٦٩ – كتاب فضائل القرآن.

١ – باب: كيف نزول الوحي، وأول ما نزل.
قال ابن عباس: المهيمن: الأمين، القرآن أمين على كل كتاب قبله.


(المهيمن) يفسر اللفظ الوارد في قوله تعالى: ﴿وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه﴾ /المائدة: ٤٨/: أي موافقا لما جاءت به الكتب السماوية السابقة: من العقيدة الثابتة وأسس العبادة والأخلاق والتشريع، ورقيبا حاكما عليها: فما وافقه منها فهو صحيح وحق، وما خالفه علم أنه مبدل مغير.
٤ ‏/ ١٩٠٥
٤٦٩٤ – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ شَيْبَانَ، عن يحيى، عن أبي سلمة قال: أخبرتني عائشة وابن عباس رضي الله عنهم قالا:
لبث النبي ﷺ بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن، وبالمدينة عشر سنين.
[ر: ٤١٩٥]
٤ ‏/ ١٩٠٥
٤٦٩٥ – حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا معتمر قال: سمعت أبي، عن أبي عثمان قال:
أنبئت أن جبريل أتى النبي ﷺ وعنده أم سلمة، فجعل يتحدث، فقال النبي ﷺ لأم سلمة: (من هذا). أو كما قال، قالت: هذا دحية، فلما قام، قالت: والله ما حسبته إلا أياه، حتى سمعت خطبة النبي ﷺ يخبر خبر جبريل، أو كما قال. قال أبي: قلت لأبي عثمان: ممن سمعت هذا؟ قال: من أسامة بن زيد.
[ر: ٣٤٣٥]
٤ ‏/ ١٩٠٥
٤٦٩٦ – حدثنا عبد الله ين يوسف: حدثنا الليث: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة).
[٦٨٤٦]
أخرجه مسام في الإيمان، باب: وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد ﷺ، رقم: ١٥٢.
(أعطي ما مثله آمن عليه البشر) أجري على يديه من المعجزات الشيء الذي يقتضي إيمان من شاهدها بصدق دعواه، لأنها من خوارق العادات حسب زمانه ومكانه. (أوتيته) المعجزة التي أعطيتها. (وحيا) قرآنا موحى
به من الله تعالى، يبقى إعجازه على مر الأزمان، ولذلك يكثر المؤمنون به، ويوم القيامة يكون أتباعه العاملون بشريعته المنزلة أكثر من الأتباع العاملين بالشرع الحق لكل نبي.
٤ ‏/ ١٩٠٥
٤٦٩٧ – حدثنا عمرو بن محمد: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه:
أن الله تعالى تابع على رسوله ﷺ الوحي قبل وفاته، حتى توفاه أكثر ما كان الوحي، ثم تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بعد.


أخرجه مسلم في أوائل كتاب التفسير، رقم: ٣٠١٦.
(تابع) أنزل الوحي متتابعا أكثر من تتابعه من قبل. (قبل وفاته) قرب وفاته. (أكثر ما كان الوحي) وقعت وفاته في زمان كان نزول الوحي فيه أكثر من أي زمن مضى.
٤ ‏/ ١٩٠٦
٤٦٩٨ – حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَسْوَدِ بن قيس قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدَبًا يَقُولُ:
اشْتَكَى النَّبِيُّ ﷺ، فلم يقل ليلة أو ليلتين، فأتته امرأة فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلا قد تركك، فأنزل الله عز وجل: ﴿وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى. مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وما قلى﴾.
[ر: ١٠٧٢]
٤ ‏/ ١٩٠٦
٢ – باب: نزل القرآن بلسان قريش والعرب.
﴿قرآنا عربيا﴾ /يوسف: ٢/. ﴿بلسان عربي مبين﴾ /الشعراء: ١٩٥/.


(بلسان) بلغة. (مبين) فصيح.
٤ ‏/ ١٩٠٦
٤٦٩٩ – حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ: حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. وأخبرني أنس بن مالك قال:
فأمر عثمان: زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أن ينسخوا ما في المصاحف، وقال لهم: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في عربية القرآن، فاكتبوها بلسان قريش، فإن القرآن أنزل بلسانهم، ففعلوا.
[ر: ٣٣١٥]
٤ ‏/ ١٩٠٦
٤٧٠٠ – حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ: حَدَّثَنَا عَطَاءٌ. وقال مسدد: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قال: أخبرني صفوان بن يعلى بن أمية: أن يعلى كان يقول:
ليتني أُرَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حين ينزل عليه الوحي، فلما كان النبي ﷺ بالجعرانة، عليه ثوب قد أظل عليه، ومعه ناس من أصحابه، إذ جاءه رجل متضمخ بطيب، فَقَالَ: يَا رَسُولَ

⦗١٩٠٧⦘
اللَّهِ، كَيْفَ تَرَى فِي رجل أحرم في جبة بعدما تضمخ بطيب؟ فنظر النَّبِيُّ ﷺ سَاعَةً، فَجَاءَهُ الوحي، فأشار عمر إلى يعلى: أن تعالى، فجاء يعلى فأدخل رأسه، فإذا هو محمر الوجه، يغط كذلك ساعة، ثم سري عنه، فقال: (أما الطيب الذي بك يسألني عن العمرة آنفا). فالتمس الرجل فجيء بِهِ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: (أما الطيب الذي بك فاغسله ثلاث مرات، وأما الجبة فانزعها، ثم اصنع في عمرتك كما تصنع في حجك).
[ر: ١٤٦٣]

٤ ‏/ ١٩٠٦
٣ – باب: جمع القرآن.
٤ ‏/ ١٩٠٧
٤٧٠١ – حدثنا موسى بن إسماعيل، عن إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ: أَنَّ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه قَالَ:
أرسل إلي أبو بكر، مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، قال أبو بكر رضي الله عنه: إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي فَقَالَ: إِنَّ الْقَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ، وَإِنِّي أَخْشَى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن، فيذهب كثير من القرآن، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَأْمُرَ بِجَمْعِ الْقُرْآنِ. قُلْتُ لعمر: كيف تفعل شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ؟ قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، وَرَأَيْتُ فِي ذَلِكَ الَّذِي رَأَى عُمَرُ. قَالَ زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فتتبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن. قلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله؟ قال: هو والله خير، فلم يزل أبو بكر يراجعني حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ لَهُ صدر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، حَتَّى وَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ التَّوْبَةِ مَعَ أَبِي خُزَيْمَةَ الْأَنْصَارِيِّ، لَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِهِ: ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم﴾.
حتى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنه.
[ر: ٤٤٠٢]
٤ ‏/ ١٩٠٧
٤٧٠٢ – حدثنا موسى: حدثنا إبراهيم: حدثنا ابن شهاب: أن أنس بن مالك حدثه:
أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان، وكان يغازي أهل الشام في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب، اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل عثمان إلى حفصة: أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها أليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن ابن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القريشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم، فافعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.
قال ابن شهاب: وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت: سمع زيد بن ثابت قال: فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف، قد كنت أسمع رسول الله
ﷺ يقرأ بها، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري: ﴿من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه﴾. فألحقناها في سورتها في المصحف.
[ر: ٣٦٥٢، ٣٣١٥]


(وكان يغازي) أي وكان عثمان رضي الله عنه يجهز جيشا من أهل الشام والعراق لغزو أرمينية وأذربيجان .. (اختلافهم) اختلاف أهل الشام وأهل العراق. (أفق) ناحية. (فقدت آية) مما كنا كتبناه في الصحف التي جمعت وكتبت أيام أبي بكر رضي الله عنه.
٤ ‏/ ١٩٠٨
٤ – باب: كاتب النَّبِيِّ ﷺ.
٤ ‏/ ١٩٠٨
٤٧٠٣ – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يونس، عن ابن شهاب:
أن ابن السباق قال: إن زيد بن ثابت قال:
أرسل إلي أبو بكر رضي الله عنه قال: إنك كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فاتبع القرآن، فتتبعت حتى وجدت آخر سورة التوبة أيتين مع أبي خزيمة الأنصاري، لم أجدهما مَعَ أَحَدٍ غَيْرِهِ: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أنفسكم عزيز عليه ما عنتم﴾. إلى آخره.
[ر: ٤٤٠٢]
٤ ‏/ ١٩٠٨
٤٧٠٤ – حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ:
لَمَّا نزلت: ﴿لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل اللَّهِ﴾. قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (ادع لنا زيدا، وليجئ باللوح والدواة والكتف، أو: الكتف والدواة). ثم قال: (اكتب: ﴿لا يستوي القاعدون﴾). وخلف ظهر النبي ﷺ عمرو بن أم مكتوم الأعمى، قال: يا رسول الله فما تأمرني، فإني رجل ضرير البصر؟ فنزلت مكانها: ﴿لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله غير أولي الضرر﴾.
[ر: ٢٦٧٦]


(لا يستوي ..) يوجد تقديم وتأخير في ألفاظ الآية، وقد جاءت في طريق أخرى للحديث باللفظ الصحيح، وقد تقدم على الصواب في تفسير سورة النساء من وجه آخر عن إسرائيل.
٤ ‏/ ١٩٠٩
٥ – باب: أنزل القرآن على سبعة أحرف.
٤ ‏/ ١٩٠٩
٤٧٠٥ – حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ ابْنَ عباس رضي الله عنهما حَدَّثَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قال:
(أقرأني جبريل على حرف، فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني، حتى انتهى إلى سبعة أحرف).
[ر: ٣٠٤٧]
٤ ‏/ ١٩٠٩
٤٧٠٦ – حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدٍ الْقَارِيَّ حَدَّثَاهُ: أَنَّهُمَا سَمِعَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ:
سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَاسْتَمَعْتُ لِقِرَاءَتِهِ، فَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ عَلَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ فِي الصَّلَاةِ، فَتَصَبَّرْتُ حَتَّى سَلَّمَ، فَلَبَبْتُهُ بِرِدَائِهِ فَقُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ؟ قَالَ: أَقْرَأَنِيهَا رسول الله ﷺ، فقلت: كذبت، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قد أَقْرَأَنِيهَا عَلَى غَيْرِ مَا قَرَأْتَ، فَانْطَلَقْتُ بِهِ أَقُودُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فقلت: إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ بِسُورَةِ الْفُرْقَانِ عَلَى حروف لم تقرئنيها، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (أرسله، اقْرَأْ يَا هِشَامُ). فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقِرَاءَةَ الَّتِي سمعته يقرأ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (كذلك أنزلت). ثم قال: (اقرأ يا عمر). فقرأت القراءة التي أقرأني، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ،

⦗١٩١٠⦘
إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه).
[ر: ٢٢٨٧]


(حروف كثيرة) لغات ولهجات مختلفة. (أساوره) أثب عليه وآخذ برأسه.
٤ ‏/ ١٩٠٩
٦ – باب: تأليف القرآن.
٤ ‏/ ١٩١٠
٤٧٠٧ – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يوسف: أن ابن جريج أخبرهم قال: وأخبرني يوسف بن ماهك قال:
إني عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إذ جاءها عراقي فقال: أي الكفن خير؟ قالت: ويحك وما يضرك. قال: يا أم المؤمنين أريني مصحفك، قالت: لم؟ قال: لعلي أؤلف القرآن عليه، فإنه يقرأ غير مؤلف، قالت: وما يضرك أيه قرأت قبل، إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل، فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول شيء: لا تشربوا الخمر، لقالوا: لا ندع الخمر أبدا، ولو نزل: لا تزنوا، لقالوا: لا ندع الزنا أبدا، لقد نزل بمكة على محمد ﷺ وإني لجارية ألعب: ﴿بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر﴾. وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده، قال: فأخرجت له المصحف، فأملت عليه آي السورة.
[ر: ٤٥٩٥]


(عند عائشة) أي في مجلسها وهي من وراء حجاب. (عراقي) رجل من أهل العراق. (أي الكفن خير) أقرب إلى السنة، ويحتمل أن يكون السؤال عن كم لفافة يكون، ويحتمل أن يكون عن لونه أو جنسه. (ويحك) كلمة ترحم. (وما يضرك) أي كم الكفن أو نوعه بعد موتك وسقوط التكليف عنك. (أؤلف القرآن عليه) أنسخه وأكتبه على نهج مصحفك. (غير مؤلف) غير مجموع ولا مرتب. (سورة من المفصل) المراد إما سورة: اقرأ، وفيها إشارة إلى الجنة والنار في قوله تعالى: ﴿سندع الزبانية﴾ /العلق: ١٨/. والزبانية الملائكة المكلفون بالنار، وإما سورة: المدثر، وفيها تصريح بهما بقوله تعالى: ﴿وما أدراك ما سقر﴾ /٢٧/. وسقر اسم لجهنم، وقوله تعالى: ﴿في جنات يتسائلون﴾. والمفصل من القرآن يبدأ من سورة: ق، وقيل غير ذلك. وسمي بالمفصل لقصر سوره وقرب انفصال بعضهن من بعض. (ثاب الناس) رجعوا واجتمعوا عليه وكثروا. (نزل الحلال والحرام) أي آيات التشريع التي فيها بيان الحلال والحرام. (فأملت عليه أي السور) قرأت عليه ليكتب السور والآيات حسب نزولها، والله أعلم.
٤ ‏/ ١٩١٠
٤٧٠٨ – حَدَّثَنَا آدَمُ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد: سمعت ابن مسعود يقول:
في بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء: إنهن من العتاق الأول، وهن من تلادي.
[ر: ٤٤٣١]
٤ ‏/ ١٩١٠
٤٧٠٩ – حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة: أنبأنا أبو إسحاق: سمع البراء رضي الله عنه قال:
تعلمت: ﴿سبح اسم ربك الأعلى﴾. قبل أن يقدم النبي ﷺ.
[ر: ٣٧٠٩]
٤ ‏/ ١٩١١
٤٧١٠ – حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عن شقيق قال: قال عبد الله:
قد علمت النَّظَائِرَ الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يقرؤهن اثنين اثنين في كل ركعة. فقام عبد الله ودخل معه علقمة، وخرج علقمة فسألناه، فقال: عشرون سورة من أول المفصل، على تأليف ابن مسعود، آخرهن الحواميم، حم الدخان، وعم يتسائلون.
[ر: ٧٤٢]


(تأليف ابن مسعود) ترتيبه لسور القرآن، وهو يختلف عن الترتيب المشهور، والترتيب المشهور هو المجمع عليه.
٤ ‏/ ١٩١١
٧ – باب: كان جبريل يعرض القرآن على النبي ﷺ.
وقال مسروق، عن عائشة، عن فَاطِمَةُ عليها السلام: أَسَرَّ إِلَيَّ النَّبِيُّ ﷺ: (أن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي).
[ر: ٣٤٢٦]


(يعارضني) يدارسني. (العام) هذا العام. (أراه) لا أظن معارضته لي مرتين إلا إشارة إلى حضور أجلي وقرب موتي.
٤ ‏/ ١٩١١
٤٧١١ – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سعد، عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان، لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ القرآن، فإذا لقيه جبريل، كان أجود بالخير من الريح المرسلة.
[ر: ٦]
٤ ‏/ ١٩١١
٤٧١٢ – حدثنا خالد بن يزيد: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي صالح، عن أبي هريرة قال:
كان يعرض على النبي ﷺ القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه.
[ر: ١٩٣٩]
٤ ‏/ ١٩١١
٨ – باب: القراء مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ.
٤ ‏/ ١٩١٢
٤٧١٣ – حدثنا حفص بن عمر: حدثنا شعبة، عن عمرو، عن إبراهيم، عن مسروق: ذكر عبد الله بن عمرو بن مسعود فقال:
لا أزال أحبه، سمعت النبي ﷺ يقول: (خذوا القرآن من أربعة، من عبد الله بن مسعود، وسالم، ومعاذ، وأبي بن كعب).
[ر: ٣٥٤٨]
٤ ‏/ ١٩١٢
٤٧١٤ – حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ: حَدَّثَنَا أَبِي: حَدَّثَنَا الأعمش: حدثنا شقيق ابن سلمة قال: خطبنا عبد الله بن مسعود فقال:
والله لقد أخذت من فِي رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بضعا وسبعين سورة، والله لقد علم أصحاب النبي ﷺ أني من أعلمهم بكتاب الله وما أنا بخيرهم.
قال شقيق: فجلست في الحلق أسمع ما يقولون، فما سمعت رادا يقول غير ذلك.


أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: من فضائل عبد الله بن مسعود وأمه رضي الله عنهما، رقم: ٢٤٦٢.
(أخذت من في رسول الله) سمعت منه مباشرة. (بضعا) ما بين الثلاث إلى التسع. (الحلق) جمع حلقة، وهي القوم المجتمعون مستديرين ليستمعوا العلم ونحوه. (رادا) عالما يرد قول ابن مسعود رضي الله عنه أو يخالفه.
٤ ‏/ ١٩١٢
٤٧١٥ – حدثني مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عن إبراهيم، عن علقمة قال:
كنا بحمص، فقرأ ابن مسعود سورة يوسف، فقال رجل: ما هكذا أنزلت، قال: قرأت على رسول الله ﷺ فقال: (أحسنت). ووجد منه ريح الخمر، فقال: أتجمع أن تكذب بكتاب الله وتشرب الخمر؟ فضربه الحد.


أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب: فضل استماع القرآن ..، رقم: ٨٠١.
(فضربه الحد) حد شرب الخمر.
٤ ‏/ ١٩١٢
٤٧١٦ – حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ: حَدَّثَنَا أَبِي: حَدَّثَنَا الأعمش: حدثنا مسلم، عن مسروق قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ رضي الله عنه:
والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله: إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله، إلا أنا أعلم فيما أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل، لركبت إليه.


أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: من فضائل عبد الله بن مسعود وأمه رضي الله عنهما، رقم: ٢٤٦٣.
(تبلغه الإبل) أي يمكن أن يوصل إليه، وهو مبالغة في نفي أن يكون أحد أعلم منه بهذا.
٤ ‏/ ١٩١٢
٤٧١٧ – حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ: حَدَّثَنَا قَتَادَةَ قَالَ:
سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه: من جمع القرآن عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ؟ قال: أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ
ابن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد.
تابعه الفضل، عن حسين بن واقد، عن ثمامة، عن أنس.
٤ ‏/ ١٩١٣
٤٧١٨ – حدثنا معلى بن أسد: حدثنا عبد الله بن المثنى قال: حدثني ثابت البناني وثمامة، عن أنس بن مالك قال:
مات النبي ﷺ ولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد. قال: ونحن ورثناه.
[ر: ٣٥٩٩]
٤ ‏/ ١٩١٣
٤٧١٩ – حدثنا صدقة بن الفضل: أخبرنا يحيى، عن سفيان، عن حبيب ابن أبي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عباس قال: قال عمر:
أبي أقرؤنا، وإنا لندع من لحن أبي، وأبي يقول: أخذته من فِي رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَلَا أتركه لشيء، قال الله تعالى: ﴿ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها﴾.
[ر: ٤٢١١]


(لحن أبي) قوله.
٤ ‏/ ١٩١٣
٩ – باب: فضل فاتحة الكتاب.
٤ ‏/ ١٩١٣
٤٧٢٠ – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سعيد: حدثنا شعبة قَالَ: حَدَّثَنِي خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى قال:
كنت أصلي، فدعاني النبي ﷺ فلم أجبه، قلت: يا رسول الله إني كنت أصلي، قال: (ألم يقل الله: ﴿استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم﴾. ثم قال: ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد). فأخذ بيدي، فلما أردنا أن نخرج، قلت: يا رسول الله، إنك قلت: (لأعلمنك أعظم سورة من القرآن). قال: (﴿الحمد لله رب العالمين﴾. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته).
[ر: ٤٢٠٤]
٤ ‏/ ١٩١٣
٤٧٢١ – حدثني محمد بن المثنى: حدثنا وهب: حدثنا هشام، عن محمد، عن معبد، عن أبي سعيد الخدري قال:
كنا في مسير لنا فنزلنا، فجاءت جارية فقالت: إن

⦗١٩١٤⦘
سيد الحلي سليم، وإن نفرنا غيب، فهل منكم راق؟ فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية، فرقاه فبرأ، فأمر له بثلاثين شاة، وسقانا لبنا، فلما رجع قلنا له: أكنت تحسن رقية، أوكنت ترقي؟ قال: لا، ما رقيت إلا بأم الكتاب، قلنا: لا تحدثوا شيئا حتى نأتي، أو نسأل النبي ﷺ، فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي ﷺ، فقال: (وما كان يدريه أنها رقية؟ اقسموا واضربوا لي بسهم).
وَقَالَ أَبُو مَعْمَرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ: حَدَّثَنَا هشام: حدثنا محمد بن سيرين: حدثني مَعْبَدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ بهذا.
[ر: ٢١٥٦]


(جارية) بنت صغيرة، أو أمة مملوكة. (سليم) لديغ، لدغته عقرب أو نحوها. (نفرنا) رجالنا. (غيب) جمع غائب. (راق) اسم فاعل من رقى يرقي: إذا عوذه بالله تعالى. (نأبنه) نعلمه أنه يرقي.
٤ ‏/ ١٩١٣
١٠ – باب: فضل سورة البقرة.
٤ ‏/ ١٩١٤
٤٧٢٢ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سليمان، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قال:
(من قرأ بالآيتين).
وحدثنا أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ عبد الرحمن ابن يزيد، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قال النبي ﷺ: (من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه).
[ر: ٣٧٨٦]
٤ ‏/ ١٩١٤
٤٧٢٣ – وقال عثمان بن الهيثم: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ، فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فقص الحديث – فقال: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ، لن يزال معك مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تصبح. وقال النبي ﷺ: (صدقك وهو كذوب، ذاك شيطان).
[ر: ٢١٨٧]
٤ ‏/ ١٩١٤
١١ – باب: فضل سورة الكهف.
٤ ‏/ ١٩١٤
٤٧٢٤ – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قال:
كان يقرأ سورة الكهف، وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين، فتغشته سحابة،

⦗١٩١٥⦘
فجعلت تدنو وتدنو، وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى النَّبِيَّ ﷺ فَذَكَرَ ذَلِكَ له، فقال: (تلك السكينة تنزلت بالقرآن).
[ر: ٣٤١٨]


(بشطنين) تثنية شطن وهو الحبل.
٤ ‏/ ١٩١٤
١٢ – باب: فضل سورة الفتح.
٤ ‏/ ١٩١٥
٤٧٢٥ – حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بن أسلم، عَنْ أَبِيهِ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كان يسير في بعض أسفاره، وعمر بن الخطاب يسير معه ليلا، فسأله عمر عن شيء فلم يجبه رسول الله ﷺ، ثم سأله فلم يجبه، ثم سأله فلم يجبه، فقال عمر: ثكلتك أمك، نزرت رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثَلَاثٌ مرات، كل ذلك لا يجيبك، قال عمر: فحركت بعيري حتى كنت أمام الناس، وخشيت أن ينزل في قرآن، فما نشبت أن سمعت صارخا يصرخ بي، قال: فقلت: لقد خشيت أن يكون نزل في قرآن، قال: فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فسلمت عليه، فقال: (لقد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس). ثم قرأ: ﴿إنا فتحنا لك فتحا مبينا﴾
[ر: ٣٩٤٣]
٤ ‏/ ١٩١٥
١٣ – باب: فضل: ﴿قل هو الله أحد﴾.
فيه عمرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
[ر: ٦٩٤٠]
٤ ‏/ ١٩١٥
٤٧٢٦ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ:
أَنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾. يُرَدِّدُهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثلث القرآن).
وزاد أبو معمر: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن مالك بن أنس، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عن أبي سعيد الخدري: أخبرني أخي قتادة بن النعمان: أن رجلا قام فِي زَمَنِ النَّبِيِّ ﷺ، يقرأ من السحر: ﴿قل هو الله أحد﴾.
لا يزيد عليها، فلما أصبحنا أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ ﷺ، نحوه.


(أن رجلا سمع رجلا) السامع هو أبو سعيد الخدري، والقارئ قتادة ابن النعمان، رضي الله عنهما. (يرددها) يكررها. (يتقالها) يرى أن الاقتصار على قراءتها قليل. (لتعدل ثلث القرآن) ثوابها يضاعف بقدر ثواب ثلث القرآن، وقيل: غير ذلك. (من السحر) في السحر، وهو وقت ما قبيل الفجر.
٤ ‏/ ١٩١٥
٤٧٢٧ – حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ: حَدَّثَنَا أَبِي: حَدَّثَنَا الأعمش: حدثنا إبراهيم والضحاك المشرقي، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ لأصحابه:
(أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة). فشق ذلك عليهم وقالوا: أينا يطيق ذلك يا رسول الله؟ فقال: (الله الواحد الصمد ثلث القرآن).
قال أبو عبد الله: عن إبراهيم مرسل، وعن الضحاك المشرقي مسند.
[٦٢٦٧، ٦٩٣٩]
(الواحد الصمد) كناية عن سورة: ﴿قل هو الله أحد﴾ قال في [الفتح]: عند الإسماعيلي من رواية أبي خالد الأحمر عن الأعمش فقال: (يقرأ ﴿قل هو الله أحد﴾ فهي ثلث القرآن) فكأن رواية الباب بالمعنى. (مرسل) منقطع السند. (مسند) متصل السند].
٤ ‏/ ١٩١٦
١٤ – باب: فضل المعوذات.
٤ ‏/ ١٩١٦
٤٧٢٨ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها:
أن رسول الله ﷺ كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه، وأمسح بيده رجاء بركتها.
٤ ‏/ ١٩١٦
٤٧٢٩ – حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا المفضل، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عن عائشة:
أن النبي ﷺ كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة، جمع كفيه ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما: ﴿قل هو الله أحد﴾. و﴿قل أعوذ برب الفلق﴾. و﴿قل أعوذ برب الناس﴾. ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات.
[ر: ٤١٧٥]
٤ ‏/ ١٩١٦
١٥ – باب: نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن.
٤ ‏/ ١٩١٦
٤٧٣٠ – وقال الليث: حدثني يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عن أسيد بن حضير قال:
بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسه مربوط عنده، إذ جالت الفرس، فسكت فسكتت، فقرأ فجالت الفرس، فسكت وسكتت الفرس، ثم قرأ فجالت الفرس، فانصرف، وكان ابنه يحيى قريبا منها، فأشفق أن تصيبه، فلما اجتره رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها، فلما أصبح حدث النبي ﷺ فقال: (اقرأ يا ابن حضير، اقرأ يا ابن حضير).

⦗١٩١٧⦘
قال: فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى، وكان منها قريبا، فرفعت رأسي فانصرفت إليه، فرفعت رأسي إلى السماء، فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح، فخرجت حتى لا أراها، قال: (وتدري ما ذاك). قال: لا، قال: (تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها، لا تتوارى منهم).
قال ابن الهاد: وحدثني هذا الحديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري، عن أسيد بن حضير.


أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب: نزول السكينة لقراءة القرآن، رقم: ٧٩٦.
(جالت) اضطربت اضطرابا شديدا. (فأشفق) خاف. (اجتره) جره من المكان الذي كان فيه وأخره. (اقرأ يا ابن حضير) أي كان ينبغي لك أن تستمر في القراءة وتغتنم الفرصة. (فانصرفت إليه) إلى ابنه يحيى. (الظلة) السحابة. (المصابيح) جمع مصباح وهو الضوء. (دنت) اقتربت. (ولو قرأت) استمررت بالقراءة. (تتوارى) تستتر.
٤ ‏/ ١٩١٦
١٦ – باب: من قال: لم يترك النبي ﷺ إلا ما بين الدفتين.
٤ ‏/ ١٩١٧
٤٧٣١ – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عبد العزيز بن رفيع قال:
دخلت أنا وشداد بن معقل على ابن عباس رضي الله عنهما، فقال له شداد بن معقل: أترك النبي ﷺ من شيء؟ قال: ما ترك إلا ما بين الدفتين. قال: ودخلنا على محمد بن الحنفية فسألناه فقال: ما ترك إلا ما بين الدفتين.


(من شيء) شيئا فيه شرع ونحوه غير القرآن. (الدفتين) الجلدتين اللتين على جانبي المصحف.
٤ ‏/ ١٩١٧
١٧ – باب: فضل القرآن على سائر الكلام.
٤ ‏/ ١٩١٧
٤٧٣٢ – حدثنا هدبة بن خالد أبو خالد: حدثنا همام: حدثنا قتادة: حدثنا أنس بن مالك، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قال:
(مثل الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالْأُتْرُجَّةِ، طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طيب. والذي لا يقرأ القرآن كَالتَّمْرَةِ، طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلَا رِيحَ لَهَا، وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ. وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ، طَعْمُهَا مُرٌّ وَلَا ريح لها).
[٤٧٧٢، ٥١١١، ٧١٢١]
أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب: فضيلة حافظ القرآن، رقم: ٧٩٧.
(كالأترجة) واحدة نوع من الثمار الحمضيات، جميل المنظر، طيب الطعم والنكهة، لين الملمس، كثير المنافع. (الريحانة) واحدة نوع من النبات. (الحنظلة) واحدة نوع من ثمار أشجار الصحراء التي لا تؤكل.
٤ ‏/ ١٩١٧
٤٧٣٣ – حدثنا مسدد، عن يحيى، عن سفيان: حدثني عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قال:
(إنما أجلكم في أجل من خلا من

⦗١٩١٨⦘
الأمم، كما بين صلاة العصر ومغرب الشمس، ومثلكم ومثل اليهود والنصارى، كمثل رجل اسْتَعْمَلَ عُمَّالًا، فَقَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لِي إِلَى نصف النهار على قيراط، فعملت اليهود، فقال: مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ إِلَى العصر، فعملت النصارى، ثم أنتم تعملون من العصر إلى المغرب بقيراطين قيراطين، قالوا: نَحْنُ أَكْثَرُ عَمَلًا وَأَقَلُّ عَطَاءً، قَالَ: هَلْ ظلمتكم من حقكم؟ قالوا: لا، قال: فذاك فضلي أوتيه من شئت).
[ر: ٥٣٢]

٤ ‏/ ١٩١٧
١٨ – باب: الوصية بكتاب الله عز وجل.
٤ ‏/ ١٩١٨
٤٧٣٤ – حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا مالك بن مغول: حدثنا طلحة قَالَ:
سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى: آوصى النبي ﷺ؟ فقال: لا، فقلت: كيف كتب على الناس الوصية، أمروا بها ولم يوص؟ قال: أوصى بكتاب الله.
[ر: ٢٥٨٩]


(آوصى) أأوصى بشيء فيما يتعلق بمال أو خلافة أو نحو ذلك.
٤ ‏/ ١٩١٨
١٩ – باب: (.. من لم يتغن بالقرآن).
[ر: ٧٠٨٩]
وقوله تعالى: ﴿أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم﴾ /العنكبوت: ٥١/.


(أو لم يكفهم) يستغنوا بالقرآن عما سواه من الكتب. (يتلى) يقرأ.
٤ ‏/ ١٩١٨
٤٧٣٥ – حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
(لم يأذن اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِلنَّبِيِّ ﷺ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ). وَقَالَ صَاحِبٌ لَهُ: يريد يجهر به.


أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب: استحباب تحسين الصوت بالقرآن، رقم: ٧٩٢.
(ما أذن) مثل إذنه. (يتغنى بالقرآن) يحسن صوته به ويطرب له. (صاحب له) أي لأبي سلمة بن عبد الرحمن، وهو عبد الحميد بن عبد الرحمن. (يريد يجهر به) أي: أيريد النبي ﷺ بالتغني بالقرآن الجهر به.
٤ ‏/ ١٩١٨
٤٧٣٦ – حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قال:
(مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِلنَّبِيِّ أن يتغنى بالقرآن). قال سفيان: تفسيره: يستغني به.
[٧٠٤٤، ٧٠٨٩، ٧١٠٥]
(يستغني به) يشغله عن غيره من الكتب، وينفعه في إيمانه، ودنياه وآخرته.
٤ ‏/ ١٩١٨
٢٠ – باب: اغتباط صاحب القرآن.
٤ ‏/ ١٩١٩
٤٧٣٧ – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: حدثني سالم ابن عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ:
(لَا حَسَدَ إلا على اثنتين: رجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل، ورجل أعطاه الله مالا فهو يتصدق به آناء الليل والنهار).
[٧٠٩١]
(لا حسد) جائز ومشروع ومطلوب، ومعناه هنا: أن يشتهي أن يكون له مثل ما لغيره من النعم مع حب دوام ذلك لغيره، ويسمى غبطة. (آتاه الله الكتاب) أعطاه القرآن حفظا وفهما. (آناء الليل) ساعاته وأوقاته.
٤ ‏/ ١٩١٩
٤٧٣٨ – حدثنا علي بن إبراهيم: حدثنا روح: حدثنا شعبة، عن سليمان: سمعت ذكوان، عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قَالَ:
(لَا حَسَدَ إِلَّا في اثنتين: رجل علمه اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النهار، فسمعه جار له فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل).
[٦٨٠٥، ٧٠٩٠]
(يهلكه في الحق) ينفقه في طاعة الله تعالى وسبل الخير.
٤ ‏/ ١٩١٩
٢١ – باب: خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
٤ ‏/ ١٩١٩
٤٧٣٩ – حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أخبرني علقمة ابن مرثد: سمعت سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي، عن عثمان رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال:
(خيركم من تعلم القرآن وعلمه). قال: وأقرأ أبو عبد الرحمن في إمرة عثمان حتى كان الحجاج، قال: وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا.


(وذاك) إشارة إلى الحديث الذي رواه عثمان رضي الله عنه في فضل تعلم القرآن وتعليمه. (مقعدي هذا) لأعلم الناس القرآن، حتى أحصل على تلك الفضيلة.
٤ ‏/ ١٩١٩
٤٧٤٠ – حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان بن عفان قال: قال النبي ﷺ:
(إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه).
٤ ‏/ ١٩١٩
٤٧٤١ – حدثنا عمرو بن عون: حدثنا حماد، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ:
أَتَتِ النَّبِيَّ ﷺ امرأة فقالت: إنها قد وهبت نفسها لله ولرسوله ﷺ، فقال: (ما لي في

⦗١٩٢٠⦘
النساء من حاجة). فقال رجل: زوجنيها، قال: (أعطيها ثوبا). قال: لا أجد، قال: (أعطها ولو خاتما من حديد). فاعتل له، فقال: (ما معك من القرآن). قال: كذا وكذا، قال: (فقد زوجتكها بما معك من القرآن).
[ر: ٢١٨٦]


(فاعتل له) حزن وتضجر من أجله، أو: تعلل أنه لم يجده.
٤ ‏/ ١٩١٩
٢٢ – باب: القراءة عن ظهر القلب.
٤ ‏/ ١٩٢٠
٤٧٤٢ – حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ:
أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جِئْتُ لِأَهَبَ لَكَ نَفْسِي، فَنَظَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَصَعَّدَ النَّظَرَ إِلَيْهَا وَصَوَّبَهُ، ثُمَّ طَأْطَأَ رَأْسَهُ، فَلَمَّا رَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّهُ لَمْ يَقْضِ فِيهَا شَيْئًا جَلَسَتْ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ فَزَوِّجْنِيهَا، فَقَالَ: (هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ). فقال: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: (اذْهَبْ إِلَى أَهْلِكَ فَانْظُرْ هَلْ تَجِدُ شَيْئًا). فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا وَجَدْتُ شَيْئًا، قَالَ: (انْظُرْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ). فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ، وَلَكِنْ هَذَا إِزَارِي – قَالَ سَهْلٌ: مَا لَهُ رِدَاءٌ – فَلَهَا نِصْفُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (مَا تَصْنَعُ بِإِزَارِكَ، إِنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا مِنْهُ شيء، وإن لبسته لم يكن عليك شَيْءٌ). فَجَلَسَ الرَّجُلُ حَتَّى طَالَ مَجْلِسُهُ، ثُمَّ قَامَ فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مُوَلِّيًا، فَأَمَرَ بِهِ فَدُعِيَ، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: (مَاذَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ). قَالَ: مَعِي سورة كذا وسورة كذا وسورة كذا، عدها، قَالَ: (أَتَقْرَؤُهُنَّ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِكَ). قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: (اذْهَبْ فَقَدْ مَلَّكْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنَ القرآن).
[ر: ٢١٨٦]


أخرجه مسلم في النكاح، باب: الصداق وجواز كونه تعليم قرآن وخاتم حديد …، رقم: ١٤٢٥.
(فصعد) رفع. (صوبه) خفضه. (طأطأ رأسه) خفضه. (عن ظهر قلبك) من حفظك غيبا. (ملكتكها) زوجتكها. (بما معك) بما تحفظ، فتعلمها إياه.
٤ ‏/ ١٩٢٠
٢٣ – باب: استذكار القرآن وتعاهده.
٤ ‏/ ١٩٢٠
٤٧٤٣ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عن نافع، عن ابن عمر رضي

⦗١٩٢١⦘
الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال:
(إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعلقة: إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت).


أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب: فضائل القرآن وما يتعلق به، رقم: ٧٨٩.
(المعلقة) المربوطة بالعقال وهو الحبل. (عاهد عليها) استمر على شدها وربطها. (أطلقها) فكها من عقالها. (ذهبت) انفلتت، أي وكذلك القرآن إذا استمر على تلاوته ودراسته بقي محفوظا في قلبه، وإن أهمله وتركه نسيه وتفلت منه.
٤ ‏/ ١٩٢٠
٤٧٤٤ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قال: قال النبي ﷺ:
(بئس ما لأحدهم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل نسي، واستذكروا القرآن، فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم).


أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب: فضائل القرآن وما يتعلق به، رقم: ٧٩٠.
(كيت وكيت) لفظ يعبر به عن الجمل الكثيرة والكلام الطويل. (نسي) عوتب بالنسيان لتفريطه في تلاوته ودراسته. (استذكروا القرآن) واظبوا على تلاوته وتذاكروه. (تفصيا) تخلصا وانفلاتا. (النعم) الإبل.
٤ ‏/ ١٩٢١
٤٧٤٥ – حدثنا عثمان: حدثنا جرير، عن منصور مثله. تابعه بشر عن ابن المبارك عن شعبة. وتابعه جريج، عن عبدة، عن شقيق: سَمِعْتُ عَبْدِ اللَّهِ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ.
[٤٧٥٢]
٤ ‏/ ١٩٢١
٤٧٤٦ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قال:
(تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده، لهو أشد تفصيا من الإبل من عقلها).


أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب: فضائل القرآن وما يتعلق به، رقم: ٧٩١.
(تعاهدوا القرآن) واظبوا عليه بالتلاوة والحفظ. (عقلها) جمع عقال وهو الحبل.
٤ ‏/ ١٩٢١
٢٤ – باب: القراءة على الدابة.
٤ ‏/ ١٩٢١
٤٧٤٧ – حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أخبرني أبو إياس قال: سمعت عبد الله بن مغفل قَالَ:
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يوم فتح مكة، وهو يقرأ على راحلته سورة الفتح.
[ر: ٤٠٣١]
٤ ‏/ ١٩٢١
٢٥ – باب: تعليم الصبيان القرآن.
٤ ‏/ ١٩٢٢
٤٧٤٨ – حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قال:
إن الذي تدعونه المفصل هو المحكم. قال: وقال ابن عباس: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وأنا ابن عشر سنين وقد قرأت المحكم.


(المفصل) هو السور التي كثر الفصل بينها، وهو – لدى الجمهور – من سورة الحجرات حتى آخر القرآن، وقيل غير ذلك، وفسره ابن جبير بالمحكم، وهو: الذي لم ينسخ، وكان واضحا في لفظه ومعناه. (قرأت) حفظت، لذلك يحتمل أن يكون قوله: وأنا ابن عشر سنين، راجعا إلى حفظ القرآن، لا إلى وفاة النبي ﷺ، فإنه كان له عندها ثلاث عشرة سنة.
٤ ‏/ ١٩٢٢
٤٧٤٩ – حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ: أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما:
جمعت المحكم فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فقلت له: وما المحكم؟ قال: المفصل.
٤ ‏/ ١٩٢٢
٢٦ – باب: نسيان القرآن، وهل يقول: نسيت آية كذا وكذا؟.
وقول الله تعالى: ﴿سنقرئك فلا تنسى. إلا ما شاء الله﴾ /الأعلى: ٦، ٧/.


(فلا تنسى) لا نافية، أي يحفظه الله عليك، فلا يفوتك منه شيء. (إلا ما شاء الله) إلا ما نسخ الله تعالى تلاوته لحكمة يعلمها، فيذهب من قلبك.
٤ ‏/ ١٩٢٢
٤٧٥٠ – حدثنا ربيع بن يحيى: حدثنا زائدة: حدثنا هِشَامٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
سَمِعَ النَّبِيُّ ﷺ رجلا يقرأ في المسجد فقال: (يرحمه الله، لقد أذكرني كذا وكذا آية، من سورة كذا).
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ: حَدَّثَنَا عيسى، عن هشام، وقال: (أسقطتهن من سورة كذا).
تابعه علي بن مسهر، وعبدة، عن هشام.
٤ ‏/ ١٩٢٢
٤٧٥١ – حدثنا أحمد بن أبي رجاء، هو أبو الوليد الهروي: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن أبيه، عن عائشة قالت:
سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ رجلا يقرأ في سورة بالليل فقال: (يرحمه الله، لقد أذكرني كذا وكذا آية، كنت أنسيتها من سورة كذا وكذا).
[ر: ٢٥١٢]
٤ ‏/ ١٩٢٢
٤٧٥٢ – حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قال النبي ﷺ:
(بئس ما لأحدهم، يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل هو نسي).
[ر: ٤٧٤٤]
٤ ‏/ ١٩٢٣
٢٧ – باب: من لم ير بأسا أن يقول: سورة البقرة، وسورة كذا وكذا.
٤ ‏/ ١٩٢٣
٤٧٥٣ – حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ: حَدَّثَنَا أَبِي: حَدَّثَنَا الأعمش قال: حدثنا إبراهيم، عن علقمة وعبد الرحمن بن يزيد، عن أبي مسعود الأنصاري قال: قال النبي ﷺ:
(الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأ بهما من ليلة كفتاه).
[ر: ٣٧٨٦]
٤ ‏/ ١٩٢٣
٤٧٥٤ – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن حديث الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدٍ القاري: أَنَّهُمَا سَمِعَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ:
سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَاسْتَمَعْتُ لِقِرَاءَتِهِ، فَإِذَا هُوَ يَقْرَؤُهَا عَلَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ، لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَكِدْتُ أساوره في الصلاة، فانتظرته حتى سلم فلببته، فَقُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ؟ قَالَ: أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فقلت لَهُ: كَذَبْتَ، فَوَاللَّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لهو أقرأني هذه السورة التي سمعتك، فانطلقت بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أقوده، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى حُرُوفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيهَا، وإنك أقرأتني سورة الفرقان، فقال: (يا هشام أقرأها). فقرأها الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (هَكَذَا أُنْزِلَتْ). ثُمَّ قَالَ: (اقرأ يا عمر). فقرأتها التي أقرأنيها، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (هَكَذَا أُنْزِلَتْ). ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (إن القرآن أنزل على سبعة حروف، فاقرؤوا ما تيسر منه).
[ر: ٢٢٨٧]
٤ ‏/ ١٩٢٣
٤٧٥٥ – حدثنا بشر بن آدم: أخبرنا علي بن مسهر: أخبرنا هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ:
سَمِعَ النَّبِيُّ ﷺ قارئا يقرأ من الليل في المسجد، فقال: (يرحمه الله، لقد أذكرني كذا وكذا آية، أسقطها من سورة كذا وكذا).
[ر: ٢٥١٢]


أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب: فضائل القرآن وما يتعلق به، رقم: ٠٧٨٨.
٤ ‏/ ١٩٢٣
٢٨ – باب: الترتيل في القراءة.
وقوله تعالى: ﴿ورتل القرآن ترتيلا﴾ /المزمل: ٤/. وقوله: ﴿وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث﴾ /الإسراء: ١٠٦/.


(رتل ..) تمهل في قراءته لتستبين معانيه. (فرقناه) نزلناه مفرقا. (مكث) تؤده وتمهل.
وما يكره أن يهذ كهذ الشعر.
﴿يفرق﴾ /الدخان: ٤/: يفصل. قال ابن عباس: فرقناه: فصلناه.
٤ ‏/ ١٩٢٤
٤٧٥٦ – حدثنا أبو النعمان: حدثنا مهد بن ميمون: حدثنا واصل، عن أبي وائل، عن عبد الله قال:
غدونا على عبد الله، فقال رجل: قرأت المفصل البارحة، فقال: هذا كهذ الشعر، إنا قد سمعنا القراءة، وإني لأحفظ القرناء التي كان يقرأ بهن النبي ﷺ، ثماني عشرة سورة من المفصل، وسورتين من آل حم.
[ر: ٧٤٢]


(هذا) هو سرعة القراءة من غير تأمل للمعنى، كما ينشد الشعر وتعد أبياته وقوافيه. (القرناء) النظائر في الطول والقصر، الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يقرن بينها في صلاته. (آل حم) أي السور التي أولها حم، كقولك فلان من آل فلان.
٤ ‏/ ١٩٢٤
٤٧٥٧ – حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما:
في قوله: ﴿لا تحرك به لسانك لتعجل به﴾. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إذا نزل جبريل بالوحي، وكان مما يحرك به لسانه وشفتيه، فيشد عليه، وكان يعرف منه، فأنزل الله الآية التي في: ﴿لا أقسم بيوم القيامة﴾: ﴿لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ. إِنَّ علينا جمعه﴾ فإن علينا أن نجمعه في صدرك ﴿وقرآنه. فإذا قرأناه فاتبع قرآنه﴾: فإذا أنزلناه فاستمع. ﴿ثم إن علينا بيانه﴾. قال: إنا علينا أن نبينه بلسانك. قال: وكان إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله.
[ر: ٥]
٤ ‏/ ١٩٢٤
٢٩ – باب: مد القراءة.
٤ ‏/ ١٩٢٤
٤٧٥٨ – حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حازم الأزدي: حدثنا قتادة قال:
سألت أنس بن مالك عن قراءة النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: كَانَ يمد مدا


(يمد مدا) يقرأ بتؤدة، ويخرج الحروف من مخارجها، ويمد ما يستحق المد منها. وقال في [الفتح]: المد عند القراءة على ضربين: أصلي وهو إشباع الحرف الذي بعده ألف أو واو أو ياء، وغير أصلي: وهو: ما إذا أعقب الحرف الذي هذه صفته همزة، وهو متصل ومنفصل].
٤ ‏/ ١٩٢٤
٤٧٥٩ – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قتادة قال:
سأل أنس: كيف كانت قراءة النبي ﷺ؟ فقال: كانت مدا، ثم قرأ: ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾، يمد ببسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم.
٤ ‏/ ١٩٢٥
٣٠ – باب: الترجيع.
٤ ‏/ ١٩٢٥
٤٧٦٠ – حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ: حدثنا أبو إياس قال: سمعت عبد الله بن مغفل قَالَ:
رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يقرأ وهو على ناقته، أو جمله، وهي تسير به، وهو يَقْرَأُ سُورَةَ الْفَتْحِ، أَوْ مِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ، قراءة لينة، يقرأ وهو يرجع.
[ر: ٤٠٣١]


(لينة) سهلة على اللسان. (يراجع) من الترجيع وهو ترديد الصوت، أو: هو تحسين الصوت.
٤ ‏/ ١٩٢٥
٣١ – باب: حسن الصوت بالقراءة للقرآن.
٤ ‏/ ١٩٢٥
٤٧٦١ – حدثنا محمد بن خلف أبو بكر: حدثنا أبو يحيى الحماني: حَدَّثَنَا بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قال له:
(يا أبا موسى، لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود).


أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب: استحباب تحسين الصوت بالقرآن، رقم: ٠٧٩٣
(مزمارا) صوتا حسنا، يشبه ما أعطيه داود عليه السلام من حسن الصوت. وأصله الآلة، وأطلق على الصوت الحسن للمشابهة بينهما.
٤ ‏/ ١٩٢٥
٣٢ – باب: من أحب أن يسمع القرآن من غيره.
٤ ‏/ ١٩٢٥
٤٧٦٢ – حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ: حَدَّثَنَا أبي، عن الأعمش قال: حدثني إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ ﷺ:
(اقرأ علي القرآن). قلت: آقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: (إني أحب أن أسمعه من غيري).
[ر: ٤٣٠٦]
٤ ‏/ ١٩٢٥
٣٣ – باب: قوله المقرئ للقارئ: حسبك.
٤ ‏/ ١٩٢٥
٤٧٦٣ – حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ ﷺ:
(اقرأ علي). قلت: يا رسول الله، آقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: (نعم). فقرأت سورة النساء، حتى أتيت إلى هذه الآية: ﴿فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا﴾. قال: (حسبك الآن). فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان.
[ر: ٤٣٠٦]
٤ ‏/ ١٩٢٥
٣٤ – باب: في كم يقرأ القرآن.
وقول الله تعالى: ﴿فاقرؤوا ما تيسر منه﴾ / المزمل: ٢٠/ ٠
٤ ‏/ ١٩٢٦
٤٧٦٤ – حدثنا علي: حدثنا سفيان: قال لي ابن شبرمة:
نظرت كم يكفي الرجل من القرآن، فلم أجد سورة أقل من ثلاث آيات، فقلت: لا ينبغي لأحد أن يقرأ أقل من ثلاث آيات. قال علي: قال سفيان: أخبرنا منصور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ: أخبره علقمة، عن أبي مسعود، ولقيته وهو يطوف بالبيت، فذكر قول النَّبِيُّ ﷺ: (إِنَّ مِنْ قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه).
[ر: ٣٧٨٦]
٤ ‏/ ١٩٢٦
٤٧٦٥ – حَدَّثَنَا مُوسَى: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قال:
أنكحني أبي امرأة ذات حسب، فكان يتعاهد كنته فيسألها عن بعلها، فتقول: نعم الرجل من رجل، لم يطأ لنا فراشا، ولم يفتش لنا كنفا مذ أتيناه، فلما طال ذلك عليه، ذكر للنبي ﷺ، فقال: (القني به). فلقيته بعد، فقال: (كيف تصوم). قلت: كل يوم، قال: (وكيف تختم). قلت: كل ليلة، قال: (صم في كل شهر ثلاثة، واقرأ القرآن في كل شهر). قال: قلت: أطيق أكثر من ذلك، قال: (صم ثلاثة أيام في الجمعة). قلت: أطيق أكثر من ذلك، قال: (أفطر يومين وصم يوما). قال: قلت: أطيق أكثرمن ذلك، قال: (صم أفضل الصوم، صوم داود، صيام يوم وإفطار يوم، واقرأ في كل سبع ليال مرة). فليتني قبلت رخصة رسول الله ﷺ، وذاك أني كبرت وضعفت، فكان يقرأ على بعض أهله السبع من القرآن بالنهار، والذي يقرؤه يعرضه من النهار، ليكون أخف عليه بالليل، وإذا أراد أن يتقوى أفطر أياما، وأحصى وصام أياما مثلهن، كراهية أن يترك شيئا فارق النبي ﷺ عليه.
قال أبو عبد الله: وقال بعضهم: في ثلاث وفي خمس، وأكثرهم على سبع.


(يتعاهد) يتفقد. (كنته) امرأة ابنه. (بعلها) زوجها. (لم يطأ لنا فراشا) أي لم يضطجع معها في فراش. (ولم يفتش لنا كنفا) الكنف الستر والجانب، وأرادت بهذا الكلام والذي قبله الكناية عن عدم جماعه لها. (مرة) أي اختم القرآن مرة واحدة في كل سبع ليال. (السبع) سبع القرآن. (يعرضه) يقرؤه ليتمكن من حفظه عليه وقراءته في الليل بسهولة. (أحصى) عد الأيام التي أفطرها. (شيئا) من الطاعة. (فارق النبي ﷺ عليه) كان يعمله قبل وفاته ﷺ، وبقي مستمرا على فعله حتى توفي ﷺ وهو يعمله.
٤ ‏/ ١٩٢٦
٤٧٦٦ – حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ حَفْصٍ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يحيى، عن محمد بن عبد الرحمن، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمرو: قَالَ لِي النَّبِيُّ ﷺ:
(في كم تقرأ القرآن).
٤ ‏/ ١٩٢٧
٤٧٦٧ – حدثني إسحاق: أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ يحيى، عن محمد بن عبد الرحمن، مولى بني زهرة، عن أبي سلمة قال: وأحسبني قال: سمعت أنا من أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
(اقْرَأْ القرآن في شهر). قلت: إني أجد قوة، حتى قال: (فاقرأه في سبع، ولا تزد على ذلك).
[ر: ١٠٧٩]
٤ ‏/ ١٩٢٧
٣٥ – باب: البكاء عند قراءة القرآن.
٤ ‏/ ١٩٢٧
٤٧٦٨ – حدثنا صدقة: أخبرنا يحيى، عن سفيان، عن سليمان، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: قال يحيى: بعض الحديث عن عمرو بن مرة، قال النبي ﷺ. وحدثنا مسدد، عن يحيى، عن سفيان، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قال الأعمش: وبعض الحديث حدثني عمرو بن مرة، عن إبراهيم وعن أبيه، عن أبي الضحى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (اقرأ علي). قال: قلت: اقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: (إني أشتهي أن أسمعه من غيري). قال: فقرأت النساء حتى إذا بلغت: ﴿فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا﴾. قال لي: (كف، أو أمسك). فرأيت عينيه تذرفان.


أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب: فضل القرآن، رقم: ٠٨٠٠
(عن أبيه) أي عن أبي سفيان الثوري، واسمه سعيد بن مسروق الثوري.
٤ ‏/ ١٩٢٧
٤٧٦٩ – حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن عبيدة السلماني، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ ﷺ:
(اقرأ علي). قلت: اقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: (إني أحب أن أسمعه من غيري).
[ر: ٤٣٠٦]
٤ ‏/ ١٩٢٧
٣٦ – باب: إثم من راءى بقراءة القرآن، أو تأكل به، أو فخر به.


(من راءى ..) أي قرأ القرآن مراءاة للناس، أو قرأه ليكتسب به، أو قرأه وخالفه بعمله. وقيل: أو فخر به، أي فاخر الناس بقراءته.
٤ ‏/ ١٩٢٧
٤٧٧٠ – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ: حَدَّثَنَا الأعمش، عن خيثمة،

⦗١٩٢٨⦘
عن سُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ: قَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يقول:
(يأتي في آخر الزمان قوم، حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من غير قول البرية، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة).
[ر: ٣٤١٥]

٤ ‏/ ١٩٢٧
٤٧٧١ – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عن يحيى بن سعد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أبي سعد الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يقول:
(يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وعملكم مع عملهم، ويقرؤون القرآن لا يجاوز حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ من الرمية، ينظر في النصل فلا يرى شيئا، وينظر في القدح فلا يرى شيئا، وينظر في الريش فلا يرى شيئا، ويتمارى في الفوق).
[ر: ٣٤١٤]


(يتمارى في الفوق) يشك الرامي في مدخل الوتر من السهم: هل فيه شيء من أثر الصيد، والمعنى: أنهم لا تحصل لهم أية فائدة من قراءتهم، مثل السهم الذي ينفذ من الصيد دون أن يتعلق به أي أثر منه.
٤ ‏/ ١٩٢٨
٤٧٧٢ – حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قتادة، عن أنس بن مالك، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قال:
(المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة، طعمها طيب وريحها طيب. والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كَالتَّمْرَةِ، طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلَا رِيحَ لَهَا. وَمَثَلُ المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ. وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لا يقرأ القرآن كالحنظلة، طعمها مر، أو خبيث، وريحها مر).
[ر: ٤٧٣٢]
٤ ‏/ ١٩٢٨
٣٧ – باب: (اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم).
٤ ‏/ ١٩٢٩
٤٧٧٣ – حدثنا أبو النعمان: حدثنا حماد، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عبد الله، عن النبي ﷺ قال:
(اقرؤوا الْقُرْآنَ مَا ائْتَلَفَتْ قُلُوبُكُمْ، فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فَقُومُوا عنه).


أخرجه مسلم في العلم، باب: النهي عن اتباع متشابه القرآن، رقم: ٠٢٦٦٧
(ما ائتلفت قلوبكم) أي ما دمتم نشطين وقلوبكم حاضرة وخواطركم مجتمعت. (فإذا اختلفتم فقوموا عنه) أي إذا اضطرب فهمكم لمعانيه بسبب الملل فاتركوا القراءة حتى يذهب عنكم ما أنتم فيه.
٤ ‏/ ١٩٢٩
٤٧٧٤ – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن مهدي: حدثنا سلام ابن أَبِي مُطِيعٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ جندب: قال النبي ﷺ:
(اقرؤوا الْقُرْآنَ مَا ائْتَلَفَتْ عَلَيْهِ قُلُوبُكُمْ، فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فقوموا عنه).
تابعه الحارث بن عبيد، وسعيد بن زيد، عن أبي عمران. ولم يرفعه حماد ابن سلمة وأبان.
وقال غندر، عن شعبة، عن أبي عمران: سمعت جندبا، قوله. وقال ابن عون، عن أبي عمران، عن عبد الله بن الصامت، عن عمر، قوله، وجندب أصح وأكثر.
[٦٩٣٠، ٦٩٣١]
(قوله) أي موقوف عليه، ولم يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ. (عمر) بن الخطاب رضي الله عنه. (أصح وأكثر) أي الراوية عن جندب – في هذا الحديث – أصح إسنادا ورواتها أكثر من رواية عمر، رضي الله عنهما.
٤ ‏/ ١٩٢٩
٤٧٧٥ – حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن النزال بن سبرة، عن عبد الله:
أنه سمع رجل يقرأ آية، سمع النَّبِيِّ ﷺ خِلَافَهَا، فَأَخَذْتُ بيده، فانطلقت بِهِ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: (كلاكما محسن، فاقرءا). أكبر علمي قال: (فإن من كان قبلكم اختلفوا فأهلكوا).
[ر: ٢٢٧٩]


(سمع النبي ﷺ خلافها) في بعض النسخ: سمع النبي ﷺ قرأ خلافها.

عن معز نوني

متحصّل على شهادة ختم الدروس للمعهد الأعلى لتكوين المعلمين بقفصة دفعة 2000، يعمل حاليًّا أستاذ مدارس إبتدائية

شاهد أيضاً

١ – بَدْءُ الْوَحْيِ.

قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْبُخَارِيُّ …