سَرِيَّةُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ

(ذَهَابُهُ إِلَى الْخَرَّارِ وَرُجُوعُهُ مِنْ غَيْرِ حَرْبٍ):
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَقَدْ كَانَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ مِنْ غَزْوَةِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، فِي ثَمَانِيَةِ رَهْطٍ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ، فَخَرَجَ حَتَّى بَلَغَ الْخَرَّارَ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ، ثُمَّ رَجَعَ وَلَمْ يَلْقَ كَيْدًا.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: ذَكَرَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ بَعْثَ سَعْدٍ هَذَا كَانَ بَعْدَ حَمْزَةَ.


[١] قَالَ السهيليّ. «وَصَحَّ من ذَلِك مَا رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي جَامعه، وَهُوَ أَن رَسُول الله ﷺ وجده فِي الْمَسْجِد نَائِما وَقد ترب جنبه، فَجعل يحت التُّرَاب عَن جنبه وَيَقُول: قُم أَبَا تُرَاب. وَكَانَ قد خرج إِلَى الْمَسْجِد مغاضبا لفاطمة. وَهَذَا معنى الحَدِيث. وَمَا ذكره ابْن إِسْحَاق من حَدِيث عمار مُخَالف لَهُ إِلَّا أَن يكون رَسُول الله ﷺ كناه بهَا مرَّتَيْنِ: مرّة فِي الْمَسْجِد، وَمرَّة فِي هَذِه الْغَزْوَة» . وَقد ذكر ابْن إِسْحَاق بعد قَلِيل سَببا آخر لهَذِهِ التكنية قَرِيبا مِمَّا ذكره السهيليّ.
[٢] أُحَيْمِر ثَمُود: هُوَ الّذي عقر نَاقَة صَالح، واسْمه قدار بن سالف، فِيمَا يرْوى.

عن معز نوني

متحصّل على شهادة ختم الدروس للمعهد الأعلى لتكوين المعلمين بقفصة دفعة 2000، يعمل حاليًّا أستاذ مدارس إبتدائية

شاهد أيضاً

ذِكْرُ سَرْدِ النَّسَبِ الزَّكِيِّ مِنْ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، إلَى آدَمَ عليه السلام -2

ذِكْرُ وَلَدِ نِزَارِ بْنِ مَعَدٍّ (أَوْلَادُهُ فِي رَأْيِ ابْنِ إسْحَاقَ وَابْنِ هِشَامٍ): قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: …