وَقَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ يُعَدِّدُ أَيَّامَ الْأَنْصَارِ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ، وَيَذْكُرُ مَوَاطِنَهُمْ مَعَهُ فِي أَيَّامِ غَزْوِهِ:
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَتُرْوَى لَابْنِهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ:
أَلَسْتُ خَيْرَ مَعَدٍّ كُلِّهَا نَفَرًا … وَمَعْشَرًا إنْ هُمْ عُمُّوا وَإِنْ حُصِلُوا [١] قَوْمٌ هُمْ شَهِدُوا بَدْرًا بِأَجْمَعِهِمْ … مَعَ الرَّسُولِ فَمَا أَلَوْا وَمَا خَذَلُوا [٢]
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَتُرْوَى لَابْنِهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ:
أَلَسْتُ خَيْرَ مَعَدٍّ كُلِّهَا نَفَرًا … وَمَعْشَرًا إنْ هُمْ عُمُّوا وَإِنْ حُصِلُوا [١] قَوْمٌ هُمْ شَهِدُوا بَدْرًا بِأَجْمَعِهِمْ … مَعَ الرَّسُولِ فَمَا أَلَوْا وَمَا خَذَلُوا [٢]
[١] حصلوا: جمعُوا، وَأَرَادَ: «حصلوا» بِالتَّشْدِيدِ، فَخفف. قَالَ أَبُو ذَر: «وَمن قَالَ:
(عموا وَإِن حصلوا) بِالْفَتْح، فقد نسب الْفِعْل إِلَيْهِم يُرِيد: وَإِن عموا أنفسهم وحصلوها» .
[٢] مَا ألوا: مَا قصروا. ويروى: «مَا آلوا بِالْمدِّ، أَي مَا أبطئوا، كَمَا يرْوى: «مَا ألوا» بتَشْديد اللَّام، أَي مَا قصروا (أَيْضا)، إِلَّا أَنه شدد للْمُبَالَغَة.
(عموا وَإِن حصلوا) بِالْفَتْح، فقد نسب الْفِعْل إِلَيْهِم يُرِيد: وَإِن عموا أنفسهم وحصلوها» .
[٢] مَا ألوا: مَا قصروا. ويروى: «مَا آلوا بِالْمدِّ، أَي مَا أبطئوا، كَمَا يرْوى: «مَا ألوا» بتَشْديد اللَّام، أَي مَا قصروا (أَيْضا)، إِلَّا أَنه شدد للْمُبَالَغَة.
٢ / ٥٥٤
وَبَايَعُوهُ فَلَمْ يَنْكُثْ بِهِ أَحَدٌ … مِنْهُمْ وَلَمْ يَكُ فِي إيمَانِهِمْ دَخَلُ [١]
وَيَوْمَ صَبَّحَهُمْ فِي الشِّعْبِ مِنْ أُحُدٍ … ضَرْبٌ رَصِينٌ كَحَرِّ النَّارِ مُشْتَعِلُ [٢]
وَيَوْمَ ذِي قَرَدٍ يَوْمَ اسْتَثَارَ بِهِمْ … عَلَى الْجِيَادِ فَمَا خَامُوا وَمَا نَكَلُوا [٣]
وَذَا الْعَشِيرَةِ جَاسُوهَا بِخَيْلِهِمْ … مَعَ الرَّسُولِ عَلَيْهَا الْبَيْضُ وَالْأَسَلُ [٤]
وَيَوْمَ وَدَّانَ أَجْلَوْا أَهْلَهُ رَقَصًا … بِالْخَيْلِ حَتَّى نَهَانَا الْحَزْنُ وَالْجَبَلُ [٥]
وَلَيْلَةً طَلَبُوا فِيهَا عَدُوَّهُمْ … للَّه وَاَللَّهُ يَجْزِيهِمْ بِمَا عَمِلُوا
وَغَزْوَةً يَوْمَ نَجْدٍ ثُمَّ كَانَ لَهُمْ … مَعَ الرَّسُولِ بِهَا الْأَسْلَابُ وَالنَّفَلُ
وَلَيْلَةً بِحُنَيْنٍ جَالَدُوا مَعَهُ … فِيهَا يَعُلُّهُمْ بِالْحَرْبِ إذْ نَهِلُوا [٦] وَغَزْوَةَ الْقَاعِ فَرَّقْنَا الْعَدُوَّ بِهِ … كَمَا تُفَرَّقُ دُونَ الْمَشْرَبِ الرَّسَلُ [٧] وَيَوْمَ بُويِعَ كَانُوا أَهْلَ بَيْعَتِهِ … عَلَى الْجِلَادِ فَآسَوْهُ وَمَا عَدَلُوا
وَغَزْوَةَ الْفَتْحِ كَانُوا فِي سَرِيَّتِهِ … مُرَابِطِينَ فَمَا طَاشُوا وَمَا عَجِلُوا
وَيَوْمَ خَيْبَرَ كَانُوا فِي كَتِيبَتِهِ … يَمْشُونَ كُلُّهُمْ مُسْتَبْسِلٌ بَطَلُ [٨] بِالْبِيضِ تَرْعَشُ فِي الْأَيْمَانِ عَارِيَةً … تَعْوَجُّ فِي الضَّرْبِ أَحْيَانًا وَتَعْتَدِلُ
وَيَوْمَ سَارَ رَسُولُ اللَّهِ مُحْتَسِبًا … إلَى تَبُوكَ وَهُمْ رَايَاتُهُ الْأُوَلُ
وَسَاسَةُ الْحَرْبِ إنْ حَرْبٌ بَدَتْ لَهُمْ … حَتَّى بَدَا لَهُمْ الْإِقْبَالُ وَالْقَفَلُ [٩] أُولَئِكَ الْقَوْمُ أَنْصَارُ النَّبِيِّ وَهُمْ … قَوْمِي أَصِيرُ إلَيْهِمْ حَيْنَ أَتَّصِلُ [١٠]
وَغَزْوَةً يَوْمَ نَجْدٍ ثُمَّ كَانَ لَهُمْ … مَعَ الرَّسُولِ بِهَا الْأَسْلَابُ وَالنَّفَلُ
وَلَيْلَةً بِحُنَيْنٍ جَالَدُوا مَعَهُ … فِيهَا يَعُلُّهُمْ بِالْحَرْبِ إذْ نَهِلُوا [٦] وَغَزْوَةَ الْقَاعِ فَرَّقْنَا الْعَدُوَّ بِهِ … كَمَا تُفَرَّقُ دُونَ الْمَشْرَبِ الرَّسَلُ [٧] وَيَوْمَ بُويِعَ كَانُوا أَهْلَ بَيْعَتِهِ … عَلَى الْجِلَادِ فَآسَوْهُ وَمَا عَدَلُوا
وَغَزْوَةَ الْفَتْحِ كَانُوا فِي سَرِيَّتِهِ … مُرَابِطِينَ فَمَا طَاشُوا وَمَا عَجِلُوا
وَيَوْمَ خَيْبَرَ كَانُوا فِي كَتِيبَتِهِ … يَمْشُونَ كُلُّهُمْ مُسْتَبْسِلٌ بَطَلُ [٨] بِالْبِيضِ تَرْعَشُ فِي الْأَيْمَانِ عَارِيَةً … تَعْوَجُّ فِي الضَّرْبِ أَحْيَانًا وَتَعْتَدِلُ
وَيَوْمَ سَارَ رَسُولُ اللَّهِ مُحْتَسِبًا … إلَى تَبُوكَ وَهُمْ رَايَاتُهُ الْأُوَلُ
وَسَاسَةُ الْحَرْبِ إنْ حَرْبٌ بَدَتْ لَهُمْ … حَتَّى بَدَا لَهُمْ الْإِقْبَالُ وَالْقَفَلُ [٩] أُولَئِكَ الْقَوْمُ أَنْصَارُ النَّبِيِّ وَهُمْ … قَوْمِي أَصِيرُ إلَيْهِمْ حَيْنَ أَتَّصِلُ [١٠]
[١] دخل: فَسَاد.
[٢] رصين: ثَابت مُحكم.
[٣] خاموا ونكلوا: جبنوا عَن هَيْبَة وفزع.
[٤] جاسوها: وطئوها. ويروى: «داسوها» . وَالْبيض: السيوف، والأسل: الرماح.
[٥] الرقص (بِسُكُون الْقَاف وَفتحهَا): ضرب من الْمَشْي، وَهُوَ الخبب. والحزن: مَا ارْتَفع من الأَرْض.
[٦] يعلهم: أَي يكررها عَلَيْهِم. من الْعِلَل، وَهُوَ الشّرْب الثَّانِي. والنهل: الشّرْب الأول.
[٧] الرُّسُل: الْإِبِل.
[٨] مستبسل: موطن نَفسه على الْمَوْت.
[٩] القفل: الرُّجُوع.
[١٠] حِين أتصل: حِين أنتسب.
[٢] رصين: ثَابت مُحكم.
[٣] خاموا ونكلوا: جبنوا عَن هَيْبَة وفزع.
[٤] جاسوها: وطئوها. ويروى: «داسوها» . وَالْبيض: السيوف، والأسل: الرماح.
[٥] الرقص (بِسُكُون الْقَاف وَفتحهَا): ضرب من الْمَشْي، وَهُوَ الخبب. والحزن: مَا ارْتَفع من الأَرْض.
[٦] يعلهم: أَي يكررها عَلَيْهِم. من الْعِلَل، وَهُوَ الشّرْب الثَّانِي. والنهل: الشّرْب الأول.
[٧] الرُّسُل: الْإِبِل.
[٨] مستبسل: موطن نَفسه على الْمَوْت.
[٩] القفل: الرُّجُوع.
[١٠] حِين أتصل: حِين أنتسب.
٢ / ٥٥٥
مَاتُوا كِرَامًا وَلَمْ تُنْكَثْ عُهُودُهُمْ … وَقَتْلُهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إذْ قُتِلُوا
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: عَجُزُ آخِرِهَا بَيْتًا عَنْ غَيْرِ ابْنِ إسْحَاقَ.
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَقَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ أَيْضًا:
كُنَّا مُلُوكَ النَّاسِ قَبْلَ مُحَمَّدٍ … فَلَمَّا أَتَى الْإِسْلَامُ كَانَ لَنَا الْفَضْلُ
وَأَكْرَمَنَا اللَّهُ الَّذِي لَيْسَ غَيره … إِلَيْهِ بِأَيَّامٍ مَضَتْ مَا لَهَا شَكْلُ [١] بِنَصْرِ الْإِلَهِ وَالرَّسُولِ [٢] وَدِينِهِ … وَأَلْبَسَنَاهُ اسْمًا مَضَى مَا لَهُ مِثْلُ [٣] أُولَئِكَ قَوْمِي خَيْرُ قَوْمٍ بِأَسْرِهِمْ … فَمَا عُدَّ مِنْ خَيْرٍ فَقَوْمِي لَهُ أَهْلُ
يَرُبُّونَ بِالْمَعْرُوفِ مَعْرُوفِ مَنْ مَضَى … وَلَيْسَ عَلَيْهِمْ دُونَ مَعْرُوفِهِمْ قُفْلُ [٤] إذَا اخْتُبِطُوا لَمْ يُفْحِشُوا فِي نَدِيِّهِمْ … وَلَيْسَ عَلَى سُؤَالِهِمْ عِنْدَهُمْ بُخْلُ [٥] وَإِنْ حَارَبُوا أَوْ سَالَمُوا لَمْ يُشَبَّهُوا … فَحَرْبُهُمْ حَتْفٌ وَسِلْمُهُمْ سَهْلُ [٦] وَجَارُهُمْ مُوفٍ بِعَلْيَاءَ بَيْتُهُ … لَهُ مَا ثَوَى فِينَا الْكَرَامَةُ وَالْبَذْلُ [٧] وَحَامِلُهُمْ مُوفٍ بِكُلِّ حَمَالَةٍ … تَحَمَّلَ لَا غُرْمٌ عَلَيْهَا وَلَا خَذْلُ [٨] وَقَائِلهُمْ بِالْحَقِّ إنْ قَالَ قَائِلٌ … وَحِلْمُهُمْ عَوْدٌ وَحُكْمُهُمْ عَدْلُ [٩] وَمِنَّا أَمِيرُ الْمُسْلِمِينَ حَيَاتَهُ … وَمَنْ غَسَّلَتْهُ مِنْ جَنَابَتِهِ الرُّسْلُ [١٠]
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: عَجُزُ آخِرِهَا بَيْتًا عَنْ غَيْرِ ابْنِ إسْحَاقَ.
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَقَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ أَيْضًا:
كُنَّا مُلُوكَ النَّاسِ قَبْلَ مُحَمَّدٍ … فَلَمَّا أَتَى الْإِسْلَامُ كَانَ لَنَا الْفَضْلُ
وَأَكْرَمَنَا اللَّهُ الَّذِي لَيْسَ غَيره … إِلَيْهِ بِأَيَّامٍ مَضَتْ مَا لَهَا شَكْلُ [١] بِنَصْرِ الْإِلَهِ وَالرَّسُولِ [٢] وَدِينِهِ … وَأَلْبَسَنَاهُ اسْمًا مَضَى مَا لَهُ مِثْلُ [٣] أُولَئِكَ قَوْمِي خَيْرُ قَوْمٍ بِأَسْرِهِمْ … فَمَا عُدَّ مِنْ خَيْرٍ فَقَوْمِي لَهُ أَهْلُ
يَرُبُّونَ بِالْمَعْرُوفِ مَعْرُوفِ مَنْ مَضَى … وَلَيْسَ عَلَيْهِمْ دُونَ مَعْرُوفِهِمْ قُفْلُ [٤] إذَا اخْتُبِطُوا لَمْ يُفْحِشُوا فِي نَدِيِّهِمْ … وَلَيْسَ عَلَى سُؤَالِهِمْ عِنْدَهُمْ بُخْلُ [٥] وَإِنْ حَارَبُوا أَوْ سَالَمُوا لَمْ يُشَبَّهُوا … فَحَرْبُهُمْ حَتْفٌ وَسِلْمُهُمْ سَهْلُ [٦] وَجَارُهُمْ مُوفٍ بِعَلْيَاءَ بَيْتُهُ … لَهُ مَا ثَوَى فِينَا الْكَرَامَةُ وَالْبَذْلُ [٧] وَحَامِلُهُمْ مُوفٍ بِكُلِّ حَمَالَةٍ … تَحَمَّلَ لَا غُرْمٌ عَلَيْهَا وَلَا خَذْلُ [٨] وَقَائِلهُمْ بِالْحَقِّ إنْ قَالَ قَائِلٌ … وَحِلْمُهُمْ عَوْدٌ وَحُكْمُهُمْ عَدْلُ [٩] وَمِنَّا أَمِيرُ الْمُسْلِمِينَ حَيَاتَهُ … وَمَنْ غَسَّلَتْهُ مِنْ جَنَابَتِهِ الرُّسْلُ [١٠]
[١] شكل: مثل.
[٢] فِي الدِّيوَان: «وَالنَّبِيّ» .
[٣] فِي الدِّيوَان: «وَأَكْرمنَا باسم مضى … إِلَخ» .
[٤] بربون: يصلحون. وَرِوَايَة الشّطْر الثَّانِي فِي الدِّيوَان: «
وَلَيْسَ على معروفهم أبدا قفل
» .
[٥] اختبطوا: قصدُوا فِي مجلسهم، والمختبط: الطَّالِب للمعروف. ويروى: «اختطبوا» من الْخطْبَة:
ونديهم: مجلسهم.
[٦] جَاءَ هَذَا الْبَيْت فِي الدِّيوَان قبل آخر بَيت فِي القصيدة.
[٧] العلياء: الْموضع الْمُرْتَفع. وَرِوَايَة الشّطْر الأول فِي الدِّيوَان: «وجارهم فيهم … إِلَخ» وترتيب الْبَيْت فِي الدِّيوَان بعد الْبَيْت الّذي يَلِيهِ.
[٨] الجمالة: مَا يتحمله الْإِنْسَان من غرم فِي دِيَة.
[٩] عود: قديم متكرر. وَرِوَايَة هَذِه الْبَيْت فِي الدِّيوَان:
وقائلهم بِالْحَقِّ أول قَائِل … فحكمهم عدل، وَقَوْلهمْ فصل
[١٠] أَمِير الْمُسلمين: يعْنى سعد بن معَاذ. وَمن غسلته: يعْنى «حَنْظَلَة» الّذي غسلته الْمَلَائِكَة حِين اسْتشْهد يَوْم أحد. وَالرسل (هُنَا): الْمَلَائِكَة.
[٢] فِي الدِّيوَان: «وَالنَّبِيّ» .
[٣] فِي الدِّيوَان: «وَأَكْرمنَا باسم مضى … إِلَخ» .
[٤] بربون: يصلحون. وَرِوَايَة الشّطْر الثَّانِي فِي الدِّيوَان: «
وَلَيْسَ على معروفهم أبدا قفل
» .
[٥] اختبطوا: قصدُوا فِي مجلسهم، والمختبط: الطَّالِب للمعروف. ويروى: «اختطبوا» من الْخطْبَة:
ونديهم: مجلسهم.
[٦] جَاءَ هَذَا الْبَيْت فِي الدِّيوَان قبل آخر بَيت فِي القصيدة.
[٧] العلياء: الْموضع الْمُرْتَفع. وَرِوَايَة الشّطْر الأول فِي الدِّيوَان: «وجارهم فيهم … إِلَخ» وترتيب الْبَيْت فِي الدِّيوَان بعد الْبَيْت الّذي يَلِيهِ.
[٨] الجمالة: مَا يتحمله الْإِنْسَان من غرم فِي دِيَة.
[٩] عود: قديم متكرر. وَرِوَايَة هَذِه الْبَيْت فِي الدِّيوَان:
وقائلهم بِالْحَقِّ أول قَائِل … فحكمهم عدل، وَقَوْلهمْ فصل
[١٠] أَمِير الْمُسلمين: يعْنى سعد بن معَاذ. وَمن غسلته: يعْنى «حَنْظَلَة» الّذي غسلته الْمَلَائِكَة حِين اسْتشْهد يَوْم أحد. وَالرسل (هُنَا): الْمَلَائِكَة.
٢ / ٥٥٦
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَقَوْلُهُ: «وَأَلْبَسْنَاهُ اسْمًا» عَنْ غَيْرِ ابْنِ إسْحَاقَ:
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَقَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ أَيْضًا:
قَوْمِي أُولَئِكَ إنْ تَسْأَلِي … كِرَامٌ إذَا الضَّيْفُ يَوْمًا أَلَمْ [١] عِظَامُ الْقُدُورِ لِأَيْسَارِهِمْ … يَكُبُّونَ فِيهَا الْمُسِنَّ السَّنِمْ [٢] يُؤَاسُونَ جَارَهُمْ فِي الْغِنَى … وَيَحْمُونَ مَوْلَاهُمْ إنْ ظُلِمْ
فَكَانُوا مُلُوكًا بِأَرْضِيِّهِمْ … يُنَادُونَ عَضْبًا بِأَمْرِ غُشُمْ [٣] مُلُوكًا عَلَى النَّاسِ، لَمْ يُمْلَكُوا … مِنْ الدَّهْرِ يَوْمًا كَحِلِّ الْقَسَمْ [٤] فَأَنْبَوْا بِعَادٍ وَأَشْيَاعِهَا … ثَمُودَ وَبَعْضِ بَقَايَا إرَمْ [٥] بِيَثْرِبَ قَدْ شَيَّدُوا فِي النَّخِيلِ … حُصُونًا وَدُجِّنَ فِيهَا النَّعَمْ [٦] نواضح قد علّمتها اليهو … دُ (عَلْ) إلَيْكَ وَقَوْلًا هَلُمْ [٧] وَفَمًا اشْتَهَوْا من عصير القطاف … وَالْعَيْشِ رَخْوًا عَلَى غَيْرِ هَمْ [٨] فَسِرْنَا إلَيْهِمْ بِأَثْقَالِنَا … عَلَى كُلِّ فَحْلٍ هِجَانٍ قَطِمْ [٩] جَنَبْنَا بهنّ جِيَاد الْخُيُول … قَدْ جَلَّلُوهَا جِلَالَ الْأَدَمْ [١٠]
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَقَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ أَيْضًا:
قَوْمِي أُولَئِكَ إنْ تَسْأَلِي … كِرَامٌ إذَا الضَّيْفُ يَوْمًا أَلَمْ [١] عِظَامُ الْقُدُورِ لِأَيْسَارِهِمْ … يَكُبُّونَ فِيهَا الْمُسِنَّ السَّنِمْ [٢] يُؤَاسُونَ جَارَهُمْ فِي الْغِنَى … وَيَحْمُونَ مَوْلَاهُمْ إنْ ظُلِمْ
فَكَانُوا مُلُوكًا بِأَرْضِيِّهِمْ … يُنَادُونَ عَضْبًا بِأَمْرِ غُشُمْ [٣] مُلُوكًا عَلَى النَّاسِ، لَمْ يُمْلَكُوا … مِنْ الدَّهْرِ يَوْمًا كَحِلِّ الْقَسَمْ [٤] فَأَنْبَوْا بِعَادٍ وَأَشْيَاعِهَا … ثَمُودَ وَبَعْضِ بَقَايَا إرَمْ [٥] بِيَثْرِبَ قَدْ شَيَّدُوا فِي النَّخِيلِ … حُصُونًا وَدُجِّنَ فِيهَا النَّعَمْ [٦] نواضح قد علّمتها اليهو … دُ (عَلْ) إلَيْكَ وَقَوْلًا هَلُمْ [٧] وَفَمًا اشْتَهَوْا من عصير القطاف … وَالْعَيْشِ رَخْوًا عَلَى غَيْرِ هَمْ [٨] فَسِرْنَا إلَيْهِمْ بِأَثْقَالِنَا … عَلَى كُلِّ فَحْلٍ هِجَانٍ قَطِمْ [٩] جَنَبْنَا بهنّ جِيَاد الْخُيُول … قَدْ جَلَّلُوهَا جِلَالَ الْأَدَمْ [١٠]
[١] ألم: نزل. وَرِوَايَة الشّطْر الأول فِي الدِّيوَان: «
أُولَئِكَ قومِي فَإِن تسألى
» . وَفِي أ: «إِن تسألوا» .
[٢] الأيسار: جمع يسر، وَهُوَ الّذي يدْخل فِي الميسر. والمسن: الْكَبِير. والسنم: الْعَظِيم السنام.
[٣] غشم: من الغسم، وَهُوَ أَسْوَأ الظُّلم. وَرِوَايَة الشّطْر الثَّانِي فِي الدِّيوَان: «يبادون غَضبا …» إِلَخ.
[٤] يُرِيد بِحل الْقسم فَتْرَة قَصِيرَة.
[٥] فأنبوا: فأنبئوا، فَخفف الْهمزَة. وإرم: هِيَ عَاد الأولى.
[٦] دجن فِيهَا النعم: اتَّخذت فِي الْبيُوت. والدواجن: كل مَا ألف النَّاس كالحمام والدجاج وَنَحْو ذَلِك. وَالنعَم: الْإِبِل وَالْبَقر وَالْغنم.
[٧] النَّوَاضِح: الْإِبِل الَّتِي يستقى عَلَيْهَا المَاء. وعَلى (بِفَتْح الْعين وَسُكُون اللَّام): زجر تزجر بِهِ الْإِبِل. وهلم: أقبل.
[٨] القطاف: اسْم لما يقطف من الْعِنَب وَغَيره. وَرِوَايَة الشّطْر الثَّانِي فِي الدِّيوَان: «
وعيش رضى على غَيرهم
» .
[٩] الهجان: الْأَبْيَض. وقطم: هائج يَشْتَهِي الضراب.
[١٠] جنبنا: قدنا. وجللوها: غطوها. والأدم: الْجلد. وَرِوَايَة هَذَا الْبَيْت فِي الدِّيوَان:
جِيَاد الْخُيُول بأجنابهم … وَقد جللوها ثخان الْأدم
أُولَئِكَ قومِي فَإِن تسألى
» . وَفِي أ: «إِن تسألوا» .
[٢] الأيسار: جمع يسر، وَهُوَ الّذي يدْخل فِي الميسر. والمسن: الْكَبِير. والسنم: الْعَظِيم السنام.
[٣] غشم: من الغسم، وَهُوَ أَسْوَأ الظُّلم. وَرِوَايَة الشّطْر الثَّانِي فِي الدِّيوَان: «يبادون غَضبا …» إِلَخ.
[٤] يُرِيد بِحل الْقسم فَتْرَة قَصِيرَة.
[٥] فأنبوا: فأنبئوا، فَخفف الْهمزَة. وإرم: هِيَ عَاد الأولى.
[٦] دجن فِيهَا النعم: اتَّخذت فِي الْبيُوت. والدواجن: كل مَا ألف النَّاس كالحمام والدجاج وَنَحْو ذَلِك. وَالنعَم: الْإِبِل وَالْبَقر وَالْغنم.
[٧] النَّوَاضِح: الْإِبِل الَّتِي يستقى عَلَيْهَا المَاء. وعَلى (بِفَتْح الْعين وَسُكُون اللَّام): زجر تزجر بِهِ الْإِبِل. وهلم: أقبل.
[٨] القطاف: اسْم لما يقطف من الْعِنَب وَغَيره. وَرِوَايَة الشّطْر الثَّانِي فِي الدِّيوَان: «
وعيش رضى على غَيرهم
» .
[٩] الهجان: الْأَبْيَض. وقطم: هائج يَشْتَهِي الضراب.
[١٠] جنبنا: قدنا. وجللوها: غطوها. والأدم: الْجلد. وَرِوَايَة هَذَا الْبَيْت فِي الدِّيوَان:
جِيَاد الْخُيُول بأجنابهم … وَقد جللوها ثخان الْأدم
٢ / ٥٥٧
فَلَمَّا أَنَاخُوا بِجَنْبَيْ صِرَارٍ … وَشَدُّوا السُّرُوجَ بَلِيِّ الْحُزُمْ
فَمَا رَاعَهُمْ غير معج الْخُيُول … وَالزَّحْفُ مِنْ خَلْفِهِمْ قَدْ دَهِمْ [١] فَطَارُوا سِرَاعًا وَقَدْ أُفْزِعُوا … وَجِئْنَا إلَيْهِمْ كَأُسْدِ الْأُجُمْ
عَلَى كُلِّ سلهبة فِي الصّيان … لَا يَشْتَكِينَ نَحُولَ السَّأَمْ [٢] وَكُلِّ كُمَيْتٍ مُطَارُ الْفُؤَادِ … أَمِينِ الْفُصُوصِ كَمِثْلِ الزُّلَمْ [٣] عَلَيْهَا فَوَارِسُ قَدْ عُوِّدُوا … قِرَاعَ الْكُمَاةِ وَضَرْبَ الْبُهَمْ [٤] مُلُوكٌ إذَا غشموا فِي الْبِلَاد … لَا يَنْكُلُونَ وَلَكِنْ قُدُمْ [٥] فَأُبْنَا بِسَادَاتِهِمْ وَالنِّسَاءِ … وَأَوْلَادُهُمْ فِيهِمْ تُقْتَسَمْ [٦] وَرِثْنَا مَسَاكِنَهُمْ بَعْدَهُمْ … وَكُنَّا مُلُوكًا بِهَا لَمْ نَرِمْ [٧] فَلَمَّا أَتَانَا الرَّسُولُ الرَّشِيدُ … بِالْحَقِّ وَالنُّورِ بَعْدَ الظُّلْمْ
قُلْنَا صَدَقْتَ رَسُولَ الْمَلِيكِ … هَلُمَّ إلَيْنَا وَفِينَا أَقِمْ
فَنَشْهَدَ أَنَّكَ عَبْدُ الْإِلَهِ … أُرْسِلَتْ نُورًا بِدِينٍ قِيَمْ [٨] فَأَنَا وَأَوْلَادُنَا جُنَّةٌ … نَقِيكَ وَفِي مَالِنَا فَاحْتَكِمْ
فَنَحْنُ أُولَئِكَ [٩] إنْ كَذَّبُوكَ … فَنَادِ نِدَاءً وَلَا تَحْتَشِمْ
وَنَادِ بِمَا كُنْتَ أَخْفَيْتَهُ … نِدَاءً جَهَارًا وَلَا تَكْتَتِمْ
فَمَا رَاعَهُمْ غير معج الْخُيُول … وَالزَّحْفُ مِنْ خَلْفِهِمْ قَدْ دَهِمْ [١] فَطَارُوا سِرَاعًا وَقَدْ أُفْزِعُوا … وَجِئْنَا إلَيْهِمْ كَأُسْدِ الْأُجُمْ
عَلَى كُلِّ سلهبة فِي الصّيان … لَا يَشْتَكِينَ نَحُولَ السَّأَمْ [٢] وَكُلِّ كُمَيْتٍ مُطَارُ الْفُؤَادِ … أَمِينِ الْفُصُوصِ كَمِثْلِ الزُّلَمْ [٣] عَلَيْهَا فَوَارِسُ قَدْ عُوِّدُوا … قِرَاعَ الْكُمَاةِ وَضَرْبَ الْبُهَمْ [٤] مُلُوكٌ إذَا غشموا فِي الْبِلَاد … لَا يَنْكُلُونَ وَلَكِنْ قُدُمْ [٥] فَأُبْنَا بِسَادَاتِهِمْ وَالنِّسَاءِ … وَأَوْلَادُهُمْ فِيهِمْ تُقْتَسَمْ [٦] وَرِثْنَا مَسَاكِنَهُمْ بَعْدَهُمْ … وَكُنَّا مُلُوكًا بِهَا لَمْ نَرِمْ [٧] فَلَمَّا أَتَانَا الرَّسُولُ الرَّشِيدُ … بِالْحَقِّ وَالنُّورِ بَعْدَ الظُّلْمْ
قُلْنَا صَدَقْتَ رَسُولَ الْمَلِيكِ … هَلُمَّ إلَيْنَا وَفِينَا أَقِمْ
فَنَشْهَدَ أَنَّكَ عَبْدُ الْإِلَهِ … أُرْسِلَتْ نُورًا بِدِينٍ قِيَمْ [٨] فَأَنَا وَأَوْلَادُنَا جُنَّةٌ … نَقِيكَ وَفِي مَالِنَا فَاحْتَكِمْ
فَنَحْنُ أُولَئِكَ [٩] إنْ كَذَّبُوكَ … فَنَادِ نِدَاءً وَلَا تَحْتَشِمْ
وَنَادِ بِمَا كُنْتَ أَخْفَيْتَهُ … نِدَاءً جَهَارًا وَلَا تَكْتَتِمْ
[١] معج الْخُيُول. سرعتها ودهم. جَاءَ غَفلَة على غير استعداد.
[٢] السلهبة: الْفرس: الطَّوِيلَة. والصيان: مَا يصان بِهِ من الْجلَال. والسأم: الْملَل.
[٣] مطار الْفُؤَاد: ذكي الْفُؤَاد: والفصوص: مفاصل الْعِظَام، وَأمين الفصوص: قويها. والزلم الْقدح.
[٤] الكماة الشجعان: جمع كمي وَهُوَ المستر فِي سلاحه والبهم جمع بهمة وَهُوَ البطل الشجاع.
[٥] غشموا: اشْتَدَّ ظلمهم. وَلَا ينكلون: لَا يرجعُونَ هائبين: وَرِوَايَة هَذَا الْبَيْت فِي الدِّيوَان.
لُيُوث إِذا غضبوا فِي الحروب.
.. إِلَخ
[٦] أبنا: رَجعْنَا. وَرِوَايَة هَذَا الْبَيْت فِي الدِّيوَان:
فأبنا بسادتهم وَالنِّسَاء … قسرا وَأَمْوَالهمْ تقتسم
[٧] لم نرم: لم نتحول.
[٨] بدين قيم: لَا عوج فِيهِ.
[٩] تَقْدِير الْمَعْنى نَحن أُولَئِكَ الَّذين نصدقك وننصرك. وَفِي الدِّيوَان: «ولاتك» .
[٢] السلهبة: الْفرس: الطَّوِيلَة. والصيان: مَا يصان بِهِ من الْجلَال. والسأم: الْملَل.
[٣] مطار الْفُؤَاد: ذكي الْفُؤَاد: والفصوص: مفاصل الْعِظَام، وَأمين الفصوص: قويها. والزلم الْقدح.
[٤] الكماة الشجعان: جمع كمي وَهُوَ المستر فِي سلاحه والبهم جمع بهمة وَهُوَ البطل الشجاع.
[٥] غشموا: اشْتَدَّ ظلمهم. وَلَا ينكلون: لَا يرجعُونَ هائبين: وَرِوَايَة هَذَا الْبَيْت فِي الدِّيوَان.
لُيُوث إِذا غضبوا فِي الحروب.
.. إِلَخ
[٦] أبنا: رَجعْنَا. وَرِوَايَة هَذَا الْبَيْت فِي الدِّيوَان:
فأبنا بسادتهم وَالنِّسَاء … قسرا وَأَمْوَالهمْ تقتسم
[٧] لم نرم: لم نتحول.
[٨] بدين قيم: لَا عوج فِيهِ.
[٩] تَقْدِير الْمَعْنى نَحن أُولَئِكَ الَّذين نصدقك وننصرك. وَفِي الدِّيوَان: «ولاتك» .
٢ / ٥٥٨
فَسَارَ [١] الْغُوَاةُ بِأَسْيَافِهِمْ … إلَيْهِ يَظُنُّونَ أَنْ يُخْتَرَمْ [٢]
فَقُمْنَا إلَيْهِمْ بِأَسْيَافِنَا … نُجَالِدُ عَنْهُ بُغَاةَ الْأُمَمْ
بِكُلِّ صَقِيلٍ لَهُ مَيْعَةٌ … رَقِيقِ الذَّبَّابِ عَضُوضٍ خَذِمْ [٣] إذَا مَا يُصَادف صمّ الْعِظَام … لَمْ يَنْبُ عَنْهَا وَلَمْ يَنْشَلِمْ [٤] فَذَلِكَ مَا ورّثتنا القروم … مَجْدًا تَلِيدًا وَعِزًّا أَشَمْ [٥] إذَا مَرَّ نَسْلٌ كَفَى نَسْلُهُ … وَغَادَرَ نَسْلًا إذَا مَا انْفَصَمْ [٦] فَمَا إنْ مِنْ النَّاسِ إلَّا لَنَا … عَلَيْهِ وَإِنْ خَاسَ فَضْلُ النَّعَمْ [٧] قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: أَنْشَدَنِي أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ بَيْتَهُ:
فَكَانُوا مُلُوكًا بِأَرْضِيِّهِمْ … يُنَادُونَ غُضْبًا بِأَمْرِ غشم
وأنشدنى:
بيترب قَدْ شَيَّدُوا فِي النَّخِيلِ … حُصُونًا وَدُجِّنَ فِيهَا النَّعَمْ
وَبَيْتُهُ: «
وَكُلُّ كُمَيْتٍ مُطَارُ الْفُؤَادِ
»: عَنْهُ [٨] .
بِكُلِّ صَقِيلٍ لَهُ مَيْعَةٌ … رَقِيقِ الذَّبَّابِ عَضُوضٍ خَذِمْ [٣] إذَا مَا يُصَادف صمّ الْعِظَام … لَمْ يَنْبُ عَنْهَا وَلَمْ يَنْشَلِمْ [٤] فَذَلِكَ مَا ورّثتنا القروم … مَجْدًا تَلِيدًا وَعِزًّا أَشَمْ [٥] إذَا مَرَّ نَسْلٌ كَفَى نَسْلُهُ … وَغَادَرَ نَسْلًا إذَا مَا انْفَصَمْ [٦] فَمَا إنْ مِنْ النَّاسِ إلَّا لَنَا … عَلَيْهِ وَإِنْ خَاسَ فَضْلُ النَّعَمْ [٧] قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: أَنْشَدَنِي أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ بَيْتَهُ:
فَكَانُوا مُلُوكًا بِأَرْضِيِّهِمْ … يُنَادُونَ غُضْبًا بِأَمْرِ غشم
وأنشدنى:
بيترب قَدْ شَيَّدُوا فِي النَّخِيلِ … حُصُونًا وَدُجِّنَ فِيهَا النَّعَمْ
وَبَيْتُهُ: «
وَكُلُّ كُمَيْتٍ مُطَارُ الْفُؤَادِ
»: عَنْهُ [٨] .