٨٠ – كتاب اللباس

وقول اللَّهِ تَعَالَى: ﴿قُلْ مَنْ حرَّم زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ﴾ /الأعراف: ٣٢/.
وَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالْبَسُوا وَتَصَدَّقُوا، فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا مَخِيلَةٍ).
وَقَالَ ابْنُ عباس: كل ما شئت، والبس واشرب مَا شِئْتَ، مَا أَخْطَأَتْكَ اثْنَتَانِ: سَرَفٌ أَوْ مخيلة.


(إسراف) هو تجاوز الحد في كل فعل أو قول، واستعماله في الإنفاق أشهر من غيره، وهو فيه: الإنفاق زائدًا عما ينبغي ويليق. (مخيلة) من الخيلاء وهو التكبر. (ما شئت) مما أحله الله تعالى. (أخطأتك ..) تجاوزتك ولم تحصل منك.
٥ ‏/ ٢١٨١
٥٤٤٦ – حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: يخبرونه عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما:
أن رسول الله ﷺ قَالَ: (لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى مَنْ جر ثوبه خيلاء).
[ر: ٣٤٦٥]


أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: تحريم جر الثوب خيلاء ..، رقم: ٢٠٨٥.
٥ ‏/ ٢١٨١
١ – باب: مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ مِنْ غَيْرِ خُيَلاء.
٥ ‏/ ٢١٨١
٥٤٤٧ – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه،
عَنِ النبي ﷺ قال: (من جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَحَدَ شقَّي إِزَارِي يَسْتَرْخِي، إِلَّا أَنْ أَتَعَاهَدَ ذَلِكَ مِنْهُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (لَسْتَ مِمَّنْ يَصْنَعُهُ خُيَلَاءَ).
[ر: ٣٤٦٥]
٥ ‏/ ٢١٨١
٥٤٤٨ – حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
خَسَفَتِ الشَّمْسُ وَنَحْنُ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ، فَقَامَ يَجُرُّ ثَوْبَهُ مُسْتَعْجِلًا، حَتَّى أَتَى الْمَسْجِدَ، وَثَابَ النَّاسُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَجُلِّيَ عَنْهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا، وَقَالَ: (إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا فَصَلُّوا، وَادْعُوا اللَّهَ حتى يكشفها).
[ر: ٩٩٣]


(ثاب الناس) رجعوا إلى المسجد بعد أن خرجوا منه. (شيئًا) تغيرًا في حالتهما وهيئتهما.
٥ ‏/ ٢١٨١
٢ – باب: التشمير في الثياب.
٥ ‏/ ٢١٨٢
٥٤٤٩ – حدثني إسحق: أَخْبَرَنَا ابْنُ شُمَيْلٍ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي زائدة: أخبرنا عون بن أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ:
فَرَأَيْتُ بِلَالًا جَاءَ بعَنَزَة فَرَكَزَهَا، ثُمَّ أَقَامَ الصَّلَاةُ، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ خَرَجَ فِي حُلَّةٍ مشمِّرًا، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ إِلَى العَنَزَة، وَرَأَيْتُ النَّاسَ وَالدَّوَابَّ يَمُرُّونَ بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ وَرَاءِ العَنَزَة.
[ر: ١٨٥]
٥ ‏/ ٢١٨٢
٣ – باب: مَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ فَهُوَ فِي النار.
٥ ‏/ ٢١٨٢
٥٤٥٠ – حَدَّثَنَا آدَمُ: حَدَّثَنَا شُعبة: حَدَّثَنَا سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي ﷺ قَالَ: (مَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ مِنَ الإزار ففي النار).


(ما أسفل من الكعبين) أي إن الموضع الذي يناله الثوب تحت الكعبين من الرجل فهو في النار، وهو كناية عن دخول الجسم كله في النار، وحمل هذا الكلام على من فعل ذلك خيلاء، وعلى كل حال لا يخلو الأمر من كراهة.
٥ ‏/ ٢١٨٢
٤ – باب: مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ مِنَ الْخُيَلَاءِ.
٥ ‏/ ٢١٨٢
٥٤٥١ – حَدَّثَنَا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة:
أن رسول الله ﷺ قَالَ: (لَا يَنْظُرُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى من جر إزاره بطرًا).


أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: تحريم جر الثوب خيلاء، رقم: ٢٠٨٧.
٥ ‏/ ٢١٨٢
٥٤٥٢ – حَدَّثَنَا آدَمُ: حَدَّثَنَا شُعبة: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ:
قَالَ النبي، أَوْ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ ﷺ: (بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي فِي حُلَّة، تُعْجِبُهُ نَفْسُهُ، مرجِّل جُمَّته، إِذْ خَسَفَ اللَّهُ بِهِ، فهو يتجلجل إلى يوم القيامة).


أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: تحريم التبختر في المشي مع إعجابه بثيابه، رقم: ٢٠٨٨.
(رجل) من الأمم السابقة. (حلة) ثوبان من نوع واحد. (تعجبه نفسه) ينظر إليها بعين الكمال وينسى نعمة الله تعالى عليه، محتقرًا لما سواه من الناس.
(مرجل جمته) مسرح رأسه، والجمة هي الشعر الذي يتدلى إلى الكتفين، أو هو مجمع شعر الرأس. (خسف) غارت به الأرض وغيبه الله فيها.
(يتجلجل) يتحرك وينزل مضطربًا، وفي رواية: (يتجلل) تغطيه الأرض.
٥ ‏/ ٢١٨٢
٥٤٥٣ – حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَير قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرحمن بن خالد، عن ابن شهاب، عن سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: (بَيْنَا رَجُلٌ يَجُرُّ إِزَارَهُ، إِذْ خُسف بِهِ، فَهُوَ يتجلَّل فِي الْأَرْضِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ).

⦗٢١٨٣⦘
تَابَعَهُ يُونُسُ، عَنْ الزُهري، وَلَمْ يَرْفَعْهُ شُعَيْبٌ، عَنْ الزُهري.

٥ ‏/ ٢١٨٢
٥٤٥٤ – حدثني عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ: أَخْبَرَنَا أَبِي، عَنْ عَمِّهِ جَرِيرِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَلَى باب دَارِهِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ: سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ نحوه.
[ر: ٣٢٩٧]
٥ ‏/ ٢١٨٣
٥٤٥٥ – حَدَّثَنَا مَطَرُ بْنُ الْفَضْلِ: حَدَّثَنَا شَبابةُ: حَدَّثَنَا شُعبة قَالَ: لَقِيتُ مُحَارِبَ بْنَ دِثَارٍ عَلَى فَرَسٍ، وَهُوَ يَأْتِي مَكَانَهُ الَّذِي يَقْضِي فِيهِ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَحَدَّثَنِي فَقَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ مَخِيلَةً لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). فَقُلْتُ لِمُحَارِبٍ: أَذَكَرَ إزاره؟ قال: ما خص إزاره وَلَا قَمِيصًا. تَابَعَهُ جَبَلَةُ بْنُ سُحَيْمٍ، وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَزَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ ابن عمر، عن النبي ﷺ. وَقَالَ اللَّيْثُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ: مِثْلَهُ. وَتَابَعَهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَقُدَامَةُ بْنُ مُوسَى، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: (من جر ثوبه خيلاء).
[ر: ٣٤٦٥]


(يقضي فيه) يجلس فيه للقضاء بين الناس. (مخيلة) كبرًا وعجبًا.
٥ ‏/ ٢١٨٣
٥ – باب: الْإِزَارِ المهدَّب.
وَيُذْكَرُ عَنْ الزُهري، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَحَمْزَةَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ: أَنَّهُمْ لبسوا ثيابًا مهدَّبة.


(المهدب) الذي له هدب، جمع هدبة، وهي الخملة وما على أطراف الثوب.
٥ ‏/ ٢١٨٣
٥٤٥٦ – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها، زوج النبي ﷺ قَالَتْ:
جَاءَتْ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا جَالِسَةٌ، وَعِنْدَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ تَحْتَ رِفَاعَةَ فَطَلَّقَنِي فبتَّ طَلَاقِي، فَتَزَوَّجْتُ بَعْدَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الزَّبِيرِ، وَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا مَعَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا مِثْلُ هَذِهِ الْهُدْبَةِ، وَأَخَذَتْ هُدْبَةً مِنْ جِلْبابهَا، فَسَمِعَ خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ قَوْلَهَا وَهُوَ بِالْباب لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، قَالَتْ: فَقَالَ خَالِدٌ: يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلَا تَنْهَى هَذِهِ عمَّا تَجْهَرُ بِهِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ فَلَا وَاللَّهِ مَا يَزِيدُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى التَّبَسُّمِ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (لَعَلَّكِ تُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي

⦗٢١٨٤⦘
إِلَى رِفَاعَةَ، لَا، حَتَّى يَذُوقَ عُسَيلتك وَتَذُوقِي عُسَيلته). فَصَارَ سنَّة بعد.
[ر: ٢٤٩٦]


(فصار سنة بعد) أصبحت هذه القضية شريعة تتبع، في أنه: لا ترجع المطلقة ثلاثًا إلى زوجها الأول حتى يجامعها الزوج الثاني.
٥ ‏/ ٢١٨٣
٦ – باب: الْأَرْدِيَةِ.
وَقَالَ أَنَسٌ: جَبَذَ أَعْرَابِيٌّ رِدَاءَ النبي ﷺ.
[ر: ٥٤٧٢]
٥ ‏/ ٢١٨٤
٥٤٥٧ – حَدَّثَنَا عَبْدَانُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنْ الزُهري: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ: أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ:
أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه قَالَ: فَدَعَا النَّبِيُّ ﷺ بردائه فارتدى به ثُمَّ انْطَلَقَ يَمْشِي، واتَّبعته أَنَا وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، حَتَّى جَاءَ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ حَمْزَةُ، فاستأذنوا فأذنوا لهم.
[ر: ١٩٨٣]
٥ ‏/ ٢١٨٤
٧ – باب: لُبْسِ الْقَمِيصِ.
وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى حِكَايَةً عَنْ يُوسُفَ: ﴿اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وجه أبي يأت بصيرًا﴾ /يوسف: ٩٣/.


(يأت بصيرًا) يعد بصيرًا كما كان من قبل.
٥ ‏/ ٢١٨٤
٥٤٥٨ – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا حمَّاد، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما:
أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ مِنَ الثِّيَابِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (لَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ الْقَمِيصَ، وَلَا السَّرَاوِيلَ، وَلَا الْبُرْنُسَ، وَلَا الْخُفَّيْنِ، إِلَّا أَنْ لَا يَجِدَ النَّعْلَيْنِ، فَلْيَلْبَسْ مَا هُوَ أسفل من الكعبين).
[ر: ١٣٤]
٥ ‏/ ٢١٨٤
٥٤٥٩ – حدثنا عبد الله بن محمد: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَينة، عَنْ عَمْرٍو: سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ:
أَتَى النَّبِيُّ ﷺ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ بَعْدَ مَا أُدْخِلَ قَبْرَهُ، فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ، ووُضع عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَنَفَثَ عَلَيْهِ مِنْ رِيقِهِ، وَأَلْبَسَهُ قميصه، والله أعلم.
[ر: ١٢١١]
٥ ‏/ ٢١٨٤
٥٤٦٠ – حَدَّثَنَا صَدَقَةُ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ، جَاءَ ابْنُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعْطِنِي قَمِيصَكَ أُكَفِّنْهُ فِيهِ وصلِّ عَلَيْهِ، وَاسْتَغْفِرْ لَهُ. فَأَعْطَاهُ قَمِيصَهُ، وَقَالَ: (إِذَا فَرَغْتَ مِنْهُ فآذنَّا). فَلَمَّا فَرَغَ آذَنَهُ بِهِ، فَجَاءَ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَجَذَبَهُ عُمَرُ فَقَالَ: أَلَيْسَ قَدْ نَهَاكَ اللَّهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ، فَقَالَ: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً

⦗٢١٨٥⦘
فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ﴾. فَنَزَلَتْ: ﴿وَلا تُصلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أبدًا ولا تقم على قبره﴾. فترك الصلاة عليهم.
[ر: ١٢١٠]

٥ ‏/ ٢١٨٤
٨ – باب: جَيْبِ الْقَمِيصِ مِنْ عِنْدِ الصَّدْرِ وَغَيْرِهِ.
٥ ‏/ ٢١٨٥
٥٤٦١ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ الْحَسَنِ، عَنْ طاوُس، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (مَثَلُ الْبَخِيلِ وَالْمُتَصَدِّقِ، كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا جبَّتان مِنْ حَدِيدٍ، قَدِ اضْطُرَّتْ أَيْدِيهِمَا إِلَى ثُدِيِّهِمَا وَتَرَاقِيهِمَا، فَجَعَلَ الْمُتَصَدِّقُ كُلَّمَا تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ انْبَسَطَتْ عَنْهُ، حَتَّى تَغْشَى أَنَامِلَهُ وَتَعْفُوَ أَثَرَهُ، وَجَعَلَ الْبَخِيلُ كُلَّمَا هَمَّ بِصَدَقَةٍ قَلَصَتْ، وَأَخَذَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ بِمَكَانِهَا). قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَأَنَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ بِإِصْبَعِهِ هَكَذَا فِي جَيْبِهِ، فَلَوْ رَأَيْتَهُ يُوَسِّعُهَا وَلَا تَتَوَسَّعُ.
تَابَعَهُ ابْنُ طاوُس، عَنْ أَبِيهِ، وَأَبُو الزِّنَادِ، عَنْ الْأَعْرَجِ: فِي الجبَّتين.
وَقَالَ حَنْظَلَةُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: جبَّتان.
وَقَالَ جَعْفَرُ، عن الأعرج: جُنَّتان.
[ر: ١٣٧٥]
٥ ‏/ ٢١٨٥
٩ – باب: مَنْ لَبِسَ جُبَّةً ضَيِّقَةَ الْكُمَّيْنِ فِي السفر.
٥ ‏/ ٢١٨٥
٥٤٦٢ – حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الضُّحَى قَالَ: حَدَّثَنِي مَسْرُوقٌ قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعبة قَالَ:
انْطَلَقَ النَّبِيُّ ﷺ لِحَاجَتِهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ، فَتَلَقَّيْتُهُ بِمَاءٍ، فَتَوَضَّأَ، وَعَلَيْهِ جبَّة شأميَّة، فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ، فَذَهَبَ يُخْرِجُ يَدَيْهِ مِنْ كمَّيه، فَكَانَا ضَيِّقَيْنِ، فَأَخْرَجَ يَدَيْهِ مِنْ تَحْتِ الْجُبَّةِ فَغَسَلَهُمَا، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وعلى خفَّيه.
[ر: ١٨٠]
٥ ‏/ ٢١٨٥
١٠ – باب: لُبْسِ جُبَّةِ الصُّوفِ فِي الْغَزْوِ.
٥ ‏/ ٢١٨٥
٥٤٦٣ – حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ:
كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي سَفَرٍ، فَقَالَ: (أَمَعَكَ مَاءٌ). قُلْتُ: نَعَمْ، فَنَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ، فَمَشَى حَتَّى تَوَارَى عَنِّي فِي سَوَادِ اللَّيْلِ، ثم جاء، فأفرغت عليه الإدواة، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُخْرِجَ ذِرَاعَيْهِ مِنْهَا،

⦗٢١٨٦⦘
حَتَّى أَخْرَجَهُمَا مِنْ أَسْفَلِ الْجُبَّةِ، فَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ أَهْوَيْتُ لِأَنْزِعَ خُفَّيْهِ، فَقَالَ: (دَعْهُمَا، فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ). فمسح عليهما.
[ر: ١٨٠]


(توارى) استتر وغاب. (الإدواة) إناء يوضع فيه الماء الذي توضأ به.
٥ ‏/ ٢١٨٥
١١ – باب: القَبَاء وفَرُّوج حَرِيرٍ.
وَهُوَ القَبَاء، وَيُقَالُ: هو الذي له شق من خلفه.


قيل: القباء والفروج كلاهما ثوب ضيق الكمين والوسط مشقوق من خلفه، يلبس في السفر والحرب، لأنه أعون على الحركة.
٥ ‏/ ٢١٨٦
٥٤٦٤ – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيكة، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ:
قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَقْبِيَةً وَلَمْ يُعْطِ مَخْرَمَةَ شَيْئًا، فَقَالَ مَخْرَمَةُ: يَا بُنَيَّ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، فَقَالَ: ادْخُلْ فَادْعُهُ لِي، قَالَ: فَدَعَوْتُهُ لَهُ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ مِنْهَا، فَقَالَ: (خَبَأْتُ هَذَا لَكَ). قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: رَضِيَ مخرمة.
[ر: ٢٤٥٩]


(رضي مخرمة) رجح ابن حجر أنه من كلام مخرمة رضي الله عنه، وقيل: من كلامه ﷺ.
٥ ‏/ ٢١٨٦
٥٤٦٥ – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ:
أَهْدَى لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَرُّوجُ حريرٍ فَلَبِسَهُ، ثُمَّ صَلَّى فِيهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَنَزَعَهُ نَزْعًا شَدِيدًا، كَالْكَارِهِ لَهُ، ثُمَّ قَالَ: (لَا يَنْبَغِي هَذَا لِلْمُتَّقِينَ). تَابَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ اللَّيْثِ، وقال غيره: فَرُّوجٌ حريرٌ.
[ر: ٣٦٨]
٥ ‏/ ٢١٨٦
١٢ – باب: الْبَرَانِسِ.
وَقَالَ لِي مسدَّد: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَنَسٍ بُرْنُسًا أصفر من خز.


(خز) هو حرير يخلط بوبر وشبهه، وقيل: هو ما أحد نوعيه – السدى أو اللحمة – حرير.
٥ ‏/ ٢١٨٦
٥٤٦٦ – حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ:
أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ مِنَ الثِّيَابِ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (لَا تَلْبَسُوا القُمُصَ، وَلَا الْعَمَائِمَ، ولا السرويلات، وَلَا الْبَرَانِسَ، وَلَا الْخِفَافَ، إِلَّا أحدٌ لَا يَجِدُ النَّعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ، وَلْيَقْطَعْهُمَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ، وَلَا تَلْبَسُوا مِنَ الثِّيَابِ شَيْئًا مسَّه الزعفران ولا الوَرْسُ).
[ر: ١٣٤]
٥ ‏/ ٢١٨٦
١٣ – باب: السراويل.
٥ ‏/ ٢١٨٦
٥٤٦٧ – حدثنا أبو نُعَيم: حدثنا سفيان، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابن

⦗٢١٨٧⦘
عباس، عن النبي ﷺ قال: (مَنْ لَمْ يَجِدْ إِزَارًا فَلْيَلْبَسْ سَرَاوِيلَ، وَمَنْ لم يجد نعلين فليلبس خفين).
[ر: ١٦٥٣]

٥ ‏/ ٢١٨٦
٥٤٦٨ – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
قَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَأْمُرُنَا أَنْ نَلْبَسَ إِذَا أَحْرَمْنَا؟ قَالَ: (لَا تَلْبَسُوا الْقَمِيصَ، وَالسَّرَاوِيلَ، وَالْعَمَائِمَ، وَالْبَرَانِسَ، وَالْخِفَافَ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ لَيْسَ لَهُ نَعْلَانِ فَلْيَلْبَسْ الْخُفَّيْنِ أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ، وَلَا تَلْبَسُوا شَيْئًا مِنَ الثِّيَابِ مسه زعفران ولا وَرْس).
[ر: ١٣٤]
٥ ‏/ ٢١٨٧
١٤ – باب: العمائم.
٥ ‏/ ٢١٨٧
٥٤٦٩ – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: سَمِعْتُ الزُهري قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمٌ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: (لَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ الْقَمِيصَ، وَلَا الْعِمَامَةَ، وَلَا السَّرَاوِيلَ، وَلَا الْبُرْنُسَ، وَلَا ثَوْبًا مَسَّهُ زَعْفَرَانٌ وَلَا وَرْس، وَلَا الْخُفَّيْنِ إِلَّا لِمَنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْهُمَا فَلْيَقْطَعْهُمَا أسفل من الكعبين).
[ر: ١٣٤]
٥ ‏/ ٢١٨٧
١٥ – باب: التقنُّع.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: خَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ وَعَلَيْهِ عِصَابَةٌ دَسْمَاءُ.
[ر: ٣٥٨٩]
وَقَالَ أَنَسٌ: عَصَبَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى رَأْسِهِ حاشية بُرْد.
[ر: ٣٥٨٨]
٥ ‏/ ٢١٨٧
٥٤٧٠ – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُهري، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
هَاجَرَ نَاسٌ إِلَى الْحَبَشَةِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَتَجَهَّزَ أَبُو بَكْرٍ مُهَاجِرًا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (عَلَى رِسْلِكَ، فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُؤْذَنَ لِي). فَقَالَ أبو بكر: أوترجوه بِأَبِي أَنْتَ؟ قَالَ: (نَعَمْ). فَحَبَسَ أَبُو بَكْرٍ نَفْسَهُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ لِصُحْبَتِهِ، وَعَلَفَ رَاحِلَتَيْنِ كَانَتَا عِنْدَهُ وَرَقَ السَّمُر أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ.
قَالَ عُرْوَةُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: فَبَيْنَا نَحْنُ يَوْمًا جُلُوسٌ فِي بَيْتِنَا فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ، فَقَالَ قَائِلٌ لِأَبِي بَكْرٍ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مُقْبِلًا مُتَقَنِّعًا، فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا، قَالَ أبو بكر: فدى له بأبي وَأُمِّي، وَاللَّهِ إِنْ جَاءَ بِهِ فِي هَذِهِ الساعة لِأَمْرٍ، فَجَاءَ النَّبِيُّ ﷺ فَاسْتَأْذَنَ فَأَذِنَ لَهُ

⦗٢١٨٨⦘
فَدَخَلَ، فَقَالَ حِينَ دَخَلَ لِأَبِي بَكْرٍ: (أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ). قَالَ: إِنَّمَا هُمْ أَهْلُكَ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: (فَإِنِّي قَدْ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ). قَالَ: فَالصُّحْبَةُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (نَعَمْ). قَالَ: فَخُذْ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِحْدَى راحلتيَّ هَاتَيْنِ، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (بِالثَّمَنِ).
قَالَتْ: فَجَهَّزْنَاهُمَا أحثَّ الْجِهَازِ، وَضَعْنَا لَهُمَا سُفْرَةً فِي جِرَابٍ، فَقَطَعَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ قِطْعَةً من نطاقها، فأوكت به الجراب، ولذلك كانت تسمى ذات النطاقين.
ثُمَّ لَحِقَ النَّبِيُّ ﷺ وَأَبُو بَكْرٍ بِغَارٍ فِي جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ ثَوْرٌ، فَمَكُثَ فِيهِ ثَلَاثَ لَيَالٍ، يَبِيتُ عِنْدَهُمَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَهُوَ غُلَامٌ شَابٌّ لَقِنٌ ثَقِفٌ، فَيَرْحَلُ مِنْ عِنْدِهِمَا سَحَرًا، فَيُصْبِحُ مَعَ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ كَبَائِتٍ، فَلَا يَسْمَعُ أثرًا يُكَادَانِ بِهِ إِلَّا وَعَاهُ، حَتَّى يَأْتِيَهُمَا بِخَبَرِ ذَلِكَ حِينَ يَخْتَلِطُ الظَّلَامُ، وَيَرْعَى عَلَيْهِمَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ مِنْحَةً مِنْ غَنَمٍ، فَيُرِيحُهَا عَلَيْهِمَا حِينَ تَذْهَبُ سَاعَةٌ مِنَ العشاء، فيبيتان في رسلها حَتَّى يَنْعِقَ بِهَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ بغَلَس، يَفْعَلُ ذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ مِنْ تِلْكَ اللَّيَالِي الثلاث.
[ر: ٤٦٤]


(إن جاء به هذه الساعة لأمر) اللام في قوله: لأمر، للتوكيد، لأن (إن) مخففة من الثقيلة، وفي رواية: (إِنْ جَاءَ بِهِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَّا لأمر) وإن على هذا نافية. (وضعنا) وفي نسخة: (وصنعنا). (فأوكت) شدت الوكاء وهو ما يربط به رأس القربة أو الكيس. (سحرًا) قبيل الفجر من آخر الليل.
(يختلط الظلام) يدخل بعضه في بعض، وتشتد ظلمة الليل.
٥ ‏/ ٢١٨٧
١٦ – باب: المِغْفَرِ.
٥ ‏/ ٢١٨٨
٥٤٧١ – حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ الزُهري، عن أنس رضي الله عنه:
أن النبي ﷺ دَخَلَ عَامَ الْفَتْحِ وعلى رأسه المِغْفَر.
[ر: ١٧٤٩]
٥ ‏/ ٢١٨٨
١٧ – باب: الْبُرُودِ والحِبَرة والشَّملة.
وَقَالَ خبَّاب: شَكَوْنَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، وَهُوَ متوسد بردته.
[ر: ٣٦٣٩]
٥ ‏/ ٢١٨٨
٥٤٧٢ – حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مالك، عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ، فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَبَذَهُ بِرِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَدْ أثَّرت بِهَا حَاشِيَةُ الْبُرْدِ مِنْ شِدَّةِ جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثم ضحك، ثم أمر له بعطاء.
[ر: ٢٩٨٠]
٥ ‏/ ٢١٨٨
٥٤٧٣ – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ:
جَاءَتِ امْرَأَةٌ بِبُرْدَةٍ، قَالَ: سَهْلٌ هَلْ تَدْرِي مَا الْبُرْدَةُ؟ قَالَ: نَعَمْ، هِيَ الشَّملة مَنْسُوجٌ فِي حَاشِيَتِهَا، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي نَسَجْتُ هَذِهِ بِيَدِي أَكْسُوكَهَا، فَأَخَذَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مُحْتَاجًا إِلَيْهَا، فَخَرَجَ إِلَيْنَا وَإِنَّهَا لَإِزَارُهُ، فجسَّها رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اكْسُنِيهَا، قَالَ: (نَعَمْ). فَجَلَسَ مَا شَاءَ اللَّهُ فِي الْمَجْلِسِ، ثُمَّ رَجَعَ فَطَوَاهَا، ثُمَّ أَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ: مَا أَحْسَنْتَ، سَأَلْتَهَا إِيَّاهُ، وَقَدْ عَرَفْتَ أَنَّهُ لَا يَرُدُّ سَائِلًا، فَقَالَ الرَّجُلُ: وَاللَّهِ مَا سَأَلْتُهَا إِلَّا لِتَكُونَ كَفَنِي يَوْمَ أَمُوتُ. قَالَ سَهْلٌ: فَكَانَتْ كفنه.
[ر: ١٢١٨]


(فجسها) فمسها بيده، وفي رواية (فحسنها) وصفها بالحسن.
٥ ‏/ ٢١٨٩
٥٤٧٤ – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شُعَيب، عن الزُهري قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ المسيَّب: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: (يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي زُمْرَةٌ هِيَ سَبْعُونَ أَلْفًا، تُضِيءُ وُجُوهُهُمْ إِضَاءَةَ الْقَمَرِ). فَقَامَ عُكَّاشة بْنُ مِحْصَن الْأَسَدِيُّ، يَرْفَعُ نَمِرة عَلَيْهِ، قَالَ: ادْعُ اللَّهَ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ: (اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ). ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (سبقك عُكَّاشة).
[٦١٧٦]
أخرجه مسلم في الإيمان، باب: الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب، رقم: ٢١٦.
(زمرة) جماعة وفئة. (نمرة) كساء فيه خطوط بيض وسود وحمر، كأنها من جلد النمر.
٥ ‏/ ٢١٨٩
٥٤٧٥ – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا همَّام، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
قُلْتُ لَهُ: أَيُّ الثِّيَابِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ أن يلبسها؟ قال: الحِبَرة.


أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: فضل لباس ثياب الحِبَرة، رقم: ٢٠٧٩.
(الحِبَرة) هو برد يماني أخضر، وكانت أحب إليه ﷺ لأنها لباس أهل الجنة.
٥ ‏/ ٢١٨٩
٥٤٧٦ – حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ: حَدَّثَنَا مُعَاذٌ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قال:
كَانَ أَحَبُّ الثِّيَابِ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ أَنْ يَلْبَسَهَا الحِبَرة.
٥ ‏/ ٢١٨٩
٥٤٧٧ – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شُعَيب، عن الزُهري قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ

⦗٢١٩٠⦘
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ أَخْبَرَتْهُ:
أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ حين توفي سُجِّي ببرد حبرة.


أخرجه مسلم في الجنائز، باب: تسجية الميت، رقم: ٩٤٢.
(سجي) غطي. (برد) كساء مربع فيه صغر، وقد يكون أسود وقد يكون أخضر، والعرب تطلق الأسود على الأخضر وبالعكس.
٥ ‏/ ٢١٨٩
١٨ – باب: الْأَكْسِيَةِ وَالْخَمَائِصِ.
٥ ‏/ ٢١٩٠
٥٤٧٨ – حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ بُكَير: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيل، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ: أَنَّ عَائِشَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهم قَالَا:
لَمَّا نَزَلَ بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، طَفِقَ يَطْرَحُ خَمِيصَةً لَهُ عَلَى وَجْهِهِ، فَإِذَا اغْتَمَّ كَشَفَهَا عَنْ وَجْهِهِ، فَقَالَ وَهُوَ كَذَلِكَ: (لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ). يُحَذِّر مَا صنعوا.
[ر: ٤٢٥]
٥ ‏/ ٢١٩٠
٥٤٧٩ – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي خَمِيصَةٍ لَهُ لَهَا أَعْلَامٌ، فَنَظَرَ إِلَى أَعْلَامِهَا نَظْرَةً، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ: (اذْهَبُوا بِخَمِيصَتِي هَذِهِ إِلَى أَبِي جَهْمٍ، فَإِنَّهَا ألهتني آنفًا عن صلاتي، وائتوني بِأَنْبِجَانِيَّةِ أَبِي جَهْمِ). بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ غَانِمٍ. من بني عدي بن كعب.
[ر: ٣٦٦]


(وائتوني بأنبجانية أبي جهم) إلى هنا آخر الحديث من كلام النبي ﷺ، وبقية نسبه مدرج في الخبر من كلام ابن شهاب الزُهري رحمه الله تعالى.
٥ ‏/ ٢١٩٠
٥٤٨٠ – حَدَّثَنَا مسدَّد: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ حُمَيد بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ:
أَخْرَجَتْ إِلَيْنَا عَائِشَةُ كِسَاءً وَإِزَارًا غَلِيظًا، فَقَالَتْ: قُبض رُوحُ النَّبِيِّ ﷺ في هذين.
[ر: ٢٩٤١]
٥ ‏/ ٢١٩٠
١٩ – باب: اشْتِمَالِ الصمَّاء.
٥ ‏/ ٢١٩٠
٥٤٨١ – حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ: حَدَّثَنَا عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ خُبَيب، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
نَهَى النَّبِيُّ ﷺ عَنِ الْمُلَامَسَةِ وَالْمُنَابَذَةِ، وَعَنْ صَلَاتَيْنِ: بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغِيبَ، وَأَنْ يَحْتَبِيَ بِالثَّوْبِ الْوَاحِدِ لَيْسَ عَلَى فَرْجِهِ مِنْهُ شَيْءٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ، وَأَنْ يشتمل الصمَّاء.
[ر: ٣٦١]
٥ ‏/ ٢١٩٠
٥٤٨٢ – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَير: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ: أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ قَالَ:
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ لِبْسَتَيْنِ وَعَنْ بَيْعَتَيْنِ، نَهَى عَنِ الْمُلَامَسَةِ وَالْمُنَابَذَةِ فِي الْبَيْعِ.
وَالْمُلَامَسَةُ: لَمْسُ الرَّجُلِ ثَوْبَ الْآخَرِ بِيَدِهِ بِاللَّيْلِ أَوْ بِالنَّهَارِ وَلَا يقلِّبه إِلَّا بِذَلِكَ.
وَالْمُنَابَذَةُ: أَنْ يَنْبِذَ الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ بِثَوْبِهِ وَيَنْبِذَ الْآخَرُ ثَوْبَهُ، وَيَكُونَ ذَلِكَ بيعهما عن غير نظر ولا تراض. واللبستان: اشْتِمَالُ الصمَّاء، والصمَّاء: أَنْ يَجْعَلَ ثَوْبَهُ عَلَى أَحَدِ عَاتِقَيْهِ، فَيَبْدُو أَحَدُ شِقَّيْهِ لَيْسَ عَلَيْهِ ثَوْبٌ.
وَاللِّبْسَةُ الْأُخْرَى: احْتِبَاؤُهُ بِثَوْبِهِ وَهُوَ جَالِسٌ، ليس على فرجه منه شيء.
[ر: ٣٦٠]


أخرجه مسلم في البيوع، باب: إبطال بيع الملامسة والمنابذة، رقم: ١٥١٢.
٥ ‏/ ٢١٩١
٢٠ – باب: الِاحْتِبَاءِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ.
٥ ‏/ ٢١٩١
٥٤٨٣ – حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ:
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ لِبْسَتَيْنِ: أَنْ يَحْتَبِيَ الرَّجُلُ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ لَيْسَ عَلَى فَرْجِهِ مِنْهُ شَيْءٌ، وَأَنْ يَشْتَمِلَ بِالثَّوْبِ الْوَاحِدِ لَيْسَ على أحد شقيه، وعن الملامسة والمنابذة.
[ر: ٣٦١]
٥ ‏/ ٢١٩١
٥٤٨٤ – حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَخْلَد: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيج قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه:
أن النبي ﷺ نَهَى عَنِ اشْتِمَالِ الصمَّاء، وَأَنْ يَحْتَبِيَ الرَّجُلُ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، لَيْسَ على فرجه منه شيء.
[ر: ٣٦٠]
٥ ‏/ ٢١٩١
٢١ – باب: الْخَمِيصَةِ السَّوْدَاءِ.
٥ ‏/ ٢١٩١
٥٤٨٥ – حدثنا أبو نُعَيم: حدثنا إسحق بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ سَعِيدِ بْنِ فُلَانٍ، هُوَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدٍ:
أُتِيَ النَّبِيُّ ﷺ بِثِيَابٍ فِيهَا خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ صَغِيرَةٌ، فَقَالَ: (مَنْ تَرَوْنَ أَنْ نَكْسُوَ هَذِهِ). فسكت القوم، فقال: (ائْتُونِي بِأُمِّ خَالِدٍ) فَأُتِيَ بِهَا تُحمل، فَأَخَذَ الْخَمِيصَةَ بِيَدِهِ فَأَلْبَسَهَا، وَقَالَ: (أَبْلِي وَأَخْلِقِي). وَكَانَ فِيهَا عَلَمٌ أَخْضَرُ

⦗٢١٩٢⦘
أَوْ أَصْفَرُ، فَقَالَ: (يَا أُمَّ خَالِدٍ، هَذَا سَنَاهْ). وَسَنَاهْ بِالْحَبَشِيَّةِ حَسَنٌ.
[ر: ٢٩٠٦]


(يَا أُمَّ خَالِدٍ هَذَا سَنَاهْ وَسَنَاهْ بِالْحَبَشِيَّةِ) قال الحافظ في الفتح: كذا هنا، أي وسناه لفظة بالحبشية ولم يذكر معناها بالعربية. وفي رواية: فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى عَلَمِ الْخَمِيصَةِ وَيُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَيَّ وَيَقُولُ: (يَا أُمَّ خَالِدٍ هَذَا سَنَا، ويا أم خالد هذا سنا). والسنا بلسان الحبشة الحسن. ووقع في رواية خالد بن سعيد الماضية في الجهاد، فقال: (سنه سنه) وهي بالحبشية حسن.
٥ ‏/ ٢١٩١
٥٤٨٦ – حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ:
لَمَّا وَلَدَتْ أُمُّ سُلَيم، قَالَتْ لِي: يَا أَنَسُ، انْظُرْ هَذَا الْغُلَامَ، فَلَا يصيبنَّ شَيْئًا حَتَّى تَغْدُوَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ يحنِّكه، فَغَدَوْتُ بِهِ، فَإِذَا هُوَ فِي حَائِطٍ، وَعَلَيْهِ خَمِيصَةٌ حُرَيثيَّة، وَهُوَ يَسِمُ الظَّهْرَ الذي قدم عليه في الفتح.
[ر: ١٤٣١]


أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: جواز وسم الحيوان غير الآدمي في غير الوجه ..، رقم: ٢١١٩.
٥ ‏/ ٢١٩٢
٢٢ – باب: الثياب الخضر.
٥ ‏/ ٢١٩٢
٥٤٨٧ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ: أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ:
أَنَّ رِفَاعَةَ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ، فَتَزَوَّجَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزَّبِيرِ الْقُرَظِيُّ، قَالَتْ عَائِشَةُ: وَعَلَيْهَا خِمَارٌ أَخْضَرُ، فَشَكَتْ إِلَيْهَا وَأَرَتْهَا خُضْرَةً بِجِلْدِهَا، فَلَمَّا جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَالنِّسَاءُ يَنْصُرُ بَعْضُهُنَّ بَعْضًا، قَالَتْ عَائِشَةُ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ مَا يَلْقَى الْمُؤْمِنَاتُ؟ لَجِلْدُهَا أَشَدُّ خُضْرَةً مِنْ ثَوْبِهَا. قَالَ: وَسَمِعَ أَنَّهَا قَدْ أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَجَاءَ وَمَعَهُ ابْنَانِ لَهُ مِنْ غَيْرِهَا، قَالَتْ: وَاللَّهِ مَا لِي إِلَيْهِ مِنْ ذَنْبٍ، إِلَّا أنَّ مَا مَعَهُ لَيْسَ بِأَغْنَى عَنِّي مِنْ هَذِهِ، وَأَخَذَتْ هُدْبَةً مِنْ ثَوْبِهَا، فَقَالَ: كذبتْ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَأَنْفُضُهَا نَفْضَ الْأَدِيمِ، وَلَكِنَّهَا نَاشِزٌ، تُرِيدُ رِفَاعَةَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (فَإِنْ كَانَ ذَلِكِ لَمْ تحلِّي لَهُ، أَوْ: لَمْ تَصْلُحِي لَهُ، حَتَّى يَذُوقَ مِنْ عُسَيلتك). قَالَ: وَأَبْصَرَ مَعَهُ ابْنَيْنِ لَهُ، فَقَالَ: (بَنُوكَ هَؤُلَاءِ). قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: (هَذَا الَّذِي تَزْعُمِينَ مَا تَزْعُمِينَ، فَوَاللَّهِ، لَهُمْ أَشْبَهُ به من الغراب بالغراب).
[ر: ٢٤٩٦]
٥ ‏/ ٢١٩٢
٢٣ – باب: الثياب البيض.
٥ ‏/ ٢١٩٢
٥٤٨٨ – حدثنا إسحق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ:
رَأَيْتُ بِشِمَالِ النَّبِيِّ ﷺ وَيَمِينِهِ رَجُلَيْنِ، عَلَيْهِمَا ثِيَابٌ بِيضٌ يَوْمَ أُحُدٍ، مَا رَأَيْتُهُمَا قَبْلُ ولا بعد.
[ر: ٣٨٢٨]
٥ ‏/ ٢١٩٢
٥٤٨٩ – حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ حَدَّثَهُ: أَنَّ أَبَا الْأَسْوَدِ الديلي حَدَّثَهُ: أَنَّ أَبَا ذَرٍّ رضي الله عنه حَدَّثَهُ: قَالَ:
أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ، وَهُوَ نَائِمٌ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ، فَقَالَ: (مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ). قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: (وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ). قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: (وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ). قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: (وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِي ذَرٍّ).
وَكَانَ أَبُو ذَرٍّ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا قَالَ: وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي ذَرٍّ.
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: هَذَا عِنْدَ الْمَوْتِ، أَوْ قَبْلَهُ إِذَا تَابَ وَنَدِمَ، وَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، غُفِرَ له.
[ر: ١١٨٠]
٥ ‏/ ٢١٩٣
٢٤ – باب: لُبْسِ الْحَرِيرِ وَافْتِرَاشِهِ لِلرِّجَالِ، وَقَدْرِ مَا يجوز منه.
٥ ‏/ ٢١٩٣
٥٤٩٠ – حَدَّثَنَا آدَمُ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ:
أَتَانَا كِتَابُ عُمَرَ، وَنَحْنُ مَعَ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ بِأَذْرَبِيجَانَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَهَى عَنِ الْحَرِيرِ إِلَّا هَكَذَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعَيْهِ اللَّتَيْنِ تَلِيَانِ الْإِبْهَامَ، قَالَ: فِيمَا عَلِمْنَا أَنَّهُ يَعْنِي الأعلام.


أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: تحريم استعمال إناء الذهب والفضة ..، رقم: ٢٠٦٩.
(أذربيجان) إقليم معروف وراء العراق. (الأعلام) جمع علم وهو التطريف والتطريز.
٥ ‏/ ٢١٩٣
٥٤٩١ – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ:
كَتَبَ إِلَيْنَا عُمَرُ وَنَحْنُ بِأَذْرَبِيجَانَ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ نَهَى عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ إِلَّا هَكَذَا، وصفَّ لَنَا النَّبِيُّ ﷺ إِصْبَعَيْهِ، وَرَفَعَ زُهَيْرٌ الْوُسْطَى وَالسَّبابةَ.
٥ ‏/ ٢١٩٣
٥٤٩٢ – حَدَّثَنَا مسدَّد: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: كُنَّا مَعَ عُتْبَةَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرَ رضي الله عنه:
أَنّ النَّبِيَّ ﷺ قال: (لا يلبس الحرير في الدنيا إلا لم يلبس منه شيء في الآخرة). وَأَشَارَ أَبُو عُثْمَانَ بِإِصْبَعَيْهِ: المُسَبِّحَةِ وَالْوُسْطَى.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ: حَدَّثَنَا أَبِي: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ، وَأَشَارَ أَبُو عُثْمَانَ بِإِصْبَعَيْهِ: المُسَبِّحَةِ والوسطى.
[٥٤٩٦، وانظر: ٥٤٩٧]
(لا يلبس الحرير) أي من قبل الرجال. (لم يلبس) لم يلبسه من لبسه في الدنيا.
٥ ‏/ ٢١٩٣
٥٤٩٣ – حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى قال:
كان حُذَيْفَةُ بِالْمَدَايِنِ، فَاسْتَسْقَى، فَأَتَاهُ دِهقان بِمَاءٍ فِي إِنَاءٍ مِنْ فِضَّةٍ، فَرَمَاهُ بِهِ وَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَرْمِهِ إِلَّا أَنِّي نَهَيْتُهُ فَلَمْ يَنْتَهِ، قال رسول الله ﷺ: (الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ، وَالْحَرِيرُ وَالدِّيبَاجُ، هِيَ لَهُمْ فِي الدنيا، ولكم في الآخرة).
[ر: ٥١١٠]
٥ ‏/ ٢١٩٤
٥٤٩٤ – حَدَّثَنَا آدَمُ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ. قَالَ شُعْبَةُ: فَقُلْتُ: أَعَنِ النَّبِيِّ ﷺ؟ فَقَالَ شَدِيدًا:
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قال: (مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا فَلَنْ يَلْبَسَهُ في الآخرة).
[٥٤٩٥، ٥٤٩٦]
أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: تحريم استعمال إناء الذهب والفضة ..، رقم: ٢٠٧٣.
(فقال شديدًا) أي فقال عبد العزيز بن صهيب وهو غاضب غضبًا شديدًا على سؤال شعبة.
٥ ‏/ ٢١٩٤
٥٤٩٥ – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ: حَدَّثَنَا حمَّاد بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَخْطُبُ يَقُولُ:
قَالَ مُحَمَّدٌ ﷺ: (مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الْآخِرَةِ).
٥ ‏/ ٢١٩٤
٥٤٩٦ – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي ذِبْيَانَ خَلِيفَةَ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ:
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الْآخِرَةِ).
وقال لنا أَبُو مَعْمَرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ يَزِيدَ: قَالَتْ مُعَاذَةُ: أَخْبَرَتْنِي أُمُّ عَمْرٍو بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ: سَمِعَ عمر: سمع النبي ﷺ.
[ر: ٥٤٩٠]


(عن أبي ذبيان خليفة بن كعب) هو التميمي البصري، ليس له في البخاري سوى هذا الموضع.
٥ ‏/ ٢١٩٤
٥٤٩٧ – حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حِطَّان قَالَ:
سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الْحَرِيرِ فَقَالَتْ: ائْتِ ابْنَ عَبَّاسٍ فَسَلْهُ، قَالَ: فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: سَلِ ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: فَسَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ فَقَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو حَفْصٍ، يَعْنِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ: أن رسول الله ﷺ قَالَ: (إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ). فَقُلْتُ: صَدَقَ، وَمَا كَذَبَ أَبُو حَفْصٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ

⦗٢١٩٥⦘
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ: حَدَّثَنَا حَرْبٌ، عَنْ يَحْيَى، حَدَّثَنِي عمران، وقص الحديث.
[ر: ٥٤٩٠]


(لا خلاق له) لا نصيب له من نعيم الآخرة.
٥ ‏/ ٢١٩٤
٢٥ – باب: من مس الحرير من غير لبس.
ويروى فيه عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُهري، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
٥ ‏/ ٢١٩٥
٥٤٩٨ – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى: عَنْ إِسْرَائِيلَ، عن أبي إسحق، عَنِ الْبَرَاءِ رضي الله عنه قَالَ:
أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ ﷺ ثَوْبُ حَرِيرٍ، فَجَعَلْنَا نَلْمُسُهُ وَنَتَعَجَّبُ مِنْهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (أَتَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا). قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: (مَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الجنة خير من هذا).
[ر: ٣٠٧٧]
٥ ‏/ ٢١٩٥
٢٦ – باب: افْتِرَاشِ الْحَرِيرِ.
وَقَالَ عَبِيدَةُ: هُوَ كَلُبْسِهِ.
٥ ‏/ ٢١٩٥
٥٤٩٩ – حَدَّثَنَا عَلِيٌّ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ:
نَهَانَا النَّبِيُّ ﷺ أَنْ نَشْرَبَ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَأَنْ نَأْكُلَ فِيهَا، وَعَنْ لُبْسِ الحرير والديباج، وأن نجلس عليه.
[ر: ٥١١٠]
٥ ‏/ ٢١٩٥
٢٧ – باب: لُبْسِ القَسِّيِّ.
وَقَالَ عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيٍّ: مَا الْقَسِّيَّةُ؟ قَالَ: ثِيَابٌ أَتَتْنَا مِنَ الشَّأْمِ، أَوْ مِنْ مِصْرَ، مضلعة فيها حرير فيها أمثال الأترج، وَالْمِيثَرَةُ: كَانَتِ النِّسَاءُ تَصْنَعُهُ لِبُعُولَتِهِنَّ، مِثْلَ الْقَطَائِفِ يصفونها.
وَقَالَ جَرِيرٌ: عَنْ يَزِيدَ فِي حَدِيثِهِ: الْقَسِّيَّةُ: ثِيَابٌ مُضَلَّعَةٌ يُجَاءُ بِهَا مِنْ مِصْرَ فِيهَا الْحَرِيرُ، وَالْمِيثَرَةُ: جُلُودُ السِّبَاعِ.

⦗٢١٩٦⦘
قَالَ أَبُو عَبْد الله: عاصم أكثر وأصح في الميثرة.


(مضلعة) فيها خطوط عريضة كلأضلاع من الحرير. (الأترج) هو شجر يعلو، ناعم الأغصان والورق والثمر، وثمره كالليمون الكبار، وهو ذهبي اللون، ذكي الرائحة، حامض الماء. قال في الفتح: أي إن الأضلاع التي فيها غليظة معوجة. (الميثرة) ثوب يجلل بها الثياب فتعلوها، وقيل: هي أغشية السروج تتخذ من الحرير. (القطائف) جمع قطيفة وهي الكساء المخمل. (يصفونها) يجعلونها كالصفة على السرج، قال الحافظ في الفتح: وحكى عياض في رواية: (يصفرنها) بكسر الفاء ثم راء، وأظنه تصحيفًا.
(أكثر وأصح) أي رواية عاصم بن كليب في تفسير الميثرة أكثر طرقًا وأصح من رواية يزيد.
٥ ‏/ ٢١٩٥
٥٥٠٠ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةَ بْنَ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ، عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ:
نَهَانَا النَّبِيُّ ﷺ عَنِ الْمَيَاثِرِ الْحُمْرِ وَالْقَسِّيِّ.
[ر: ١١٨٢]
٥ ‏/ ٢١٩٦
٢٨ – باب: مَا يُرَخَّصُ لِلرِّجَالِ مِنَ الْحَرِيرِ لِلْحِكَّةِ.
٥ ‏/ ٢١٩٦
٥٥٠١ – حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
رَخَّصَ النَّبِيُّ ﷺ لِلزُّبَيْرِ وعَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي لبس الحرير، لحكة بهما.
[ر: ٢٧٦٢]
٥ ‏/ ٢١٩٦
٢٩ – باب: الْحَرِيرِ لِلنِّسَاءِ.
٥ ‏/ ٢١٩٦
٥٥٠٢ – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ (ح) وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ:
كَسَانِي النَّبِيُّ ﷺ حُلَّةَ سِيَرَاءَ، فَخَرَجْتُ فِيهَا، فَرَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، فَشَقَقْتُهَا بَيْنَ نِسَائِي.
[ر: ٢٤٧٢]
٥ ‏/ ٢١٩٦
٥٥٠٣ – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنِي جُوَيْرِيَةُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ:
أَنَّ عُمَرَ رضي الله عنه رَأَى حُلَّةَ سِيَرَاءَ تُبَاعُ، فقال: يا رسول الله، لو ابتعتها فلبستها لِلْوَفْدِ إِذَا أَتَوْكَ وَالْجُمُعَةِ؟ قَالَ: (إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ).
وَأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ بَعَثَ بَعْدَ ذَلِكَ إلى عمر حلة سيراء حريرًا كَسَاهَا إِيَّاهُ، فَقَالَ عُمَرُ: كَسَوْتَنِيهَا، وَقَدْ سَمِعْتُكَ تَقُولُ فِيهَا مَا قُلْتَ؟ فَقَالَ: (إِنَّمَا بَعَثْتُ إليك لتبيعها، أو تكسوها).
[ر: ٨٤٦]
٥ ‏/ ٢١٩٦
٥٥٠٤ – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شُعَيب، عن الزُهري قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ:
أَنَّهُ رَأَى عَلَى أُمِّ كُلْثُومٍ عليها السلام، بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، بُرْدَ حَرِيرٍ سيراء.


(برد) كساء مربع. (سيراء) لها خطوط كالسيور.
٥ ‏/ ٢١٩٦
٣٠ – بَاب: مَا كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَتَجَوَّزُ مِنَ اللِّبَاسِ وَالْبُسْطِ.
٥ ‏/ ٢١٩٧
٥٥٠٥ – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ: حَدَّثَنَا حمَّاد بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:
لَبِثْتُ سَنَةً وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ عَنِ الْمَرْأَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تَظَاهَرَتَا عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَجَعَلْتُ أَهَابُهُ، فَنَزَلَ يَوْمًا مَنْزِلًا فَدَخَلَ الْأَرَاكَ، فَلَمَّا خَرَجَ سَأَلْتُهُ فَقَالَ: عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ، ثُمَّ قَالَ: كُنَّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَا نَعُدُّ النِّسَاءَ شَيْئًا، فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ وَذَكَرَهُنَّ اللَّهُ، رَأَيْنَا لَهُنَّ بِذَلِكَ علينا حقًا، من غير أن يدخلهن فِي شَيْءٍ مِنْ أُمُورِنَا، وَكَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ امْرَأَتِي كَلَامٌ، فَأَغْلَظَتْ لِي، فَقُلْتُ لَهَا: وَإِنَّكِ لَهُنَاكِ؟ قَالَتْ: تَقُولُ هَذَا لِي وَابْنَتُكَ تُؤْذِي النَّبِيَّ ﷺ، فَأَتَيْتُ حَفْصَةَ فَقُلْتُ لَهَا: إِنِّي أُحَذِّرُكِ أَنْ تَعْصِي اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَتَقَدَّمْتُ إِلَيْهَا فِي أَذَاهُ، فَأَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ فَقُلْتُ لَهَا: فَقَالَتْ: أَعْجَبُ مِنْكَ يَا عُمَرُ، قَدْ دَخَلْتَ فِي أُمُورِنَا، فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا أَنْ تَدْخُلَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَزْوَاجِهِ؟ فَرَدَّدَتْ، وَكَانَ رَجُلٌ من الأنصار إذا غاب عن رسول الله ﷺ وَشَهِدْتُهُ أَتَيْتُهُ بِمَا يَكُونُ، وَإِذَا غِبْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَشَهِدَ أَتَانِي بِمَا يَكُونُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَكَانَ مَنْ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَدِ اسْتَقَامَ لَهُ، فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا مَلِكُ غَسَّانَ بِالشَّأْمِ، كُنَّا نَخَافُ أَنْ يَأْتِيَنَا، فَمَا شَعَرْتُ إِلَّا بِالْأَنْصَارِيِّ وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ، قُلْتُ لَهُ: وَمَا هُوَ، أَجَاءَ الْغَسَّانِيُّ؟ قَالَ: أَعْظَمُ مِنْ ذَاكَ، طَلَّقَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ نِسَاءَهُ، فَجِئْتُ فَإِذَا الْبُكَاءُ مِنْ حُجَرِهِنَّ كُلِّهَا، وَإِذَا النَّبِيُّ ﷺ قَدْ صَعِدَ فِي مَشْرُبَةٍ لَهُ، وَعَلَى باب الْمَشْرُبَةِ وَصِيفٌ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: اسْتَأْذِنْ لِي، فَأَذِنَ لِي، فَدَخَلْتُ، فَإِذَا النَّبِيُّ ﷺ عَلَى حَصِيرٍ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ، وَتَحْتَ رَأْسِهِ مِرْفَقَةٌ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ، وَإِذَا أُهُبٌ مُعَلَّقَةٌ وَقَرَظٌ، فَذَكَرْتُ الَّذِي قُلْتُ لِحَفْصَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَالَّذِي رَدَّتْ عَلَيَّ أُمُّ سَلَمَةَ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فلبث تسعًا وعشرين ليلة ثم نزل.
[ر: ٨٩]


(ذكرهن الله) أنزل القرآن يوصي بهن ويحث على عشرتهن بالمعروف. (من أمورنا) شؤوننا التي يتولاها الرجال عادة. (فأغلظت لي) قست معي بالكلام. (وإنك لهناك) إنك في هذا المقام ولك جرأة أن تغلظي علي. (تقدمت إليها في أذاه) تكلمت معها قبل الدخول على غيرها في شأن أذى النبي ﷺ، أو آذيتها في شخصها وآلمتها في بدنها بالضرب ونحوه، قبل أن أبحث في شأن أذى النبي ﷺ.
(فرددت) من الترديد، وفي رواية (فردت) من الرد. (من حول ..) من الملوك والحكام وغيرهم. (استقام له) أسلم له، أو خضع لأمره.
(وصيف) خادم، وهو غلام دون البلوغ. (مرفقة) وسادة.
٥ ‏/ ٢١٩٧
٥٥٠٦ – حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا هشام: أخبرنا معمر، عن الزُهري: أخبرتني هند بن الْحَارِثِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ:
اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ ﷺ مِنَ اللَّيْلِ، وَهُوَ يَقُولُ: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ، مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنَ الْفِتْنَةِ، مَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الْخَزَائِنِ، مَنْ يُوقِظُ صَوَاحِبَ الْحُجُرَاتِ، كَمْ مِنْ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). قَالَ الزُهري: وَكَانَتْ هِنْدٌ لَهَا أَزْرَارٌ فِي كُمَّيْهَا بَيْنَ أصابعها.
[ر: ١١٥]
٥ ‏/ ٢١٩٨
٣١ – باب: مَا يُدْعَى لِمَنْ لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا.
٥ ‏/ ٢١٩٨
٥٥٠٧ – حدثنا أبو الوليد: حدثنا إسحق بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ خَالِدٍ بِنْتُ خَالِدٍ قَالَتْ:
أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِثِيَابٍ فِيهَا خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ، قَالَ: (مَنْ تَرَوْنَ نَكْسُوهَا هَذِهِ الْخَمِيصَةَ). فَأُسْكِتَ الْقَوْمُ، قَالَ: (ائْتُونِي بِأُمِّ خَالِدٍ). فَأَتَى بِيَ النَّبِيَّ ﷺ فَأَلْبَسَنِيهَا بِيَدِهِ، وَقَالَ: (أَبْلِي وَأَخْلِقِي). مَرَّتَيْنِ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى عَلَمِ الْخَمِيصَةِ وَيُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَيَّ وَيَقُولُ: (يَا أُمَّ خَالِدٍ هَذَا سَنَا). وَالسَّنَا بِلِسَانِ الحبشة الحسن.
قال إسحق: حَدَّثَتْنِي امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِي: أَنَّهَا رَأَتْهُ عَلَى أم خالد.
[ر: ٢٩٠٦]


(فألبسنيها) وفي رواية: (فألبسها).
٥ ‏/ ٢١٩٨
٣٢ – باب: التزعفر للرجال.
٥ ‏/ ٢١٩٨
٥٥٠٨ – حَدَّثَنَا مسدَّد: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
نَهَى النَّبِيُّ ﷺ أن يتزعفر الرجل.


أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: نهي الرجل عن التزعفر، رقم: ٢١٠١.
(يتزعفر الرجل) أن يصبغ الرجل جسده أو ثيابه بالزعفران.
٥ ‏/ ٢١٩٨
٣٣ – باب: الثَّوْبِ الْمُزَعْفَرِ.
٥ ‏/ ٢١٩٨
٥٥٠٩ – حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الله بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنهما قَالَ:
نَهَى النَّبِيُّ ﷺ أَنْ يَلْبَسَ الْمُحْرِمُ ثَوْبًا مَصْبُوغًا بورس أو بزعفران.
[ر: ١٣٤]
٥ ‏/ ٢١٩٨
٣٤ – باب: الثَّوْبِ الْأَحْمَرِ.
٥ ‏/ ٢١٩٨
٥٥١٠ – حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إسحق: سَمِعَ الْبَرَاءَ رضي الله عنه يَقُولُ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ مَرْبُوعًا، وَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ، مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أحسن منه.
[ر: ٣٣٥٦]
٥ ‏/ ٢١٩٨
٣٥ – باب: الْمِيثَرَةِ الْحَمْرَاءِ.
٥ ‏/ ٢١٩٩
٥٥١١ – حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنَ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ، عَنْ الْبَرَاءِ رضي الله عنه قَالَ:
أَمَرَنَا النَّبِيُّ ﷺ بِسَبْعٍ: عِيَادَةِ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعِ الجنائز، وتشميت العاطس، ونهانا عَنْ: لُبْسِ الْحَرِيرِ، وَالدِّيبَاجِ، وَالْقَسِّيِّ، وَالْإِسْتَبْرَقِ، وَالْمَيَاثِرِ الحمر.
[ر: ١١٨٢]


(المياثر الحمر) انظر في المياثر: باب (٢٧) والحمر: جمع حمراء.
٥ ‏/ ٢١٩٩
٣٦ – باب: النِّعَالِ السِّبْتِيَّةِ وَغَيْرِهَا.
٥ ‏/ ٢١٩٩
٥٥١٢ – حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد، عن سَعِيدٍ أَبِي مَسْلَمَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا:
أَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي فِي نعليه؟ قال: نعم.
[ر: ٣٧٩]
٥ ‏/ ٢١٩٩
٥٥١٣ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ جُرَيج:
أنه قال لعبد بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: رَأَيْتُكَ تَصْنَعُ أَرْبَعًا لَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِكَ يَصْنَعُهَا، قَالَ: مَا هِيَ يَا ابْنَ جُرَيج؟ قَالَ: رَأَيْتُكَ لَا تَمَسُّ مِنَ الْأَرْكَانِ إِلَّا الْيَمَانِيَيْنِ، وَرَأَيْتُكَ تَلْبَسُ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةَ، وَرَأَيْتُكَ تَصْبُغُ بِالصُّفْرَةِ، وَرَأَيْتُكَ إِذَا كُنْتَ بِمَكَّةَ، أَهَلَّ النَّاسُ إِذَا رَأَوْا الْهِلَالَ، وَلَمْ تُهِلَّ أَنْتَ حَتَّى كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ. فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: أَمَّا الْأَرْكَانُ: فَإِنِّي لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَمَسُّ إِلَّا الْيَمَانِيَيْنِ، وَأَمَّا النِّعَالُ السِّبْتِيَّةُ: فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَلْبَسُ النِّعَالَ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَعَرٌ وَيَتَوَضَّأُ فِيهَا، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَلْبَسَهَا، وَأَمَّا الصُّفْرَةُ: فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَصْبُغُ بِهَا، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَصْبُغَ بِهَا، وَأَمَّا الْإِهْلَالُ: فَإِنِّي لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُهِلُّ حَتَّى تَنْبَعِثَ بِهِ راحلته.
[ر: ١٦٤]
٥ ‏/ ٢١٩٩
٥٥١٤ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ يَلْبَسَ الْمُحْرِمُ ثَوْبًا مَصْبُوغًا بِزَعْفَرَانٍ أَوْ وَرْسٍ. وَقَالَ: (مَنْ لَمْ يَجِدُ نَعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ، وَلْيَقْطَعْهُمَا أَسْفَلَ مِنَ الكعبين).
[ر: ١٣٤]
٥ ‏/ ٢١٩٩
٥٥١٥ – حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قال النبي ﷺ: (من لَمْ يَكُنْ لَهُ إِزَارٌ فَلْيَلْبَسِ السَّرَاوِيلَ، وَمَنْ لم يكن له نعلان فليلبس خفين).
[ر: ١٦٥٣]
٥ ‏/ ٢١٩٩
٣٧ – باب: يَبْدَأُ بِالنَّعْلِ الْيُمْنَى.
٥ ‏/ ٢٢٠٠
٥٥١٦ – حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَشْعَثُ بْنُ سُلَيْمٍ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت:
كان النبي ﷺ يحب التيمن في طهوره وترجله وتنعله.
[ر: ١٦٦]
٥ ‏/ ٢٢٠٠
٣٨ – باب: يَنْزِعُ نَعْلَهُ الْيُسْرَى.
٥ ‏/ ٢٢٠٠
٥٥١٧ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله ﷺ قَالَ: (إِذَا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِالْيَمِينِ، وَإِذَا نَزَعَ فَلْيَبْدَأْ بِالشِّمَالِ، لِتَكُنِ الْيُمْنَى أَوَّلَهُمَا تنعل وآخرهما تنزع).


أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: استحباب لبس النعل في اليمنى أولًا ..، رقم: ٢٠٩٧.
(انتعل) لبس النعل. (نزع) النعل من رجليه.
٥ ‏/ ٢٢٠٠
٣٩ – باب: لَا يَمْشِي فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ.
٥ ‏/ ٢٢٠٠
٥٥١٨ – حَدَّثَنَا عبد الله بن مسلمة: عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة:
أن رسول الله ﷺ قَالَ: (لَا يَمْشِي أَحَدُكُمْ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ، ليحفهما جميعًا أو لينعلهما جميعًا).


أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: استحباب لبس النعل في اليمنى أولًا ..، رقم: ٢٠٩٧.
(ليحفهما) من الإحفاء، وهو المشي بلا خف ولا نعل.
٥ ‏/ ٢٢٠٠
٤٠ – باب: قِبَالَانِ فِي نَعْلٍ، وَمَنْ رَأَى قِبَالًا واحدًا واسعًا.
٥ ‏/ ٢٢٠٠
٥٥١٩ – حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ: حَدَّثَنَا همَّام، عَنْ قَتَادَةَ: حَدَّثَنَا أَنَسٌ رضي الله عنه:
أن نعلي النبي ﷺ كان لهما قبالان.
٥ ‏/ ٢٢٠٠
٥٥٢٠ – حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بن طهمان قال: أخرج إلينا أنس بن مالك نعلين لَهُمَا قِبَالَانِ. فَقَالَ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ: هَذِهِ نَعْلُ النبي ﷺ.
[ر: ٢٩٤٠]
٥ ‏/ ٢٢٠٠
٤١ – باب: الْقُبَّةِ الْحَمْرَاءِ مِنْ أَدَمٍ.
٥ ‏/ ٢٢٠٠
٥٥٢١ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي

⦗٢٢٠١⦘
جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ حَمْرَاءَ مِنْ أَدَمٍ، وَرَأَيْتُ بِلَالًا أَخَذَ وَضُوءَ النَّبِيِّ ﷺ، وَالنَّاسُ يَبْتَدِرُونَ الْوَضُوءَ، فَمَنْ أَصَابَ مِنْهُ شَيْئًا تَمَسَّحَ بِهِ، وَمَنْ لَمْ يُصِبْ مِنْهُ شَيْئًا، أَخَذَ مِنْ بَلَلِ يد صاحبه.
[ر: ١٨٥]


(أدم) جلد مدبوغ.
٥ ‏/ ٢٢٠٠
٥٥٢٢ – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شُعَيب، عن الزُهري: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ (ح) وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
أَرْسَلَ النَّبِيُّ ﷺ إِلَى الأنصار، وجمعهم في قبة من أدم.
[ر: ٢٩٧٧]
٥ ‏/ ٢٢٠١
٤٢ – باب: الْجُلُوسِ عَلَى الْحَصِيرِ وَنَحْوِهِ.
٥ ‏/ ٢٢٠١
٥٥٢٣ – حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها:
أن النبي ﷺ كَانَ يَحْتَجِرُ حَصِيرًا بالليل فيصلي، وَيَبْسُطُهُ بِالنَّهَارِ فَيَجْلِسُ عَلَيْهِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَثُوبُونَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَيُصَلُّونَ بِصَلَاتِهِ حَتَّى كَثُرُوا، فَأَقْبَلَ فَقَالَ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ، خُذُوا مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ وَإِنْ قَلَّ).
[ر: ٦٩٦]


(لا يمل حتى تملوا) لا ينقطع عن قبول أعمالكم وإثابتكم عليها ما دمتم نشيطين في القيام بها، فإذا فعلتموها وفيكم سآمة وملل لم يقبلها منكم.
٥ ‏/ ٢٢٠١
٤٣ – باب: الْمُزَرَّرِ بِالذَّهَبِ.
٥ ‏/ ٢٢٠١
٥٥٢٤ – وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ: أَنَّ أَبَاهُ مَخْرَمَةَ قَالَ لَهُ:
يَا بُنَيِّ، إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَدِمَتْ عَلَيْهِ أَقْبِيَةٌ فَهُوَ يَقْسِمُهَا، فَاذْهَبْ بِنَا إِلَيْهِ، فَذَهَبْنَا فَوَجَدْنَا النَّبِيَّ ﷺ فِي مَنْزِلِهِ، فَقَالَ لِي: يَا بُنَيِّ ادْعُ لِي النَّبِيَّ ﷺ، فَأَعْظَمْتُ ذَلِكَ، فَقُلْتُ: أَدْعُو لَكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ؟ فَقَالَ: يَا بُنَيِّ، إِنَّهُ لَيْسَ بِجَبَّارٍ، فَدَعَوْتُهُ، فَخَرَجَ وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ مِنْ دِيبَاجٍ مُزَرَّرٌ بِالذَّهَبِ، فَقَالَ: (يَا مَخْرَمَةُ، هَذَا خَبَأْنَاهُ لَكَ). فأعطاه إياه.
[ر: ٢٤٥٩]


(فأعظمت ذلك) استنكرت طلبه واستعظمته في نفسي. (بجبار) بمتكبر، ولا بعات متعال متسلط. (عليه) يحمله لا يلبسه. (ديباج) نوع نفيس من الحرير. (مزرر بالذهب) مشدود بأزرار من ذهب.
٥ ‏/ ٢٢٠١
٤٤ – باب: خَوَاتِيمِ الذَّهَبِ.
٥ ‏/ ٢٢٠٢
٥٥٢٥ – حَدَّثَنَا آدَمُ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ: حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ سُوَيْدٍ بْنِ مُقَرِّنٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ رضي الله عنهما يَقُولُ:
نَهَانَا النَّبِيُّ ﷺ عن سبع: نهى عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ، أَوْ قَالَ: حَلْقَةِ الذَّهَبِ، وَعَنِ الْحَرِيرِ، وَالْإِسْتَبْرَقِ، وَالدِّيبَاجِ، وَالْمِيثَرَةِ الْحَمْرَاءِ، وَالْقَسِّيِّ، وَآنِيَةِ الْفِضَّةِ، وَأَمَرَنَا بِسَبْعٍ: بِعِيَادَةِ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعَ الْجَنَائِزِ، وَتَشْمِيتَ الْعَاطِسِ، وَرَدَّ السَّلَامِ، وَإِجَابَةِ الدَّاعِي، وإبرار المقسم، ونصر المظلوم.
[ر: ١١٨٢]
٥ ‏/ ٢٢٠٢
٥٥٢٦ – حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عن النبي ﷺ: أَنَّهُ نَهَى عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ. وَقَالَ عَمْرٌو: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ: سَمِعَ النضر: سمع بشيرًا: مثله.


أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: تحريم خاتم الذهب على الرجال ..، رقم: ٢٠٨٩.
٥ ‏/ ٢٢٠٢
٥٥٢٧ – حَدَّثَنَا مسدَّد: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه:
أن رسول الله ﷺ اتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، وَجَعَلَ فَصَّهُ مِمَّا يَلِي كَفَّهُ، فَاتَّخَذَهُ النَّاسُ، فَرَمَى بِهِ وَاتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ أَوْ فِضَّةٍ.
[٥٥٢٨، ٥٥٢٩، ٥٥٣٥، ٥٥٣٨، ٦٢٧٥، ٦٨٦٨].


أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: تحريم خاتم الذهب على الرجال، وباب: لبس النَّبِيُّ ﷺ خَاتَمًا مِنْ ورق ..، رقم: ٢٠٩١.
(فصه) ما يركب وسطه من حجر نفيس ونحوه. (يلي كفه) داخل كفه وباطنه. (ورق) هو الفضة.
٥ ‏/ ٢٢٠٢
٤٥ – باب: خَاتَمِ الْفِضَّةِ.
٥ ‏/ ٢٢٠٢
٥٥٢٨ – حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر رضي الله عنهما:
أن رسول الله ﷺ اتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ، وَجَعَلَ فَصَّهُ مِمَّا يَلِي باطن كَفَّهُ، وَنَقَشَ فِيهِ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، فَاتَّخَذَ النَّاسُ مِثْلَهُ، فَلَمَّا رَآهُمْ قَدِ اتَّخَذُوهَا رَمَى بِهِ وَقَالَ: (لَا أَلْبَسُهُ أَبَدًا). ثُمَّ اتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ، فَاتَّخَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ الْفِضَّةِ. قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَلَبِسَ الْخَاتَمَ بَعْدَ النَّبِيِّ ﷺ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ،

⦗٢٢٠٣⦘
حَتَّى وَقَعَ مِنْ عُثْمَانَ في بئر أريس.


(أريس) حديقة بالقرب من مسجد قباء.
٥ ‏/ ٢٢٠٢
٥٥٢٩ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ: عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
كان رسول الله ﷺ يَلْبَسُ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، فَنَبَذَهُ فَقَالَ: (لَا ألبسه أبدا). فنبذ الناس خواتيمهم.
[ر: ٥٥٢٧]


(فنبذه) ألقاه وطرحه.
٥ ‏/ ٢٢٠٣
٥٥٣٠ – حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ بُكَير: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه:
أَنَّهُ رَأَى فِي يَدِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ يَوْمًا وَاحِدًا، ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ اصْطَنَعُوا الْخَوَاتِيمَ مِنْ وَرِقٍ وَلَبِسُوهَا، فَطَرَحَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ خَاتَمَهُ، فَطَرَحَ النَّاسُ خَوَاتِيمَهُمْ.
تَابَعَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، وَزِيَادٌ، وشُعَيب، عَنِ الزُهري.
وَقَالَ ابْنُ مُسَافِرٍ: عَنِ الزُهري: أَرَى: خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ.


أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: في طرح الخواتم، رقم: ٢٠٩٣.
٥ ‏/ ٢٢٠٣
٤٦ – باب: فَصِّ الْخَاتَمِ.
٥ ‏/ ٢٢٠٣
٥٥٣١ – حَدَّثَنَا عَبْدَانُ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ: أَخْبَرَنَا حُمَيد قَالَ:
سُئِلَ أَنَسٌ: هَلِ اتَّخَذَ النَّبِيُّ ﷺ خَاتَمًا؟ قَالَ: أَخَّرَ لَيْلَةً صَلَاةَ الْعِشَاءِ إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ خَاتَمِهِ، قَالَ: (إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا وَنَامُوا، وَإِنَّكُمْ لَمْ تَزَالُوا فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُوهَا).
[ر: ٥٤٦]


أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: وقت العشاء وتأخيرها، رقم: ٦٤٠.
٥ ‏/ ٢٢٠٣
٥٥٣٢ – حدثنا إسحق: أَخْبَرَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيدًا يُحَدِّثُ، عَنْ أنس رضي الله عنه:
أن النبي ﷺ كَانَ خَاتَمُهُ مِنْ فِضَّةٍ، وَكَانَ فَصُّهُ مِنْهُ. وَقَالَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ: حَدَّثَنِي حُمَيد: سَمِعَ أَنَسًا، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
[٥٥٣٦، ٥٥٣٩، وانظر، ٥٤٦].


أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: لبس النبي ﷺ ..، رقم: ٢٠٩٢.
(فصه) ما يركب عادة وسط الخاتم من غيره. (منه) أي من جنسه وهو الفضة.
٥ ‏/ ٢٢٠٣
٤٧ – باب: خَاتَمِ الْحَدِيدِ.
٥ ‏/ ٢٢٠٤
٥٥٣٣ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ سَمِعَ سَهْلًا يَقُولُ:
جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَتْ: جِئْتُ أَهَبُ نَفْسِي، فَقَامَتْ طَوِيلًا، فَنَظَرَ وَصَوَّبَ، فَلَمَّا طَالَ مقامها، فَقَالَ رَجُلٌ: زَوِّجْنِيهَا إِنْ لَمْ تَكُنْ لَكَ بها حاجة، قال: (عندك شئ تُصْدِقُهَا؟). قَالَ: لَا، قَالَ: (انْظُرْ). فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنْ وَجَدْتُ شَيْئًا، قَالَ: (اذْهَبْ فَالْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ). فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ قَالَ: لَا وَاللَّهِ وَلَا خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ، وَعَلَيْهِ إِزَارٌ مَا عَلَيْهِ رِدَاءٌ، فَقَالَ: أُصْدِقُهَا إِزَارِي، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (إِزَارُكَ إِنْ لَبِسَتْهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ مِنْهُ شَيْءٌ، وَإِنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عليها منه شئ). فَتَنَحَّى الرَّجُلُ فَجَلَسَ، فَرَآهُ النَّبِيُّ ﷺ مُوَلِّيًا، فَأَمَرَ بِهِ فَدُعِيَ، فَقَالَ: (مَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ). قَالَ: سُورَةُ كَذَا وَكَذَا، لِسُوَرٍ عَدَّدَهَا، قَالَ: (قَدْ مَلَّكْتُكَهَا بِمَا معك من القرآن).
[ر: ٢١٨٦]


(إن وجدت) ما وجدت.
٥ ‏/ ٢٢٠٤
٤٨ – باب: نَقْشِ الْخَاتَمِ.
٥ ‏/ ٢٢٠٤
٥٥٣٤ – حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه:
أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى رَهْطٍ، أَوْ أُنَاسٍ مِنَ الْأَعَاجِمِ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُمْ لَا يَقْبَلُونَ كِتَابًا إِلَّا عَلَيْهِ خَاتَمٌ، فَاتَّخَذَ النَّبِيُّ ﷺ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ، نَقْشُهُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، فَكَأَنِّي بِوَبِيصِ، أَوْ: بِبَصِيصِ الْخَاتَمِ فِي إِصْبَعِ النَّبِيِّ ﷺ، أَوْ فِي كفه.
[ر: ٦٥]


(رهط) جماعة من الرجال دون العشرة. (الأعاجم) هم غير العرب من الناس. (عليه خاتم) مختوم عليه. (بوبيص) بريق وتلألؤ. (ببصيص) بمعنى وبيص.
٥ ‏/ ٢٢٠٤
٥٥٣٥ – حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
اتَّخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ، وَكَانَ فِي يَدِهِ، ثُمَّ كَانَ بَعْدُ فِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ كَانَ بَعْدُ فِي يَدِ عُمَرَ، ثُمَّ كَانَ فِي يَدِ عُثْمَانَ، حَتَّى وَقَعَ بَعْدُ فِي بئر أريس، نقشه: محمد رسول الله.
[ر: ٥٥٢٧]
٥ ‏/ ٢٢٠٤
٤٩ – باب: الْخَاتَمِ فِي الْخِنْصَرِ.
٥ ‏/ ٢٢٠٥
٥٥٣٦ – حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ: حَدَّثَنَا عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ رضي الله عنه قَالَ:
صَنَعَ النَّبِيُّ ﷺ خَاتَمًا، قَالَ: (إِنَّا اتَّخَذْنَا خَاتَمًا، ونقشنا فيه نقشًا، فلا ينقش عَلَيْهِ أَحَدٌ). قَالَ: فَإِنِّي لَأَرَى بَرِيقَهُ فِي خنصره.
[ر: ٥٥٣٢]
٥ ‏/ ٢٢٠٥
٥٠ – باب: اتخاذ الخاتم ليختم به الشئ، أَوْ لِيُكْتَبَ بِهِ إِلَى أَهْلِ الْكِتَابِ وَغَيْرِهِمْ.
٥ ‏/ ٢٢٠٥
٥٥٣٧ – حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:
لَمَّا أَرَادَ النَّبِيُّ ﷺ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى الرُّومِ قيل له: إنهم لن يقرؤوا كِتَابَكَ إِذَا لَمْ يَكُنْ مَخْتُومًا، فَاتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ، وَنَقْشُهُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، فَكَأَنَّمَا أنظر إلى بياضه في يده.
[ر: ٦٥]
٥ ‏/ ٢٢٠٥
٥١ – باب: مَنْ جَعَلَ فَصَّ الْخَاتَمِ فِي بَطْنِ كفه.
٥ ‏/ ٢٢٠٥
٥٥٣٨ – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ حَدَّثَهُ:
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ اصْطَنَعَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، وَجَعَلَ فَصَّهُ فِي بَطْنِ كَفِّهِ إِذَا لَبِسَهُ، فَاصْطَنَعَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ مِنْ ذَهَبٍ، فَرَقِيَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، فَقَالَ: (إِنِّي كُنْتُ اصْطَنَعْتُهُ، وَإِنِّي لَا أَلْبَسُهُ). فَنَبَذَهُ، فَنَبَذَ النَّاسُ.
قَالَ جُوَيْرِيَةُ: وَلَا أَحْسِبُهُ إِلَّا قَالَ: في يده اليمنى.
[ر: ٥٥٢٧]
٥ ‏/ ٢٢٠٥
٥٢ – باب: قول النبي ﷺ: لَا يَنْقُشُ عَلَى نَقْشِ خَاتَمِهِ.
٥ ‏/ ٢٢٠٥
٥٥٣٩ – حَدَّثَنَا مسدَّد: حَدَّثَنَا حمَّاد، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه:
أن رسول الله ﷺ اتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ، وَنَقَشَ فِيهِ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، وَقَالَ: (إِنِّي اتَّخَذْتُ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ، وَنَقَشْتُ فِيهِ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله، فلا ينقش أحد على نقشه).
[ر: ٥٥٣٢]
٥ ‏/ ٢٢٠٥
٥٣ – باب: هَلْ يُجْعَلُ نَقْشُ الْخَاتَمِ ثَلَاثَةَ أَسْطُرٍ.
٥ ‏/ ٢٢٠٥
٥٥٤٠ – حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه لَمَّا اسْتُخْلِفَ كَتَبَ لَهُ، وَكَانَ نَقْشُ الْخَاتَمِ ثَلَاثَةَ أَسْطُرٍ: مُحَمَّدٌ سَطْرٌ، وَرَسُولُ سَطْرٌ، وَاللَّهِ سَطْرٌ.

⦗٢٢٠٦⦘
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: وَزَادَنِي أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا الْأَنْصَارِيُّ قال: حدثني أبي، عن ثمامة، عن أنس قَالَ: كَانَ خَاتَمُ النَّبِيِّ ﷺ فِي يَدِهِ، وَفِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ بَعْدَهُ، وَفِي يَدِ عُمَرَ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ، فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ، جَلَسَ عَلَى بِئْرِ أَرِيسَ، قَالَ: فَأَخْرَجَ الْخَاتَمَ فَجَعَلَ يَعْبَثُ بِهِ فَسَقَطَ، قال: فاختلفنا ثلاثة أيام مع عثمان، فننزح البئر فلم نجده.
[ر: ٢٩٣٩]


(زادني أحمد) هو ابن حنبل، الإمام المشهور، رحمه الله تعالى.
٥ ‏/ ٢٢٠٥
٥٤ – باب: الْخَاتَمِ لِلنِّسَاءِ.
وَكَانَ عَلَى عَائِشَةَ خَوَاتِيمُ ذهب.
٥ ‏/ ٢٢٠٦
٥٥٤١ – حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيج: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:
شَهِدْتُ الْعِيدَ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فَصَلَّى قَبْلَ الْخُطْبَةِ. قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: وَزَادَ ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيج: فَأَتَى النِّسَاءَ، فَجَعَلْنَ يلقين الفتخ والخواتيم في ثوب بلال.
[ر: ٩٨]
٥ ‏/ ٢٢٠٦
٥٥ – باب: الْقَلَائِدِ وَالسِّخَابِ لِلنِّسَاءِ.
يَعْنِي قِلَادَةً مِنْ طيب وسك.


(القلائد) جمع قلادة، وهي ما يجعل في العنق من الحلي.
(السخاب) خيط ينظم به الخرز ويلبس، وقيل: قلادة تتخذ من قرنفل وطيب ونحوه. (سك) نوع من الطيب، وفي رواية (ومسك).
٥ ‏/ ٢٢٠٦
٥٥٤٢ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
خَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمَ عِيدٍ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، لَمْ يُصَلِّ قَبْلُ وَلَا بَعْدُ، ثُمَّ أَتَى النِّسَاءَ، فَأَمَرَهُنَّ بِالصَّدَقَةِ، فَجَعَلَتِ المرأة تصدق بخرصها وسخابها.
[ر: ٩٨]
٥ ‏/ ٢٢٠٦
٥٦ – باب: استعارة القلائد.
٥ ‏/ ٢٢٠٦
٥٥٤٣ – حدثنا إسحق بْنُ إِبْرَاهِيمَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
هَلَكَتْ قِلَادَةٌ لِأَسْمَاءَ، فَبَعَثَ النَّبِيُّ ﷺ فِي طَلَبِهَا رِجَالًا، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ وَلَيْسُوا عَلَى وُضُوءٍ، وَلَمْ يَجِدُوا مَاءً، فَصَلَّوْا وَهُمْ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ﷺ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ التَّيَمُّمِ.
زَادَ ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: اسْتَعَارَتْ مِنْ أسماء.
[ر: ٣٢٧]
٥ ‏/ ٢٢٠٦
٥٧ – باب: الْقُرْطِ لِلنِّسَاءِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمَرَهُنَّ النَّبِيُّ ﷺ بِالصَّدَقَةِ، فَرَأَيْتُهُنَّ يَهْوِينَ إِلَى آذَانِهِنَّ وَحُلُوقِهِنَّ.
٥ ‏/ ٢٢٠٧
٥٥٤٤ – حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أخبرني عدي قال: سمعت سَعِيدٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ صَلَّى يَوْمَ الْعِيدِ رَكْعَتَيْنِ، لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا، ثُمَّ أَتَى النِّسَاءَ وَمَعَهُ بِلَالٌ، فَأَمَرَهُنَّ بالصدقة، فجعلت المرأة تلقي قرطها.
[ر: ٩٨]
٥ ‏/ ٢٢٠٧
٥٨ – باب: السخاب للصبيان.
٥ ‏/ ٢٢٠٧
٥٥٤٥ – حدثنا إسحق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ: حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي سُوقٍ مِنْ أَسْوَاقِ الْمَدِينَةِ، فَانْصَرَفَ فَانْصَرَفْتُ، فَقَالَ: (أَيْنَ لُكَعُ – ثَلَاثًا – ادْعُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ). فَقَامَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَمْشِي وَفِي عُنُقِهِ السِّخَابُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ بِيَدِهِ هَكَذَا، فَقَالَ الْحَسَنُ بِيَدِهِ هَكَذَا، فَالْتَزَمَهُ فَقَالَ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ).
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ علي، بعدما قال رسول الله ﷺ ما قال.
[ر: ٢٠١٦]


(لكع) هو كناية عن الصغير، والمراد الحسن رضي الله عنه.
(فقال .. بيده) أشار. (فالتزمه) ضمه بين يديه إلى صدره.
٥ ‏/ ٢٢٠٧
٥٩ – باب: المتشبهين بِالنِّسَاءِ، وَالْمُتَشَبِّهَاتُ بِالرِّجَالِ.
٥ ‏/ ٢٢٠٧
٥٥٤٦ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:
لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ.
تابعه عمرو: أخبرنا شعبة.


(لعن) ذم وحرم هذا الفعل. (المتشبهين) في اللباس الخاص بالنساء والزينة والأخلاق والأفعال ونحو ذلك.
٥ ‏/ ٢٢٠٧
٦٠ – باب: إِخْرَاجِ الْمُتَشَبِّهِينَ بِالنِّسَاءِ مِنَ الْبُيُوتِ.
٥ ‏/ ٢٢٠٧
٥٥٤٧ – حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

⦗٢٢٠٨⦘
قَالَ:
لَعَنَ النَّبِيُّ ﷺ الْمُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، وَالْمُتَرَجِّلَاتِ مِنَ النِّسَاءِ، وَقَالَ: (أَخْرِجُوهُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ). قَالَ: فَأَخْرَجَ النَّبِيُّ ﷺ فلانًا، وأخرج عمر فلانًا.
[٦٤٤٥]


(المخنثين) من التخنث، وهو التثني والتكسر والتلين. (أخرجوهم) لا تدعوهم يدخلون عليكم نساء أم رجالًا، لأن دخولهم يؤدي إلى فساد في البيوت. (فلانًا) يقال: أخرج رسول الله ﷺ أنجشة، العبد الأسود الذي كان يحدو بالنساء، أي يغني أثناء سوقه الإبل التي تركبها النساء في هوادجها. (فلانًا) لم يذكر اسم الذي أخرجه عمر رضي الله عنه.
٥ ‏/ ٢٢٠٧
٥٥٤٨ – حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ: أَنَّ عُرْوَةَ أَخْبَرَهُ: أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهَا:
أَنّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ عِنْدَهَا وَفِي الْبَيْتِ مُخَنَّثٌ، فَقَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ أَخِي أُمِّ سَلَمَةَ: يَا عَبْدَ الله، إن فتح لَكُمْ غَدًا الطَّائِفَ، فَإِنِّي أَدُلُّكَ عَلَى بِنْتِ غَيْلَانَ، فَإِنَّهَا تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (لَا يَدْخُلَنَّ هؤلاء عليكم).
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ وَتُدْبِرُ، يَعْنِي أَرْبَعَ عُكَنِ بَطْنِهَا، فَهِيَ تُقْبِلُ بِهِنَّ، وَقَوْلُهُ: وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ، يَعْنِي أَطْرَافَ هَذِهِ الْعُكَنِ الْأَرْبَعِ، لِأَنَّهَا مُحِيطَةٌ بِالْجَنْبَيْنِ حَتَّى لَحِقَتْ، وَإِنَّمَا قَالَ بِثَمَانٍ، وَلَمْ يَقُلْ بِثَمَانِيَةٍ، وَوَاحِدُ الْأَطْرَافِ، وَهُوَ ذَكَرٌ، لِأَنَّهُ لَمْ يَقُلْ ثَمَانِيَةَ أَطْرَافٍ.
[ر: ٤٠٦٩]


(عكن) جمع عكنة وهي الطي الذي يكون بالبطن من السمن.
٥ ‏/ ٢٢٠٨
٦١ – باب: قَصِّ الشَّارِبِ.
وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُحْفِي شَارِبَهُ حَتَّى يُنْظَرَ إِلَى بَيَاضِ الْجِلْدِ، وَيَأْخُذُ هذين، يعني بين الشارب واللحية.


(يحفي) يخفف، أو يزيل. (هذين) ويروى: (من هذين) أي يقص من أطرافهما.
٥ ‏/ ٢٢٠٨
٥٥٤٩ – حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ نافع: قَالَ أَصْحَابُنَا: عَنِ الْمَكِّيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما،
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: (مِنَ الْفِطْرَةِ قَصُّ الشَّارِبِ).
[٥٥٥١، ٥٥٥٣، ٥٥٥٤].


(الفطرة) السنة القديمة التي اختارها الأنبياء عليهم السلام، واتفقت عليها الشرائع، فكأنها أمر جبلي فطروا عليه.
٥ ‏/ ٢٢٠٨
٥٥٥٠ – حَدَّثَنَا عَلِيٌّ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: الزُهري حَدَّثَنَا، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المسيَّب، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رِوَايَةً:
(الْفِطْرَةُ خَمْسٌ، أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: الْخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَنَتْفُ الْإِبْطِ، وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَقَصُّ الشارب).
[٥٥٥٢، ٥٩٣٩]
أخرجه مسلم في الطهارة، باب: خصال الفطرة، رقم: ٢٥٧.
(رواية) أي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، ويقال هذا بدل قول الراوي: قال رسول الله ﷺ. (الختان) قطع قلفة الذكر، وهي الجلدة التي تكون على أعلى الذكر عند الولادة. (الاستحداد) حلق شعر العانة، وهي الشعر الذي يكون حول الفرج أو الذكر. (الإبط) ما تحت مفصل العضد مع الكتف. (تقليم) من القلم وهو القطع والقص.
٥ ‏/ ٢٢٠٩
٦٢ – باب: تقليم الأظفار.
٥ ‏/ ٢٢٠٩
٥٥٥١ – حدثنا أحمد بن أبي رجاء: حدثنا إسحق بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ حَنْظَلَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عمر رضي الله عنهما:
أن رسول الله ﷺ قال: (مِنَ الْفِطْرَةِ: حَلْقُ الْعَانَةِ، وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَقَصُّ الشارب).
[ر: ٥٥٤٩]
٥ ‏/ ٢٢٠٩
٥٥٥٢ – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المسيَّب، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يقول: (الْفِطْرَةُ خَمْسٌ: الْخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ الأظفار، ونتف الآباط).
[ر: ٥٥٥٠]
٥ ‏/ ٢٢٠٩
٥٥٥٣ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِنْهَالٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: (خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ: وَفِّرُوا اللِّحَى، وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ). وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ: إِذَا حَجَّ أَوِ اعْتَمَرَ قَبَضَ عَلَى لِحْيَتِهِ، فما فضل أخذه.
[ر: ٥٥٤٩]


أخرجه مسلم في الطهارة، باب: خصال الفطرة، رقم: ٢٥٩.
(وفروا) اتركوها موفورة. (فضل) زاد عن القبضة. (أخذه) قصه.
٥ ‏/ ٢٢٠٩
٦٣ – باب: إعفاء اللحى.
﴿عفوا﴾ /الأعراف: ٩٥/: كثروا وكثرت أموالهم.
٥ ‏/ ٢٢٠٩
٥٥٥٤ – حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله ﷺ: (انْهَكُوا الشَّوَارِبَ، وَأَعْفُوا اللحى).
[ر: ٥٥٤٩]


(انهكوا) بالغوا في القص.
٥ ‏/ ٢٢٠٩
٦٤ – باب: مَا يُذْكَرُ فِي الشَّيْبِ.
٥ ‏/ ٢٢١٠
٥٥٥٥ – حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ:
سَأَلْتُ أَنَسًا: أَخَضَبَ النَّبِيُّ ﷺ؟ قَالَ: لَمْ يَبْلُغِ الشَّيْبَ إِلَّا قَلِيلًا.
٥ ‏/ ٢٢١٠
٥٥٥٦ – حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ: حَدَّثَنَا حمَّاد بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ:
سُئِلَ أَنَسٌ عَنْ خِضَابِ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَبْلُغْ مَا يَخْضِبُ، لَوْ شِئْتُ أن أعد شمطاته في لحيته.
[ر: ٣٣٥٧]


(شمطاته) شعراته الشائبة.
٥ ‏/ ٢٢١٠
٥٥٥٧ – حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ قَالَ:
أرسلني أهلي إلى أم سلمة بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ – وَقَبَضَ إِسْرَائِيلُ ثَلَاثَ أَصَابِعَ – من فضة، فِيهِ شَعَرٌ مِنْ شَعَرِ النَّبِيِّ ﷺ، وَكَانَ إِذَا أَصَابَ الْإِنْسَانَ عَيْنٌ أَوْ شَيْءٌ بَعَثَ إِلَيْهَا مِخْضَبَهُ، فَاطَّلَعْتُ فِي الجلجل، فرأيت شعرات حمرًا.


(قبض ..) إشارة إلى صغر القدح. (مخضبه) وعاءه. (الجلجل) وهو شيء يتخذ من فضة أو غيرها يشبه الجرس، وقد تنزع منه الحصاة التي تتحرك، فيوضع فيه ما يحتاج إلى صيانته. ويروى (الحجل) هو سقاء ضخم.
٥ ‏/ ٢٢١٠
٥٥٥٨ – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا سَلَّامٌ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَأَخْرَجَتْ إِلَيْنَا شَعَرًا مِنْ شَعَرِ النَّبِيِّ ﷺ مَخْضُوبًا.
وَقَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا نُصَيْرُ بْنُ أَبِي الْأَشْعَثِ، عَنِ ابْنِ مَوْهَبٍ: أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ أَرَتْهُ شَعَرَ النَّبِيِّ ﷺ أحمر.


(مخضوبًا) مصبوغًا. (أحمر) أي مصبوغًا يضرب إلى الحمرة.
٥ ‏/ ٢٢١٠
٦٥ – باب: الخضاب.
٥ ‏/ ٢٢١٠
٥٥٥٩ – حدثنا الحُمَيدي: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ: حَدَّثَنَا الزُهري، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه:
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (إِنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى لَا يصبغون، فخالفوهم).
[ر: ٣٢٧٥]
٥ ‏/ ٢٢١٠
٦٦ – باب: الجعد.
٥ ‏/ ٢٢١٠
٥٥٦٠ – حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ،

⦗٢٢١١⦘
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ، وَلَا بِالْقَصِيرِ، وَلَيْسَ بِالْأَبْيَضِ الْأَمْهَقِ، وَلَيْسَ بِالْآدَمِ، وَلَيْسَ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ، وَلَا بِالسَّبْطِ، بَعَثَهُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، وَتَوَفَّاهُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِ سِتِّينَ سَنَةً، وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعَرَةً بيضاء.
[ر: ٣٣٥٤]

٥ ‏/ ٢٢١٠
٥٥٦١ – حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أبي إسحق: سمعت البراء يقول:
ما رأيت أحد أَحْسَنَ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ.
قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِي، عَنْ مَالِكٍ: إِنَّ جُمَّتَهُ لَتَضْرِبُ قَرِيبًا مِنْ مَنْكِبَيْهِ. قال أبو إسحق: سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ، مَا حَدَّثَ بِهِ قَطُّ إِلَّا ضَحِكَ. قَالَ شُعْبَةُ: شَعَرُهُ يَبْلُغُ شحمة أذنيه.
[ر: ٣٣٥٦]
٥ ‏/ ٢٢١١
٥٥٦٢ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما:
أن رسول الله ﷺ قَالَ: (أُرَانِي اللَّيْلَةَ عِنْدَ الْكَعْبَةِ، فَرَأَيْتُ رَجُلًا آدَمَ، كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنْ أُدْمِ الرِّجَالِ، لَهُ لِمَّةٌ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنَ اللِّمَمِ قَدْ رَجَّلَهَا، فهي تقطر ماء، متكأ عَلَى رَجُلَيْنِ، أَوْ عَلَى عَوَاتِقِ رَجُلَيْنِ، يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَسَأَلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ: الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ، وَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ جَعْدٍ قَطَطٍ، أَعْوَرِ الْعَيْنِ الْيُمْنَى، كَأَنَّهَا عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ، فَسَأَلْتُ: مَنْ هذا؟ فقيل: المسيح الدجال).
[ر: ٣٢٥٦]


(رجلها) سرحها.
٥ ‏/ ٢٢١١
٥٥٦٣ – حدثنا إسحق: أخبرنا حَبَّانُ: حَدَّثَنَا همَّام: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ: حَدَّثَنَا أَنَسٌ:
أن النبي ﷺ كان يضرب شعره منكبيه.


أخرجه مسلم في الفضائل، باب: صفة شعر النبي ﷺ، رقم: ٢٣٣٨.
(منكبين) مثنى منكب، وهو مجتمع رأس العضد والكتف.
٥ ‏/ ٢٢١١
٥٥٦٤ – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا همَّام، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ:
كَانَ يَضْرِبُ شَعَرُ النَّبِيِّ ﷺ مَنْكِبَيْهِ.
٥ ‏/ ٢٢١١
٥٥٦٥ – حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ:
سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه عَنِ شعر رسول الله ﷺ فَقَالَ: كَانَ شَعَرُ رَسُولُ

⦗٢٢١٢⦘
اللَّهِ ﷺ رَجُلًا، لَيْسَ بِالسَّبِطِ وَلَا الْجَعْدِ، بين أذنيه وعاتقه.


(عاتقه) هو ما بين المنكب والعنق.
٥ ‏/ ٢٢١١
٥٥٦٦ – حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ ضَخْمَ الْيَدَيْنِ، لَمْ أَرَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَكَانَ شَعَرُ النَّبِيِّ ﷺ رَجِلًا، لَا جَعْدَ وَلَا سَبِطَ.
٥ ‏/ ٢٢١٢
٥٥٦٧ – حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ ضَخْمَ الْيَدَيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، حَسَنَ الْوَجْهِ، لَمْ أَرَ بَعْدَهُ وَلَا قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَكَانَ بَسِطَ الْكَفَّيْنِ.


(بسط الكفين) مبسوطهما خلقة وصورة، وقيل: باسطهما بالعطاء.
٥ ‏/ ٢٢١٢
٥٥٦٨ – حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هَانِئٍ: حَدَّثَنَا همَّام: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَوْ عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ ضَخْمَ الْقَدَمَيْنِ، حَسَنَ الْوَجْهِ، لَمْ أَرَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ.
وَقَالَ هِشَامٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ شَثْنَ الْقَدَمَيْنِ وَالْكَفَّيْنِ. وَقَالَ أَبُو هِلَالٍ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، أَوْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ ضَخْمَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، لَمْ أَرَ بعده شبهًا له.
[ر: ٣٣٥٤]


(شثن) واسع. (شبهًا) مثلًا، وفي رواية (شبيهًا) وأخرى (شبهًا).
٥ ‏/ ٢٢١٢
٥٥٦٩ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:
كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: فَذَكَرُوا الدَّجَّالَ، فَقَالَ: إِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمْ أَسْمَعْهُ قَالَ ذَاكَ، وَلَكِنَّهُ قَالَ: (أَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَانْظُرُوا إِلَى صَاحِبِكُمْ، وَأَمَّا مُوسَى فَرَجُلٌ آدَمُ جَعْدٌ، عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ، مَخْطُومٍ بِخُلْبَةٍ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ إِذْ انْحَدَرَ فِي الْوَادِي يلبي).
[ر: ١٤٨٠]
٥ ‏/ ٢٢١٢
٦٧ – باب: التلبيد.
٥ ‏/ ٢٢١٢
٥٥٧٠ – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شُعَيب، عن الزُهري قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ:
سَمِعْتُ عُمَرَ رضي الله عنه يَقُولُ: مَنْ ضَفَّرَ فَلْيَحْلِقْ،

⦗٢٢١٣⦘
وَلَا تَشَبَّهُوا بِالتَّلْبِيدِ. وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ملبدًا.


(ضفر) جعل شعره ضفائر. (ولا تشبهوا بالتلبيد) لا تضفروا كالملبدين.
٥ ‏/ ٢٢١٢
٥٥٧١ – حَدَّثَنِي حِبَّانُ بْنُ مُوسَى وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُهري، عن سالم، عن ابن عمر رضي الله عنهما قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُهِلُّ مُلَبِّدًا، يَقُولُ: (لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لك). لا يزيد على هؤلاء الكلمات.
[ر: ١٤٦٦]
٥ ‏/ ٢٢١٣
٥٥٧٢ – حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ حَفْصَةَ رضي الله عنها، زوج النبي ﷺ قَالَتْ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا شَأْنُ النَّاسِ حَلُّوا بِعُمْرَةٍ وَلَمْ تَحْلِلْ أَنْتَ مِنْ عُمْرَتِكَ؟ قَالَ: (إِنِّي لَبَّدْتُ رَأْسِي، وَقَلَّدْتُ هَدْيِي، فلا أحل حتى أنحر).
[ر: ١٤٩١]
٥ ‏/ ٢٢١٣
٦٨ – باب: الفرق.
٥ ‏/ ٢٢١٣
٥٥٧٣ – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بن عبد الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُحِبُّ مُوَافَقَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ فِيمَا لَمْ يُؤْمَرْ فِيهِ، وَكَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَسْدِلُونَ أشعارهم، وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، فَسَدَلَ النَّبِيُّ ﷺ نَاصِيَتَهُ، ثم فرق بعد.
[ر: ٣٣٦٥]
٥ ‏/ ٢٢١٣
٥٥٧٤ – حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ:
كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ الطِّيبِ فِي مَفَارِقِ النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ مُحْرِمٌ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فِي مَفْرِقِ النَّبِيِّ ﷺ.
[ر: ٢٦٨]
٥ ‏/ ٢٢١٣
٦٩ – باب: الذوائب.
٥ ‏/ ٢٢١٣
٥٥٧٥ – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَنْبَسَةَ: أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ: أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ (ح).
وحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:
بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ خَالَتِي، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عِنْدَهَا فِي

⦗٢٢١٤⦘
لَيْلَتِهَا، قَالَ: فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، قَالَ: فَأَخَذَ بِذُؤَابَتِي فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ.
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ: أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ: بِهَذَا، وَقَالَ: بِذُؤَابَتِي، أَوْ بِرَأْسِي.
[ر: ١١٧]


(بذؤابتي) وهي ما يتدلى من شعر الرأس.
٥ ‏/ ٢٢١٣
٧٠ – باب: القزع.
٥ ‏/ ٢٢١٤
٥٥٧٦ – حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَخْلَدٌ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيج قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَفْصٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ نَافِعٍ أَخْبَرَهُ، عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما يَقُولُ:
سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ ينهى عن الْقَزَعِ. قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: قُلْتُ: وَمَا الْقَزَعُ؟ فَأَشَارَ لَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ قَالَ: إِذَا حَلَقَ الصبي، وترك ها هنا شعرة وها هنا وها هنا، فَأَشَارَ لَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ إِلَى نَاصِيَتِهِ وَجَانِبَيْ رَأْسِهِ.
قِيلَ لِعُبَيْدِ اللَّهِ: فَالْجَارِيَةُ وَالْغُلَامُ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي، هَكَذَا قَالَ: الصَّبِيُّ.
قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: وَعَاوَدْتُهُ، فَقَالَ: أَمَّا الْقُصَّةُ وَالْقَفَا لِلْغُلَامِ فَلَا بَأْسَ بِهِمَا، وَلَكِنَّ الْقَزَعَ أَنْ يُتْرَكَ بِنَاصِيَتِهِ شَعَرٌ، وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ غَيْرُهُ، وَكَذَلِكَ شق رأسه هذا وهذا.


أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: كراهة القزع، رقم: ٢١٢٠. (القصة) شعر الصدغين. (القفا) شعر قفا الرأس.
٥ ‏/ ٢٢١٤
٥٥٧٧ – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ المثنَّى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر:
أن رسول الله ﷺ نَهَى عَنِ الْقَزَعِ.
٥ ‏/ ٢٢١٤
٧١ – باب: تَطْيِيبِ الْمَرْأَةِ زَوْجَهَا بِيَدَيْهَا.
٥ ‏/ ٢٢١٤
٥٥٧٨ – حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: أَخْبَرَنَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة قالت:
طَيَّبْتُ النَّبِيَّ ﷺ بِيَدِي لحرمه، وطيبته بمنى قبل أن يفيض.
[ر: ١٤٦٥]


(لحرمه) لإحرامه. (يفيض) يرجع من منى إلى مكة.
٥ ‏/ ٢٢١٤
٧٢ – باب: الطيب في الرأس واللحية.
٥ ‏/ ٢٢١٤
٥٥٧٩ – حدثنا إسحق بْنُ نَصْرٍ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ: حَدَّثَنَا إسرائيل، عن أبي إسحق،

⦗٢٢١٥⦘
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كُنْتُ أُطَيِّبُ النَّبِيَّ ﷺ بِأَطْيَبِ مَا يَجِدُ، حَتَّى أجد وبيص الطيب في رأسه ولحيته.
[ر: ٢٦٨]

٥ ‏/ ٢٢١٤
٧٣ – باب: الامتشاط.
٥ ‏/ ٢٢١٥
٥٥٨٠ – حدثنا آدم ابن أبي إياس: حدثنا ابن أبي ذئب، عن الزُهري، عن سهل ابن سَعْدٍ:
أَنَّ رَجُلًا اطَّلَعَ مِنْ جُحْرٍ فِي دَارِ النَّبِيِّ ﷺ، وَالنَّبِيُّ ﷺ يَحُكُّ رَأْسَهُ بِالْمِدْرَى، فَقَالَ: (لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَنْظُرُ، لَطَعَنْتُ بِهَا فِي عَيْنِكَ، إِنَّمَا جُعِلَ الْإِذْنُ مِنْ قِبَلِ الإبصار).
[٥٨٨٧، ٦٥٠٥]
(جحر) ثقب. (بالمدرى) بالمشط، وقيل: عود مثل المسلة يحك به الجسد والرأس. (لطعنت) لضربت ووخزت وأدخلت. (جعل الإذن) أمر بالاستئذان عند الدخول للبيوت. (من قبل الأبصار) من جهة الأبصار، أي حتى لا يبصر المستأذن من في داخل البيت قبل أن ينتبه.
٥ ‏/ ٢٢١٥
٧٤ – باب: تَرْجِيلِ الْحَائِضِ زَوْجَهَا.
٥ ‏/ ٢٢١٥
٥٥٨١ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
كُنْتُ أُرَجِّلُ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا حَائِضٌ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة: مثله.
[ر: ٢٩١، ٢٩٢]
٥ ‏/ ٢٢١٥
٧٥ – باب: الترجيل والتيمن فيه.
٥ ‏/ ٢٢١٥
٥٥٨٢ – حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَشْعَثُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ،
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: أَنَّهُ كَانَ يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ مَا اسْتَطَاعَ، فِي ترجله ووضوئه.
[ر: ١٦٦]
٥ ‏/ ٢٢١٥
٧٦ – باب: مَا يُذْكَرُ فِي الْمِسْكِ.
٥ ‏/ ٢٢١٥
٥٥٨٣ – حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا هِشَامُ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُهري، عَنْ ابْنِ المسيَّب، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه،
عن النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ المسك).
[ر: ١٧٩٥]


(له) أي قد يناله بسببه ثناء من الناس، لأنه فعل ظاهر، بخلاف الصوم فإنه ترك خفي.
٥ ‏/ ٢٢١٥
٧٧ – باب: مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الطِّيبِ.
٥ ‏/ ٢٢١٦
٥٥٨٤ – حَدَّثَنَا مُوسَى: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
كُنْتُ أُطَيِّبُ النَّبِيَّ ﷺ عِنْدَ إِحْرَامِهِ بِأَطْيَبِ ما أجد.
[ر: ١٤٦٥]
٥ ‏/ ٢٢١٦
٧٨ – باب: مَنْ لَمْ يَرُدَّ الطِّيبَ.
٥ ‏/ ٢٢١٦
٥٥٨٥ – حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي ثُمَامَةُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسِ رضي الله عنه: أَنَّهُ كَانَ لَا يَرُدُّ الطِّيبَ، وَزَعَمَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ لَا يَرُدُّ الطِّيبَ.
[ر: ٢٤٤٣]
٥ ‏/ ٢٢١٦
٧٩ – باب: الذريرة.
٥ ‏/ ٢٢١٦
٥٥٨٦ – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ: أَوْ مُحَمَّدٌ عَنْهُ، عَنِ ابْنِ جُرَيج: أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ: سَمِعَ عُرْوَةَ وَالْقَاسِمَ يخبران، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِيَدَيَّ بِذَرِيرَةٍ فِي حَجَّةِ الوداع، للحل والإحرام.
[ر: ١٤٦٥]


(بذريرة) طيب مسحوق مركب.
٥ ‏/ ٢٢١٦
٨٠ – باب: الْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ.
٥ ‏/ ٢٢١٦
٥٥٨٧ – حَدَّثَنَا عُثْمَانُ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله:
(لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ، المغيرات خلق الله تعالى). ما لي لَا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ النَّبِيُّ ﷺ، وَهُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ: ﴿وَمَا آتاكم الرسول فخذوه﴾. إلى: ﴿فانتهوا﴾.
[ر: ٤٦٠٤]
٥ ‏/ ٢٢١٦
٨١ – باب: الْوَصْلِ فِي الشَّعَرِ.
٥ ‏/ ٢٢١٦
٥٥٨٨ – حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ:
أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ عَامَ حَجَّ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَهُوَ يَقُولُ، وَتَنَاوَلَ قُصَّةً مِنْ شَعَرٍ كَانَتْ بِيَدِ حَرَسِيٍّ: أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَنْهَى عَنْ مِثْلِ هَذِهِ، وَيَقُولُ: (إِنَّمَا هَلَكَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ حِينَ اتَّخَذَ هَذِهِ نساؤهم).
[ر: ٣٢٨١]
٥ ‏/ ٢٢١٦
٥٥٨٩ – وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ،

⦗٢٢١٧⦘
عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قَالَ: (لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ، والواشمة والمستوشمة).
[٥٦٠٢]


(الواصلة ..) هي التي تصل الشعر بغيره، والمستوصلة التي تطلب فعل ذلك، أو يفعل لها. (الواشمة) التي تفعل الوشم وهو أن تغرز إبرة في الجلد حتى يخرج الدم، ويحشى الموضع بكحل أو غيره فيتلون الموضع، والمستوشمة: التي تطلب فعل ذلك لها.
٥ ‏/ ٢٢١٦
٥٥٩٠ – حَدَّثَنَا آدَمُ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُسْلِمِ بْنِ يَنَّاقٍ يُحَدِّثُ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها:
أَنَّ جَارِيَةً مِنَ الْأَنْصَارِ تَزَوَّجَتْ، وَأَنَّهَا مَرِضَتْ فَتَمَعَّطَ شَعَرُهَا، فَأَرَادُوا أَنْ يَصِلُوهَا، فَسَأَلُوا النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: (لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ).
تَابَعَهُ ابن إسحق، عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ صفية، عن عائشة.
[ر: ٤٩٠٩]
٥ ‏/ ٢٢١٧
٥٥٩١ – حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمِّي، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما:
أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فقالت: إني أنكحت ابنتي، ثم أصابها شكوى، فتمزق رَأْسُهَا، وَزَوْجُهَا يَسْتَحِثُّنِي بِهَا، أَفَأَصِلُ رَأْسَهَا؟ فَسَبَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: الْوَاصِلَةَ والمستوصلة.


(شكوى) مرض. (فتمزق) تقطع وسقط، وفي رواية (فتمرق) بالراء، أي انتتف وذهب من أصله. (فسب رسول الله) أي لعن.
٥ ‏/ ٢٢١٧
٥٥٩٢ – حَدَّثَنَا آدَمُ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ امْرَأَتِهِ فَاطِمَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ:
لَعَنَ النَّبِيُّ ﷺ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ.
[٥٥٩٧]
٥ ‏/ ٢٢١٧
٥٥٩٣ – حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر رضي الله عنهما:
أن رسول الله ﷺ قَالَ: (لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ).
وَقَالَ نَافِعٌ: الْوَشْمُ في اللثة.
[٥٥٩٦، ٥٥٩٨، ٥٦٠٣]
أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: تحريم فعل الواصلة والمستوصلة ..، رقم: ٢١٢٤.
(اللثة) اللحم الذي حول الأسنان، أي قد يكون الوشم فيها، بتصغير الأسنان ونحو ذلك، انظر شرح (٥٥٨٩).
٥ ‏/ ٢٢١٧
٥٥٩٤ – حَدَّثَنَا آدَمُ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ المسيَّب قَالَ:
قَدِمَ مُعَاوِيَةُ الْمَدِينَةَ، آخِرَ قَدْمَةٍ قَدِمَهَا، فَخَطَبَنَا فَأَخْرَجَ كُبَّةً مِنْ شَعَرٍ، قَالَ: مَا كُنْتُ أَرَى أَحَدًا يَفْعَلُ هَذَا غَيْرَ الْيَهُودِ، إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ سَمَّاهُ الزُّورَ. يَعْنِي الواصلة في الشعر.
[ر: ٣٢٨١]
٥ ‏/ ٢٢١٨
٨٢ – باب: المتنمصات.


(المتنمصات) جمع متنمصة، وهي التي تطلب فعل النمص أو يفعل لها، والنامصة التي تقوم بذلك، والنمص أخذ شعر الوجه بالمنقاش، وهو ما يسمى بالملقط، وهو حرام للرجل والمرأة على حد سواء.
٥ ‏/ ٢٢١٨
٥٥٩٥ – حدثنا إسحق بْنُ إِبْرَاهِيمَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ:
لَعَنَ عَبْدُ اللَّهِ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ، فَقَالَتْ أُمُّ يَعْقُوبَ: مَا هَذَا؟ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَمَا لِي لَا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ، وَفِي كِتَابِ اللَّهِ؟ قَالَتْ: وَاللَّهِ لَقَدْ قَرَأْتُ مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ فَمَا وَجَدْتُهُ، قَالَ: وَاللَّهِ لَئِنْ قَرَأْتِيهِ لَقَدْ وَجَدْتِيهِ: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾.
[ر: ٤٦٠٤]
٥ ‏/ ٢٢١٨
٨٣ – باب: الموصولة.
٥ ‏/ ٢٢١٨
٥٥٩٦ – حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قَالَ:
لَعَنَ النَّبِيُّ ﷺ الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة.
[ر: ٥٥٩٣]
٥ ‏/ ٢٢١٨
٥٥٩٧ – حَدَّثَنَا الحُمَيدي: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، أَنَّهُ سَمِعَ فَاطِمَةَ بِنْتَ الْمُنْذِرِ تَقُولُ: سَمِعْتُ أَسْمَاءَ قَالَتْ:
سَأَلَتِ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنَتِي أَصَابَتْهَا الْحَصْبَةُ، فَامَّرَقَ شَعَرُهَا، وَإِنِّي زَوَّجْتُهَا، أَفَأَصِلُ فيه؟ فقال: (لعن الله الواصلة والمستوصلة).
[ر: ٥٥٩١]


أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: تحريم فعل الواصلة والمستوصلة ..، رقم: ٢١٢٢.
(الحصبة) بثرات حمر تخرج في الجلد متفرقة، ولعلها نفس المرض المعروف الآن بهذا الاسم.
٥ ‏/ ٢٢١٨
٥٥٩٨ – حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ مُوسَى: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ: حَدَّثَنَا صَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما:
سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ، أَوْ قَالَ النَّبِيِّ ﷺ: (لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَةُ وَالْمُوتَشِمَةُ، وَالْوَاصِلَةُ وَالْمُسْتَوْصِلَةُ). يَعْنِي: لَعَنَ النَّبِيُّ ﷺ.
[ر: ٥٥٩٣]


(لعن ..) أي للعن الله تعالى لهن. قال الحافظ في الفتح: لم يتجه لي هذا التفسير إلا إن كان المراد لعن الله على لسان نبيه، أو لعن النبي ﷺ للعن الله.
٥ ‏/ ٢٢١٨
٥٥٩٩ – حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ:
لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ، الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ، مَا لِي لَا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وهو في كتاب الله؟
[ر: ٤٦٠٤]
٥ ‏/ ٢٢١٩
٨٤ – باب: الواشمة.
٥ ‏/ ٢٢١٩
٥٦٠٠ – حَدَّثَنِي يَحْيَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عن همَّام، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ: (الْعَيْنُ حَقٌّ). وَنَهَى عَنِ الْوَشْمِ.
حَدَّثَنِي ابْنُ بَشَّارٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: ذَكَرْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ حَدِيثَ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْ أُمِّ يَعْقُوبَ، عن عبد الله، مثل حديث منصور.
[ر: ٥٤٠٨]
٥ ‏/ ٢٢١٩
٥٦٠١ – حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: رَأَيْتُ أَبِي، فَقَالَ:
إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ نَهَى عَنْ ثَمَنِ الدَّمِ، وَثَمَنِ الْكَلْبِ، وَآكِلِ الربا وموكله، والواشمة والمستوشمة.
[ر: ١٩٨٠]
٥ ‏/ ٢٢١٩
٨٥ – باب: المستوشمة.
٥ ‏/ ٢٢١٩
٥٦٠٢ – حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
أُتِيَ عُمَرُ بِامْرَأَةٍ تَشِمُ، فَقَامَ فَقَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ، مَنْ سَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ فِي الْوَشْمِ؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُمْتُ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا سَمِعْتُ، قَالَ: مَا سَمِعْتَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: (لَا تَشِمْنَ ولا تستوشمن).
[ر: ٥٥٨٩]
٥ ‏/ ٢٢١٩
٥٦٠٣ – حَدَّثَنَا مسدَّد: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عبيد الله: أخبرني نافع، عن ابن عمر قَالَ:
لَعَنَ النَّبِيُّ ﷺ الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة.
[ر: ٥٥٩٣]
٥ ‏/ ٢٢١٩
٥٦٠٤ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه:
لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ، الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ، مَا لِي لَا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وهو في كتاب الله.
[ر: ٤٦٠٤]
٥ ‏/ ٢٢١٩
٨٦ – باب: التصاوير.
٥ ‏/ ٢٢٢٠
٥٦٠٥ – حَدَّثَنَا آدَمُ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُهري، عن عبيد الله بن عبد الله بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ رضي الله عنهم قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا تَصَاوِيرُ).
وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ: سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ: سَمِعْتُ أَبَا طَلْحَةَ: سمعت النبي ﷺ.
[ر: ٣٠٥٣]
٥ ‏/ ٢٢٢٠
٨٧ – باب: عَذَابِ الْمُصَوِّرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
٥ ‏/ ٢٢٢٠
٥٦٠٦ – حَدَّثَنَا الحُمَيدي: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ مَسْرُوقٍ فِي دَارِ يَسَارِ بْنِ نُمَيْرٍ، فَرَأَى فِي صُفَّتِهِ تَمَاثِيلَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ قَالَ:
سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: (إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُصَوِّرُونَ).


أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: تحريم تصوير صورة الحيوان ..، رقم: ٢١٠٩.
(صفته) هي المكان المظلل، والبهو الواسع العالي السقف. (تماثيل) صور بشر وحيوانات، ولا يشترط أن تكون ذات أبعاد ثلاثة، بل تنطبق على ما يرسم باليد أو يثبت شكله وخلقته بواسطة آلة.
٥ ‏/ ٢٢٢٠
٥٦٠٧ – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أخبره:
أن رسول الله ﷺ قَالَ: (إِنَّ الَّذِينَ يَصْنَعُونَ هَذِهِ الصُّوَرَ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خلقتم).
[٧١١٩]
(أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: تحريم تصوير صورة الحيوان ..، رقم: ٢١٠٨.
(أحيوا ما خلقتم) اجعلوه ذا روح، كما قدرتموه وصورتموه.
٥ ‏/ ٢٢٢٠
٨٨ – باب: نَقْضِ الصُّوَرِ.
٥ ‏/ ٢٢٢٠
٥٦٠٨ – حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ: أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها حَدَّثَتْهُ:
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ فِي بيته شيئًا فيه تصاليب إلا نقضه.


(تصاليب) تصاوير كالصليب، يقال: ثوب مصلب، أي عليه نقش كالصليب. (نقضه) غيره وأبطل صورته، أو كسره.
٥ ‏/ ٢٢٢٠
٥٦٠٩ – حَدَّثَنَا مُوسَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ دَارًا بِالْمَدِينَةِ، فَرَأَى أَعْلَاهَا مُصَوِّرًا يُصَوِّرُ، قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ

⦗٢٢٢١⦘
ﷺ يَقُولُ: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي، فَلْيَخْلُقُوا حَبَّةً، وَلْيَخْلُقُوا ذَرَّةً). ثُمَّ دَعَا بِتَوْرٍ مِنْ مَاءٍ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ حَتَّى بَلَغَ إِبْطَهُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أَشَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ قال: منتهى الحلية.
[٧١٢٠]


أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: تحريم تصوير صورة الحيوان ..، رقم: ٢١١١.
(يخلق كخلقي) يصنع ويقدر كخلقي في الصورة. (ذرة) نملة صغيرة. (بتور) إناء كالطست. (أشيء سمعته) أي تبليغ الماء إلى الإبط سمعته من النبي ﷺ. (منتهى الحلية) أي التبليغ إلى الإبط ليحصل على منتهى الحلية في الجنة للمؤمن، لقوله ﷺ: (تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء). انظر مسلم: الطهارة، باب: تبلغ الحلية حيث يبلغ الوضوء، رقم: ٢٥٠.
٥ ‏/ ٢٢٢٠
٨٩ – باب: مَا وُطِئَ مِنَ التَّصَاوِيرِ.
٥ ‏/ ٢٢٢١
٥٦١٠ – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ، وَمَا بِالْمَدِينَةِ يَوْمَئِذٍ أَفْضَلُ مِنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها:
قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ من سَفَرٍ، وَقَدْ سَتَرْتُ بِقِرَامٍ لِي عَلَى سَهْوَةٍ لِي فِيهَا تَمَاثِيلُ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ هَتَكَهُ وَقَالَ: (أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ الله). قالت: فجعلناه وسادة أو وسادتين.


أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: تحريم تصوير الحيوان .. وأن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه كلب ولا صورة، رقم: ٢١٠٧.
٥ ‏/ ٢٢٢١
٥٦١١ – حَدَّثَنَا مسدَّد: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
قَدِمَ النَّبِيُّ ﷺ مِنْ سَفَرٍ، وَعَلَّقْتُ دُرْنُوكًا فِيهِ تَمَاثِيلُ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَنْزِعَهُ فَنَزَعْتُهُ، وَكُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ ﷺ من إناء واحد.
[ر: ٢٣٤٧]


(درنوكًا) نوعًا من الستور له خمل.
٥ ‏/ ٢٢٢١
٩٠ – باب: من كره القعود على الصور.
٥ ‏/ ٢٢٢١
٥٦١٢ – حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ: حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها:
أَنَّهَا اشْتَرَتْ نُمْرُقَةً فِيهَا تَصَاوِيرُ، فَقَامَ النَّبِيُّ ﷺ بِالْباب فَلَمْ يَدْخُلْ، فَقُلْتُ: أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مِمَّا أَذْنَبْتُ، قَالَ: (مَا هَذِهِ النُّمْرُقَةُ). قُلْتُ: لِتَجْلِسَ عَلَيْهَا وَتَوَسَّدَهَا، قَالَ: (إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ، وإن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه الصور).
[ر: ١٩٩٩]
٥ ‏/ ٢٢٢١
٥٦١٣ – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ بُكَير، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ:
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: (إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لا تدخل بيتًا فيه صورة).
قَالَ بُسْرٌ: ثُمَّ اشْتَكَى زَيْدٌ فَعُدْنَاهُ، فَإِذَا عَلَى بابهِ سِتْرٌ فِيهِ صُورَةٌ، فَقُلْتُ لِعُبَيْدِ اللَّهِ، رَبِيبِ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ: أَلَمْ يُخْبِرْنَا زَيْدٌ عَنِ الصُّوَرِ يَوْمَ الْأَوَّلِ؟ فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: أَلَمْ تَسْمَعْهُ حِينَ قَالَ: (إِلَّا رَقْمًا فِي ثَوْبٍ).
وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: أَخْبَرَنَا عَمْرٌو: هُوَ ابْنُ الْحَارِثِ: حَدَّثَهُ بُكَير: حَدَّثَهُ بُسْرٌ: حَدَّثَهُ زَيْدٌ: حَدَّثَهُ أَبُو طَلْحَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
[ر: ٣٠٥٣]


(ربيب ميمونة) هو الخولاني ليس ابن زوجها، ولكنها ربته وكان من مواليها، فسمي ربيبها. (يوم الأول) الوقت الماضي.
٥ ‏/ ٢٢٢٢
٩١ – باب: كَرَاهِيَةِ الصَّلَاةِ فِي التَّصَاوِيرِ.
٥ ‏/ ٢٢٢٢
٥٦١٤ – حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مَيْسَرَةَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ: حدثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس رضي الله عنه قَالَ:
كَانَ قِرَامٌ لِعَائِشَةَ، سَتَرَتْ بِهِ جَانِبَ بَيْتِهَا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ ﷺ: (أَمِيطِي عَنِّي، فَإِنَّهُ لَا تَزَالُ تَصَاوِيرُهُ تَعْرِضُ لِي فِي صَلَاتِي).
[ر: ٣٦٧]
٥ ‏/ ٢٢٢٢
٩٢ – باب: لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ.
٥ ‏/ ٢٢٢٢
٥٦١٥ – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ، هُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
وَعَدَ النَّبِيَّ ﷺ جِبْرِيلُ، فَرَاثَ عَلَيْهِ، حَتَّى اشْتَدَّ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ فَلَقِيَهُ، فَشَكَا إِلَيْهِ مَا وَجَدَ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلَا كلب.
[ر: ٣٠٥٥]


(فراث) أبطأ في النزول. (اشتد) ثقل عليه تأخر نزوله وأحزنه ذلك.
٥ ‏/ ٢٢٢٢
٩٣ – باب: مَنْ لَمْ يَدْخُلْ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ.
٥ ‏/ ٢٢٢٢
٥٦١٦ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عائشة رضي الله عنها، زوج النبي ﷺ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ:
أَنَّهَا اشْتَرَتْ نُمْرُقَةً فِيهَا تَصَاوِيرُ، فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قام على الباب فَلَمْ يَدْخُلْ، فَعَرَفَتْ فِي وَجْهِهِ الْكَرَاهِيَةَ، قَالَتْ:

⦗٢٢٢٣⦘
يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ، مَاذَا أَذْنَبْتُ؟ قَالَ: (مَا بَالُ هَذِهِ النُّمْرُقَةِ). فَقَالَتْ: اشْتَرَيْتُهَا لِتَقْعُدَ عَلَيْهَا وَتَوَسَّدَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَيُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ. وَقَالَ: إِنَّ الْبَيْتَ الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة).
[ر: ١٩٩٩]

٥ ‏/ ٢٢٢٢
٩٤ – باب: مَنْ لَعَنَ الْمُصَوِّرَ.
٥ ‏/ ٢٢٢٣
٥٦١٧ – حدثنا محمد بن المثنَّى قال: حدثني محمد بن جعفر: حدثنا شعبة، عن عون ابن أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ:
أَنَّهُ اشْتَرَى غُلَامًا حَجَّامًا، فَقَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ نَهَى عَنْ ثَمَنِ الدَّمِ، وَثَمَنِ الْكَلْبِ، وَكَسْبِ الْبَغِيِّ، وَلَعَنَ آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ، وَالْوَاشِمَةَ والمستوشمة، والمصور.
[ر: ١٩٨٠]
٥ ‏/ ٢٢٢٣
٩٥ – باب: مَنْ صَوَّرَ صُورَةً كُلِّفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ، وَلَيْسَ بِنَافِخٍ.
٥ ‏/ ٢٢٢٣
٥٦١٨ – حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ يُحَدِّثُ قَتَادَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُمْ يَسْأَلُونَهُ، وَلَا يَذْكُرُ النَّبِيَّ ﷺ حَتَّى سُئِلَ، فَقَالَ:
سَمِعْتُ مُحَمَّدًا ﷺ يَقُولُ: (مَنْ صَوَّرَ صُورَةً فِي الدُّنْيَا كُلِّفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ، وَلَيْسَ بِنَافِخٍ).
[ر: ٢١١٢]


(ولا يذكر النبي) أي يفتي بقوله، ولا يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ. (حتى سئل) أي سأله رجل فقال: إني أصور هذه الصور.
٥ ‏/ ٢٢٢٣
٩٦ – باب: الِارْتِدَافِ عَلَى الدَّابَّةِ.
٥ ‏/ ٢٢٢٣
٥٦١٩ – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا أَبُو صَفْوَانَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنهما:
أن رسول الله ﷺ رَكِبَ عَلَى حِمَارٍ، عَلَى إِكَافٍ عَلَيْهِ قَطِيفَةٌ فدكية، وأردف أسامة وراءه.
[ر: ٢٨٢٥]
٥ ‏/ ٢٢٢٣
٩٧ – باب: الثَّلَاثَةِ عَلَى الدَّابَّةِ.
٥ ‏/ ٢٢٢٣
٥٦٢٠ – حَدَّثَنَا مسدَّد: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ: حَدَّثَنَا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ:
لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ ﷺ مَكَّةَ، اسْتَقْبَلَهُ أُغَيْلِمَةُ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَحَمَلَ وَاحِدًا بَيْنَ يَدَيْهِ، وَالْآخَرَ خلفه.
[ر: ١٧٠٤]
٥ ‏/ ٢٢٢٣
٩٨ – باب: حَمْلِ صَاحِبِ الدَّابَّةِ غَيْرَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: صَاحِبُ الدَّابَّةِ أَحَقُّ بِصَدْرِ الدَّابَّةِ، إلا أن يأذن له.


(بعضهم) هو عامر الشعبي رحمه الله تعالى.
٥ ‏/ ٢٢٢٤
٥٦٢١ – حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ: ذُكِرَ شَرُّ الثَّلَاثَةِ عِنْدَ عِكْرِمَةَ فَقَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
أَتَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَقَدْ حَمَلَ قُثَمَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَالْفَضْلَ خَلْفَهُ، أَوْ قُثَمَ خَلْفَهُ، وَالْفَضْلَ بَيْنَ يَدَيْهِ. فَأَيُّهُمْ شَرٌّ، أَوْ أَيُّهُمْ خير؟


(ذكر شر الثلاثة) أي ذكروا أن ركوب الثلاثة على الدابة معا شر وظلم، وهل المقدم أشر أم المؤخر؟ فأنكر عكرمة ذلك، واستدل بفعل النبي ﷺ على جوازه.
٥ ‏/ ٢٢٢٤
٩٩ – باب: إِرْدَافِ الرَّجُلِ خَلْفَ الرَّجُلِ.
٥ ‏/ ٢٢٢٤
٥٦٢٢ – حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ: حَدَّثَنَا همَّام: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ:
بَيْنَا أَنَا رَدِيفُ النَّبِيِّ ﷺ، ليس بيني وبينه إلا أخرة الرحل، فقال: (يَا مُعَاذُ). قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ: (يَا مُعَاذُ). قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ: (يَا مُعَاذُ). قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: (هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ). قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: (حَقُّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا). ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: (يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ). قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ، فَقَالَ: (هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ إِذَا فَعَلُوهُ). قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: (حَقُّ العباد على الله أن لا يعذبهم).
[ر: ٢٧٠١]


(آخرة الرحل) هي العودة التي يستند إليها الراكب من خلفه، وهو مبالغة في شدة قربه منه.
٥ ‏/ ٢٢٢٤
١٠٠ – باب: إرداف المرأة خلف الرجل ذا محرم


(باب: إرداف المرأة خلف الرجل ذا محرم) قال الحافظ في الفتح: كذا للأكثر، والنصب على الحال، ولبعضهم: ذي محرم على الصفة، واقتصر النسفي على (باب: إرداف المرأة خلف الرجل) فلم يذكر ما بعده.
٥ ‏/ ٢٢٢٤
٥٦٢٣ – حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَبَّاحٍ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بن أبي إسحق قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:
أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ

⦗٢٢٢٥⦘
اللَّهِ ﷺ مِنْ خَيْبَرَ، وَإِنِّي لَرَدِيفُ أَبِي طَلْحَةَ وَهُوَ يَسِيرُ، وَبَعْضُ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، إِذْ عَثَرَتِ النَّاقَةُ، فَقُلْتُ: الْمَرْأَةَ، فَنَزَلْتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (إِنَّهَا أُمُّكُمْ). فَشَدَدْتُ الرَّحْلَ وَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَلَمَّا دَنَا، أَوْ: رَأَى الْمَدِينَةَ قَالَ: (آيبون تائبون عابدون، لربنا حامدون).
[ر: ٢٩١٩]


(المرأة) أي وقعت، أو: احفظها، وهي صفية بنت حيي رضي الله عنها. (إنها أمكم) أي فهي تستحق احترامكم وتقديركم كأمكم من النسب. وظاهر الرواية أن الذي قال ذلك وفعله هو أنس، وقد تقدم في أواخر الجهاد من وجه آخر أن الذي فعل ذلك أبو طلحة، وأن الذي قال المرأة، هو رسول الله ﷺ، وأنس كان إذ ذاك صغيرًا.
٥ ‏/ ٢٢٢٤
١٠١ – باب: الاستلقاء ووضع الرجل على الأخرى.
٥ ‏/ ٢٢٢٥
٥٦٢٤ – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سعد: حدثنا ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عمه:
أنه أبصر النبي ﷺ يضطجع في المسجد، رافعًا إحدى رجليه على الأخرى.
[ر: ٤٦٣]

عن معز نوني

متحصّل على شهادة ختم الدروس للمعهد الأعلى لتكوين المعلمين بقفصة دفعة 2000، يعمل حاليًّا أستاذ مدارس إبتدائية

شاهد أيضاً

١ – بَدْءُ الْوَحْيِ.

قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْبُخَارِيُّ …