانيه) من أنتم بينهم. (منهن كلهن) من كل حملة منهن.
١ ‏/ ٢٨٩
٨٠٨ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عن عبد الله بن عمير، عن وراد، كاتب بن الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: أَمْلَى عَلَيَّ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، فِي كِتَابٍ إِلَى مُعَاوِيَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ: (لَا إِلَهَ إلا الله وحده لا شرك لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ).
وَقَالَ شُعْبَةُ، عَنْ الملك، بهذا، عن الْحَكَمِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ وَرَّادٍ، بهذا. وقال الحسن: الجد غنى.
[٥٩٧١، ٦١٠٨، ٦٢٤١، ٦٨٦٢، وانظر: ١٤٠٧]
أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، رقم: ٥٩٣.
(دبر) عقب. (مكتوبة) مفروضة. (ولا ينفع ذا الجد منك الجد) لا ينفع صاحب الغنى غناه عندك، وإنما ينفعه عمله الصالح.
١ ‏/ ٢٨٩
٧٢ – بَاب: يَسْتَقْبِلُ الْإِمَامُ النَّاسَ إِذَا سَلَّمَ.
١ ‏/ ٢٩٠
٨٠٩ – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا صَلَّى صَلَاةً، أَقْبَلَ عَلَيْنَا بوجهه.
[١٠٩٢، ١٣٢٠، ١٩٧٩، ٢٦٣٨، ٣٠٦٤، ٣١٧٦، ٤٣٩٧، ٥٧٤٥، ٦٦٤٠]
(أقبل علينا بوجهه) استقبلنا بوجهه وأدار ظهره للقبلة.
١ ‏/ ٢٩٠
٨١٠ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عتبة بن مسعود، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ أَنَّهُ قَالَ:
صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَلَاةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ، عَلَى إِثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلَةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: (هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ). قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: (أَصْبَحَ مِنْ عبادي مؤمن وَكَافِرٌ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ، فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ: بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا، فَذَلِكَ كَافِرٌ بي ومؤمن بالكوكب).
[٩٩١، ٣٩١٦، ٧٠٦٤] [أخرجه مسلم في الإيمان، باب بيان الكفر من قال مطرنا بالنوء، رقم: ٧١.
(إثر سماء) بعد هطول مطر. (بنوء) بكوكب، من ناء النجم إذا سقط أو طلع].
١ ‏/ ٢٩٠
٨١١ – حدثنا عبد الله: سَمِعَ يَزِيدَ قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ قَالَ:
أَخَّرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الصَّلَاةَ ذَاتَ لَيْلَةٍ إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ، ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا، فَلَمَّا صَلَّى أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: (إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا وَرَقَدُوا، وَإِنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُ الصلاة).
[ر: ٥٤٦]
١ ‏/ ٢٩٠
٧٣ – بَاب: مُكْثِ الْإِمَامِ فِي مُصَلَّاهُ بَعْدَ السَّلَامِ.
وَقَالَ لَنَا آدَمُ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَيُّوبَ، عن نافع قال: كان ابن يُصَلِّي فِي مَكَانِهِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ الْفَرِيضَةَ. وَفَعَلَهُ الْقَاسِمُ. وَيُذْكَرُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ: (لَا يَتَطَوَّعُ الْإِمَامُ فِي مَكَانِهِ). وَلَمْ يَصِحَّ.


(يصلي) أي النوافل. (القاسم) بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما. (ولم يصح) أي ما ذكر عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا، لضعف سنده. عيني: ٦/ ١٣٩.
١ ‏/ ٢٩٠
٨١٢ – حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ هِنْدٍ بِنْتِ الْحَارِثِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ:
أَنّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا سَلَّمَ، يَمْكُثُ فِي مَكَانِهِ يَسِيرًا.

⦗٢٩١⦘
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَنُرَى، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، لِكَيْ يَنْفُذَ مَنْ يَنْصَرِفُ مِنَ النِّسَاءِ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ: أَخْبَرَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيد قَالَ: أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ: أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ كَتَبَ إِلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي هِنْدُ بِنْتُ الْحَارِثِ الْفِرَاسِيَّةُ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ، وَكَانَتْ مِنْ صَوَاحِبَاتِهَا، قَالَتْ: كَانَ يُسَلِّمُ، فَيَنْصَرِفُ النِّسَاءُ، فَيَدْخُلْنَ بُيُوتَهُنَّ، مِنْ قَبْلِ أَنْ يَنْصَرِفَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ. وَقَالَ: ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ: أَخْبَرَتْنِي هِنْدُ الْفِرَاسِيَّةُ. وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: حَدَّثَتْنِي هِنْدُ الْفِرَاسِيَّةُ. وَقَالَ الزُّبَيْدِيُّ: أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ: أَنَّ هِنْدَ بِنْتَ الْحَارِثِ الْقُرَشِيَّةَ أَخْبَرَتْهُ، وَكَانَتْ تَحْتَ مَعْبَدِ بْنِ الْمِقْدَادِ، وَهُوَ حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ، وَكَانَتْ تَدْخُلُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ. وَقَالَ شُعَيْبٌ، عَنْ الزُّهْرِيِّ: حَدَّثَتْنِي هِنْدُ الْقُرَشِيَّةُ. وَقَالَ ابْنُ أَبِي عَتِيقٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ هِنْدٍ الْفِرَاسِيَّةِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: حَدَّثَهُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ امْرَأَة مِنْ قُرَيْشٍ: حَدَّثَتْهُ عن النبي ﷺ.
[ر: ٨٠٢]

١ ‏/ ٢٩٠
٧٤ – بَاب: مَنْ صَلَّى بِالنَّاسِ، فَذَكَرَ حَاجَةً فَتَخَطَّاهُمْ.
١ ‏/ ٢٩١
٨١٣ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُقْبَةَ قَالَ: صَلَّيْتُ وَرَاءَ النَّبِيِّ ﷺ بِالْمَدِينَةِ الْعَصْرَ، فَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ مُسْرِعًا، فَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ، إِلَى بَعْضِ حُجَرِ نِسَائِهِ، فَفَزِعَ النَّاسُ مِنْ سُرْعَتِهِ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ، فَرَأَى أَنَّهُمْ عَجِبُوا مِنْ سُرْعَتِهِ، فَقَالَ: (ذَكَرْتُ شَيْئًا مِنْ تبر عندنا، فكرهت أن يحبسني، ففأمرت بقسمته).
[١١٦٣، ١٣٦٣، ٥٩١٩]
(تخطى) تجاوز. (تبر) ذهب. (يحبسني) يشغلني التفكير فيه عن التوجه والإقبال على الله تعالى.
١ ‏/ ٢٩١
٧٥ – بَاب: الِانْفِتَالِ وَالِانْصِرَافِ عَنِ الْيَمِينِ وَالشِّمَالِ.
وَكَانَ أنس بنفتل عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ، وَيَعِيبُ عَلَى مَنْ يَتَوَخَّى، أَوْ مَنْ يَعْمِدُ الِانْفِتَالَ عَنْ يَمِينِهِ.


(يتوخى) ينحرف ويجتهد ليفعل.
١ ‏/ ٢٩١
٨١٤ – حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ

⦗٢٩٢⦘
الْأَسْوَدِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ:
لَا يَجْعَلْ أَحَدُكُمْ لِلشَّيْطَانِ شَيْئًا مِنْ صَلَاتِهِ، يَرَى أَنَّ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ لَا يَنْصَرِفَ إِلَّا عَنْ يَمِينِهِ، لَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ كثيرا ينصرف عن يساره.


أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب: جواز الانصراف من الصلاة ..، رقم: ٧٠٧
(لَا يَجْعَلْ أَحَدُكُمْ لِلشَّيْطَانِ شَيْئًا مِنْ صَلَاتِهِ) بتسلطه عليه، وجعله يظن ما ليس بحق حقا.
١ ‏/ ٢٩١
٧٦ – باب: ما جاء في الثوم النيء وَالْبَصَلِ وَالْكُرَّاثِ.
وَقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ: (مَنْ أَكَلَ الثُّومَ أَوِ الْبَصَلَ، مِنَ الجوع أو غيره، فلا يقربن مسجدنا).


(النيء) غير المطبوخ. (الكراث) نوع من البقل كريه الرائحة. (وقول النبي ..) قال العيني: وليس لفظ الحديث هكذا، بل هذا من تصرف البخاري وتجويزه نقل الحديث بالمعنى. ٦/ ١٤٤.
١ ‏/ ٢٩٢
٨١٥ – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما:
أن النبي ﷺ قَالَ فِي غَزْوَةِ خَيْبَرَ: (مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ – يَعْنِي الثُّومَ – فَلَا يقربن مسجدنا).
[ر: ٣٩٧٨]


أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: نهي من أكل ثوما أو بصلا ..، رقم: ٥٦١.
(فلا يقربن مسجدنا) لا يحضر مواضع صلاة الجماعة، حتى تذهب عنه الرائحة الكريهة.
١ ‏/ ٢٩٢
٨١٦ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ:
(مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ – يُرِيدُ الثوم – فلا يغشانا في المساجدنا).
قُلْتُ: مَا يَعْنِي بِهِ؟ قَالَ: مَا أُرَاهُ يَعْنِي إِلَّا نِيئَهُ. وَقَالَ مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ، عن ابن جريج: إلا نتنه.


أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: نهي من أكل ثوما أو بصلا أو كراثا ..، رقم: ٥٦٤.
(يغشانا) من الغشيان، وهو المجيء والإتيان. (قلت) القائل هو عطاء بن أبي رباح. (قال) القائل هو جابر بن عبد الله رضي الله عنه.
١ ‏/ ٢٩٢
٨١٧ – حدثنا سعيد بن عقير قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: زَعَمَ عَطَاءٌ: أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ زَعَمَ: أَنّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ:
(مَنْ أَكَلَ ثُومًا أَوْ بَصَلًا فَلْيَعْتَزِلْنَا). أَوْ قال: (فلعتزل مَسْجِدَنَا، وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ). وَأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أُتِيَ بِقِدْرٍ فِيهِ خَضِرَاتٌ مِنْ بُقُولٍ، فَوَجَدَ لَهَا رِيحًا، فَسَأَلَ فَأُخْبِرَ بِمَا فِيهَا مِنَ الْبُقُولِ، فَقَالَ: (قَرِّبُوهَا). إِلَى بَعْضِ أَصْحَابِهِ كَانَ مَعَهُ، فَلَمَّا رَآهُ كَرِهَ أَكْلَهَا، قَالَ: (كُلْ فَإِنِّي أُنَاجِي مَنْ لَا تُنَاجِي).

⦗٢٩٣⦘
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ: أُتِيَ بَبْدرٍ، قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: يَعْنِى طَبَقًا، فِيهِ خَضِرَاتٌ، وَلَمْ يَذْكُرِ اللَّيْثُ، وَأَبُو صَفْوَانَ، عَنْ يُونُسَ: قِصَّةَ الْقِدْرِ، فَلا أَدْرِى: هُوَ مِنْ قَوْلِ الزهري، أو في الحديث.
وقال أحمد بن صالح، بعد حديث يونس، عن ابن شهاب: وهو يثبت قول يونس.
[٥١٣٧، ٦٩٢٦]


(أناجي) أخاطب الملائكة، من المناجاة، وهي التكالم بالسر.
١ ‏/ ٢٩٢
٨١٨ – حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: سأل رجل أنسا:
مَا سَمِعْتَ نَبِيَّ اللَّه ﷺ يذكر فِي الثُّومِ؟ فَقَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فلا يقربنا). أو: (لا يصلين معنا).
[٥١٣٦]
أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: نهي من أكل ثوما أو بصلا أو كراثا ..، رقم: ٥٦٣.
١ ‏/ ٢٩٣
٧٧ – بَاب: وُضُوءِ الصِّبْيَانِ، وَمَتَى يَجِبُ عَلَيْهِمُ الْغُسْلُ وَالطُّهُورُ، وَحُضُورِهِمُ الْجَمَاعَةَ وَالْعِيدَيْنِ وَالْجَنَائِزَ، وَصُفُوفِهِمْ.
١ ‏/ ٢٩٣
٨١٩ – حدثنا ابن الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنِي غُنْدَرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ قَالَ:
أَخْبَرَنِي مَنْ مَرَّ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ عَلَى قَبْرٍ مَنْبُوذٍ، فَأَمَّهُمْ وَصَفُّوا عَلَيْهِ. فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَمْرٍو، مَنْ حدثك؟ فقال: ابن عباس.
[١١٩٠، ١٢٥٦، ١٢٥٨، ١٢٥٩، ١٢٦٢، ١٢٧١، ١٢٧٥].


أخرجه مسلم في الجنائز، باب: الصلاة على القبر، رقم: ٩٥٤.
(منبوذ) منفرد عن القبور. (وصفوا عليه) على القبر، وفي نسخة (وصفوا خلفه).
١ ‏/ ٢٩٣
٨٢٠ – حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قال:
(الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ).
[٨٣٩، ٨٤٠، ٨٥٥، ٢٥٢٢]
أخرجه مسلم في الجمعة، باب: الطيب والسواك يوم الجمعة، رقم: ٨٤٦.
(واجب) متأكد في حقه، وليس المراد الواجب المعاقب على تركه. (محتلم) بالغ مدرك.
١ ‏/ ٢٩٣
٨٢١ – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا سفيان، عن عمرو قال: أخبرني كريب، عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:
بِتُّ عند خالتي ميمونة ليلة، فنام النبي ﷺ، فلما

⦗٢٩٤⦘
كان فِي بَعْضِ اللَّيْلِ، قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَتَوَضَّأَ مِنْ شَنٍّ مُعَلَّقٍ وُضُوءًا خَفِيفًا، يُخَفِّفُهُ عَمْرٌو وَيُقَلِّلُهُ جِدًّا، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَقُمْتُ فَتَوَضَّأْتُ نَحْوًا مِمَّا تَوَضَّأَ، ثُمَّ جِئْتُ فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَحَوَّلَنِي فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ صَلَّى مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ اضْطَجَعَ، فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ، فَأَتَاهُ الْمُنَادِي يَأْذَنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَقَامَ مَعَهُ إِلَى الصَّلَاةِ، فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. قُلْنَا لِعَمْرٍو: إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ: إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ تَنَامُ عينيه وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ؟ قَالَ عَمْرٌو: سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ: إِنَّ رُؤْيَا الْأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أذبحك﴾.
[ر: ١١٧]


(يأذنه) في نسخة (يؤذنه) من الإيذان، وهو الإعلام.
١ ‏/ ٢٩٣
٨٢٢ – حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
أَنَّ جَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ، فَأَكَلَ مِنْهُ، فَقَالَ (قُومُوا فَلِأُصَلِّيَ بِكُمْ). فَقُمْتُ إِلَى حَصِيرٍ لَنَا قَدِ اسْوَدَّ مِنْ طُولِ مَا لُبِسَ، فَنَضَحْتُهُ بِمَاءٍ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَالْيَتِيمُ مَعِي، والعجوز من ورائنا، فصلى بنا ركعتين.
[ر: ٣٧٣]
١ ‏/ ٢٩٤
٨٢٣ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ:
أَقْبَلْتُ رَاكِبًا عَلَى حِمَارٍ أَتَانٍ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ قَدْ نَاهَزْتُ الِاحْتِلَامَ، وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي بِمِنًى إِلَى غَيْرِ جِدَارٍ، فَمَرَرْتُ بَيْنَ يَدَيْ بَعْضِ الصَّفِّ، فَنَزَلْتُ وَأَرْسَلْتُ الْأَتَانَ تَرْتَعُ، وَدَخَلْتُ فِي الصَّفِّ، فَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ عَلَيَّ أحد.
[ر: ٧٦]
١ ‏/ ٢٩٤
٨٢٤ – حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَعْتَمَ النَّبِيُّ ﷺ.
وَقَالَ عَيَّاشٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
أَعْتَمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي الْعِشَاءِ، حَتَّى نَادَاهُ عُمَرُ: قَدْ نَامَ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فقال: (إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ يُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَاةَ غَيْرُكُمْ). وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَوْمَئِذٍ يصلي غير أهل المدينة.
[ر: ٥٤١]


(أعتم) أخر الصلاة حتى دخلت العتمة، وهي شدة ظلمة الليل.
١ ‏/ ٢٩٤
٨٢٥ – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى قال: حدثنا سفيان: حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَابِسٍ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:
قَالَ لَهُ رَجُلٌ: شَهِدْتَ الْخُرُوجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَوْلَا مَكَانِي مِنْهُ مَا شَهِدْتُهُ، يَعْنِي مِنْ صِغَرِهِ، أَتَى الْعَلَمَ الَّذِي عِنْدَ دَارِ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ، ثُمَّ خَطَبَ، ثُمَّ أَتَى النِّسَاءَ فَوَعَظَهُنَّ، وَذَكَّرَهُنَّ، وَأَمَرَهُنَّ أَنْ يَتَصَدَّقْنَ، فَجَعَلَتِ الْمَرْأَةُ تُهْوِي بِيَدِهَا إِلَى حَلْقِهَا، تُلْقِي فِي ثَوْبِ بِلَالٍ، ثُمَّ أَتَى هُوَ وبلال البيت.
[ر: ٩٨]


(الخروج) إلى مصلى العيد. (مكاني منه) قربي لديه ومنزلتي عنده. (حلقها) مكان وضع الزينة، فتأخذها وتلقيها، وفي نسخة (حلقها) وهي القرط الذي يعلق بالأذن، والخاتم وغير ذلك.
١ ‏/ ٢٩٥
٧٨ – بَاب: خُرُوجِ النِّسَاءِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِاللَّيْلِ وَالْغَلَسِ.
١ ‏/ ٢٩٥
٨٢٦ – حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
أَعْتَمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالْعَتَمَةِ، حَتَّى نَادَاهُ عُمَرُ: نَامَ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ: (مَا يَنْتَظِرُهَا أَحَدٌ غَيْرُكُمْ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ). وَلَا يُصَلَّى يَوْمَئِذٍ إِلَّا بِالْمَدِينَةِ، وَكَانُوا يُصَلُّونَ الْعَتَمَةَ فِيمَا بَيْنَ أَنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ الأول.
[ر: ٥٤١]
١ ‏/ ٢٩٥
٨٢٧ – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ:
(إِذَا اسْتَأْذَنَكُمْ نِسَاؤُكُمْ بِاللَّيْلِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَأْذَنُوا لَهُنَّ).
تَابَعَهُ شُعْبَةُ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ ابْنِ عمر، عن النبي ﷺ.
[٨٣٥، ٨٥٧، ٨٥٨، ٤٩٤٠]
أخرجه مسلم في الصلاة، باب: خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنه، رقم: ٤٤٢.
(بالليل) أي لصلاتي العشاء والفجر، فإن الليل ستر لهن، فاحتمال الفتنة فيه أقل، وذلك كله إذا أمنت الفتنة، وغلب على الظن عدم وجود السفهاء.
١ ‏/ ٢٩٥
٧٩ – باب: انتظار الناس قيام الإمام العالم.
١ ‏/ ٢٩٥
٨٢٨ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَتْنِي هِنْدُ بِنْتُ الْحَارِثِ:
أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ أَخْبَرَتْهَا: أَنَّ النِّسَاءَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ كُنَّ إِذَا سَلَّمْنَ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ قُمْنَ، وَثَبَتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَمَنْ صَلَّى مِنَ الرِّجَالِ

⦗٢٩٦⦘
مَا شَاءَ اللَّهُ، فَإِذَا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قام الرجال.
[ر: ٨٠٢]

١ ‏/ ٢٩٥
٨٢٩ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ (ح). وحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَيُصَلِّي الصُّبْحَ، فَيَنْصَرِفُ النِّسَاءُ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ، ما يعرفن من الغلس.
[ر: ٣٦٥]
١ ‏/ ٢٩٦
٨٣٠ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ: أَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُّ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
(إِنِّي لَأَقُومُ إِلَى الصَّلَاةِ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَ فِيهَا، فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلَاتِي، كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ على أمه).
[ر: ٦٧٥]
١ ‏/ ٢٩٦
٨٣١ – حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك، عن يحيى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
لَوْ أَدْرَكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَا أَحْدَثَ النِّسَاءُ، لَمَنَعَهُنَّ كَمَا مُنِعَتْ نِسَاءُ بني إسرائيل. قلت لعمرة: أو منعهن؟ قالت: نعم.


أخرجه مسلم في الصلاة، باب: خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنة، رقم: ٤٤٥.
(ما أحدث النساء) من إظهار الزينة ورائحة الطيب وحسن الثياب ونحو ذلك. (لمنعهن) في نسخة (لمنعهن المسجد) أي لمنعهن من الخروج إلى المساجد وهن على هذه الحالة. (أو منعهن) أي نساء بني إسرائيل.
١ ‏/ ٢٩٦
٨٠ – بَاب: صَلَاةِ النِّسَاءِ خَلْفَ الرِّجَالِ.
١ ‏/ ٢٩٦
٨٣٢ – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن سعد، عن الزهري، عن هند بنت الْحَارِثِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
كان رسول الله ﷺ إِذَا سَلَّمَ، قَامَ النِّسَاءُ حِينَ يَقْضِي تَسْلِيمَهُ، وَيَمْكُثُ هُوَ فِي مَقَامِهِ يَسِيرًا قَبْلَ أَنْ يَقُومَ. قَالَ: نَرَى – وَاللَّهُ أَعْلَمُ – أَنَّ ذَلِكَ كَانَ لِكَيْ يَنْصَرِفَ النِّسَاءُ، قَبْلَ أَنْ يدركهن أحد من الرجال.
[ر: ٨٠٢]
١ ‏/ ٢٩٦
٨٣٣ – حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عن إسحق، عن أنس رضي الله عنه قَالَ:
صَلَّى النَّبِيُّ ﷺ في بيت أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقُمْتُ وَيَتِيمٌ خَلْفَهُ، وَأُمُّ سُلَيْمٍ خلفنا.
[ر: ٣٧٣]
١ ‏/ ٢٩٦
٨١ – بَاب: سُرْعَةِ انْصِرَافِ النِّسَاءِ مِنَ الصُّبْحِ، وَقِلَّةِ مَقَامِهِنَّ فِي الْمَسْجِدِ.
١ ‏/ ٢٩٦
٨٣٤ – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى: حَدَّثَنَا سَعيدُ بْنُ مَنْصًورٍ: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

⦗٢٩٧⦘
بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة رضي الله عنها:
أن رسول اللَّهِ ﷺ كَانَ يُصَلِّي الصُّبْحَ بِغَلَسٍ، فَيَنْصَرِفْنَ نِسَاءُ الْمُؤْمِنِينَ، لَا يُعْرَفْنَ مِنَ الْغَلَسِ، أَوْ لَا يعرفن بعضهن بعضا.
[ر: ٣٦٥]


(فينصرفن .. لا يعرفن) إثبات نون النسوة في الفعلين مع وجود الفاعل الظاهر لغة من لغات العرب. وفي رواية (لا يعرف) على الإفراد.
١ ‏/ ٢٩٦
٨٢ – بَاب: اسْتِئْذَانِ الْمَرْأَةِ زَوْجَهَا بِالْخُرُوجِ إِلَى الْمَسْجِدِ.
١ ‏/ ٢٩٧
٨٣٥ – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ:
(إِذَا اسْتَأْذَنَتِ امْرَأَةُ أَحَدِكُمْ فَلَا يمنعها).
[ر: ٨٢٧].

عن معز نوني

متحصّل على شهادة ختم الدروس للمعهد الأعلى لتكوين المعلمين بقفصة دفعة 2000، يعمل حاليًّا أستاذ مدارس إبتدائية

شاهد أيضاً

١ – بَدْءُ الْوَحْيِ.

قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْبُخَارِيُّ …