فإن كان في خير من غير أن يتعلق بحسد فهو مطلوب، وإلاَّ فهو مذموم.
وقيل: هو طلب ما لا يمكن حصوله.
سمعت رسول الله ﷺ يَقُولُ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْلَا أنَّ رِجَالًا يَكْرَهُونَ أَنْ يتخلَّفوا بَعْدِي، وَلَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُهُمْ، مَا تخلَّفت، لَوَدِدْتُ أَنِّي أقتَل فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثمَّ أُحْيَا ثمَّ أقتَل، ثمَّ أُحْيَا ثمَّ أقتَل، ثمَّ أُحْيَا ثمَّ أقتَل).
[ر: ٢٦٤٤]
وَقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ: (لَوْ كَانَ لِي أحدٌ ذَهَبًا).
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: (لَوْ كَانَ عِنْدِي أحدٌ ذَهَبًا لَأَحْبَبْتُ أَنْ لَا يَأْتِيَ عليَّ ثَلَاثٌ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ – لَيْسَ شَيْءٌ أَرْصُدُهُ فِي دَينٍ عليَّ – أَجِدُ مَنْ يَقْبَلُهُ).
[ر: ٢٢٥٩]
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا سقتُ الْهَدْيَ، وَلَحَلَلْتُ مَعَ النَّاسِ حين حلُّوا).
[ر: ٢٩٠]
كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فلبَّينا بِالْحَجِّ، وَقَدِمْنَا مَكَّةَ لِأَرْبَعٍ خلَون مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، فَأَمَرَنَا النَّبِيُّ ﷺ أَنْ نَطُوفَ بِالْبَيْتِ وبالصفا والمروة، وأن نجعلها عمرة ولنحلَّ، إِلَّا مَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ، قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ مَعَ أَحَدٍ مِنَّا هَدْيٌ غَيْرَ النَّبِيِّ ﷺ وَطَلْحَةَ، وَجَاءَ عَلِيٌّ مِنَ الْيَمَنِ مَعَهُ الْهَدْيُ، فَقَالَ: أَهْلَلْتُ بِمَا أهلَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فقالوا: أننطلق إِلَى مِنًى وَذَكَرُ أَحَدِنَا يَقْطُرُ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (إِنِّي لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا أَهْدَيْتُ، وَلَوْلَا أَنَّ مَعِي الْهَدْيَ لَحَلَلْتُ). قَالَ: وَلَقِيَهُ سُرَاقَةُ وَهُوَ يَرْمِي جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَنَا هَذِهِ خاصَّة؟ قَالَ: (لَا، بل لأبد). قال: وكانت عائشة قدمت مَكَّةَ وَهِيَ حَائِضٌ، فَأَمَرَهَا النَّبِيُّ ﷺ أَنْ تَنْسُكَ الْمَنَاسِكَ كُلَّهَا، غَيْرَ أَنَّهَا لَا تَطُوفُ وَلَا تصلِّي حَتَّى تَطْهُرَ، فلمَّا نَزَلُوا الْبَطْحَاءَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَتَنْطَلِقُونَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، وَأَنْطَلِقُ بِحَجَّةٍ؟ قَالَ: ثُمَّ أَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنْ يَنْطَلِقَ مَعَهَا إِلَى التَّنْعِيمِ، فَاعْتَمَرَتْ عُمْرَةً فِي ذِي الْحَجَّةِ بَعْدَ أَيَّامِ الْحَجِّ.
[ر: ١٤٨٢]
أَرِقَ النَّبِيُّ ﷺ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَالَ: (لَيْتَ رَجُلًا صَالِحًا مِنْ أَصْحَابِي يَحْرُسُنِي اللَّيْلَةَ). إِذْ سَمِعْنَا صَوْتَ السِّلَاحِ، قال: (من هذا).
⦗٢٦٤٣⦘
قيل: سَعْدٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ، جِئْتُ أَحْرُسُكَ، فَنَامَ النَّبِيُّ ﷺ حَتَّى سَمِعْنَا غَطِيطَهُ.
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: وَقَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ بِلَالٌ:
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أبيتنَّ لَيْلَةً … بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ
فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ ﷺ.
[ر: ١٧٩٠، ٢٧٢٩]
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (لَا تَحَاسُدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ، فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، يَقُولُ: لَوْ أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ هَذَا لَفَعَلْتُ كَمَا يَفْعَلُ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا يُنْفِقُهُ فِي حقِّه فَيَقُولُ: لَوْ أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ هَذَا لَفَعَلْتُ كَمَا يفعل).
حدثنا قتيبة: حدثنا جرير بهذا.
[ر: ٤٧٣٨]
﴿وَلَا تتمنَّوا مَا فضَّل اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ للرجل نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إنَّ اللَّهَ كَانَ بكل شيء عليمًا﴾./النساء: ٣٢/.
قال أنس رضي الله تعالى عَنْهُ: لَوْلَا أَنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: (لَا تتمنَّوا الْمَوْتَ). لتمنَّيت.
[ر: ٥٣٤٧]
والمعنى في النهي عن تمني الموت: هو أن الله عز وجل قدَّر الآجال فمتمني الموت غير راضٍ بقدر الله ولا مسلِّم بقضائه.
⦗٢٦٤٤⦘
ابن الأرتِّ نَعُودُهُ وَقَدِ اكْتَوَى سَبْعًا، فَقَالَ: لَوْلَا أنَّ رسول الله ﷺ نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به.
[ر: ٥٣٤٨]
أن رسول الله ﷺ قَالَ: (لَا يتمنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ، إِمَّا مُحْسِنًا فلعلَّه يزداد، وإما مسيئًا فلعله يَسْتَعْتِبْ).
[ر: ٥٣٤٩]
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَنْقُلُ مَعَنَا التُّرَابَ يَوْمَ الْأَحْزَابِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ وَارَى التُّرَابُ بَيَاضَ بَطْنِهِ، يَقُولُ: (لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا نَحْنُ، وَلَا تصدَّقنا وَلَا صلَّينا، فأنزلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا، إنَّ الْأُلَى – وَرُبَّمَا قَالَ:
– الْمَلَا – قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا، إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أبَيْنا أبَيْنا). يَرْفَعُ بها صوته.
[ر: ٢٦٨١]
وَرَوَاهُ الْأَعْرَجُ عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ.
[ر: ٢٨٦٣]
كَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى فَقَرَأْتُهُ، فَإِذَا فِيهِ: أَنَّ رسول الله ﷺ قال: (لَا تتمنَّوا لِقَاءَ العدوِّ، وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ).
[ر: ٢٦٦٣]
وَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿لو أن لي بكم قوة﴾ /هود: ٨٠/
⦗٢٦٤٥⦘
محمد قَالَ:
ذَكَرَ ابْنُ عَبَّاسٍ المتلاعنَيْن، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شدَّاد: أَهِيَ الَّتِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (لَوْ كُنْتُ رَاجِمًا امْرَأَةً مِنْ غَيْرِ بيِّنة). قَالَ: لَا، تلك امرأة أعلنت.
[ر: ٥٠٠٤]
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أخَّر النَّبِيُّ ﷺ هَذِهِ الصَّلَاةَ، فَجَاءَ عُمَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَقَدَ النِّسَاءُ وَالْوِلْدَانُ. فَخَرَجَ وَهُوَ يَمْسَحُ الْمَاءَ عَنْ شِقِّه يَقُولُ: (إِنَّهُ لَلوقت، لَوْلَا أَنْ أشُقَّ عَلَى أمَّتي). وَقَالَ عَمْرٌو: حَدَّثَنَا عَطَاءٌ، لَيْسَ فِيهِ ابْنُ عَبَّاسٍ، أَمَّا عَمْرٌو فَقَال: رَأْسُهُ يَقْطُرُ، وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: يَمْسَحُ الْمَاءَ عَنْ شقِّه، وَقَالَ عَمْرٌو: (لَوْلَا أَنْ أشقَّ عَلَى أمَّتي). وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: (إِنَّهُ لَلوقت، لَوْلَا أَنْ أشقَّ عَلَى أمَّتي).
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ: حَدَّثَنَا مَعْنٌ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
[ر: ٥٤٥]
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: (لَوْلَا أَنْ أشقَّ على أمتي لأمرتهم بالسواك).
[ر: ٨٤٧]
وَاصَلَ النَّبِيُّ ﷺ آخِرَ الشَّهْرِ، وَوَاصَلَ أُنَاسٌ مِنَ النَّاسِ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: (لَوْ مُدَّ بِيَ الشَّهْرُ، لَوَاصَلْتُ وِصَالًا يَدَعُ المتعمِّقون تعمُّقهم، إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أظلُّ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِ).
تَابَعَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ مُغِيرَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
[ر: ١٨٦٠]
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عن الوصال، قَالُوا: فِإِنَّكَ تُوَاصِلُ، قَالَ: (أيُّكم مِثْلِي، إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِ). فَلَمَّا أَبَوْا أَنْ يَنْتَهُوا، وَاصَلَ بِهِمْ يَوْمًا، ثُمَّ يَوْمًا، ثُمَّ رَأَوْا الهلال، فقال: (لو تأخر لزدتكم). كالمنكِّل لهم.
[ر: ١٨٦٤]
سَأَلْتُ النَّبِيَّ ﷺ عَنِ الجَدْرِ أَمِنَ الْبَيْتِ هُوَ؟ قَالَ: (نَعَمْ). قُلْتُ: فما بالهم لَمْ يُدْخِلُوهُ فِي الْبَيْتِ؟ قَالَ: (إِنَّ قَوْمَكِ قصَّرت بِهِمُ النَّفَقَةُ). قُلْتُ: فَمَا شَأْنُ بَابِهِ مُرْتَفِعًا؟ قَالَ: (فَعَلَ ذاكِ قومكِ ليُدْخِلُوا مَنْ شاؤوا ويمنعوا من شاؤوا، لولا أن قومك حديث عهد بالجاهليَّة فَأَخَافُ أَنْ تُنْكِرَ قُلُوبُهُمْ، أَنْ أُدْخِلَ الْجَدْرِ فِي الْبَيْتِ، وَأَنْ أَلْصِقْ بَابَهُ فِي الأرض).
[ر: ١٢٦]
(لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَسَلَكَتْ الْأَنْصَارُ وَادِيًا، أَوْ شِعْبًا، لسلكتُ وَادِيَ الْأَنْصَارِ، أَوْ شِعْبَ الْأَنْصَارِ).
[ر: ٣٥٦٨]
(لولا الهجرة لكنت امرءًا مِنْ الْأَنْصَارٍ، وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا أَوْ شِعْبًا لَسَلَكْتُ وَادِيَ الْأَنْصَارِ وَشِعْبَهَا).
تَابَعَهُ أَبُو التيَّاح، عَنْ أَنَسِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: في الشِّعب.
[ر: ٤٠٧٥، ٤٠٧٧]
وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ ليتفقَّهوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لعلَّهم يَحْذَرُونَ﴾ /التوبة: ١٢٢/.
ويسمَّى الرَّجُلُ طَائِفَةً لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا﴾
/الحجرات: ٩/. فَلَوِ اقْتَتَلَ رَجُلَانِ دَخَلَ فِي مَعْنَى الْآيَةِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بنبأٍ فتبيَّنوا﴾ /الحجرات: ٦/.
وَكَيْفَ بَعَثَ النَّبِيُّ ﷺ أُمَرَاءَهُ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ فَإِنْ سَهَا أَحَدٌ مِنْهُمْ رُدَّ إلى السنَّة.
أتينا النَّبِيِّ ﷺ وَنَحْنُ شبَبَة مُتَقَارِبُونَ، فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رَفِيقًا، فَلَمَّا ظنَّ أنَّا قَدِ اشْتَهَيْنَا أَهْلَنَا، أَوْ قَدِ اشْتَقْنَا، سَأَلَنَا عمَّن تَرَكْنَا بَعْدَنَا فَأَخْبَرْنَاهُ، قَالَ: (ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ، فَأَقِيمُوا فِيهِمْ، وعلِّموهم وَمُرُوهُمْ). وَذَكَرَ أَشْيَاءَ أَحْفَظُهَا أَوْ لَا أَحْفَظُهَا: (وصلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أصلِّي، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فليؤذِّن لَكُمْ أَحَدُكُمْ، وليؤمُّكم أكبركم).
[ر: ٦٠٢]
(لا يمنعنَّ أَحَدَكُمْ أَذَانُ بِلَالٍ مِنْ سَحُورِهِ، فَإِنَّهُ يؤذِّن – أَوْ قَالَ يُنَادِي – لِيَرْجِعَ قَائِمَكُمْ وينبِّه نَائِمَكُمْ، وَلَيْسَ الْفَجْرُ أَنْ يَقُولَ هَكَذَا – وَجَمَعَ يَحْيَى كفَّيه – حَتَّى يَقُولَ هَكَذَا). ومدَّ يَحْيَى إصبعيه السبَّابتين.
[ر: ٥٩٦]
(إِنَّ بِلَالًا يُنَادِي بِلَيل، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حتى ينادي ابن أم مكتوم).
[ر: ٥٩٢]
صلَّى بِنَا النَّبِيُّ ﷺ الظُّهْرَ خَمْسًا، فَقِيلَ: أزِيدَ فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: (وَمَا ذَاكَ). قَالُوا: صلَّيتَ خَمْسًا، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَ مَا سلَّم.
[ر: ٣٩٢]
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ انْصَرَفَ مِنَ اثْنَتَيْنِ، فَقَالَ لَهُ ذُو الْيَدَيْنِ: أَقَصُرَتِ الصَّلَاةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمْ نَسِيتَ؟ فَقَالَ: (أَصَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ). فَقَالَ النَّاسُ: نَعَمْ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فصلَّى رَكْعَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ ثُمَّ سلَّم، ثُمَّ كبَّر، ثُمَّ سَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ كبَّر، فسجد مثل سجوده ثم رفع.
[ر: ٤٦٨]
بَيْنا النَّاسُ بِقُباء فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ، إِذْ جَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ: إِنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيلة قُرْآنٌ، وَقَدْ أُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ فَاسْتَقْبِلُوهَا، وَكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إِلَى الشَّأم، فَاسْتَدَارُوا إِلَى الكعبة.
[ر: ٣٩٥]
لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمَدِينَةَ، صلَّى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ، أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا، وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يُوَجَّه إِلَى الْكَعْبَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿قَدْ نَرَى تقلُّب وَجْهِكَ في السماء فلَنولِّينَّك قبلة ترضاها﴾.فوُجِّهَ نَحْوَ الْكَعْبَةِ، وصلَّى مَعَهُ رَجُلٌ الْعَصْرَ، ثُمَّ خَرَجَ، فمرَّ عَلَى قَوْمٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: هُوَ يَشْهَدُ أَنَّهُ صلَّى مَعَ النَّبِيِّ ﷺ، وَأَنَّهُ قَدْ وُجِّه إِلَى الْكَعْبَةِ فَانْحَرَفُوا وَهُمْ رُكُوعٌ فِي صَلَاةِ العصر.
[ر: ٤٠]
(فانحرفوا) مالوا إلى جهة الكعبة. (ركوع) راكعون.
كُنْتُ أَسْقِي أَبَا طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيَّ وَأَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ وأبيَّ بْنَ كَعْبٍ شَرَابًا مِنْ فَضِيخ، وَهُوَ تَمْرٌ، فَجَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ: إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حرِّمت، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا أَنَسُ، قُمْ إِلَى هَذِهِ الْجِرَارِ فَاكْسِرْهَا، قَالَ أَنَسٌ: فَقُمْتُ إِلَى مِهْرَاسٍ لَنَا فَضَرَبْتُهَا بِأَسْفَلِهِ حتى انكسرت.
[ر: ٢٣٣٢]
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِأَهْلِ نَجْرَانَ: (لأبعثنَّ إِلَيْكُمْ رَجُلًا أَمِينًا حقَّ أَمِينٍ). فَاسْتَشْرَفَ لَهَا أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ فَبَعَثَ أبا عبيدة.
[ر: ٣٥٣٥]
(لِكُلِّ أمَّة أَمِينٌ، وَأَمِينُ هَذِهِ الأمَّة أبو عبيدة).
[ر: ٣٥٣٤]
عَنْ عُمَرَ رضي الله عنهم قَالَ: وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ، إِذَا غَابَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَشَهِدْتُهُ أَتَيْتُهُ بِمَا يَكُونُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَإِذَا غبتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَشَهِدَهُ أَتَانِي بِمَا يَكُونُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ.
[ر: ٨٩]
أن النبي ﷺ بَعَثَ جَيْشًا، وأمَّر عَلَيْهِمْ رَجُلًا، فَأَوْقَدَ نَارًا، وَقَالَ: ادْخُلُوهَا، فَأَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوهَا، وَقَالَ آخَرُونَ: إِنَّمَا فَرَرْنَا مِنْهَا، فَذَكَرُوا لِلنَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ لِلَّذِينَ أَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوهَا: (لَوْ دَخَلُوهَا لَمْ يَزَالُوا فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ). وَقَالَ لِلْآخَرِينَ: (لَا طَاعَةَ فِي المعصية، إنما الطاعة في المعروف).
[ر: ٤٠٨٥]
أَنَّ رَجُلَيْنِ اخْتَصَمَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ.
بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِذْ قَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَعْرَابِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اقْضِ لِي بِكِتَابِ اللَّهِ، فَقَامَ خَصْمُهُ فَقَالَ: صَدَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، اقضِ لَهُ بِكِتَابِ اللَّهِ وأذَنْ لِي، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: (قُلْ). فَقَالَ: إِنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا عَلَى هذا – والعسيف الأجير – فزنا بِامْرَأَتِهِ، فَأَخْبَرُونِي أَنَّ عَلَى ابْنِي الرَّجْمَ، فَافْتَدَيْتُ مِنْهُ بِمِائَةِ مِنَ الْغَنَمِ وَوَلِيدَةٍ، ثُمَّ سَأَلْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ، فَأَخْبَرُونِي أَنَّ عَلَى امْرَأَتِهِ الرَّجْمَ، وَأَنَّمَا عَلَى ابْنِي جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ، فَقَالَ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لأقضيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ، أمَّا الْوَلِيدَةُ وَالْغَنَمُ فردُّوها، وَأَمَّا ابْنُكَ فَعَلَيْهِ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا أنَيْس – لرجل من أسلم – فاغدوا عَلَى امْرَأَةِ هَذَا، فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا). فَغَدَا عليها أنَيْس فاعترفت فرجمها.
[ر: ٢١٩٠]
نَدَبَ النَّبِيُّ ﷺ النَّاسَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ فَانْتَدَبَ الزُّبَيْرُ، ثُمَّ نَدَبَهُمْ فَانْتَدَبَ الزُّبَيْرُ، ثُمَّ نَدَبَهُمْ فَانْتَدَبَ الزبير، فَقَالَ: (لِكُلِّ نَبِيٍّ حواريٌّ، وحواريَّ الزُّبَيْرُ).
قَالَ سُفْيَانُ: حَفِظْتُهُ مِنْ ابْنِ الْمُنْكَدِر، وَقَالَ لَهُ أَيُّوبُ: يَا أَبَا بَكْرٍ حدِّثهم عَنْ جَابِرٍ، فَإِنَّ الْقَوْمَ يُعْجِبُهُمْ أَنْ تحدِّثهم عَنْ جَابِرٍ، فقال في ذلك المجلس: سمعت جابرًا – فتتابع بَيْنَ أَحَادِيثَ سَمِعْتُ جَابِرًا – قُلْتُ لِسُفْيَانَ: فَإِنَّ الثوريَّ يَقُولُ: يَوْمَ قُرَيْظَةَ، فَقَالَ: كَذَا حَفِظْتُهُ مِنْهُ كَمَا أَنَّكَ جَالِسٌ، يَوْمَ الْخَنْدَقِ. قَالَ سفيان: هو يوم واحد، وتبسَّم سفيان.
[ر: ٢٦٩١]
/ الأحزاب: ٥٣/. فَإِذَا أَذِنَ لَهُ وَاحِدٌ جَازَ.
أَنّ النَّبِيَّ ﷺ دخل حَائِطًا وَأَمَرَنِي بِحِفْظِ الْبَابِ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُ، فَقَالَ: (ائْذَن لَهُ وبشِّره بِالْجَنَّةِ). فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ فَقَالَ: (ائْذَنْ لَهُ وبشِّره بِالْجَنَّةِ). ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ فَقَالَ: (ائْذَنْ له وبشِّره بالجنة).
[ر: ٣٤٧١]
جِئْتُ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي مشربةٍ لَهُ، وَغُلَامٌ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَسْوَدُ عَلَى رَأْسِ الدَّرَجَةِ، فَقُلْتُ: قُلْ هذا عمر بن الخطاب، فأذن لي.
[ر: ٨٩]
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بَعَثَ النَّبِيُّ ﷺ دِحْيَةَ الكلبيِّ بِكِتَابِهِ إِلَى عظيم بصرى: أن يدفعه إلى قيصر.
[ر: ٧]
أن رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بَعَثَ بِكِتَابِهِ إِلَى كِسْرَى، فَأَمَرَهُ أَنْ يَدْفَعَهُ إِلَى عَظِيمِ الْبَحْرَيْنِ، يَدْفَعُهُ عَظِيمُ الْبَحْرَيْنِ إِلَى كِسْرَى، فَلَمَّا قَرَأَهُ كِسْرَى مزَّقه، فَحَسِبْتُ أَنَّ ابْنَ المسيَّب قَالَ: فَدَعَا عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (أَنْ يمزَّقوا كلَّ ممزَّق).
[ر: ٦٤]
أَنَّ رسول الله ﷺ قال لِرَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ: (أذِّن فِي قَوْمِكَ، أَوْ فِي النَّاسِ – يَوْمَ عَاشُورَاءَ – إِنَّ مَنْ أَكَلَ فليتمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ أَكَلَ فَلْيَصُمْ).
[ر: ١٨٢٤]
قَالَهُ مالك بن الحويرث.
[ر: ٦٠٢]
كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يُقْعِدُنِي عَلَى سَرِيرِهِ، فقال: إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ لَمَّا أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قال: (من الْوَفْدُ). قَالُوا: رَبِيعَةُ، قَالَ: (مَرْحَبًا بِالْوَفْدِ أَوِ الْقَوْمِ، غَيْرَ خَزَايَا وَلَا نَدَامَى). قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ كُفَّارَ مُضَر، فمُرنا بِأَمْرٍ نَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ وَنُخْبِرُ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا، فَسَأَلُوا عَنِ الْأَشْرِبَةِ، فَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ، وَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ، أَمَرَهُمْ بِالْإِيمَانِ بِاللَّهِ، قَالَ: (هَلْ تَدْرُونَ مَا الْإِيمَانُ بِاللَّهِ). قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: (شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ – وَأَظُنُّ فِيهِ – صِيَامُ رَمَضَانَ، وَتُؤْتُوا مِنَ الْمَغَانِمِ الخُمُس). وَنَهَاهُمْ عَنِ الدُّبَّاء وَالْحَنْتَمِ والمزَفَّت وَالنَّقِيرِ. وَرُبَّمَا قَالَ: (المقَيَّر). قَالَ: (احفظوهنَّ وأبلغوهنَّ مَنْ وراءكم).
[ر: ٥٣]
[ر: ٥٢١٦]
(امرأة) هي ميمونة رضي الله عنها. (ليس من طعامي) الطعام المألوف لدي. وفي الحديث: أن خبر المرأة الواحدة العدلة يعمل به، لأنهم أمسكوا على الأكل عندما سمعوا كلام تلك المرأة التي نادتهم.