٨٣ – كِتَاب الدَّعَوَاتِ.

وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جهنم داخرين﴾ /غافر: ٦٠/.


(عبادتي) طاعتي ودعائي وتوحيدي. (داخرين) صاغرين حقيرين ذليلين.
٥ ‏/ ٢٣٢٣
١ – بَاب: لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ.
٥ ‏/ ٢٣٢٣
٥٩٤٥ – حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة:
أن رسول الله ﷺ قَالَ: (لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ يَدْعُو بِهَا، وَأُرِيدُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي فِي الآخرة).
[٧٠٣٦]
أخرجه مسلم في الإيمان، باب: اختباء النبي ﷺ دعوة الشفاعة لأمته. رقم: ١٩٨، ١٩٩.
٥ ‏/ ٢٣٢٣
٥٩٤٦ – وَقَالَ لِي خَلِيفَةُ: قَالَ مُعْتَمِرٌ: سَمِعْتُ أَبِي، عن أنس، عن النبي ﷺ قَالَ: (كُلُّ نَبِيٍّ سَأَلَ سُؤْلًا، أَوْ قَالَ: لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ قَدْ دَعَا بِهَا فَاسْتُجِيبَ، فَجَعَلْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ).


أخرجه مسلم في الإيمان، باب: اختباء النبي ﷺ دعوة الشفاعة لأمته، رقم: ٢٠٠.
٥ ‏/ ٢٣٢٣
٢ – بَاب: أَفْضَلِ الِاسْتِغْفَارِ.
وَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ /نوح: ١٠ – ١٢/.
﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ /آل عمران: ١٣٥/.


(غفارًا) كثير المغفرة. (مدرارًا) كثيرًا متتابعا. من الدر. وهو نزول اللبن غزيرًا من الضرع.
٥ ‏/ ٢٣٢٣
٥٩٤٧ – حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ: حَدَّثَنَا الحسين: حدثنا عبد الله بن بريدة، حَدَّثَنِي بُشَيْرُ بْنُ كَعْبٍ الْعَدَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ رضي الله عنه،

⦗٢٣٢٤⦘
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: (سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ. قَالَ: وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجنة).
[٥٩٦٤]


(سيد الاستغفار) السيد في الأصل الرئيس الذي يقصد في الحوائج ويرجع إليه في الأمور، وسيد القوم أفضلهم، ولما كان هذا الدعاء جامعًا لمعاني التوبة كلها استعير له هذا الاسم، لاسيما وقد ذكر الله تعالى فيه بأكمل الأوصاف، وذكر العبد بأضعف الحالات، وهذا أقصى غاية التضرع، ونهاية الاستكانة والخضوع لمن لا يستحق ذلك إلا هو سبحانه. (على عهدك ووعدك) ثابت ومستمر على الوفاء بما عاهدتك عليه ووعدتك بالقيام به، من صدق الإيمان بك، وحسن التوكل عليك وصالح الطاعة لك. (ما استطعت) قدر استطاعتي. (أعوذ) استجير وألتجئ. (أبوء) أقر وأعترف. (موقنًا) مخلصًا من قلبه مصدقًا بعظيم ثوابها. (من أهل الجنة) السابقين، لأن الغالب بمن قالها موقنًا بمضمونها أنه لا يعصي الله تعالى، أو لأن الله تعالى يشمله بعفوه ببركة هذا الاستغفار.
٥ ‏/ ٢٣٢٣
٣ – بَاب: اسْتِغْفَارِ النَّبِيِّ ﷺ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ.
٥ ‏/ ٢٣٢٤
٥٩٤٨ – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: (وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ من سبعين مرة).
٥ ‏/ ٢٣٢٤
٤ – باب: التوبة.
وقال قتادة: ﴿توبوا إلى الله توبة نصوحًا﴾ /التحريم: ٨/: الصادقة الناصحة.
٥ ‏/ ٢٣٢٤
٥٩٤٩ – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ حَدِيثَيْنِ: أَحَدُهُمَا عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، وَالْآخَرُ عَنْ نَفْسِهِ، قَالَ:
إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ، فَقَال بِهِ هَكَذَا. قَالَ أَبُو شِهَابٍ بِيَدِهِ فَوْقَ أَنْفِهِ،

⦗٢٣٢٥⦘
ثم قال: (لله أفرح بتوبة العبد مِنْ رَجُلٍ نَزَلَ مَنْزِلًا وَبِهِ مَهْلَكَةٌ، وَمَعَهُ رَاحِلَتُهُ، عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، حتى اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْحَرُّ وَالْعَطَشُ أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ، قَالَ: أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي، فَرَجَعَ فَنَامَ نَوْمَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَإِذَا رَاحِلَتُهُ عِنْدَهُ).
تَابَعَهُ أَبُو عَوَانَةَ، وَجَرِيرٌ عَنِ الْأَعْمَشِ.
وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ: سَمِعْتُ الحارث.
وقال شُعبة وأبو مسلم، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بْنِ سُوَيْدٍ.
وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، عن عبد الله.


أخرجه مسلم في التوبة، باب: في الحض على التوبة والفرح بها، رقم: ٢٧٤٤.
(الآخر عن نفسه) أي لم يروه عن النبي ﷺ، وهو قوله: إن المؤمن. (أن يقع عليه) المعنى أنه يخاف ألا ينجو من الهلاك، كما لو كان جبل سيسقط عليه. (الفاجر) العاصي والفاسق. (كذباب مر على أنفه) كناية عن عدم اكتراثه بالذنب. (أفرح) أكثر رضًا وقبولًا. (منزلًا) مكانًا. (مهلكة) أسباب الهلاك، من فقد الطعام والشراب مع بعد المسافة. (أرجع إلى مكاني) أي وقد يئس واستسلم للمهالك.
٥ ‏/ ٢٣٢٤
٥٩٥٠ – حدثني إسحق: أخبرنا حَبَّانُ: حَدَّثَنَا همَّام: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ: حَدَّثَنَا أَنَسٌ بن مالك، عن النبي ﷺ. وحَدَّثَنَا هُدْبَةُ: حَدَّثَنَا همَّام: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قال:
قال رسول اللَّهِ ﷺ: (اللَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ، سَقَطَ عَلَى بَعِيرِهِ، وقد أضله في أرض فلاة).


أخرجه مسلم في التوبة، باب: في الحض على التوبة والفرح بها، رقم: ٢٧٤٧.
(سقط على بعيره) صادفه من غير قصد. (أضله) أضاعه. (فلاة) صحراء.
٥ ‏/ ٢٣٢٥
٥ – بَاب: الضَّجْعِ عَلَى الشِّقِّ الْأَيْمَنِ.
٥ ‏/ ٢٣٢٥
٥٩٥١ – حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا هشام بن يوسف: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةُ رضي الله عنها:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الأيمن، حتى يجيء المؤذن فيؤذنه.
[ر: ٩٤٩]


(فيؤذنه) يعلمه بإقامة الصلاة.
٥ ‏/ ٢٣٢٥
٦ – باب: إذا بات طاهرًا.
٥ ‏/ ٢٣٢٦
٥٩٥٢ – حَدَّثَنَا مسدَّد: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورًا، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ رضي الله عنهما قَالَ:
قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ، وَقُلِ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا منجى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مُتَّ مُتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ فَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَقُولُ). فَقُلْتُ أَسْتَذْكِرُهُنَّ: وَبِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ. قَالَ: (لَا، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أرسلت).
[ر: ٢٤٤]


(فقلت أستذكرهن) أي رددت الكلمات لأحفظهن.
٥ ‏/ ٢٣٢٦
٧ – بَاب: مَا يَقُولُ إِذَا نَامَ.
٥ ‏/ ٢٣٢٦
٥٩٥٣ – حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: (بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا). وَإِذَا قَامَ قَالَ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ).
[٥٩٥٥، ٥٩٦٥، ٦٩٥٩] ﴿ننشرها﴾ /البقرة: ٢٥٩/: نخرجها.


(أوى) اضجع عليه لينام. (باسمك) بذكر اسمك. (أموت وأحيا) أحيا ما حييت وعليه أموت. (النشور) الإحياء والبعث يوم القيامة. (ننشرها) هذه قراءة ابن كثير، ونافع، وأبي عمرو، ومعناها: نحييها، وفسرها البخاري بنخرجها، وقرأ عاصم، وابن عامر، وحمزة، والكسائي: ﴿ننشزها﴾ بالزاي، أي نرفعها بتدريج، والقراءتان متقاربتان في المعنى.
٥ ‏/ ٢٣٢٦
٥٩٥٤ – حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ قالا: حدثنا شُعبة، عن أبي إسحق: سمعت الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: أَنّ النَّبِيَّ ﷺ أمر رجلًا.
وحدثنا آدم: حدثنا شُعبة: حدثنا أبو إسحق الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ:
أَنّ النَّبِيَّ ﷺ أَوْصَى رَجُلًا فَقَالَ: (إِذَا أَرَدْتَ مَضْجَعَكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا ملجأ ولا منجى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ. فَإِنْ مُتَّ مُتَّ عَلَى الفطرة).
[ر: ٢٤٤]
٥ ‏/ ٢٣٢٦
٨ – باب: وضع اليد اليمنى تحت الخد اليمنى.
٥ ‏/ ٢٣٢٧
٥٩٥٥ – حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ، وَضَعَ يَدَهُ تَحْتَ خَدِّهِ، ثُمَّ يَقُولُ: (اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا). وَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وإليه النشور).
[ر: ٥٩٥٣]


(أخذ مضجعه من الليل) اضطجع في فراشه لينام في الليل.
٥ ‏/ ٢٣٢٧
٩ – بَاب: النَّوْمِ عَلَى الشِّقِّ الْأَيْمَنِ.
٥ ‏/ ٢٣٢٧
٥٩٥٦ – حَدَّثَنَا مسدَّد: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ: حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ المسيَّب قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ نَامَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ قَالَ: (اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا منجى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، ونبيك الَّذِي أَرْسَلْتَ). وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (مَنْ قَالَهُنَّ ثُمَّ مَاتَ تَحْتَ ليلته مات على الفطرة).
[ر: ٢٤٤]
﴿استرهبوهم﴾ /الأعراف: ١١٦/: من الرهبة. ﴿ملكوت﴾ /الأنعام: ٧٥/: ملك، مثل: رهبوت خير من رحموت، يقول: ترهب خير من أن ترحم.


(تحت ليلته) في ليلته. (مثل ..) أي هذا مثل يقال، ثم بين معناه.
٥ ‏/ ٢٣٢٧
١٠ – بَاب: الدُّعَاءِ إِذَا انْتَبَهَ بِاللَّيْلِ.
٥ ‏/ ٢٣٢٧
٥٩٥٧ – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
بِتُّ عِنْدَ مَيْمُونَةَ، فَقَامَ النَّبِيُّ ﷺ فَأَتَى حَاجَتَهُ،

⦗٢٣٢٨⦘
فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ، فَأَتَى الْقِرْبَةَ فَأَطْلَقَ شِنَاقَهَا، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءًا بَيْنَ وُضُوءَيْنِ لَمْ يُكْثِرْ وَقَدْ أَبْلَغَ، فَصَلَّى، فَقُمْتُ فَتَمَطَّيْتُ، كَرَاهِيَةَ أَنْ يَرَى أَنِّي كُنْتُ أَتَّقِيهِ، فَتَوَضَّأْتُ، فَقَامَ يُصَلِّي، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَأَخَذَ بِأُذُنِي فَأَدَارَنِي عَنْ يَمِينِهِ، فَتَتَامَّتْ صَلَاتُهُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ، وَكَانَ إِذَا نَامَ نَفَخَ، فَآذَنَهُ بِلَالٌ بِالصَّلَاةِ، فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ، وَكَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: (اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ يَسَارِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا، وَتَحْتِي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا، وَخَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ لِي نُورًا).
قَالَ كُرَيْبٌ: وَسَبْعٌ فِي التَّابُوتِ، فَلَقِيتُ رَجُلًا مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ، فَحَدَّثَنِي بِهِنَّ، فَذَكَرَ عَصَبِي وَلَحْمِي وَدَمِي وشعري وبشري، وذكر خصلتين.
[ر: ١١٧]


أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه، رقم: ٧٦٣.
(فأطلق شناقها) حل الرباط الذي يشد به رأسها. (بين وضوءين) أي وضوءا بين الخفيف والكامل. (لم يكثر) اكتفى بالغسل والمسح ونحوهما مرة واحدة.
(أبلغ) أوصل الماء إلى المواضع التي يجب إيصاله إليها. (فتمطيت) تمطى امتد وطال ومد يديه، أي فعل ما يفعل المستيقظ لأول وهلة من مد لأعضائه ونحو ذلك. (أتقيه) أرقبه وأنظره. (فآذنه) أعلمه بالصلاة. (وسبع في التابوت) أي وذكر سبع كلمات أخرى نسيتها، موجودة في بدن الإنسان الذي كالتابوت للروح، والذي مآله أن يكون في التابوت الذي يحمل عليه الميت.
(فلقيت) القائل هو سلمة بن كهيل. (رجلًا) هو علي بن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما. (بهن) أي بالكلمات السبع. (خصلتين) تكملة السبعة، قيل: هما الشحم والعظم، وقيل: هما اللسان والنفس.
٥ ‏/ ٢٣٢٧
٥٩٥٨ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ: (اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَوْ: لَا إِلَهَ غَيْرُكَ).
[ر: ١٠٦٩]
٥ ‏/ ٢٣٢٨
١١ – بَاب: التَّكْبِيرِ وَالتَّسْبِيحِ عِنْدَ الْمَنَامِ.
٥ ‏/ ٢٣٢٩
٥٩٥٩ – حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شُعبة، عن الْحَكَمِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ:
أَنَّ فَاطِمَةَ عليهما السلام شَكَتْ مَا تَلْقَى فِي يَدِهَا مِنَ الرَّحَى، فَأَتَتِ النَّبِيَّ ﷺ تَسْأَلُهُ خَادِمًا فَلَمْ تَجِدْهُ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِعَائِشَةَ، فَلَمَّا جَاءَ أَخْبَرَتْهُ، قَالَ: فَجَاءَنَا وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْتُ أَقُومُ، فَقَالَ: (مَكَانَكِ). فَجَلَسَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي، فَقَالَ: (أَلَا أَدُلُّكُمَا عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ؟ إِذَا أَوَيْتُمَا إِلَى فِرَاشِكُمَا، أَوْ أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا، فَكَبِّرَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَسَبِّحَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَاحْمَدَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَهَذَا خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ).
وعَنْ شُعبة، عَنْ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: التَّسْبِيحُ أربع وثلاثون.
[ر: ٢٩٤٥]
٥ ‏/ ٢٣٢٩
١٢ – باب: التعوذ والقراءة عند النوم.
٥ ‏/ ٢٣٢٩
٥٩٦٠ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيل، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها:
أن رسول الله ﷺ كان إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ نَفَثَ فِي يَدَيْهِ، وَقَرَأَ بالمعوذات، ومسح بهما جسده.
[ر: ٤١٧٥]
٥ ‏/ ٢٣٢٩
٥٩٦١ – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: حَدَّثَنِي سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خلفه عليه، ثم يقول: باسمك ربي وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ).
تَابَعَهُ أَبُو ضَمْرَةَ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ. وَقَالَ يَحْيَى وَبِشْرٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هريرة، عن النبي ﷺ.
وَرَوَاهُ مَالِكٌ وَابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أبي هريرة، عن النبي ﷺ.
[٦٩٥٨]
أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة، باب: ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، رقم: ٢٧١٤.
(أوى) أتى فراشه لينام عليه. (بداخلة إزاره) طرفه الذي يلي الجسد.
(ما خلفه عليه) ما الذي أتى على فراشه بعد أن قام عنه، من مؤذيات وأقذار. (أمسكت نفسي) أخذت روحي بالموت. (أرسلتها) أبقيتني حيًا في الدنيا وأيقظتني من نومي.
٥ ‏/ ٢٣٢٩
١٣ – بَاب: الدُّعَاءِ نِصْفَ اللَّيْلِ.
٥ ‏/ ٢٣٣٠
٥٩٦٢ – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بن عبد الله: حدثنا مالك، عن ابن شِهَابٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ، وَأَبِي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله ﷺ قَالَ: (يَتَنَزَّلُ رَبُّنَا تبارك وتعالى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ، يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فأغفر له).
[ر: ١٠٩٤]
٥ ‏/ ٢٣٣٠
١٤ – بَاب: الدُّعَاءِ عِنْدَ الْخَلَاءِ.
٥ ‏/ ٢٣٣٠
٥٩٦٣ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ: حَدَّثَنَا شُعبة، عَنْ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ قَالَ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ والخبائث).
[ر: ١٤٢]
٥ ‏/ ٢٣٣٠
١٥ – بَاب: مَا يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ.
٥ ‏/ ٢٣٣٠
٥٩٦٤ – حَدَّثَنَا مسدَّد: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ: حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، عن النبي ﷺ قال: (سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ. إِذَا قَالَ حِينَ يُمْسِي فَمَاتَ دَخَلَ الْجَنَّةَ، أَوْ: كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِذَا قَالَ حِينَ يُصْبِحُ فَمَاتَ مِنْ يومه). مثله.
[ر: ٥٩٤٧]
٥ ‏/ ٢٣٣٠
٥٩٦٥ – حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيم: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ قَالَ: (بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ أَمُوتُ وَأَحْيَا). وَإِذَا اسْتَيْقَظَ مِنْ منامه قال: (الحمد الله الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ).
[ر: ٥٩٥٣]
٥ ‏/ ٢٣٣٠
٥٩٦٦ – حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الحُرِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: (اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا). فَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النشور).
[٦٩٦٠]
(النشور) الإحياء للبعث يوم القيامة، وانظر الباب (٧).
٥ ‏/ ٢٣٣٠
١٦ – بَاب: الدُّعَاءِ فِي الصَّلَاةِ.
٥ ‏/ ٢٣٣١
٥٩٦٧ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه:
أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ ﷺ: عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي، قَالَ: (قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).
وَقَالَ عَمْرُو، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ: إِنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو: قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه لِلنَّبِيِّ ﷺ.
[ر: ٧٩٩]


قال الكرماني: وهذا الدعاء من الجوامع، إذ فيه اعتراف بغاية التقصير، وهو كونه ظالمًا ظلمًا كثيرًا، وطلب غاية الإنعام التي هي المغفرة والرحمة، إذ المغفرة ستر الذنوب ومحوها، والرحمة إيصال الخيرات، فالأول عبارة عن الزحزحة عن النار، والثاني إدخال الجنة، وهذا هو الفوز العظيم. (فتح، عيني).
٥ ‏/ ٢٣٣١
٥٩٦٨ – حَدَّثَنَا عَلِيٌّ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا﴾. أُنْزِلَتْ في الدعاء.
[ر: ٤٤٤٦]
٥ ‏/ ٢٣٣١
٥٩٦٩ – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ:
كُنَّا نَقُولُ فِي الصَّلَاةِ: السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ، فَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ، فَإِذَا قَعَدَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَقُلْ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ – إِلَى قَوْلِهِ – الصَّالِحِينَ، فَإِذَا قَالَهَا أَصَابَ كُلَّ عَبْدٍ لِلَّهِ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ صَالِحٍ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الثناء ما شاء).
[ر: ٧٩٧]
٥ ‏/ ٢٣٣١
١٧ – باب: الدعاء بعد الصلاة.
٥ ‏/ ٢٣٣١
٥٩٧٠ – حدثني إسحق: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ: أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: قَالُوا:
يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالدَّرَجَاتِ وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ. قَالَ: (كَيْفَ ذَاكَ). قَالُوا: صَلَّوْا كَمَا صَلَّيْنَا، وَجَاهَدُوا كَمَا جَاهَدْنَا، وَأَنْفَقُوا مِنْ فُضُولِ أَمْوَالِهِمْ، وَلَيْسَتْ لَنَا أَمْوَالٌ. قَالَ: (أَفَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَمْرٍ تُدْرِكُونَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَتَسْبِقُونَ مَنْ جَاءَ بَعْدَكُمْ، وَلَا يَأْتِي أَحَدٌ بِمِثْلِ مَا جِئْتُمْ بِهِ إِلَّا مَنْ جَاءَ بِمِثْلِهِ؟ تُسَبِّحُونَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا،

⦗٢٣٣٢⦘
وَتَحْمَدُونَ عَشْرًا، وَتُكَبِّرُونَ عَشْرًا).
تَابَعَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ سُمَيٍّ.
وَرَوَاهُ ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ سُمَيٍّ، وَرَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ.
وَرَوَاهُ جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ.
وَرَوَاهُ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النبي ﷺ.
[ر: ٨٠٧]

٥ ‏/ ٢٣٣١
٥٩٧١ – حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن مَنْصُورٍ، عَنِ المسيَّب بْنِ رَافِعٍ، عَنْ وَرَّادٍ، مَوْلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعبة، قَالَ: كَتَبَ الْمُغِيرَةُ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ:
أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِذَا سَلَّمَ: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شئ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ).
وَقَالَ شُعبة، عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ: سمعت المسيَّب.
[ر: ٨٠٨]
٥ ‏/ ٢٣٣٢
١٨ – بَاب: قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿وَصَلِّ عَلَيْهِمْ﴾ /التوبة: ١٠٣/. وَمَنْ خَصَّ أَخَاهُ بِالدُّعَاءِ دُونَ نَفْسِهِ.
وَقَالَ أَبُو مُوسَى: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِي عَامِرٍ، اللَّهُمَّ اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه).
[ر: ٤٠٦٨]


(صل ..) المعنى: ادع لهم واستغفر، فإن دعاءك تثبيت لهم وطمأنينة.
٥ ‏/ ٢٣٣٢
٥٩٧٢ – حَدَّثَنَا مسدَّد: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، مَوْلَى سَلَمَةَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ قَالَ:
خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ إلى خيبر، فقال رجل من القوم: أي عامر، لو أسمعتنا من هناتك، فَنَزَلَ يَحْدُو بِهِمْ يُذَكِّرُ:
تَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا. وَذَكَرَ شِعْرًا غَيْرَ هَذَا، وَلَكِنِّي لَمْ أَحْفَظْهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (مَنْ هَذَا السَّائِقُ). قَالُوا: عَامِرُ بن الأكوع، قال: (يرحمه الله). فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْلَا مَتَّعْتَنَا بِهِ، فَلَمَّا صَافَّ الْقَوْمَ قَاتَلُوهُمْ، فَأُصِيبَ عَامِرٌ بِقَائِمَةِ سَيْفِ نَفْسِهِ

⦗٢٣٣٣⦘
فَمَاتَ، فَلَمَّا أَمْسَوْا أَوْقَدُوا نَارًا كَثِيرَةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (مَا هَذِهِ النَّارُ، عَلَى أَيِّ شَيْءٍ تُوقِدُونَ). قَالُوا: عَلَى حُمُرٍ إِنْسِيَّةٍ، فَقَالَ: (أَهْرِيقُوا مَا فِيهَا وَكَسِّرُوهَا). قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا نُهَرِيقُ مَا فِيهَا ونغسلها؟ قال: (أو ذاك).
[ر: ٢٣٤٥]


(هناتك) جمع هنة، ويروى (هنيهاتك) و(هنياتك) والمراد الأراجيز القصار. والأراجيز جمع أرجوزة، وهي قصيدة من بحر الرجز.
٥ ‏/ ٢٣٣٢
٥٩٧٣ – حدثنا مسلم: حدثنا شُعبة، عن عمرو: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنهما:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا أَتَاهُ رَجُلٌ بِصَدَقَةٍ قَالَ: (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ فُلَانٍ). فَأَتَاهُ أَبِي فَقَالَ: (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى)
[ر: ١٤٢٦]
٥ ‏/ ٢٣٣٣
٥٩٧٤ – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرًا قَالَ:
قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (أَلَا تُرِيحُنِي مِنْ ذِي الْخَلَصَةِ). وَهُوَ نُصُبٌ كَانُوا يَعْبُدُونَهُ، يُسَمَّى الْكَعْبَةَ الْيَمَانِيَةَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَجُلٌ لَا أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ، فَصَكَّ فِي صَدْرِي، فَقَالَ: (اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ، وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا). قَالَ: فَخَرَجْتُ في خمسين مِنْ أَحْمَسَ مِنْ قَوْمِي، وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ: فَانْطَلَقْتُ فِي عُصْبَةٍ مِنْ قَوْمِي فَأَتَيْتُهَا فَأَحْرَقْتُهَا، ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيُّ ﷺ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا أَتَيْتُكَ حَتَّى تَرَكْتُهَا مِثْلَ الْجَمَلِ الْأَجْرَبِ، فَدَعَا لِأَحْمَسَ وخيلها.
[ر: ٢٨٥٧]


(نصب) صنم، أو حجر يذبحون عنده ويقدسونه. (فصك) ضرب ودفع بقوة. (عصبة) ما بين العشرة إلى الأربعين من الرجال.
٥ ‏/ ٢٣٣٣
٥٩٧٥ – حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ: حَدَّثَنَا شُعبة، عَنِ قَتَادَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا قَالَ:
قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ لِلنَّبِيِّ ﷺ: أَنَسٌ خَادِمُكَ، قَالَ: (اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ، وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ له فيما أعطيته).
[ر: ١٨٨١]
٥ ‏/ ٢٣٣٣
٥٩٧٦ – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
سَمِعَ النَّبِيُّ ﷺ رَجُلًا يَقْرَأُ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: رحمه الله، لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً، أسقطتها في سورة كذا وكذا).
[ر: ٢٥١٢]
٥ ‏/ ٢٣٣٣
٥٩٧٧ – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ: حَدَّثَنَا شُعبة: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
قَسَمَ النَّبِيُّ ﷺ قَسْمًا، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ هَذِهِ لَقِسْمَةٌ مَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ، فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَغَضِبَ، حَتَّى رَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، وَقَالَ: (يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى،

⦗٢٣٣٤⦘
لَقَدْ أوذي بأكثر من هذا فصبر).
[ر: ٢٩٨١]

٥ ‏/ ٢٣٣٣
١٩ – بَاب: مَا يُكْرَهُ مِنَ السَّجْعِ فِي الدُّعَاءِ.
٥ ‏/ ٢٣٣٤
٥٩٧٨ – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ: حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ أَبُو حَبِيبٍ: حَدَّثَنَا هَارُونُ الْمُقْرِئُ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ الْخِرِّيتِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
حَدِّثْ النَّاسَ كُلَّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ أَبَيْتَ فَمَرَّتَيْنِ، فَإِنْ أَكْثَرْتَ فَثَلَاثَ مِرَارٍ، وَلَا تُمِلَّ النَّاسَ هَذَا الْقُرْآنَ، وَلَا أُلْفِيَنَّكَ تَأْتِي الْقَوْمَ وَهُمْ فِي حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِهِمْ، فَتَقُصُّ عَلَيْهِمْ، فَتَقْطَعُ عَلَيْهِمْ حَدِيثَهُمْ فَتُمِلُّهُمْ، وَلَكِنْ أَنْصِتْ، فَإِذَا أَمَرُوكَ فَحَدِّثْهُمْ وَهُمْ يَشْتَهُونَهُ، فَانْظُرِ السَّجْعَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاجْتَنِبْهُ، فَإِنِّي عَهِدْتَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَأَصْحَابَهُ لَا يَفْعَلُونَ إِلَّا ذَلِكَ. يَعْنِي: لَا يفعلون إلا ذلك الاجتناب.


(ولا تمل الناس هذا القرآن) لا تجعلهم يملون من قراءته وسماعه وفهمه ويعرضون عنه، بكثرة تحديثك لهم. (ألفينك) أصادفنك وأجدنك. (حديثهم) الذي هم فيه من شؤونهم الخاصة أو العامة. (أنصت) اسكت واصغ لحديثهم.
(أمروك) طلبوا منك الحديث. (وهم يشتهونه) وحالهم أنهم يشتهون الحديث ويرغبونه. (السجع) هو الكلام المقفى، الذي يراعى فيه أن تكون أواخر الجمل واحدة، من غير وزن شعري ولا اكتراث بترابط المعنى. (عهدت) شاهدت وعرفت.
٥ ‏/ ٢٣٣٤
٢٠ – بَاب: لِيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ، فَإِنَّهُ لَا مُكْرِهَ لَهُ.
٥ ‏/ ٢٣٣٤
٥٩٧٩ – حَدَّثَنَا مسدَّد: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ: (إذا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ، وَلَا يَقُولَنَّ: اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ فَأَعْطِنِي، فَإِنَّهُ لَا مُسْتَكْرِهَ لَهُ).
[٧٠٢٦]
أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة، باب: العزم بالدعاء ولا يقل إن شئت، رقم: ٢٦٧٨.
(فليعزم المسألة) فليجزم بسؤاله وليجتهد وليلح به، ولا يعلقه بالمشيئة.
(لا مستكره له) لا مكره لله تعالى على أمر إذا لم يرده.
٥ ‏/ ٢٣٣٤
٥٩٨٠ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله ﷺ قَالَ: (لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ، فَإِنَّهُ لَا مكره له).
[٧٠٣٩]
أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة، باب: العزم بالدعاء ولا يقل إن شئت، رقم: ٢٦٧٩.
٥ ‏/ ٢٣٣٤
٢١ – بَاب: يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَعْجَلْ.
٥ ‏/ ٢٣٣٥
٥٩٨١ – حَدَّثَنَا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، مَوْلَى ابْنِ أزهر، عن أبي هريرة:
أن رسول الله ﷺ قَالَ: (يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، يَقُولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لي).


أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة، باب: بيان أنه يستجاب للداعي ما لم يعجل ..، رقم: ٢٧٣٥.
(يستجاب لأحدكم) يجاب دعاؤه. (ما لم يعجل) يسأم ويترك الدعاء، أو يستبطئ الإجابة.
٥ ‏/ ٢٣٣٥
٢٢ – بَاب: رَفْعِ الْأَيْدِي فِي الدُّعَاءِ.
وَقَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ: دَعَا النَّبِيُّ ﷺ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَرَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ.
[ر: ٤٠٦٨]
وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: رَفَعَ النَّبِيُّ ﷺ يَدَيْهِ وَقَالَ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إليك مما صنع خالد).
[ر: ٤٠٨٤]
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: وَقَالَ الْأُوَيْسِيُّ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَشَرِيكٍ: سَمِعَا أَنَسًا، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إبطيه.
[ر: ٩٨٤]
٥ ‏/ ٢٣٣٥
٢٣ – بَاب: الدُّعَاءِ غَيْرَ مُسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةِ.
٥ ‏/ ٢٣٣٥
٥٩٨٢ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْبُوبٍ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ:
بَيْنَا النَّبِيُّ ﷺ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَسْقِيَنَا. فَتَغَيَّمَتِ السَّمَاءُ وَمُطِرْنَا، حَتَّى مَا كَادَ الرَّجُلُ يَصِلُ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَلَمْ تَزَلْ تُمْطَرُ إِلَى الْجُمُعَةِ الْمُقْبِلَةِ، فَقَامَ ذَلِكَ الرَّجُلُ أَوْ غَيْرُهُ، فَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَصْرِفَهُ عَنَّا فَقَدْ غَرِقْنَا. فَقَالَ: (اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا). فَجَعَلَ السَّحَابُ يَتَقَطَّعُ حَوْلَ الْمَدِينَةِ، وَلَا يُمْطِرُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ.
[ر: ٨٩٠]
٥ ‏/ ٢٣٣٥
٢٤ – بَاب: الدُّعَاءِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ.
٥ ‏/ ٢٣٣٥
٥٩٨٣ – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ:
خَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ إلى هذ الْمُصَلَّى يَسْتَسْقِي، فَدَعَا وَاسْتَسْقَى، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وقلب رداءه.
[ر: ٩٦٠]
٥ ‏/ ٢٣٣٥
٢٥ – بَاب: دَعْوَةِ النَّبِيِّ ﷺ لِخَادِمِهِ بِطُولِ الْعُمُرِ وَبِكَثْرَةِ مَالِهِ.
٥ ‏/ ٢٣٣٦
٥٩٨٤ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ: حَدَّثَنَا حرمي: حَدَّثَنَا شُعبة، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ:
قَالَتْ أُمِّي: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خَادِمُكَ أَنَسٌ، ادْعُ اللَّهَ لَهُ، قَالَ: (اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ، وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ لَهُ فيما أعطيته).
[ر: ١٨٨١]
٥ ‏/ ٢٣٣٦
٢٦ – بَاب: الدُّعَاءِ عِنْدَ الْكَرْبِ.
٥ ‏/ ٢٣٣٦
٥٩٨٥ – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ: حَدَّثَنَا قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَدْعُو عِنْدَ الْكَرْبِ يَقُولُ: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَرَبُّ العرش العظيم).


أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة، باب: دعاء الكرب، رقم: ٢٧٣٠. (عند الكرب) أي عند حلوله، والكرب الحزن الذي يأخذ بالنفس.
٥ ‏/ ٢٣٣٦
٥٩٨٦ – حَدَّثَنَا مسدَّد: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لا إله إلا الله رب السماوات وَرَبُّ الْأَرْضِ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ).
وَقَالَ وَهْبٌ: حَدَّثَنَا شُعبة، عَنْ قَتَادَةَ: مِثْلَهُ.
[٦٩٩٠، ٦٩٩٤]
٥ ‏/ ٢٣٣٦
٢٧ – بَاب: التَّعَوُّذِ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ.
٥ ‏/ ٢٣٣٦
٥٩٨٧ – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ: حَدَّثَنِي سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَتَعَوَّذُ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ.
قَالَ سُفْيَانُ: الْحَدِيثُ ثَلَاثٌ، زِدْتُ أَنَا وَاحِدَةً، لَا أَدْرِي أَيَّتُهُنَّ هي.
[٦٢٤٢]
أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة، باب: التعوذ من سوء القضاء ..، رقم: ٢٧٠٧.
(جهد البلاء) المشقة من كل ما يصيب الإنسان، فيما لا طاقة له بحمله ولا يقدر على دفعه عن نفسه. (درك الشقاء) لحوق الشدة والعسر ووصول أسباب الهلاك. (سوء القضاء) ما قضي به مما يسوء الإنسان. (شماتة الأعداء) أن يحزنوا لفرحي ويفرحوا لحزني. (ثلاث) أي الحديث المروي فيه ثلاثة أشياء. (واحدة) من هذه الأربع، ثم اشتبهت عليه، فذكر الأربع تحقيقًا لرواية الثلاث قطعًا.
٥ ‏/ ٢٣٣٦
٢٨ – بَاب: دُعَاءِ النَّبِيِّ ﷺ: (اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الْأَعْلَى).
٥ ‏/ ٢٣٣٧
٥٩٨٨ – حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيل، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ المسيَّب وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ في رجال من أهل العلم: أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
كَانَ رسول الله ﷺ يقول وهو صحيح: (لَمْ يُقْبَضْ نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، ثُمَّ يُخَيَّرُ). فَلَمَّا نَزَلَ بِهِ وَرَأْسُهُ عَلَى فَخِذِي غُشِيَ عَلَيْهِ سَاعَةً ثُمَّ أَفَاقَ، فَأَشْخَصَ بَصَرَهُ إِلَى السَّقْفِ، ثُمَّ قَالَ: (اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الْأَعْلَى). قُلْتُ إِذًا لَا يَخْتَارُنَا، وَعَلِمْتُ أَنَّهُ الْحَدِيثُ الَّذِي كَانَ يُحَدِّثُنَا وَهُوَ صَحِيحٌ، قَالَتْ: فَكَانَتْ تِلْكَ آخِرَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بها: (اللهم الرفيق الأعلى).
[ر: ٤١٧١]
٥ ‏/ ٢٣٣٧
٢٩ – بَاب: الدُّعَاءِ بِالْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ.
٥ ‏/ ٢٣٣٧
٥٩٨٩ – حَدَّثَنَا مسدَّد: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قيس قال:
أتيت خبابا وقد اكتوى سبعا قَالَ: لَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ لَدَعَوْتُ بِهِ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسٌ قَالَ: أَتَيْتُ خَبَّابًا وَقَدِ اكْتَوَى سَبْعًا فِي بَطْنِهِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَوْلَا أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ لَدَعَوْتُ بِهِ.
[ر: ٥٣٤٨]


أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة، باب: كراهة تمني الموت لضر نزل به، رقم: ٢٦٨١.
٥ ‏/ ٢٣٣٧
٥٩٩٠ – حَدَّثَنَا ابْنُ سَلَامٍ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ:
قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: (لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ مُتَمَنِّيًا لِلْمَوْتِ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الوفاة خيرًا لي).
[ر: ٥٣٤٧]


أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة، باب: كراهة تمني الموت لضر نزل به، رقم: ٢٦٨٠.
٥ ‏/ ٢٣٣٧
٣٠ – باب: الدعاء للصبيان بالبركة، ومسح رؤوسهم.
وقال أبو موسى: ولد لي ولد، وَدَعَا لَهُ النَّبِيُّ ﷺ بالبركة.
[ر: ٥١٥٠]
٥ ‏/ ٢٣٣٧
٥٩٩١ – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ: حَدَّثَنَا حَاتِمٌ، عَنِ الْجَعْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ يَقُولُ:
ذَهَبَتْ بِي خَالَتِي إلى رسول الله ﷺ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ

⦗٢٣٣٨⦘
إِنَّ ابْنَ أُخْتِي وَجِعٌ، فَمَسَحَ رَأْسِي وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ فَشَرِبْتُ مِنْ وَضُوئِهِ، ثُمَّ قُمْتُ خَلْفَ ظَهْرِهِ، فَنَظَرْتُ إِلَى خَاتَمِهِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، مِثْلَ زر الحجلة.
[ر: ١٨٧]

٥ ‏/ ٢٣٣٧
٥٩٩٢ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي عُقَيل:
أَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ بِهِ جَدُّهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِشَامٍ مِنَ السُّوقِ، أَوْ: إِلَى السُّوقِ، فَيَشْتَرِي الطَّعَامَ، فَيَلْقَاهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ وَابْنُ عُمَرَ، فَيَقُولَانِ: أَشْرِكْنَا، فَإِنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَدْ دَعَا لَكَ بِالْبَرَكَةِ. فَيَشْرَكُهُمْ، فَرُبَّمَا أَصَابَ الرَّاحِلَةَ كَمَا هِيَ، فَيَبْعَثُ بِهَا إِلَى الْمَنْزِلِ.
[ر: ٢٣٦٨]
٥ ‏/ ٢٣٣٨
٥٩٩٣ – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ:
أَخْبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَهُوَ الَّذِي مَجّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي وَجْهِهِ وَهُوَ غُلَامٌ مِنْ بئرهم.
[ر: ٧٧]
٥ ‏/ ٢٣٣٨
٥٩٩٤ – حَدَّثَنَا عَبْدَانُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُؤْتَى بِالصِّبْيَانِ فَيَدْعُو لَهُمْ، فَأُتِيَ بِصَبِيٍّ فَبَالَ عَلَى ثَوْبِهِ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَأَتْبَعَهُ إياه، ولم يغسله.
[ر: ٢٢٠]


أخرجه مسلم في الطهارة، باب: حكم بول الطفل الرضيع وكيفية غسله، رقم: ٢٨٦.
٥ ‏/ ٢٣٣٨
٥٩٩٥ – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ،
وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَدْ مَسَحَ عَنْهُ: أَنَّهُ رَأَى سَعْدَ بن أبي وقاص يوتر بركعة.


(مسح عنه) أثر النوم، وذلك بمسحه وجهه بيديه، وفي بعض النسخ: (مسح عينه) وفي غزوة الفتح: (مسح وجهه عام الفتح). (يوتر) يصلي الوتر.
٥ ‏/ ٢٣٣٨
٣١ – بَاب: الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ.
٥ ‏/ ٢٣٣٨
٥٩٩٦ – حَدَّثَنَا آدَمُ: حَدَّثَنَا شُعبة: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى قَالَ:
لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ فَقَالَ: أَلَا أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً؟ إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ خَرَجَ عَلَيْنَا، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: (قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد).
[ر: ٣١٩٠]
٥ ‏/ ٢٣٣٨
٥٩٩٧ – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ وَالدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ:
قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا السَّلَامُ عَلَيْكَ، فكيف نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: (قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا باركت على إبراهيم وآل إبراهيم).
[ر: ٤٥٢٠]
٥ ‏/ ٢٣٣٩
٣٢ – بَاب: هَلْ يُصَلَّى عَلَى غَيْرِ النَّبِيِّ ﷺ.
وَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ﴾ /التوبة: ١٠٣/.


(صل عليهم) ادع لهم واستغفر لهم. (سكن) طمأنينة لقلوبهم.
٥ ‏/ ٢٣٣٩
٥٩٩٨ – حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شُعبة، عن عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ:
كَانَ إِذَا أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ ﷺ بِصَدَقَتِهِ قَالَ: (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ). فَأَتَاهُ أَبِي بِصَدَقَتِهِ، فَقَالَ: (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آل أبي أوفى).
[ر: ١٤٢٦]
٥ ‏/ ٢٣٣٩
٥٩٩٩ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ قَالَ:
أَخْبَرَنِي أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ أَنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: (قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إنك حميد مجيد).
[ر: ٣١٨٩]
٥ ‏/ ٢٣٣٩
٣٣ – باب: قول النبي ﷺ: (مَنْ آذَيْتُهُ فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَرَحْمَةً).
٥ ‏/ ٢٣٣٩
٦٠٠٠ – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قال: أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ المسيَّب، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه:
أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: (اللَّهُمَّ فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ سَبَبْتُهُ، فَاجْعَلْ ذَلِكَ لَهُ قُرْبَةً إِلَيْكَ يَوْمَ القيامة).


أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب، باب: من لعنه النبي ﷺ أو سبه ..، رقم: ٢٦٠١.
(سببته) دعوت عليه دعوة لا يستحقها، وعند مسلم آذيته. (قربة) سبب القرب والنجاة وطهرة من الذنوب.
٥ ‏/ ٢٣٣٩
٣٤ – بَاب: التَّعَوُّذِ مِنَ الْفِتَنِ.
٥ ‏/ ٢٣٤٠
٦٠٠١ – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه:
سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حتى أحفوه بالمسألة، فغضب فصعد المنبر، فقال: (لا تسألونني الْيَوْمَ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا بَيَّنْتُهُ لَكُمْ). فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَإِذَا كُلُّ رَجُلٍ لَافٌّ رَأْسَهُ فِي ثَوْبِهِ يَبْكِي، فَإِذَا رَجُلٌ، كَانَ إِذَا لَاحَى الرِّجَالَ يُدْعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَبِي؟ قَالَ: (حُذَافَةُ). ثُمَّ أَنْشَأَ عُمَرُ فَقَالَ: رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ ﷺ رَسُولًا، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (مَا رَأَيْتُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ كَالْيَوْمِ قَطُّ، إِنَّهُ صُوِّرَتْ لِي الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، حَتَّى رَأَيْتُهُمَا وَرَاءَ الْحَائِطِ).
وَكَانَ قَتَادَةُ يَذْكُرُ عِنْدَ هَذَا الْحَدِيثِ هَذِهِ الآية: ﴿يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تبد لكم تسؤكم﴾.
[٦٦٧٨، وانظر: ٤٣٤٥]
أخرجه مسلم في الفضائل، باب: توقيره ﷺ وترك إكثار سؤاله ..، رقم: ٢٣٥٩.
(أحفوه المسألة) ألحوا عليه في السؤال وأكثروا من سؤاله فيما يكره الجواب عنه. (لاحى) خاصم ونازع. (يدعى) ينسب. (لغير أبيه) المشهور به.
(أنشأ) شرع. (إن تبد لكم تسؤكم) إن أظهرت لكم وبينت أصابكم ما تكرهون وما يوقعكم في الغم والهم. /المائدة: ١٠١/.
٥ ‏/ ٢٣٤٠
٣٥ – بَاب: التَّعَوُّذِ مِنْ غَلَبَةِ الرِّجَالِ.
٥ ‏/ ٢٣٤٠
٦٠٠٢ – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ: أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِأَبِي طَلْحَةَ: (الْتَمِسْ لَنَا غُلَامًا مِنْ غِلْمَانِكُمْ يَخْدُمُنِي). فَخَرَجَ بِي أَبُو طَلْحَةَ يُرْدِفُنِي وَرَاءَهُ، فَكُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كُلَّمَا نَزَلَ، فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ، وَالْجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ). فَلَمْ أَزَلْ أَخْدُمُهُ حَتَّى أَقْبَلْنَا مِنْ خَيْبَرَ، وَأَقْبَلَ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ قَدْ حَازَهَا، فَكُنْتُ أَرَاهُ يُحَوِّي وَرَاءَهُ بِعَبَاءَةٍ أَوْ كِسَاءٍ ثُمَّ يُرْدِفُهَا وَرَاءَهُ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالصَّهْبَاءِ صَنَعَ حَيْسًا فِي نِطَعٍ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَدَعَوْتُ رِجَالًا فَأَكَلُوا، وَكَانَ ذَلِكَ بِنَاءَهُ بِهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ حتى بَدَا لَهُ أُحُدٌ، قَالَ: (هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ). فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ قَالَ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ جَبَلَيْهَا، مِثْلَ مَا حَرَّمَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ في مدهم وصاعهم).
[ر: ٢٧٣٢]
٥ ‏/ ٢٣٤٠
٣٦ – بَاب: التَّعَوُّذِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ.
٥ ‏/ ٢٣٤١
٦٠٠٣ – حدثنا الحميدي: حدثنا سليمان: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ خَالِدٍ بِنْتَ خَالِدٍ، قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا سَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ غَيْرَهَا، قَالَتْ:
سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يتعوذ من عذاب القبر.
[ر: ١٣١٠]
٥ ‏/ ٢٣٤١
٦٠٠٤ – حَدَّثَنَا آدَمُ: حَدَّثَنَا شُعبة: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ مُصْعَبٍ:
كَانَ سَعْدٌ يَأْمُرُ بِخَمْسٍ، وَيَذْكُرُهُنّ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِهِنَّ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا – يَعْنِي فِتْنَةَ الدَّجَّالِ – وأعوذ بك من عذاب القبر).
[ر: ٢٦٦٧]
٥ ‏/ ٢٣٤١
٦٠٠٥ – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
دَخَلَتْ عَلَيَّ عَجُوزَانِ مِنْ عُجُزِ يَهُودِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَتَا لِي: إِنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ، فَكَذَّبْتُهُمَا، وَلَمْ أُنْعِمْ أَنْ أُصَدِّقَهُمَا، فَخَرَجَتَا، وَدَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ الله، إن عجوزين وذكرت له، فقال لي: (صَدَقَتَا، إِنَّهُمْ يُعَذَّبُونَ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ كُلُّهَا). فَمَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ فِي صَلَاةٍ إِلَّا تَعَوَّذَ من عذاب القبر.
[ر: ٩٩٧]


أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: استحباب التعوذ من عذاب القبر، رقم: ٥٨٦.
(ولم أنعم أن أصدقهما) لم أحسن في تصديقهما، أي ما صدقتهما.
٥ ‏/ ٢٣٤١
٣٧ – بَاب: التَّعَوُّذِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ.
٥ ‏/ ٢٣٤١
٦٠٠٦ – حَدَّثَنَا مسدَّد: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ:
كَانَ نَبِيَّ اللَّه ﷺ يَقُولُ: (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن وَالْهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فتنة المحيا والممات).
[ر: ٢٦٦٨]
٥ ‏/ ٢٣٤١
٣٨ – بَاب: التَّعَوُّذِ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ.
٥ ‏/ ٢٣٤١
٦٠٠٧ – حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ هشام بن عروة، عن أبيه، عن

⦗٢٣٤٢⦘
عائشة رضي الله عنها:
أن النبي ﷺ كَانَ يَقُولُ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ، وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ والمغرب).
[٦٠١٤ – ٦٠١٦]


أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: ما يستعاذ منه في الصلاة، رقم: ٥٨٩.
(الهرم) نهاية الكبر. (المأثم) ما فيه إثم. (المغرم) ما فيه غرامة، وهي ما يلزم أداؤه من دين ونحوه. (قتنة القبر) سؤال منكر ونكير، وعذاب القبر بعده لمن يستحقه. (فتنة النار) سؤال خزنتها توبيخًا وتنكيلًا. (فتنة الغنى) الطغيان والبطر والكبر عند وجوده، وعدم تأدية الحقوق كالزكاة ونحوها.
(فتنة الفقر) ما قد ينتج عنه من الوقوع في الحرام دون مبالاة، أو السخط على قضاء الله تعالى، أو مباشرة ما لا يليق بأهل الدين والمروءة. (المسيح) ممسوح العين. (الدجال) صيغة مبالغة من الدجل، وهو التغطية، لأنه يغطي الحق بالكذب. (خطاياي) جمع خطيئة، وهي الذنب. (بماء الثلج والبرد) خصا بالذكر لنقائهما وبعدهما عن الأنجاس، والمعنى: نظفني من الخطايا كما ينظف ما يصيبه ماء الثلج والبرد.
٥ ‏/ ٢٣٤١
٣٩ – باب: الاستعاذة من الجبن والكسل.
﴿كسالى﴾ /النساء: ١٤٢/: وكسالى واحد.


(كسالى) جمع كسلان، واللفظ وارد أيضا في /التوبة: ٥٤/. (واحد) من حيث الجواز في اللغة، وهما قراءتان: قرأ الجمهور بضم الكاف. وقرأ الأعرج وأبو عمران الجوني بفتحها.
٥ ‏/ ٢٣٤٢
٦٠٠٨ – حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ أنسًا قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الهم وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وغلبة الرجال).
[ر: ٢٦٦٨]


(ضلع الدين) ثقله وشدته.
٥ ‏/ ٢٣٤٢
٤٠ – بَاب: التَّعَوُّذِ مِنَ الْبُخْلِ.
البُخْلُ والبَخَلُ وَاحِدٌ، مِثْلُ الحُزْنِ والحَزَنِ.
٥ ‏/ ٢٣٤٢
٦٠٠٩ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى: حَدَّثَنِي غُنْدَرٌ: حَدَّثَنَا شُعبة، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ،
عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه كَانَ يَأْمُرُ بِهَؤُلَاءِ الْخَمْسِ، وَيُحَدِّثُهُنَّ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أردَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ).
[ر: ٢٦٦٧]
٥ ‏/ ٢٣٤٢
٤١ – باب: التعوذ من أرذل العمر.
﴿أراذلنا﴾ /هود: ٢٧/: سقَّاطنا.


(أرذل العمر) زمن الخرف وانتكاس الأحوال. (سقاطنا) جمع ساقط، وهو اللئيم في حسبه ونسبه، وفي نسخة (أسقاطنا).
٥ ‏/ ٢٣٤٣
٦٠١٠ – حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَتَعَوَّذُ يَقُولُ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَرَمِ، وأعوذ بك من البخل).
[ر: ٢٦٦٨]
٥ ‏/ ٢٣٤٣
٤٢ – بَاب: الدُّعَاءِ بِرَفْعِ الْوَبَاءِ وَالْوَجَعِ.
٥ ‏/ ٢٣٤٣
٦٠١١ – حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ:
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَمَا حَبَّبْتَ إِلَيْنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، وَانْقُلْ حُمَّاها إِلَى الْجُحْفَةِ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مدنا وصاعنا).
[ر: ١٧٩٠]
٥ ‏/ ٢٣٤٣
٦٠١٢ – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ: أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ: أَنَّ أَبَاهُ قَالَ:
عَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، من شكوى أشفيت منها عَلَى الْمَوْتِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَلَغَ بِي مَا تَرَى مِنَ الْوَجَعِ، وَأَنَا ذُو مَالٍ، وَلَا يَرِثُنِي إِلَّا ابْنَةٌ لِي وَاحِدَةٌ، أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَيْ مَالِي؟ قَالَ: (لَا). قُلْتُ: فَبِشَطْرِهِ؟ قَالَ: (الثُّلُثُ كَثِيرٌ، إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ، وَإِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ، حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِي امْرَأَتِكَ). قُلْتُ: أَأُخَلَّفُ بَعْدَ أَصْحَابِي؟ قَالَ: (إِنَّكَ لَنْ تخلَّف، فَتَعْمَلَ عَمَلًا تَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ، إِلَّا ازْدَدْتَ دَرَجَةً وَرِفْعَةً، وَلَعَلَّكَ تخلَّف حَتَّى يَنْتَفِعَ بِكَ أَقْوَامٌ ويُضر بِكَ آخَرُونَ، اللَّهُمَّ أَمْضِ لِأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ، وَلَا تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ، لَكِنْ الْبَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ). قال سعد: رثى لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ من أن توفي بمكة.
[ر: ٥٦]
٥ ‏/ ٢٣٤٣
٤٣ – بَاب: الِاسْتِعَاذَةِ مِنْ أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الدنيا، وفتنة النار.
٥ ‏/ ٢٣٤٣
٦٠١٣ – حدثنا إسحق بْنُ إِبْرَاهِيمَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
تَعَوَّذُوا بِكَلِمَاتٍ كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَتَعَوَّذُ بِهِنَّ: (اللَّهُمَّ

⦗٢٣٤٤⦘
إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أردَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وعذاب القبر).
[ر: ٢٦٦٧]

٥ ‏/ ٢٣٤٣
٦٠١٤ – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ: حَدَّثَنَا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة:
أن النبي ﷺ كان يَقُولُ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ، وَالْمَغْرَمِ وَالْمَأْثَمِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ وَفِتْنَةِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَشَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَشَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الْخَطَايَا، كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ والمغرب).
[ر: ٦٠٠٧]
٥ ‏/ ٢٣٤٤
٤٤ – بَاب: الِاسْتِعَاذَةِ مِنْ فِتْنَةِ الْغِنَى.
٥ ‏/ ٢٣٤٤
٦٠١٥ – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَالَتِهِ:
أَنّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَتَعَوَّذُ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فتنة المسيح الدجال).
[ر: ٦٠٠٧]
٥ ‏/ ٢٣٤٤
٤٥ – بَاب: التَّعَوُّذِ مِنْ فِتْنَةِ الْفَقْرِ.
٥ ‏/ ٢٣٤٤
٦٠١٦ – حدثنا محمد: أخبرنا أبو معاوية: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة رضي الله عنها قَالَتْ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقُولُ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَشَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى وَشَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ قَلْبِي بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، ونقِّ قَلْبِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ، كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ، وَالْمَأْثَمِ والمغرم).
[ر: ٦٠٠٧]
٥ ‏/ ٢٣٤٤
٤٦ – باب: الدعاء بكثرة المال والولد مع البركة.
٥ ‏/ ٢٣٤٤
٦٠١٧ – حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ: حَدَّثَنَا شُعبة قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ،

⦗٢٣٤٥⦘
عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ أَنَّهَا قَالَتْ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَسٌ خَادِمُكَ، ادْعُ اللَّهَ لَهُ، قَالَ: (اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ، وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتَهُ).
وعَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مالك: مثله.
[ر: ١٨٨١]


أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: من فضائل أنس بن مالك رضي الله عنه، رقم: ٢٤٨٠. ٢٤٨١.
٥ ‏/ ٢٣٤٤
٤٧ – باب: الدعاء بكثرة الولد مع البركة.
٥ ‏/ ٢٣٤٥
٦٠١٨ – حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ، سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ: حَدَّثَنَا شُعبة، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا رضي الله عنه قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ:
أَنَسٌ خَادِمُكَ، ادْعُ اللَّهَ لَهُ، قَالَ: (اللَّهُمَّ أَكْثِرْ ماله، وولده، وبارك له فيما أعطيته).
[ر: ١٨٨١]
٥ ‏/ ٢٣٤٥
٤٨ – بَاب: الدُّعَاءِ عِنْدَ الِاسْتِخَارَةِ.
٥ ‏/ ٢٣٤٥
٦٠١٩ – حَدَّثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو مُصْعَبٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا، كَالسُّورَةِ من القرآن: (إذا هم أحدكم بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي – أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ – فَاقْدُرْهُ لِي، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي – أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ – فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي به، ويسمي حاجته).
[ر: ١١٠٩]


(عبد الرحمن بن أبي الموال) ويجيء أيضا (الموالي) على وزن الجواري.
٥ ‏/ ٢٣٤٥
٤٩ – بَاب: الدُّعَاءِ عِنْدَ الْوُضُوءِ.
٥ ‏/ ٢٣٤٥
٦٠٢٠ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ:
دَعَا النَّبِيُّ ﷺ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ بِهِ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِي عَامِرٍ). وَرَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ، فَقَالَ: (اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِكَ من الناس).
[ر: ٢٧٢٨]
٥ ‏/ ٢٣٤٥
٥٠ – بَاب: الدُّعَاءِ إِذَا عَلَا عقَبَةً.
٥ ‏/ ٢٣٤٦
٦٠٢١ – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ: حَدَّثَنَا حمَّاد بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ:
كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي سَفَرٍ، فَكُنَّا إِذَا عَلَوْنَا كبَّرنا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا، وَلَكِنْ تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا). ثُمَّ أَتَى عَلَيَّ وَأَنَا أَقُولُ فِي نَفْسِي: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَقَالَ: (يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، قُلْ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ). أَوْ قَالَ: (أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ هِيَ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ لَا حَوْلَ ولا قوة إلا بالله).
[ر: ٢٨٣٠]
٥ ‏/ ٢٣٤٦
٥١ – بَاب: الدُّعَاءِ إِذَا هَبَطَ وَادِيًا.
فِيهِ حَدِيثُ جابر.
[ر: ٢٨٣١]
٥ ‏/ ٢٣٤٦
٥٢ – بَاب: الدُّعَاءِ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا أَوْ رَجَعَ.
فيه يحيى بن أبي إسحق، عن أنس.
[ر: ٢٩١٩]
٥ ‏/ ٢٣٤٦
٦٠٢٢ – حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما:
أن رسول الله ﷺ كَانَ إِذَا قَفَلَ مِنْ غَزْوٍ أَوْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ يكبِّر عَلَى كُلِّ شَرَفٍ مِنَ الْأَرْضِ ثَلَاثَ تَكْبِيرَاتٍ، ثُمَّ يَقُولُ: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ. صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ. وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وحده).
[ر: ١٧٠٣]


أخرجه مسلم في الحج، باب: ما يقول إذا قفل من سفر الحج وغيره، رقم: ١٣٤٤.
٥ ‏/ ٢٣٤٦
٥٣ – بَاب: الدُّعَاءِ لِلْمُتَزَوِّجِ.
٥ ‏/ ٢٣٤٦
٦٠٢٣ – حَدَّثَنَا مسدَّد: حَدَّثَنَا حمَّاد بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثابت، عن أنس رضي الله عنه قال:
رَأَى النَّبِيُّ ﷺ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَثَرَ صُفْرَةٍ، فَقَالَ: (مَهْيَمْ، أَوْ مَهْ). قَالَ: قَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ: (بَارَكَ الله لك، أولم ولو بشاة).
[ر: ١٩٤٤]
٥ ‏/ ٢٣٤٦
٦٠٢٤ – حدثنا أبو نعمان: حَدَّثَنَا حمَّاد بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ:
هَلَكَ أَبِي وَتَرَكَ سَبْعَ أَوْ تِسْعَ بَنَاتٍ، فَتَزَوَّجْتُ امْرَأَةً، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (تَزَوَّجْتَ يَا جَابِرُ). قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: (بِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا). قُلْتُ: ثَيِّبًا، قَالَ: (هَلَّا جَارِيَةً تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ، أَوْ تُضَاحِكُهَا وَتُضَاحِكُكَ). قُلْتُ: هَلَكَ أَبِي فَتَرَكَ سَبْعَ أَوْ تِسْعَ بَنَاتٍ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَجِيئَهُنَّ بِمِثْلِهِنَّ، فَتَزَوَّجْتُ امْرَأَةً تَقُومُ عَلَيْهِنَّ، قَالَ: (فَبَارَكَ اللَّهُ عَلَيْكَ).
لَمْ يَقُلْ ابْنُ عُيَيْنَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرٍو: (بَارَكَ اللَّهُ عليك).
[ر: ٤٣٢]
٥ ‏/ ٢٣٤٧
٥٤ – بَاب: مَا يَقُولُ إِذَا أَتَى أَهْلَهُ.
٥ ‏/ ٢٣٤٧
٦٠٢٥ – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عن منصور، عَنْ سَالِمِ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ قَالَ: بِاسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ، وَجَنِّبْ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا، فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذلك لم يضره شيطان أبدًا).
[ر: ١٤١]
٥ ‏/ ٢٣٤٧
٥٥ – باب: قول النبي ﷺ: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً).
٥ ‏/ ٢٣٤٧
٦٠٢٦ – حَدَّثَنَا مسدَّد: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ النَّبِيِّ ﷺ: (اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وقنا عذاب النار).
[ر: ٤٢٥٠]


أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة، باب: فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا ..، رقم: ٢٦٩٠.
٥ ‏/ ٢٣٤٧
٥٦ – بَاب: التَّعَوُّذِ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا.
٥ ‏/ ٢٣٤٧
٦٠٢٧ – حَدَّثَنَا فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ: حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُعَلِّمُنَا هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ، كَمَا تُعَلَّمُ الْكِتَابَةُ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نردَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَعَذَابِ القبر).
[ر: ٢٦٦٧]


(تعلم الكتابة) في نسخة (يعلم الكتاب) أي القرآن.
٥ ‏/ ٢٣٤٧
٥٧ – بَاب: تَكْرِيرِ الدُّعَاءِ.
٥ ‏/ ٢٣٤٧
٦٠٢٨ – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُنْذِرٍ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها:
أن رسول الله ﷺ طُبَّ، حَتَّى إِنَّهُ لَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ قَدْ صَنَعَ الشَّيْءَ

⦗٢٣٤٨⦘
وَمَا صَنَعَهُ، وَإِنَّهُ دَعَا رَبَّهُ، ثُمَّ قَالَ: (أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ). فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (جَاءَنِي رَجُلَانِ، فَجَلَسَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي، وَالْآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: مَا وَجَعُ الرَّجُلِ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ، قَالَ: مَنْ طبَّه؟ قَالَ: لَبِيدُ بْنُ الْأَعْصَمِ، قَالَ: فِي مَاذَا؟ قَالَ: فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ وَجُفِّ طَلْعَةٍ، قَالَ: فَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِي ذَرْوَانَ). وَذَرْوَانُ بِئْرٌ فِي بَنِي زُرَيْقٍ، قَالَتْ: فَأَتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى عَائِشَةَ، فَقَالَ: (وَاللَّهِ لَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ، وَلَكَأَنَّ نخلها رؤوس الشَّيَاطِينِ). قَالَتْ: فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَأَخْبَرَهَا عَنِ الْبِئْرِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَهَلَّا أَخْرَجْتَهُ؟ قَالَ: (أَمَّا أَنَا فَقَدْ شَفَانِي اللَّهُ، وَكَرِهْتُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا).
زَادَ عِيسَى بْنُ يُونُسَ وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَحَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَدَعَا ودعا، وساق الحديث.
[ر: ٣٠٠٤]

٥ ‏/ ٢٣٤٧
٥٨ – بَاب: الدُّعَاءِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ.
وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (اللَّهُمَّ أعني عليهم بسبع كسبع يوسف).
[ر: ٩٦٢]
وقال: (اللهم عليك بأبي جهل).
[ر: ٢٣٧]
وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: دَعَا النَّبِيِّ ﷺ فِي الصَّلَاةِ: (اللَّهُمَّ الْعَنْ فُلَانًا وَفُلَانًا). حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل: ﴿لَيْسَ لك من الأمر شيء﴾ /آل عمران: ١٢٨/.
[ر: ٣٨٤٢]
٥ ‏/ ٢٣٤٨
٦٠٢٩ – حَدَّثَنَا ابْنُ سَلَامٍ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنهما قَالَ:
دَعَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَلَى الْأَحْزَابِ، فَقَالَ: (اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، سَرِيعَ الْحِسَابِ، اهْزِمْ الْأَحْزَابَ، اهزمهم وزلزلهم).
[ر: ٢٧٧٥]
٥ ‏/ ٢٣٤٨
٦٠٣٠ – حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا قَالَ: (سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ) فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ قَنَتَ: (اللَّهُمَّ أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، اللَّهُمَّ

⦗٢٣٤٩⦘
أَنْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، اللَّهُمَّ أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ).
[ر: ٩٦١]

٥ ‏/ ٢٣٤٨
٦٠٣١ – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه:
بَعَثَ النَّبِيُّ ﷺ سَرِيَّةً يُقَالُ لَهُمْ القُرَّاء فَأُصِيبُوا، فَمَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَجَدَ عَلَى شَيْءٍ مَا وَجَدَ عَلَيْهِمْ، فَقَنَتَ شَهْرًا فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ، وَيَقُولُ: (إِنَّ عُصَيَّة عَصَوْا اللَّهَ وَرَسُولَهُ).
[ر: ٩٥٧]


أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: استحباب القنوت في جميع الصلاة ..، رقم: ٦٧٧.
(سرية) قطعة من الجيش، يبلغ أقصاها أربعمائة، سموا بذلك لأنهم خلاصة العسكر وخيارهم، مأخوذة من الشيء السري وهو النفيس.
٥ ‏/ ٢٣٤٩
٦٠٣٢ – حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا هشام: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن عروة، عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
كَانَ الْيَهُودُ يُسَلِّمُونَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ يَقُولُونَ: السَّامُ عَلَيْكَ، فَفَطِنَتْ عَائِشَةُ إِلَى قَوْلِهِمْ، فَقَالَتْ: عَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (مَهْلًا يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ). فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا يَقُولُونَ؟ قَالَ: (أَوَلَمْ تَسْمَعِي أَنِّي أَرُدُّ ذَلِكِ عَلَيْهِمْ، فأقول: وعليكم).
[ر: ٢٧٧٧]
٥ ‏/ ٢٣٤٩
٦٠٣٣ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى: حَدَّثَنَا الْأَنْصَارِيُّ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ:
كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ يَوْمَ الْخَنْدَقِ، فَقَالَ: (مَلَأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا، كَمَا شَغَلُونَا عن الصلاة الْوُسْطَى حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ). وَهِيَ صَلَاةُ الْعَصْرِ.
[ر: ٢٧٧٣]
٥ ‏/ ٢٣٤٩
٥٩ – بَاب: الدُّعَاءِ لِلْمُشْرِكِينَ.
٥ ‏/ ٢٣٤٩
٦٠٣٤ – حَدَّثَنَا عَلِيٌّ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ: حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
قَدِمَ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ دَوْسًا قَدْ عَصَتْ وَأَبَتْ فَادْعُ اللَّهَ عَلَيْهَا، فَظَنَّ النَّاسُ أَنَّهُ يَدْعُو عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: (اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَأْتِ بِهِمْ).
[ر: ٢٧٧٩]
٥ ‏/ ٢٣٤٩
٦٠ – باب: قول النبي ﷺ: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أخَّرت).
٥ ‏/ ٢٣٥٠
٦٠٣٥ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بن الصباح: حدثنا شُعبة، عن أبي إسحق، عَنِ ابْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ،
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ: (رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي، وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي كُلِّهِ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ، وَعَمْدِي وَجَهْلِي وَهَزْلِي، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قدَّمت وَمَا أخَّرت، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ: وَحَدَّثَنَا أَبِي: حَدَّثَنَا شُعبة، عن أبي إسحق، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.


أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة، باب: التعوذ من شر ما عمل، رقم: ٢٧١٩.
(خطيئتي) ذنبي. (جهلي) ما وقع مني جهلًا، والجهل ضد العلم. (إسرافي) تجاوزي للحد. (عمدي) ما وقع مني عن قصد. (هزلي) ما وقع مني حال كوني هازلًا، والهزل ضد الجد. (المقدم) تقدم من تشاء من خلقك إلى رحمتك بتوفيقك. (المؤخر) تؤخر من تشاء بخذلانك له. (كل ذلك عندي) أي أنا متصف بهذه الأشياء، فاغفرها لي.
٥ ‏/ ٢٣٥٠
٦٠٣٦ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ: حدثنا إسرائيل: حدثنا أبو أسحق، عن أبي بكر بن أبي موسى، وأبي بردة – أحسبه – عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ،
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي، وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي هَزْلِي وَجِدِّي وَخَطَايَايَ وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذَلِكَ عندي).
٥ ‏/ ٢٣٥٠
٦١ – بَاب: الدُّعَاءِ فِي السَّاعَةِ الَّتِي فِي يَوْمِ الجمعة.
٥ ‏/ ٢٣٥٠
٦٠٣٧ – حَدَّثَنَا مسدَّد: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ ﷺ: (فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ). وَقَالَ بِيَدِهِ، قُلْنَا: يقللها، يزهدها.
[ر: ٨٩٣]
٥ ‏/ ٢٣٥٠
٦٢ – باب: قول النبي ﷺ: (يُسْتَجَابُ لَنَا فِي الْيَهُودِ، وَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ فينا).
٥ ‏/ ٢٣٥٠
٦٠٣٨ – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ: حدثنا أيوب، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ،

⦗٢٣٥١⦘
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها:
أَنَّ الْيَهُودَ أَتَوْا النبي ﷺ فقالوا: السام عَلَيْكَ، قَالَ: (وَعَلَيْكُمْ). فَقَالَتْ عَائِشَةُ: السَّامُ عَلَيْكُمْ، وَلَعَنَكُمُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (مَهْلًا يَا عَائِشَةُ، عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ، وَإِيَّاكِ وَالْعُنْفَ، أَوِ الْفُحْشَ). قَالَتْ: أولم تسمع ما قالوا؟ قال: (أو لم تَسْمَعِي مَا قُلْتُ، رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ، فَيُسْتَجَابُ لِي فيهم، ولا يستجاب لهم في).
[ر: ٢٧٧٧]

٥ ‏/ ٢٣٥٠
٦٣ – باب: التأمين.
٥ ‏/ ٢٣٥١
٦٠٣٩ – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: الزُهري حَدَّثَنَاهُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المسيَّب، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
عن النبي ﷺ قَالَ: (إِذَا أَمَّنَ الْقَارِئُ فَأَمِّنُوا، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُؤَمِّنُ، فَمَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ).
[ر: ٧٤٧]
٥ ‏/ ٢٣٥١
٦٤ – بَاب: فَضْلِ التَّهْلِيلِ.
٥ ‏/ ٢٣٥١
٦٠٤٠ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله ﷺ قَالَ: (مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جاء به إلا رجل عمل أكثر منه).
[ر: ٣١١٩، ٦٠٤١]
٥ ‏/ ٢٣٥١
٦٠٤١ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي زائدة، عن أبي إسحق، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: (مَنْ قَالَ عَشْرًا كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ).
قَالَ عُمَرُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي السَّفَرِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ: مِثْلَهُ. فَقُلْتُ لِلرَّبِيعِ: مِمَّنْ سَمِعْتَهُ؟ فَقَالَ: مِنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، فَأَتَيْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ، فَقُلْتُ: مِمَّنْ سَمِعْتَهُ؟ فَقَالَ: مِن ابْنِ أَبِي لَيْلَى، فَأَتَيْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى فَقُلْتُ: مِمَّنْ سَمِعْتَهُ؟

⦗٢٣٥٢⦘
فَقَالَ: مِن أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، يُحَدِّثَهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إسحق: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَوْلَهُ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
وَقَالَ مُوسَى: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ. وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلَهُ.
وَقَالَ آدَمُ: حَدَّثَنَا شُعبة: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ: سَمِعْتُ هِلَالَ بْنَ يَسَافٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، وَعَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَوْلَهُ.
وَقَالَ الْأَعْمَشُ وَحُصَيْنٌ عَنْ هِلَالٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَوْلَهُ.
وَرَوَاهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ،
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: (كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل).
قال أبو عبد الله: والصحيح قول عمرو.
[ر: ٦٠٤٠]


أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة، باب: فضل التهليل والتسبيح والدعاء، رقم: ٢٦٩٣.
(هلال بن يساف) بكسر الياء، ويقال: إساف أيضا.
٥ ‏/ ٢٣٥١
٦٥ – بَاب: فَضْلِ التَّسْبِيحِ.
٥ ‏/ ٢٣٥٢
٦٠٤٢ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ: عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله ﷺ قَالَ: (مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ).


أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة، باب: فضل التهليل والتسبيح والدعاء، رقم: ٢٦٩١، ٢٦٩٢.
(حطت خطاياه) محيت ذنوبه المتعلقة بحقوق الله تعالى. (مثل زبد البحر) كناية عن المبالغة في الكثرة، والزبد من البحر وغيره كالرغوة تعلو سطحه.
٥ ‏/ ٢٣٥٢
٦٠٤٣ – حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هريرة،
عن النبي ﷺ قَالَ: (كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، سبحان الله وبحمده).
[٦٣٠٤، ٧١٢٤]
أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة، باب: فضل التهليل والتسبيح والدعاء، رقم: ٢٦٩٤.
(خفيفتان) سهلتان. (ثقيلتان) في وزن ثوابهما. (حبيبتان) محبوبتان، أي إن الله تعالى يقبلهما ويوصل الخير لقائلهما ويكرمه.
٥ ‏/ ٢٣٥٢
٦٦ – بَاب: فَضْلِ ذِكْرِ اللَّهِ عز وجل.
٥ ‏/ ٢٣٥٣
٦٠٤٤ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مثل الحي والميت).


أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب: استحباب صلاة النافلة في بيته ..، رقم: ٧٧٩.
(مثل الحي والميت) من حيث النفع والنصرة والاعتداد به.
٥ ‏/ ٢٣٥٣
٦٠٤٥ – حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قال:
قال رسول الله ﷺ: (إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا: هلمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ. قَالَ: فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، قَالَ: فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ، وهو أعلم منهم، ما يقول عبادي؟ قال: تقول: يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: هَلْ رَأَوْنِي؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَا وَاللَّهِ مَا رَأَوْكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: وَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً، وَأَشَدَّ لك تمجيدًا وأكثر لك تسبيحًا، قال: يقول: فما يسألونني؟ قَالَ: يَسْأَلُونَكَ الْجَنَّةَ، قَالَ: يَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا، قَالَ: يَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصًا، وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبًا، وَأَعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً، قَالَ: فَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: مِنَ النَّارِ، قَالَ: يَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا، قَالَ: يَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرَارًا، وَأَشَدَّ لَهَا مَخَافَةً، قَالَ: فَيَقُولُ: فَأُشْهِدُكُمْ

⦗٢٣٥٤⦘
أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ. قَالَ: يَقُولُ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ: فِيهِمْ فُلَانٌ لَيْسَ مِنْهُمْ، إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ. قَالَ: هُمُ الْجُلَسَاءُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ).
رَوَاهُ شُعبة، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ.
وَرَوَاهُ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.


أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة، باب: فضل مجالس الذكر، رقم: ٢٦٨٩.
(يطوفون) يمشون ويدورون حول الناس. (يلتمسون) يطلبون. (فيحفونهم) يطوقونهم ويحيطون بهم بأجنحتهم. (فيسألهم) الحكمة من السؤال إظهار فضل بني آدم وأن فيهم المسبحين والمقدسين كالملائكة، على ما هم عليه من الجبلة الشهوانية والفطرة الحيوانية. (يمجدونك) يعظمونك. (لحاجة) دنيوية.
(لا يشقى بهم جليسهم) ينتفي الشقاء عمن جالسهم.
٥ ‏/ ٢٣٥٣
٦٧ – بَاب: قَوْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بالله.
٥ ‏/ ٢٣٥٤
٦٠٤٦ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الْحَسَنِ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ:
أَخَذَ النَّبِيُّ ﷺ فِي عَقَبَةٍ، أَوْ قَالَ: فِي ثَنِيَّةٍ، قَالَ: فَلَمَّا عَلَا عَلَيْهَا رَجُلٌ نَادَى فَرَفَعَ صَوْتَهُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ: وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى بَغْلَتِهِ، قَالَ: (فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أصمَّ وَلَا غَائِبًا). ثُمَّ قَالَ: (يَا أَبَا مُوسَى، أَوْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ). قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: (لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ).
[ر: ٢٨٣٠]


(أخذ) شرع يمشي. (عقبة) مرقى صعبًا من الجبال. (ثنية) هي العقبة، أو الطريق في الجبل. (من كنز الجنة) كالكنز من حيث كونها ذخيرة نفيسة يتوقع النفع بها.
٥ ‏/ ٢٣٥٤
٦٨ – بَاب: لِلَّهِ مِائَةُ اسْمٍ غَيْرَ وَاحِدٍ.
٥ ‏/ ٢٣٥٤
٦٠٤٧ – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَفِظْنَاهُ مِنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رِوَايَةً، قَالَ: (لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا، مِائَةٌ إِلَّا وَاحِدًا، لَا يَحْفَظُهَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهُوَ وَتْرٌ يُحِبُّ الْوَتْرَ).
[ر: ٢٥٨٥]


(رواية) أي عَنِ النَّبِيِّ ﷺ. (لَا يحفظها) عن ظهر قلب، وهذا يستلزم تكرارها، وهو المقصود. وقيل: حفظها الخضوع لمعانيها، والعمل بما تقتضيه. (وتر) واحد لا شريك له. (يحب الوتر) أكثر قبولًا لما كان وترًا، ولذلك جعله في كثير من العبادات والمخلوقات، كالصلوات الخمس والطواف سبعًا، والسموات، وغير ذلك، وندب التثليث في كثير من الأعمال كالوضوء والغسل.
٥ ‏/ ٢٣٥٤
٦٩ – باب: الموعظة ساعة بعد ساعة.
٥ ‏/ ٢٣٥٥
٦٠٤٨ – حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ: حَدَّثَنَا أَبِي: حَدَّثَنَا الأعمش قال: حدثني شقيق قال:
كنا ننتظر عبد الله إذ جاء يزيد بن معاوية، فقلنا: ألا تجلس؟ قال: لا، ولكن أدخل فاخرج إليكم صاحبكم وإلا جئت أنا فجلست، فخرج عبد الله وهو آخذ بيده، فقام علينا فقال: أما إني أخبر بمكانكم، ولكنه يمنعني من الخروج إليكم: أن رسول الله ﷺ كان يتخولنا بالموعظة في الأيام، كراهية السآمة علينا.
[ر: ٦٨]


(عبد الله) أي ابن مسعود رضي الله عنه. (يزيد بن معاوية) النخعي، وهو كوفي، تابعي ثقة عابد، قتل بفارس غازيًا في خلافة عثمان رضي الله عنه، وليس له ذكر في الصحيحين إلا هذا الموضع. [فتح: ١١/ ٢٢٨] (صاحبكم) أي الذي تنتظرونه. (أخبر ..) على علم بوجودكم].
٥ ‏/ ٢٣٥٥

عن معز نوني

متحصّل على شهادة ختم الدروس للمعهد الأعلى لتكوين المعلمين بقفصة دفعة 2000، يعمل حاليًّا أستاذ مدارس إبتدائية

شاهد أيضاً

١ – بَدْءُ الْوَحْيِ.

قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْبُخَارِيُّ …