(سَبَبُ نِفَاقِ أَبِي عَفَكٍ):
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَغَزْوَةُ سَالِمِ بْنِ عُمَيْرٍ لِقَتْلِ أَبِي [٧] عَفَكٍ، أَحَدُ بَنِي عَمْرِو
[٢] ركوبة، قَالَ فِي الْقَامُوس: ثنية بَين الْحَرَمَيْنِ.
[٣] النقيع: مَوضِع بِبِلَاد مزينة على لَيْلَتَيْنِ من الْمَدِينَة.
[٤] هَذِه الْعبارَة سَاقِطَة فِي أ.
[٥] فِي أ: «عبد الله بن حُسَيْن بن حسن» وَهُوَ تَحْرِيف.
[٦] الْجِمَاع: من الأضداد، يكون تَارَة المجتمعين، وَتارَة المفترقين، وَأَرَادَ بِهِ هُنَا جماعات من النَّاس مختلطين.
[٧] كَذَا فِي أ. وَفِي سَائِر الْأُصُول: «غَزْوَة سَالم بن عُمَيْر أَبَا عفك» .
لَقَدْ عِشْتُ دَهْرًا وَمَا إنْ أَرَى … مِنْ النَّاسِ دَارًا وَلَا مَجْمَعَا
أَبَرَّ عُهُودًا وَأَوْفَى لِمَنْ … يُعَاقَدُ فِيهِمْ إذَا مَا دَعَا
مِنْ أَوْلَادِ قَيْلَةَ فِي جَمْعِهِمْ … يَهُدُّ الْجِبَالَ وَلَمْ يَخْضَعَا [٢] فَصَدَّعَهُمْ رَاكِبٌ جَاءَهُمْ … حَلَالٌ حَرَامٌ لِشَتَّى مَعَا [٣] فَلَوْ أَنَّ بِالْعِزِّ صَدَّقْتُمْ … أَوْ الْمُلْكِ تَابَعْتُمْ تُبَّعَا [٤]
(قَتْلُ ابْنِ عُمَيْرٍ لَهُ وَشِعْرُ الْمُزَيْرِيَّةِ):
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَنْ لِي بِهَذَا الْخَبِيثِ، فَخَرَجَ سَالِمُ بْنُ عُمَيْرٍ، أَخُو بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، وَهُوَ أحد البكّاءين، فَقَتَلَهُ؟ فَقَالَتْ أُمَامَةُ الْمُزَيْرِيَّةِ فِي ذَلِكَ:
تُكَذِّبُ دِينَ اللَّهِ وَالْمَرْءَ أَحْمَدَا … لَعَمْرُ الَّذِي أَمْنَاكَ أَنْ بِئْسَ مَا يُمْنِي [٥]
حَبَاكَ حَنِيفٌ آخِرَ اللَّيْلِ طَعْنَةً … أَبَا عَفَكٍ خُذْهَا عَلَى كِبَرِ السِّنِّ [٦]